انباريه ثائره
Well-Known Member
الإمام أبو حنيفة80 ) هـ - 150 هـ )
اسمه ونسبه :
الإمام فقيه الملة عالم العراق أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطي التيمي الكوفي مولى بني تيم الله بن ثعلبة يقال إنه من أبناء الفرس .
في سير أعلام النبلاء 6 / 394 :
قال عمر بن حماد بن أبي حنيفة أما زوطي فإنه من أهل كابل وولد ثابت عن الإسلام وكان زوطي مملوكا لبني تيم الله بن ثعلبه فأعتق فولاؤه لهم ثم لبني قفل قال وكان أبو حنيفة خزازا ودكانه معروف في دار عمرو ابن حريث
وقال النضر بن محمد المروزي عن يحيى بن النضر قال كان والد أبي حنيفة من نسا
وروى سليمان بن الربيع عن الحارث بن إدريس قال أبو حنيفة أصله من ترمذ
6 / 395 :
وروى أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن البهلول عن أبيه عن جده قال ثابت والد أبي حنيفة من أهل الأنبار .
قصة زواج والداي أبي حنيفة
كان في العراق شاب جميل غني، اسمه ثابت بن النعمان، فارسي الأصل، تقي ورع، كان يتوضأ يوماً من النهر، فرأى تفاحة فأكلها، ثم خاف أن يكون أكلها حراماً _ ولو كان فقيهاً لعلم أنها ليست حراماً ـ فراح يمشي عكس اتجاه الماء فبحث عن شجرتها حتى وصل إلى صاحبها، فقال له : سامحني فقد وجدت تفاحة في الماء فأكلتها ،ثم خفت أن تطالبني بها يوم القيامة فتحبط
عملي وأكون من الخاسرين ، ففرح الرجل فرحا شديدا في وقال في نفسه هذا الذي كنت أبحث عنه . وقال : لا أسامحك إلاّ بشرط، هو أن عندي بنتاً صماء ( طرشاء ) خرساء عمياء، ولا أسامحك حتى تتزوجها، ففكر فرأى أن الدنيا موقوتة وأن عذابه بهذا الزواج أيسر من عذاب الآخرة، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، لقد قبلت . فزّوجه بها، فلمّا دخل عليها، وجد فتاة كأنها القمر، ذات فهم ودين . فقال : لأبيها : لِمَ قلت إنها عمياء صماء خرساء . قال: لأنها لم تر الرجال ولم تسمعهم ولم تكلمهم
ومن هذين الزوجين الصالحين الجميلين الغنيين، ولد صبيٌّ قُدّر له أن يكون له جمالهما وتقاهما وأن يكون آية الآيات، وأعجوبة الدنيا في الذكاء والعلم . هو النعمان بن ثابت هذا اسمه، أما أبوحنيفة فكنيته ولم يكن له بنت اسمها حنيفة/ ولكن الحنيفة الدواة بلغة العراق ( العامية ) ، كنّوه بذلك لحمله الدواة من صغره ودورانه على العلماء، كذا قالوا والله أعلى وأعلم .
.( ولهذا يشبه العارفون بالله بطن المرأة بالقدر ، فإن كان القدر ممتلئ بالكيروسين لفترة ثم غسلت القدر وطبخت فيه لابد أنك ستشم رائحة الكيروسين وتحس بطعمه وربما ترمي الأكل ، وإن كان القدر ممتلئ بماء الورد ثم نظفته وطبخت فيه الحليب
فقارن بين هذا وذاك ، وهكذا المرأة إن كانت صالحة أو طالحة رزقت بأبناء هم على طبعها )
مولده ونشأته وصفاته :
ولد سنة ثمانين في حياة صغار الصحابة ورأى أنس بن مالك لما قدم عليهم الكوفة .
وعن حماد بن أبي حنيفة قال كان أبي جميلا تعلوه سمرة حسن .
عاش سبعين سنة منها اثنين وخمسون سنة في العصر الأموي وثمان عشرة سنة في العصر العباسي .
