صوُتْ آنثوّيْ
Banned
- إنضم
- 6 مايو 2017
- المشاركات
- 34,949
- مستوى التفاعل
- 1,080
- النقاط
- 113
تترك مرحلة الحمل آثارها على بشرة المرأة، حيث تظهر في بعض الأحيان خلال هذه الفترة مشاكل جمالية مزعجة قد تمتدّ نتائجها حتى بعد انتهاء الحمل، سواء على الوجه أو الجسم، هذه المشاكل التي تتزامن مع حدوث الحمل تحتاج إلى عناية خاصة.
يؤثّر الحمل على بشرة المرأة، حيث يكون معدّل جفاف البشرة أعلى من الطبيعي خلال هذه الفترة، وذلك بسبب التغيّرات الفيزيولوجية الناتجة عن الحمل، لذلك، على المرأة أن تعتني ببشرتها باستخدام المرطّبات والكريمات الخاصة بجفاف الجلد لمنع حدوث هذا الجفاف.
هناك عدد من الأمراض الجلدية التي يمكن أن تصاب بها المرأة الحامل مثل حدوث نوع من أنواع الأرتكاريا أو الطفح الجلدي والفقاعات وهي جميعها أمراض جلدية قد تصيب المرأة أثناء الحمل، ولكن من المهم القول إنه ليس كل الحوامل عرضة لتلك الأمراض ولكنها قد تظهر لدى السيدات اللواتي يكون لديهن استعداد للإصابة بتلك الأمراض.
هناك تغيّرات طبيعية قد تظهر بمنطقة الرقبة وهي ناتجة عن هرمونات الحمل، كذلك قد تسجّل زيادة ظهور الكلف بالوجه بسبب الحمل نفسه وذلك نتيجة زيادة هرمونات الحمل لدى السيدات، والتعرّض بدون حماية لأشعة الشمس، أما بالنسبة لبشرة الجسم، فأكثر ما تعاني منه الحوامل هو ظهور السليولايت والتشقّقات الناتجة عن عدم ترطيب الجلد بصورة كافية.
اهتمام المرأة الحامل ببشرتها ضروري خاصة بالنسبة للوجه كونه أكثر عرضة للشمس والتغيّرات الجوية، لذلك، فإن على المرأة الحامل ولاسيما التي تعاني من الكلف تفادي أشعة الشمس، كذلك نشدّد على ضرورة استعمال الكريمات المرطّبة وكريمات الحماية من الشمس، حيث إن هناك كريمات علاجية يمكن استخدامها أثناء فترة الحمل، أما في ما يخصّ حب الشباب، فيمكن أن يظهر في بداية الحمل وذلك نتيجة ارتفاع الهرمونات، لذلك، ننصح الحامل في هذه الحالة بمراعاة التوجّه للطبيب المختصّ وعدم استخدام أي علاج من الصيدلية, بالإضافة إلى المتابعة المستمرة مع الطبيب دون محاولة العبث بتلك الحبوب وإلا فإنها ستترك أثراً قد تصعب إزالته في ما بعد.
على المرأة الحامل عدم استخدام أي علاجات من تلقاء نفسها، فهناك أدوية ضارّة بالحمل، لذلك، ننصحها بضرورة استشارة طبيب الجلدية باستمرار لضمان عدم حدوث أي مضاعفات أثناء الحمل. وعند ظهور اسوداد بمناطق مختلفة من الجسم كالرقبة أو المناطق الحسّاسة، فعليها استخدام المرطّبات والابتعاد نهائياً عن فرك أو حكّ تلك المناطق تجنّباً لتفاقم المشكلة.
وعلى المرأة اتّباع نظامها اليومي المعتاد، وذلك باستخدام غسول خاص بالبشرة واستعمال واقٍ للشمس، خاصة وأن الشمس مسؤولة عن أكثر مشاكل البشرة أثناء فترة الحمل، مع المحافظة على نظافة البشرة وترطيبها باستمرار.
تعمل التمارين الرياضية على إضفاء الحيوية على الجلد، ولكن أداء التمارين الرياضية يتوقّف على حالة المرأة الحامل ومدى سماح طبيب النساء والتوليد لها بأداء التمارين الرياضية، علماً أن التمارين الرياضية تساهم في التمدّد الطبيعي للجلد.
والتدليك بالزيوت الطبيعية يعمل عمل الكريمات المرطّبة التي تساهم في ترطيب الجلد، وينصح بالاستعانة بها عندما تكون بشرة الحامل جافة أكثر من الطبيعي، وإلا فيمكنها الاكتفاء بمستحضرات الترطيب العادية مع تكثيف استخدامها للمحافظة على المرونة اللازمة والتي تسمح بالتمدّد الطبيعي للبشرة بدون حدوث تشقّقات