عطري وجودك
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أغسطس 2019
- المشاركات
- 81,740
- مستوى التفاعل
- 2,758
- النقاط
- 113
البلاء والابتلاء كلاهما من الله
يبلونا بهما كما الخير والشر، فنحن في هذه الحياة الدنيا
في اختبار وامتحان حيث قال تعالى:
"الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا"
إذاً نحن هنا في امتحان مستمر
بالخير والشر وبالنعمة والنقمة، لاختبار مدى قدرتنا
على التحمّل، وطرق شكرنا لله على نعمه
ويجب علينا أن نكون على حذر فإمّا أن ننجح ونفوز
وإمّا أن نرسب فنخسر الخسار الأبديّة.
الفرق بين البلاء والابتلاء
اختلف في ذلك العلماء لتحديد بالتفصيل
ما المقصود بكل منهما، فهما قد يلتقيان في بعض الأمور
ويفترقان في بعضها الآخر
فالبلاء والابتلاء يكونان للأمة المسلمة والكافرة
على حدّ سواء.
البلاء
يكون البلاء للأمة المسلمة بسبب ذنوبها وإعراضها
عن ربّها فيبلوها الله بشيء علّها أن تعود لربها
راجية الصفح والعفو، فتكون الإنابة والعودة لله
هي السبب في ذلك لجانب الدعاء والاستغفار
ودورهما في رفع البلاء
فالدعاء يصعد إلى السماء والبلاء ينزل منها فيلتقي البلاء
والدعاء بين السماء والأرض فيتصارعان
بين السماء والأرض إلى يوم القيامة
حتىّ يغلب أحدهما الآخر
والبلاء كذلك قد يكون في الخير والشر والنعمة والنقمة
ويكون للمسلم ويكون للمشرك أيضاً كما ذكرت
فيبلو الله الأمم بالنعم حتى إذا أخذها لم يفلتها
ويبلو البعض الآخر بالنقم فيبلو صبرها.
الابتلاء
هو أخصّ وأقلّ شمولية من البلاء
لأنّه خاصّ بالمسلمين الطائعين أكثر
وإن كان يصيب الكافرين فهو بإنزال عقوبة عليهم
بسبب كفرهم وجورهم وغيّهم
أمّا المسلمين فيصيبهم كاختبار لهم من أجل التمحيص
ورفعة الدرجات وغفران السيئات
وفي نفس الوقت ليعودوا لربهم إن قصروا وأخطؤوا
فالابتلاء محنة في أغلب حالاتها وما فيه من منحة
ليزيد المؤمنين إيمانهم والضالين ضلالة ومقتا وكفرا
وهي سبب في فضح خبايا المنافقين فتزيد من خبثهم
وبعدا عن الحق، ولقد ابتلى الله الكثير من عباده الصالحين
بالمصائب ليبتلي صبرهم وإحسانهم
وبعد ذلك عوضهم خيراً مما أخذ منهم
وحياة الأنبياء والصالحون حافلة بالكثير من النماذج
وكفانا في ذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وما تعرض له من ابتلاءات فمكن الله له بعد ذلك
إذاً فالابتلاء هو دأب الأنبياء والصالحون.
رغم الاختلافات القليلة التي تفرق بين البلاء
والاختلافات لكنهما يلتقيان
أنهما يشملان الإنسان المسلم والكافر وحياتهما
بكل ما فيهما من جوانب حياتية
واجبنا نحن كمسلمين أن نكون بجانب من يملك الأمر جميعا
فلا سبيل لما عند الله إلأ برضاه
إياكم والشكوى من ابتلاء الله الى خلق الله
احذروا ما نقع فيه جميعا عند البلاء رغم صبرنا
جميعنا نقع فى هذا الخطأ ولا ندخر وسعا فى اضافة لمسات
الضيق والحزن والكرب فى طريقة الشكوي
مما قد يصدر عنه مايغضب الله من حيث لاندري
أحذروا الشكوي من ابتلاء الله الى خلق الله
الى من تشكو ؟
الشكوى لا تكون الا لله
وتستطيع الأخذ بالأسباب بدون طرق الشكاية
التى نبدع فيها
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
رواه الحاكم، والبيهقي وصححه الحاكم
ووافقه الذهبي، وصححه الألباني
آيات عن البلاء والابتلاء
♦ ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ
مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ
وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ*أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ
وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾
البقرة : 155 - 157
♦ ﴿ فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم ْبِنَهَرٍ
فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي
إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ
فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا
لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ
أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً
بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾
البقرة : 249 .
♦ ﴿ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا
وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾
آل عمران : 186 .
♦ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوالَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ
تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ
فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾
المائدة : 94 .
♦ ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ
فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ
إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾
الأنعام : 165
♦ ﴿ وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ
إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ
شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ
بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴾
الأعراف : 163
♦ ﴿ وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ
وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ
لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾
الأعراف : 168
♦ ﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ
وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِلِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ
الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴾
هود : 7 .
♦ ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ
أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ
هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَايَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾
النحل : 92
♦ ﴿ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ
أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا * وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا ﴾
الكهف : 7 ، 8
♦ ﴿قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا
قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ
قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ
* قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ
إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ
قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ
وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ )
النمل : 38 - 40
♦ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ
إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا
وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا*إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ
وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ
وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا* هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ
وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ﴾
الأحزاب : 9 - 11
♦ ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ
وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ﴾
محمد : 31
♦ ﴿ إِنَّابَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ
إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ*وَلَا يَسْتَثْنُونَ*
فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ*
فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ﴾
القلم : 17 - 20 .
♦ ﴿فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَاابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ
فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ*وَأَمَّا إِذَا مَاابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ
فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ﴾
الفجر : 15، 16