نشأ النعمان تاجرا ً مثل أبوه وجده لكننا لسنا أمام تاجر مثل كل التجار تاجر أمين صادق يحن على الفقراء .
ـ جاءته امرأة بثوب من حرير تبيعه فقال كم ثمنه ؟ قالت : مائة ، قال : هو خير من ذلك بكم تقولين ؟ فزادت مائة ، قال : هو خير من ذلك حتى قالت أربعمائة ، قال : هو خير من ذلك ، قالت : تهزأ بي ؟ قال : هاتي رجلا ً يقومه فجاءت برجل فاشتراه أبو حنيفة بخمسمائة .
ـ امرأة عجوز قالت له : إني ضعيفة وإنها أمانة فبعني هذا الثوب بما يقوم عليك قال خذيه بأربعة دراهم فلما تعجبت المرأة قال لا تستغربي إني اشتريت ثوبين فبعت أحدهما برأس المال إلا أربعة دراهم فبقي هذا الثوب على أربعة دراهم .
طلبه للعلم :
ـ قال الشعبي لأبي حنيفة إلى من تختلف ؟ قال أبو حنيفة : السوق ، فقال الشعبي : لم أعنى الاختلاف إلى السوق ، وإنما عنيت الاختلاف إلى العلماء ، فقال : أن قليل ، قال الشعبي : لا تفعل وعليك بالنظر في العلم ومجالسة العلماء فإني أرى فيك يقظة وحركة . قال أبو حنيفة فوقع في قلبي فتركت الاختلاف إلى السوق وأخذت العلم فنفعني الله به .
ـ يقال أن امرأة جاءته فسألته فدلها على حماد بن أبي سليمان فقال لها اسأليه ثم أخبريني إذا رجعتي ، فأعجب بعلم حماد وجلس ليتعلم على يديه .
ـ لازم حماد بن أبي سليمان عشرون سنة ومات حماد وهو في سن الأربعين .
روي عن ابو حنيفة انه قال دخلت البصرة فظننت اني لا اسأل عن شيئ الا اجبت عنه فسألوني عن اشياء لم يكن عندي فيها جواب فجعلت على نفسي ان لا افارق حمادا فصحبته عشرين سنة قال و ما صليت صلاة الا و استغفرت لحماد مع والدي و لكل من قرأت عليه. و كان ابو حنيفة رضي الله عنه يقول
ما جائنا او يقول ما اتانا عن الله و رسوله قبلناه على الرأس و العين و ما جائنا او ما اتانا عن الصحابة اخترنا احسنه و لم نخرج عن اقاويلهم و ما جائنا او ما اتانا عن التابعين فهم رجال و نحن رجال و كذا في ربيع الابرار.
في سير أعلام النبلاء : 6 / 396 :
فإن الإمام أبا حنيفة طلب الحديث وأكثر منه في سنة مئة وبعدها .
في سير أعلام النبلاء 6 / 399 : عن الشافعي قال قيل لمالك هل رأيت أبا حنيفة قال نعم رأيت رجلا لو كلمك في هذه السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجته .
موقفه في زمان الفتن :
ـ طلب منه ابن هبيرة أن يكون قاضي فرفض فضربه فرفض .
ـ سنة احدى وعشرين ومائة خرج زيد بن علي زين العابدين على هشام بن عبد الملك .
ـ ثم عصفت الفتن بالعراق سنة ثلاثين ومائة ففر إلى مكة واستقر بها عدة سنوات حتى تمكن بنو العباس ، وكان أثناء وجوده بمكة يدرس الفقه والحديث .
ـ كان المنصور يبني بغداد وأراد أن يكون أبو حنيفة قاضيا له فرفض فحلف عليه أن يعمل معه فعمل في اعداد اللبن للبناء .
ـ جاءه رجل وقال أمير المؤمنين يأمر أحدنا بضرب عنق الآخر أفيطيعه ؟ قال أبو حنيفة : أمير المؤمنين يأمر بالحق أو بالباطل ؟ قال بالحق قال فأنفذ الحق ولا تسأل ثم التفت أبو حنيفة إلى من حوله وقال هذا أراد أن يوثقني فربطته .
