Al_Ramadi Angel
:: ضيف شرف ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2012
- المشاركات
- 900
- مستوى التفاعل
- 7
- النقاط
- 18
- الإقامة
- العراق / الرمادي
- الموقع الالكتروني
- www.sunnti.com
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الامام علي بن الحسين
الملقب : زين العابدين
نــسبه :
هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي المدني، زين العابدين.
وأمه هي أم ولد سندية تسمى سلافة. من تابعي أهل المدينة. ولد سنة 38 هـ،
بـعض مــاقيل فــيه :
قال شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري: كان علي بن الحسين من أفضل أهل بيته، و أحسنهم طاعة، و أحبهم إلى مروان بن الحكم و عبد الملك بن مروان.
و قال معمر، عن الزهري: لم أدرك من أهل البيت أفضل من علي بن الحسين.
و قال ابن وهب، عن مالك: لم يكن في أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل علي بن الحسين، و هو ابن أمة.
و قال أبو معاوية الضرير، عن يحيى بن سعيد،
عن علي بن الحسين أنه قال: يا أهل العراق أحبونا حب الإسلام، و لا تحبونا حب الأصنام، فما زال بنا حبكم حتى صار علينا شينا.
قال الأصمعي: لم يكن للحسين بن علي عقب إلا من ابنه علي بن الحسين، و لم يكن لعلي ولد إلا من أم عبد الله بنت الحسن، و هي ابنة عمه ،
فقال له مروان بن الحكم: أرى نسل أبيك قد انقطع، فلو اتخذت السراري لعل الله أن يرزقك منهن.
فقال: ما عندي ما أشترى به السراري.
قال : فأنا أقرضك. فأقرضه مئة ألف درهم، فاتخذ السراري، و ولد له جماعة من الولد،
ثم أوصى مروان لما حضرته الوفاة أن لا يؤخذ منهم ذلك المال.
قال سعيد بن عامر، عن جويرية بن أسماء: ما أكَل علي بن الحسين بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم درهما قط.
و قال يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق: كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم، فلما مات على بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به بالليل.
و قال عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه: ما رأيت هاشمياً أفقه من علي بن الحسين;
سمعت علي بن الحسين و هو يُسأل: كيف كانت منزلة أبى بكر و عمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فأشار بيده إلى القبر، ثم قال: منزلتهما منه الساعة.
و قال يحيى بن كثير، عن جعفر بن محمد بن على بن الحسين، عن أبيه: جاء رجل إلى أبي، فقال: أخبرنى عن أبي بكر، قال: عن الصديق تسأل؟
قال: قلت: رحمك الله و تسميه الصديق ؟!
قال: ثكلتك أمك، قد سماه صديقا من هو خير مني و منك; رسول الله صلى الله عليه وسلم و المهاجرون و الأنصار، فمن لم يسمه صديقاً، فلا صدق الله قوله في الدنيا و لا في الآخرة،
اذهب فأحب أبا بكر و عمر، و تولهما فما كان من أمر ففي عنقي.
مكانة الإمام زين العابدين العلمية :
لقد عاش الإمام زين العابدين في المدينة المنورة ، حاضرة الاِسلام الاُولى ، ومهد العلوم والعلماء ، في وقت كانت تحتضن فيه ثلّة من علماء الصحابة ، مع كبار علماء التابعين ،
فكان بشهادة أكابر أبناء طبقته والتابعين لهم ، الاَعلم والاَفقه والاَوثق ، بلا ترديد.
فقد كان الزهري يقول : ( ما كان أكثر مجالستي مع علي بن الحسين ، وما رأيت أحداً كان أفقه منه ) . وممن عرف هذا الاَمر وحدّث به الفقيه .
هذا وقد كانت مدرسته تعج بكبار أهل العلم من حاضرة العلم الاُولى في بلاد الاِسلام ، يحملون عنه العلم والاَدب ، وينقلون عنه الحديث و من بين هؤلاء ،
كما أحصاهم الذهبي : أولاده أبو جعفر محمد الباقر وعمر ، و زيد ، و عبدالله ، و الزهري ، و عمرو بن دينار ، والحكم ابن عُتيبة ، وزيد بن أسلم ، ويحيى بن سعيد ، وأبو الزناد ، وعلي بن جدعان ، ومسلم البطين ، وحبيب بن أبي ثابت ، و عاصم بن عبيدالله ، وعاصم بن عمر ابن قتادة بن النعمان ، وأبوه عمر بن قتادة ، والقعقاع بن حكيم ، وأبو الاَسود يتيم عروة ، وهشام بن عروة بن الزبير ، وأبو الزبير المكّي ، وأبو حازم الاَعرج ، وعبدالله بن مسلم بن هرمز ، ومحمد بن ************ التميمي ، والمنهال بن عمرو ، وخلق سواهم.. و قد حدّث عنه أبو سلمة وطاووس ، وهما من طبقته . غير هؤلاء رجال من خاصة شيعته من كبار أهل العلم ، منهم : أبان بن تغلب ، وأبو حمزة الثمالي ، وغيرهم كثير .
