العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
الى الداعر
نبيل شعيل
نبيل شعيل
يا داعراً إن رمت سرقت سندبادنا
فعليك أن تأكلُ ما اخرجه حمارنا
فكلُ مافي حيكمُ هو غبار نعلُ طفلٍ
كان يلهو أمام بيتهِ فحملتهُ ريحنا
أبن أي جاريةً أنتَ كي تهذي بالغنا
أما علمت ان الشعرُ والحروف لنا
وفينا جرت قافياتٍ وبحور الشعر
أ ل م تلك إرثُ للعراق وكذاك ظادنا
أنت ودويلتُكَ المشبوهةِ والمسروقةِ
سترجع يوماً ونسوقها قسراً لمهدنا
فنحن مهد الحضاراتِ لا مهد دويلاتٍ
فيها عشعش العهرُ وطاب لأهلها الزنا
ولا أم هارون يوماً ستصلح ما أُفسدَ
فتأريخكمُ بدأ إذ غزى المحمول حينا
وأول رفاهٍ في دياركم كان خيمة وعنز
وما أنتم فيه الان خيبةً بمن كان يحكمنا
هو من سلط كلاباً مثلكم تعوي على الملاء
وأصبح لكم شأناً بعدما كنتم محط سخريتنا
ألا ايها الصاغرُ لا تتعدى حدودك وتسرق
كل الذي سرقتموه من إرثٍ سيعود لنا..
05/05/2020
العـ عقيل ـراقي