ـ في تاريخ بغداد : أن الخليفة أصر عليه أن يلي القضاء ، فقال له اتق الله ولا ترع أمانتك إلا من يخاف الله ، والله ما أنا بمأمون الرضا فكيف أكون مأمون الغضب 00 ولو خيرتني بين الغرق في الفرات وبين القضاء لاخترت الغرق ، فقال له الخليفة كذبت أنت تصلح ، فقال قد حكمت على نفسك كيف يحل لك أن تولي قاضيا ً على رعيتك وهو كذاب ؟ ! .
ـ حبسه المنصور ومات بالحبس سنة خمسين ومائة للهجرة ، وقيل بل خرج ثم مات ببغداد.
ورعه وزهده وعبادته :
كان أبو حنيفة يسمى الوتد لكثرة صلاته .
وعن أسد بن عمرو أن أبا حنيفة رحمه الله صلى العشاء والصبح بوضوء أربعين سنة .
وروى بشر بن الوليد عن القاضي أبي يوسف قال بينما أنا أمشي مع أبي حنيفة إذ سمعت رجلا يقول لآخر هذا أبو حنيفة لا ينام الليل فقال أبو حنفية والله لا يتحدث عني بما لم أفعل فكان يحيى الليل صلاة وتضرعا ودعاء .
ـ وقد روي من وجهين أن أبا حنيفة قرأ القرآن كله في ركعة .
ـ جعل أبو حنيفة على نفسه إن حلف بالله صادقا أن يتصدق بدينار وكان إذا أنفق على عياله نفقة تصدق بمثلها .
في سير اعلام النبلاء 6 / 401 :
قال مسعر بن كدام رأيت أبا حنيفة قرأ القرآن في ركعة .
عن محمد بن الحسن عن القاسم بن ينعقد أن أبا حنيفة قام ليلة يردد قوله تعالى بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر القمر 46 ويبكي ويتضرع إلى الفجر .
وقد روي وجه أن الإمام أبا حنيفة مرة على أن يلي القضاء فلم يجب .
يتبع
اسمه ونسبه :
الإمام فقيه الملة عالم العراق أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطي التيمي الكوفي مولى بني تيم الله بن ثعلبة يقال إنه من أبناء الفرس .
في سير أعلام النبلاء 6 / 394 :
قال عمر بن حماد بن أبي حنيفة أما زوطي فإنه من أهل كابل وولد ثابت عن الإسلام وكان زوطي مملوكا لبني تيم الله بن ثعلبه فأعتق فولاؤه لهم ثم لبني قفل قال وكان أبو حنيفة خزازا ودكانه معروف في دار عمرو ابن حريث
وقال النضر بن محمد المروزي عن يحيى بن النضر قال كان والد أبي حنيفة من نسا
وروى سليمان بن الربيع عن الحارث بن إدريس قال أبو حنيفة أصله من ترمذ
6 / 395 :
وروى أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن البهلول عن أبيه عن جده قال ثابت والد أبي حنيفة من أهل الأنبار .
قصة زواج والداي أبي حنيفة
كان في العراق شاب جميل غني، اسمه ثابت بن النعمان، فارسي الأصل، تقي ورع، كان يتوضأ يوماً من النهر، فرأى تفاحة فأكلها، ثم خاف أن يكون أكلها حراماً _ ولو كان فقيهاً لعلم أنها ليست حراماً ـ فراح يمشي عكس اتجاه الماء فبحث عن شجرتها حتى وصل إلى صاحبها، فقال له : سامحني فقد وجدت تفاحة في الماء فأكلتها ،ثم خفت أن تطالبني بها يوم القيامة فتحبط
عملي وأكون من الخاسرين ، ففرح الرجل فرحا شديدا في وقال في نفسه هذا الذي كنت أبحث عنه . وقال : لا أسامحك إلاّ بشرط، هو أن عندي بنتاً صماء ( طرشاء ) خرساء عمياء، ولا أسامحك حتى تتزوجها، ففكر فرأى أن الدنيا موقوتة وأن عذابه بهذا الزواج أيسر من عذاب الآخرة، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، لقد قبلت . فزّوجه بها، فلمّا دخل عليها، وجد فتاة كأنها القمر، ذات فهم ودين . فقال : لأبيها : لِمَ قلت إنها عمياء صماء خرساء . قال: لأنها لم تر الرجال ولم تسمعهم ولم تكلمهم
ومن هذين الزوجين الصالحين الجميلين الغنيين، ولد صبيٌّ قُدّر له أن يكون له جمالهما وتقاهما وأن يكون آية الآيات، وأعجوبة الدنيا في الذكاء والعلم . هو النعمان بن ثابت هذا اسمه، أما أبوحنيفة فكنيته ولم يكن له بنت اسمها حنيفة/ ولكن الحنيفة الدواة بلغة العراق ( العامية ) ، كنّوه بذلك لحمله الدواة من صغره ودورانه على العلماء، كذا قالوا والله أعلى وأعلم .