الخـلفاء الذين عـاصرهم :
يزيد بن معاوية
معاوية بن يزيد
مروان بن الحكم
عبد الملك بن مروان
الوليد بن عبد الملك
قصيدة الفرزدق في الإمام زين العابدين :
روي أنه حج هشام بن عبدالملك فلم يقدر على استلام الحجر بسبب الزحام،
فنصب له منبر فجلس عليه وأطاف به أهل الشام،
فبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن الحسين وعليه إزار ورداء،
فجعل يطوف فإذا بلغ إلى موضع الحجر تنحى الناس حتى يستلمه هو هيبة له.
فقال شامي: من هذا يا أمير؟
فقال-لئلا يرغب فيه أهل الشام-: لا أعرفه.
فقال الفرزدق وكان حاضرا: لكني أنا أعرفه.
فقال الشامي: من هو يا أبا فراس؟
فأنشأ:
يا سائلي أيـــن حل الجود والكرم *** عــنـــدي بـــــيان إذا طــــلابه قدموا
هذا الذي تعـــرف البطحاء وطأته *** والبــيت يعــرفه والحــل والحـــــرم
هــذا ابــن خــــير عــباد الله كلهم *** هــــذا التــــقي النــقي الطاهر العلم
هــــذا الـــذي أحمد المختار والده *** صلى عــــليه إلهـــي ما جرى القلم
فغضب هشام ومنع جائزته وقال: ألا قلت فينا مثلها؟!
قال: هات جداً كجده، وأبا كأبيه، وأما كأمه،
حتى أقول فيكم مثلها.
فحبسوه بعسفان بين مكة والمدينة، فبلغ ذلك علي بن الحسين فبعث إليه باثني عشر ألف درهم
وقال: ( أعذرنا يا أبا فراس، فلو كان عندنا أكثر من هذا لوصلناك به ).
فردها وقال: يا ابن رسول الله، ما قلت الذي قلت إلا غضبا لله ولرسوله، وما كنت لأرزأ عليه شيئا.
فردها إليه وقال: ( بالله عليك لما قبلتها فقد رأى الله مكانك وعلم نيتك فقبلها )
من أقواله :
أصبحت مطلوباً بثمان :
الله يطالبني بالفرائض ،
والنبي بالسُنّة ،
والعيال بالقوت ،
والنفس بالشهوة ،
والشيطان باتّباعه ،
والحافظان بصدق العمل ،
وملك الموت بالروح ،
والقبر بالجسد..
فأنا بين هذه الخصال مطلوب... »
وقال :
« إذا رأيتم الرجل قد حسُنَ سمتُه وهديه ، وتمادى في منطقه وتخاضع في حركاته ، فرويداً لا يغرنكم ،
فما أكثر من يعجزه تناول الدنيا وركوب الحرام فيها ، لضعف بنيته ومهانته وجبن قلبه ،
فنصبَ الدين فخاً له ، فهو لا يزال يُختل الناس بظاهره ، فإنّ تمكن من حرام اقتحمه ،
وإذا وجدتموه يعفّ عن المال الحرام فرويداً لا يغرّنّكم ، فإنّ شهوات الخلق مختلفة ، فما أكثر من يتأبّى من الحرام وإن كثر ، ويحمل نفسه على شوهاء قبيحة ، فيأتي منها محرماً ، فإذا رأيتموه كذلك ، فرويداً حتى لا يغرّنّكم عقده وعقله ،
فما أكثر من ترك ذلك أجمع ثمّ لا يرجع إلى عقل متين ، فيكون ما يفسده بجهله أكثر مما يصلحه بعقله... فإذا وجدتم عقله متيناً فرويداً لا يغرنكم حتى تنظروا أيكون هواه على عقله ،
أم يكون عقله على هواه ؟ وكيف محبته للرياسة الباطلة وزهده فيها ؟ فإنّ في الناس من يترك الدنيا للدنيا ، ويرى لذّة الرياسة الباطلة أفضل من رياسة الاموال والنعم المباحة المحللة ،
فيترك ذلك أجمع طلباً للرياسة ، حتى إذا قيل له اتق الله أخذته العزّة بالاثم فحسبه جهنم وبئس المهاد... فهو يحلّ ما حرم الله ، ويحرم ما أحلَّ الله لا يبالي ما فات من دينه إذا سلمت له الرياسة التي قد شقي من أجلها ، فاولئك الذين غضب الله عليهم ولعنهم وأعدّ لهم عذاباً أليما... » .
