ابو مناف البصري
المالكي
موضوع خطير
من الخطأ أن تنظرَ الأمُّ أو الاب إلى طفلهما أو طفلتهما في عمر 8-10 سنوات نظرة استصغار أو أنه طفل صغير؛ فيستمر سلوكهما منذ أن كانت صغيرة، ويستمر العطف والحنان والتقييد واللوم والعتاب والاوامر الذي ترفضه الطفلة بكلِّ قوة، فيظهر رفضُها على شكلِ تمرُّدٍ، أو عنادٍ، أو غيرها مِن الأساليب التي لا تزيد الوالدين إلا قناعةً بأن هذه الصغيرة بحاجةٍ لمزيد من الحزمِ والمراقبة والضبط, فتنفر الفتاة بشكلٍ أكبر، ويزيد الضغطُ مِن الجانبَين، حتى يدور الجميع في حلقة مفرغة من المشاحنات والنزاعات التي لا تنتهي, فما المخرج مِن ذلك كله؟
مهما بدت الفتاة في هذا العمر عنيدة أو عدوانية أو مجادِلة أو مستأسِدة، فهي تُعاني في معاناة داخلية يصعب على الوالدين معرفتها..
فتغيُّرات الجسم الهرمونيَّة تُسبِّب لها الكثير مِن المشاعر المتناقِضة، ومما يُسَبِّب لها الشعور بالضعف والتهميش، وانعدام الثقة بالنفس يؤدي ذلك إلى هذا العناد الذي يكون كردِّ فعلٍ وقائي ضد تلك المشاعر المحبِطة، وتُثير في نفسِها الكثير من الشجون، بما لا يُمكنها التعبيرُ عنه.
لهذا عليكِ أيتها الأم الكريمة أن تتفهمي حاجتها الفطرية والطبيعية للشعور بالذات, مع الاستمرار في إغداقها بالحنان والمحبة، وإقامة علاقة متينة من الصداقة بينكما.
لذا ننصح الآباء والأمهات بالصبر الشديد على أبنائهم، وسلوكياتهم في هذا العمر, وألّا ينجرفوا وراءهم في مجادلات عقلية, لأن الصمت والتغافل احيانا يكون الحل الناجع للكثير من المشكلات القائمة بين الوالدين وأطفالهما أو أبنائهما في هذه المرحلة؛ فلا تُحاولي إقناع صغيرتكِ بالمنطق, ولا تعملي على كسب قلبها بالحجة، ولو كانت بينة واضحة ولا تسعي إلى عرض كل مشكلة أو موقف أمامها وتفصيله بوضوحٍ وعقل لا يمكن لها أن تعترف به وستدرك أنها قد لا تكون على صواب في كثير من المواقف, بيد أنها لا تستطيع الاعتراف، بل الاقتناع به؛ "وخطؤها واضح للجميع, وربما هي تستشعره لكنها تكابر.
ضعينها بجانبكِ، وفي نفس مكانتكِ تمامًا بما فيها مِن تحمل بعض المشاقّ والمسؤولية، مما يشعرها بأنها لم تعد تلك الطفلة الصغيرة, وإنما تحتفظ بالمكانة الأسمى والأعلى, مع إمدادها بالثقة اللازمة.
من الخطأ أن تنظرَ الأمُّ أو الاب إلى طفلهما أو طفلتهما في عمر 8-10 سنوات نظرة استصغار أو أنه طفل صغير؛ فيستمر سلوكهما منذ أن كانت صغيرة، ويستمر العطف والحنان والتقييد واللوم والعتاب والاوامر الذي ترفضه الطفلة بكلِّ قوة، فيظهر رفضُها على شكلِ تمرُّدٍ، أو عنادٍ، أو غيرها مِن الأساليب التي لا تزيد الوالدين إلا قناعةً بأن هذه الصغيرة بحاجةٍ لمزيد من الحزمِ والمراقبة والضبط, فتنفر الفتاة بشكلٍ أكبر، ويزيد الضغطُ مِن الجانبَين، حتى يدور الجميع في حلقة مفرغة من المشاحنات والنزاعات التي لا تنتهي, فما المخرج مِن ذلك كله؟
مهما بدت الفتاة في هذا العمر عنيدة أو عدوانية أو مجادِلة أو مستأسِدة، فهي تُعاني في معاناة داخلية يصعب على الوالدين معرفتها..
فتغيُّرات الجسم الهرمونيَّة تُسبِّب لها الكثير مِن المشاعر المتناقِضة، ومما يُسَبِّب لها الشعور بالضعف والتهميش، وانعدام الثقة بالنفس يؤدي ذلك إلى هذا العناد الذي يكون كردِّ فعلٍ وقائي ضد تلك المشاعر المحبِطة، وتُثير في نفسِها الكثير من الشجون، بما لا يُمكنها التعبيرُ عنه.
لهذا عليكِ أيتها الأم الكريمة أن تتفهمي حاجتها الفطرية والطبيعية للشعور بالذات, مع الاستمرار في إغداقها بالحنان والمحبة، وإقامة علاقة متينة من الصداقة بينكما.
لذا ننصح الآباء والأمهات بالصبر الشديد على أبنائهم، وسلوكياتهم في هذا العمر, وألّا ينجرفوا وراءهم في مجادلات عقلية, لأن الصمت والتغافل احيانا يكون الحل الناجع للكثير من المشكلات القائمة بين الوالدين وأطفالهما أو أبنائهما في هذه المرحلة؛ فلا تُحاولي إقناع صغيرتكِ بالمنطق, ولا تعملي على كسب قلبها بالحجة، ولو كانت بينة واضحة ولا تسعي إلى عرض كل مشكلة أو موقف أمامها وتفصيله بوضوحٍ وعقل لا يمكن لها أن تعترف به وستدرك أنها قد لا تكون على صواب في كثير من المواقف, بيد أنها لا تستطيع الاعتراف، بل الاقتناع به؛ "وخطؤها واضح للجميع, وربما هي تستشعره لكنها تكابر.
ضعينها بجانبكِ، وفي نفس مكانتكِ تمامًا بما فيها مِن تحمل بعض المشاقّ والمسؤولية، مما يشعرها بأنها لم تعد تلك الطفلة الصغيرة, وإنما تحتفظ بالمكانة الأسمى والأعلى, مع إمدادها بالثقة اللازمة.