.( ولهذا يشبه العارفون بالله بطن المرأة بالقدر ، فإن كان القدر ممتلئ بالكيروسين لفترة ثم غسلت القدر وطبخت فيه لابد أنك ستشم رائحة الكيروسين وتحس بطعمه وربما ترمي الأكل ، وإن كان القدر ممتلئ بماء الورد ثم نظفته وطبخت فيه الحليب
فقارن بين هذا وذاك ، وهكذا المرأة إن كانت صالحة أو طالحة رزقت بأبناء هم على طبعها )
مولده ونشأته وصفاته :
ولد سنة ثمانين في حياة صغار الصحابة ورأى أنس بن مالك لما قدم عليهم الكوفة .
وعن حماد بن أبي حنيفة قال كان أبي جميلا تعلوه سمرة حسن .
عاش سبعين سنة منها اثنين وخمسون سنة في العصر الأموي وثمان عشرة سنة في العصر العباسي .
نشأ النعمان تاجرا ً مثل أبوه وجده لكننا لسنا أمام تاجر مثل كل التجار تاجر أمين صادق يحن على الفقراء .
ـ جاءته امرأة بثوب من حرير تبيعه فقال كم ثمنه ؟ قالت : مائة ، قال : هو خير من ذلك بكم تقولين ؟ فزادت مائة ، قال : هو خير من ذلك حتى قالت أربعمائة ، قال : هو خير من ذلك ، قالت : تهزأ بي ؟ قال : هاتي رجلا ً يقومه فجاءت برجل فاشتراه أبو حنيفة بخمسمائة .
ـ امرأة عجوز قالت له : إني ضعيفة وإنها أمانة فبعني هذا الثوب بما يقوم عليك قال خذيه بأربعة دراهم فلما تعجبت المرأة قال لا تستغربي إني اشتريت ثوبين فبعت أحدهما برأس المال إلا أربعة دراهم فبقي هذا الثوب على أربعة دراهم .
طلبه للعلم :
ـ قال الشعبي لأبي حنيفة إلى من تختلف ؟ قال أبو حنيفة : السوق ، فقال الشعبي : لم أعنى الاختلاف إلى السوق ، وإنما عنيت الاختلاف إلى العلماء ، فقال : أن قليل ، قال الشعبي : لا تفعل وعليك بالنظر في العلم ومجالسة العلماء فإني أرى فيك يقظة وحركة . قال أبو حنيفة فوقع في قلبي فتركت الاختلاف إلى السوق وأخذت العلم فنفعني الله به .
ـ يقال أن امرأة جاءته فسألته فدلها على حماد بن أبي سليمان فقال لها اسأليه ثم أخبريني إذا رجعتي ، فأعجب بعلم حماد وجلس ليتعلم على يديه .
ـ لازم حماد بن أبي سليمان عشرون سنة ومات حماد وهو في سن الأربعين .