وقال :
أيُّها الناس ، اتقوا الله ، واعلموا أنكم إليه راجعون ، فتجد كلّ نفسٍ ما عملت من خيرٍ محضراً... ويحذّركم الله نفسه... ويحك ابن آدم ، إن أجلك أسرع شيء إليك ، ويوشك أن يدركك ، فكأنك قد أوفيت أجلك ،
وقد قبض الملك روحك ، وصُيّرت إلى قبرك وحيداً... فان كنت عارفاً بدينك متّبعاً للصادقين ،
موالياً لاَولياء الله ، لقّنك الله حجتك ، وأنطق لسانك بالصواب ، فأحسنت الجواب ، وبُشّرت بالجنّة والرضوان من الله ، واستقبلتك الملائكة بالروح والريحان ،
وإن لم تكن كذلك تلجلج لسانك ، ودُحضت حجتك ، وعييت عن الجواب وبُشرت بالنار ،
واستقبلتك ملائكة العذاب بنُزُلٍ من حميم ، وتصلية جحيم.. »
أولاده:
محمد الباقر ، عبد الله ، الحسن ، الحسين ، زيد ، عمر ، الحسين الأصغر ، عبد الرحمن ، سليمان ، علي ، محمد الأصغر
بناته:
خديجة ، أم كلثوم ، فاطمة ، عليّة
وفـــاته :
توفي في المدينة سنة 95 هجري و هو ابن ثمان و خمسين.
ودفن في البقيع في المدينة المنورة بجانب قبر عمه الحسن بن علي رضي الله عنهم أجمعين
.
. . .
.
من أجـمل قــصائده قصـيدة ( لـيس الغريب )
وقال في مــطلعها :
ليس الغريب غريب الشام واليمن*** ان الغريب غريب اللحد والكفنِ
ان الـغريـب لـه حــق لــغربــته *** على المقيمين في الا وطان والسكنِ
الامام علي بن الحسين
الملقب : زين العابدين
نــسبه :
هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي المدني، زين العابدين.
وأمه هي أم ولد سندية تسمى سلافة. من تابعي أهل المدينة. ولد سنة 38 هـ،
بـعض مــاقيل فــيه :
قال شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري: كان علي بن الحسين من أفضل أهل بيته، و أحسنهم طاعة، و أحبهم إلى مروان بن الحكم و عبد الملك بن مروان.
و قال معمر، عن الزهري: لم أدرك من أهل البيت أفضل من علي بن الحسين.
و قال ابن وهب، عن مالك: لم يكن في أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل علي بن الحسين، و هو ابن أمة.
و قال أبو معاوية الضرير، عن يحيى بن سعيد،
عن علي بن الحسين أنه قال: يا أهل العراق أحبونا حب الإسلام، و لا تحبونا حب الأصنام، فما زال بنا حبكم حتى صار علينا شينا.
قال الأصمعي: لم يكن للحسين بن علي عقب إلا من ابنه علي بن الحسين، و لم يكن لعلي ولد إلا من أم عبد الله بنت الحسن، و هي ابنة عمه ،
فقال له مروان بن الحكم: أرى نسل أبيك قد انقطع، فلو اتخذت السراري لعل الله أن يرزقك منهن.
فقال: ما عندي ما أشترى به السراري.
قال : فأنا أقرضك. فأقرضه مئة ألف درهم، فاتخذ السراري، و ولد له جماعة من الولد،
ثم أوصى مروان لما حضرته الوفاة أن لا يؤخذ منهم ذلك المال.
قال سعيد بن عامر، عن جويرية بن أسماء: ما أكَل علي بن الحسين بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم درهما قط.
و قال يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق: كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم، فلما مات على بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به بالليل.
و قال عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه: ما رأيت هاشمياً أفقه من علي بن الحسين;
سمعت علي بن الحسين و هو يُسأل: كيف كانت منزلة أبى بكر و عمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فأشار بيده إلى القبر، ثم قال: منزلتهما منه الساعة.
