ابو مناف البصري
المالكي
الامام علي ابن الامام الحسين الشهيد عليهما السلام.
(ومن خطبة له (عليه السلام))
(في التحذير عن الدنيا):
حمد الله، وأثنى عليه، وذكر جده فصلى عليه ثم قال:
{ أيها الناس أحذركم من الدنيا وما فيها، فإنها دار زوال وانتقال، تنتقل بأهلها من حال إلى حال، وهي قد أفنت القرون الماضية (١) والأمم الماضية، وهم الذين كانوا أكثر منكم مالا، وأطول أعمارا، وأكثر آثارا،
أفنتهم أيدي الزمان،
وأحتوت عليهم الأفاعي والديدان،
أفنتهم الدنيا فكأنهم لا كانوا لها أهلا ولا سكانا،
وقد أكل التراب لحومهم،
وأزال محاسنهم،
وبدد أوصالهم وشمائلهم،
وغير ألوانهم،
وطحنتهم أيدي الزمان،
أفتطمعون بعدهم بالبقاء،
هيهات هيهات،
فلابد من اللحوق والملتقى (٢)، فتدركوا (٣) ما مضى من عمركم وما بقي،
وافعلوا فيه ما سوف يعد لكم من الأعمال الصالحة (٤) قبل انقضاء الأجل،
وفروغ الأمل،
فعن قريب تؤخذون من القصور إلى القبور،
حزينين غير مسرورين،
فكم والله من فاجر قد استكملت عليه الحسرات،
وكم من عزيز وقع في مسالك الهلكات، حيث لا ينفعه الندم ولا يغاث من ظلم، وقد وجدوا ما أسلفوا،
واحذروا ما تزودوا،
ووجدوا ما عملوا حاضرا،
ولا يظلم ربك أحدا،
فهم في منازل البلوى همود (٥)،
وفي عسكر الموتى خمود،
ينتظرون صيحة القيامة،
وحلول يوم الطامة (٦) }
١. في بعض النسخ: " الخالية ".
٢. ليس في بعض النسخ: " من اللحوق ".
٣. في بعض النسخ: " فتدبروا ".
٤. في بعض النسخ: " ما فعلوا فيه، ما سوف يلقى عليكم بالأعمال الصالحة ".
٥. " الهمود ": الموت.
٦. " الطامة ": الداهية؛ لأنها تطم كل شئ، أي تعلوه وتغطيه، غريب القرآن، ص 161 للسجستاني
(ومن خطبة له (عليه السلام))
(في التحذير عن الدنيا):
حمد الله، وأثنى عليه، وذكر جده فصلى عليه ثم قال:
{ أيها الناس أحذركم من الدنيا وما فيها، فإنها دار زوال وانتقال، تنتقل بأهلها من حال إلى حال، وهي قد أفنت القرون الماضية (١) والأمم الماضية، وهم الذين كانوا أكثر منكم مالا، وأطول أعمارا، وأكثر آثارا،
أفنتهم أيدي الزمان،
وأحتوت عليهم الأفاعي والديدان،
أفنتهم الدنيا فكأنهم لا كانوا لها أهلا ولا سكانا،
وقد أكل التراب لحومهم،
وأزال محاسنهم،
وبدد أوصالهم وشمائلهم،
وغير ألوانهم،
وطحنتهم أيدي الزمان،
أفتطمعون بعدهم بالبقاء،
هيهات هيهات،
فلابد من اللحوق والملتقى (٢)، فتدركوا (٣) ما مضى من عمركم وما بقي،
وافعلوا فيه ما سوف يعد لكم من الأعمال الصالحة (٤) قبل انقضاء الأجل،
وفروغ الأمل،
فعن قريب تؤخذون من القصور إلى القبور،
حزينين غير مسرورين،
فكم والله من فاجر قد استكملت عليه الحسرات،
وكم من عزيز وقع في مسالك الهلكات، حيث لا ينفعه الندم ولا يغاث من ظلم، وقد وجدوا ما أسلفوا،
واحذروا ما تزودوا،
ووجدوا ما عملوا حاضرا،
ولا يظلم ربك أحدا،
فهم في منازل البلوى همود (٥)،
وفي عسكر الموتى خمود،
ينتظرون صيحة القيامة،
وحلول يوم الطامة (٦) }
١. في بعض النسخ: " الخالية ".
٢. ليس في بعض النسخ: " من اللحوق ".
٣. في بعض النسخ: " فتدبروا ".
٤. في بعض النسخ: " ما فعلوا فيه، ما سوف يلقى عليكم بالأعمال الصالحة ".
٥. " الهمود ": الموت.
٦. " الطامة ": الداهية؛ لأنها تطم كل شئ، أي تعلوه وتغطيه، غريب القرآن، ص 161 للسجستاني