روي عن ابو حنيفة انه قال دخلت البصرة فظننت اني لا اسأل عن شيئ الا اجبت عنه فسألوني عن اشياء لم يكن عندي فيها جواب فجعلت على نفسي ان لا افارق حمادا فصحبته عشرين سنة قال و ما صليت صلاة الا و استغفرت لحماد مع والدي و لكل من قرأت عليه. و كان ابو حنيفة رضي الله عنه يقول
ما جائنا او يقول ما اتانا عن الله و رسوله قبلناه على الرأس و العين و ما جائنا او ما اتانا عن الصحابة اخترنا احسنه و لم نخرج عن اقاويلهم و ما جائنا او ما اتانا عن التابعين فهم رجال و نحن رجال و كذا في ربيع الابرار.
في سير أعلام النبلاء : 6 / 396 :
فإن الإمام أبا حنيفة طلب الحديث وأكثر منه في سنة مئة وبعدها .
في سير أعلام النبلاء 6 / 399 : عن الشافعي قال قيل لمالك هل رأيت أبا حنيفة قال نعم رأيت رجلا لو كلمك في هذه السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجته .
موقفه في زمان الفتن :
ـ طلب منه ابن هبيرة أن يكون قاضي فرفض فضربه فرفض .
ـ سنة احدى وعشرين ومائة خرج زيد بن علي زين العابدين على هشام بن عبد الملك .
ـ ثم عصفت الفتن بالعراق سنة ثلاثين ومائة ففر إلى مكة واستقر بها عدة سنوات حتى تمكن بنو العباس ، وكان أثناء وجوده بمكة يدرس الفقه والحديث .
ـ كان المنصور يبني بغداد وأراد أن يكون أبو حنيفة قاضيا له فرفض فحلف عليه أن يعمل معه فعمل في اعداد اللبن للبناء .
ـ جاءه رجل وقال أمير المؤمنين يأمر أحدنا بضرب عنق الآخر أفيطيعه ؟ قال أبو حنيفة : أمير المؤمنين يأمر بالحق أو بالباطل ؟ قال بالحق قال فأنفذ الحق ولا تسأل ثم التفت أبو حنيفة إلى من حوله وقال هذا أراد أن يوثقني فربطته .
ـ في تاريخ بغداد : أن الخليفة أصر عليه أن يلي القضاء ، فقال له اتق الله ولا ترع أمانتك إلا من يخاف الله ، والله ما أنا بمأمون الرضا فكيف أكون مأمون الغضب 00 ولو خيرتني بين الغرق في الفرات وبين القضاء لاخترت الغرق ، فقال له الخليفة كذبت أنت تصلح ، فقال قد حكمت على نفسك كيف يحل لك أن تولي قاضيا ً على رعيتك وهو كذاب ؟ ! .
ـ حبسه المنصور ومات بالحبس سنة خمسين ومائة للهجرة ، وقيل بل خرج ثم مات ببغداد.
ورعه وزهده وعبادته :
كان أبو حنيفة يسمى الوتد لكثرة صلاته .
وعن أسد بن عمرو أن أبا حنيفة رحمه الله صلى العشاء والصبح بوضوء أربعين سنة .
وروى بشر بن الوليد عن القاضي أبي يوسف قال بينما أنا أمشي مع أبي حنيفة إذ سمعت رجلا يقول لآخر هذا أبو حنيفة لا ينام الليل فقال أبو حنفية والله لا يتحدث عني بما لم أفعل فكان يحيى الليل صلاة وتضرعا ودعاء .
ـ وقد روي من وجهين أن أبا حنيفة قرأ القرآن كله في ركعة .
ـ جعل أبو حنيفة على نفسه إن حلف بالله صادقا أن يتصدق بدينار وكان إذا أنفق على عياله نفقة تصدق بمثلها .
في سير اعلام النبلاء 6 / 401 :
قال مسعر بن كدام رأيت أبا حنيفة قرأ القرآن في ركعة .
عن محمد بن الحسن عن القاسم بن ينعقد أن أبا حنيفة قام ليلة يردد قوله تعالى بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر القمر 46 ويبكي ويتضرع إلى الفجر .
وقد روي وجه أن الإمام أبا حنيفة مرة على أن يلي القضاء فلم يجب .
يتبع