و قال يحيى بن كثير، عن جعفر بن محمد بن على بن الحسين، عن أبيه: جاء رجل إلى أبي، فقال: أخبرنى عن أبي بكر، قال: عن الصديق تسأل؟
قال: قلت: رحمك الله و تسميه الصديق ؟!
قال: ثكلتك أمك، قد سماه صديقا من هو خير مني و منك; رسول الله صلى الله عليه وسلم و المهاجرون و الأنصار، فمن لم يسمه صديقاً، فلا صدق الله قوله في الدنيا و لا في الآخرة،
اذهب فأحب أبا بكر و عمر، و تولهما فما كان من أمر ففي عنقي.
مكانة الإمام زين العابدين العلمية :
لقد عاش الإمام زين العابدين في المدينة المنورة ، حاضرة الاِسلام الاُولى ، ومهد العلوم والعلماء ، في وقت كانت تحتضن فيه ثلّة من علماء الصحابة ، مع كبار علماء التابعين ،
فكان بشهادة أكابر أبناء طبقته والتابعين لهم ، الاَعلم والاَفقه والاَوثق ، بلا ترديد.
فقد كان الزهري يقول : ( ما كان أكثر مجالستي مع علي بن الحسين ، وما رأيت أحداً كان أفقه منه ) . وممن عرف هذا الاَمر وحدّث به الفقيه .
هذا وقد كانت مدرسته تعج بكبار أهل العلم من حاضرة العلم الاُولى في بلاد الاِسلام ، يحملون عنه العلم والاَدب ، وينقلون عنه الحديث و من بين هؤلاء ،
كما أحصاهم الذهبي : أولاده أبو جعفر محمد الباقر وعمر ، و زيد ، و عبدالله ، و الزهري ، و عمرو بن دينار ، والحكم ابن عُتيبة ، وزيد بن أسلم ، ويحيى بن سعيد ، وأبو الزناد ، وعلي بن جدعان ، ومسلم البطين ، وحبيب بن أبي ثابت ، و عاصم بن عبيدالله ، وعاصم بن عمر ابن قتادة بن النعمان ، وأبوه عمر بن قتادة ، والقعقاع بن حكيم ، وأبو الاَسود يتيم عروة ، وهشام بن عروة بن الزبير ، وأبو الزبير المكّي ، وأبو حازم الاَعرج ، وعبدالله بن مسلم بن هرمز ، ومحمد بن ************ التميمي ، والمنهال بن عمرو ، وخلق سواهم.. و قد حدّث عنه أبو سلمة وطاووس ، وهما من طبقته . غير هؤلاء رجال من خاصة شيعته من كبار أهل العلم ، منهم : أبان بن تغلب ، وأبو حمزة الثمالي ، وغيرهم كثير .
الخـلفاء الذين عـاصرهم :
يزيد بن معاوية
معاوية بن يزيد
مروان بن الحكم
عبد الملك بن مروان
الوليد بن عبد الملك
قصيدة الفرزدق في الإمام زين العابدين :
روي أنه حج هشام بن عبدالملك فلم يقدر على استلام الحجر بسبب الزحام،
فنصب له منبر فجلس عليه وأطاف به أهل الشام،
فبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن الحسين وعليه إزار ورداء،
فجعل يطوف فإذا بلغ إلى موضع الحجر تنحى الناس حتى يستلمه هو هيبة له.
فقال شامي: من هذا يا أمير؟
فقال-لئلا يرغب فيه أهل الشام-: لا أعرفه.
فقال الفرزدق وكان حاضرا: لكني أنا أعرفه.
فقال الشامي: من هو يا أبا فراس؟
فأنشأ:
يا سائلي أيـــن حل الجود والكرم *** عــنـــدي بـــــيان إذا طــــلابه قدموا
هذا الذي تعـــرف البطحاء وطأته *** والبــيت يعــرفه والحــل والحـــــرم
هــذا ابــن خــــير عــباد الله كلهم *** هــــذا التــــقي النــقي الطاهر العلم
هــــذا الـــذي أحمد المختار والده *** صلى عــــليه إلهـــي ما جرى القلم
فغضب هشام ومنع جائزته وقال: ألا قلت فينا مثلها؟!
قال: هات جداً كجده، وأبا كأبيه، وأما كأمه،
حتى أقول فيكم مثلها.
فحبسوه بعسفان بين مكة والمدينة، فبلغ ذلك علي بن الحسين فبعث إليه باثني عشر ألف درهم
وقال: ( أعذرنا يا أبا فراس، فلو كان عندنا أكثر من هذا لوصلناك به ).
