العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
![280951920_566933591455180_3468140776818098731_n.md.jpg 280951920_566933591455180_3468140776818098731_n.md.jpg](https://add.pics/images/2022/05/25/280951920_566933591455180_3468140776818098731_n.md.jpg)
صمتً
وخلف البابِ ريح وعويل
يدفءُ ساقيهِ بحلمٍ جميل
اخذ يدندنُ
فالوحدةُ موحشةً بدون خليل
علق صوراً
فوق محياهُ والدمعُ يسيل
قَرب كأسهُ المملوءةِ
بالاحلامِ وبعض قصائدهُ
الممنوعةِ حتى من التذييل
اخذ ثوباً بالياً
وحلمَ انه منها ثمة منديل
عيناهُ تبحث عن دفءِ فراشةٍ
او وسائدها الوثيرةِ
او غيمة زهرٍ قرب الاكتافِ
تميل..
نهنهاتهُ موجعةً بالبردُ
بلا أنثاهُ طويل
اخذ يتفرسُ بوحشةٍ
ملامحهُ السمراء بجنون
ففيها كل صورها والذكرى
ومَن يحملُ رسائله المكتظةِ
بالحب والنشوة والغرام
وفي الدرب هناك
ضاع الدليل
يقطرُ فوق وسائد الفراشةِ
وخصلةُ شعرٍ تُسكرني
وعندها وعند الوسائدِ
بالشوقِ أطيل..
خبأتُ عنها جموحي
فالمهرةُ تعرف جداً تعرفُ
لغة الخيل
قد أجرحُ من شدة الشوقِ
لكن جُرحي بالريش
ولا يأنُ الحمام من ريشهِ
وإن كَثر منه الهديل
غسلت الماء بها
وتعطر الماء بجسدٍ
كأنه جُمار النخلِ
وربما يحسدهُ
جُمار النخيل..
لفها الاسودُ
كأنه لَف في حناياهُ
قصة عشقٍ
وأغتاض منه السهرُ
فأقصر عنه الليل
يا الله ما أسرع الليل
معها ..
وبالغيابِ جداً
طويل..
بها سكران وبالشوق
وبالعشقِ
وبالبُعدِ الهزيل..
26/05/2022
العـ عقيل ـراقي