فردها وقال: يا ابن رسول الله، ما قلت الذي قلت إلا غضبا لله ولرسوله، وما كنت لأرزأ عليه شيئا.
فردها إليه وقال: ( بالله عليك لما قبلتها فقد رأى الله مكانك وعلم نيتك فقبلها )
من أقواله :
أصبحت مطلوباً بثمان :
الله يطالبني بالفرائض ،
والنبي بالسُنّة ،
والعيال بالقوت ،
والنفس بالشهوة ،
والشيطان باتّباعه ،
والحافظان بصدق العمل ،
وملك الموت بالروح ،
والقبر بالجسد..
فأنا بين هذه الخصال مطلوب... »
وقال :
« إذا رأيتم الرجل قد حسُنَ سمتُه وهديه ، وتمادى في منطقه وتخاضع في حركاته ، فرويداً لا يغرنكم ،
فما أكثر من يعجزه تناول الدنيا وركوب الحرام فيها ، لضعف بنيته ومهانته وجبن قلبه ،
فنصبَ الدين فخاً له ، فهو لا يزال يُختل الناس بظاهره ، فإنّ تمكن من حرام اقتحمه ،
وإذا وجدتموه يعفّ عن المال الحرام فرويداً لا يغرّنّكم ، فإنّ شهوات الخلق مختلفة ، فما أكثر من يتأبّى من الحرام وإن كثر ، ويحمل نفسه على شوهاء قبيحة ، فيأتي منها محرماً ، فإذا رأيتموه كذلك ، فرويداً حتى لا يغرّنّكم عقده وعقله ،
فما أكثر من ترك ذلك أجمع ثمّ لا يرجع إلى عقل متين ، فيكون ما يفسده بجهله أكثر مما يصلحه بعقله... فإذا وجدتم عقله متيناً فرويداً لا يغرنكم حتى تنظروا أيكون هواه على عقله ،
أم يكون عقله على هواه ؟ وكيف محبته للرياسة الباطلة وزهده فيها ؟ فإنّ في الناس من يترك الدنيا للدنيا ، ويرى لذّة الرياسة الباطلة أفضل من رياسة الاموال والنعم المباحة المحللة ،
فيترك ذلك أجمع طلباً للرياسة ، حتى إذا قيل له اتق الله أخذته العزّة بالاثم فحسبه جهنم وبئس المهاد... فهو يحلّ ما حرم الله ، ويحرم ما أحلَّ الله لا يبالي ما فات من دينه إذا سلمت له الرياسة التي قد شقي من أجلها ، فاولئك الذين غضب الله عليهم ولعنهم وأعدّ لهم عذاباً أليما... » .
وقال :
أيُّها الناس ، اتقوا الله ، واعلموا أنكم إليه راجعون ، فتجد كلّ نفسٍ ما عملت من خيرٍ محضراً... ويحذّركم الله نفسه... ويحك ابن آدم ، إن أجلك أسرع شيء إليك ، ويوشك أن يدركك ، فكأنك قد أوفيت أجلك ،
وقد قبض الملك روحك ، وصُيّرت إلى قبرك وحيداً... فان كنت عارفاً بدينك متّبعاً للصادقين ،
موالياً لاَولياء الله ، لقّنك الله حجتك ، وأنطق لسانك بالصواب ، فأحسنت الجواب ، وبُشّرت بالجنّة والرضوان من الله ، واستقبلتك الملائكة بالروح والريحان ،
وإن لم تكن كذلك تلجلج لسانك ، ودُحضت حجتك ، وعييت عن الجواب وبُشرت بالنار ،
واستقبلتك ملائكة العذاب بنُزُلٍ من حميم ، وتصلية جحيم.. »
أولاده:
محمد الباقر ، عبد الله ، الحسن ، الحسين ، زيد ، عمر ، الحسين الأصغر ، عبد الرحمن ، سليمان ، علي ، محمد الأصغر
بناته:
خديجة ، أم كلثوم ، فاطمة ، عليّة
وفـــاته :
توفي في المدينة سنة 95 هجري و هو ابن ثمان و خمسين.
ودفن في البقيع في المدينة المنورة بجانب قبر عمه الحسن بن علي رضي الله عنهم أجمعين
.
. . .
.
من أجـمل قــصائده قصـيدة ( لـيس الغريب )
وقال في مــطلعها :
ليس الغريب غريب الشام واليمن*** ان الغريب غريب اللحد والكفنِ
ان الـغريـب لـه حــق لــغربــته *** على المقيمين في الا وطان والسكنِ