تعتبر مشكلة البهاق من أكثر الأمراض الجلدية إثارة للانتباه، ليس فقط لظهور البقع البيضاء المميزة على الجلد، بل أيضاً لتأثيرها العميق على حياة المصابين.
ما أسباب البهاق المحتملة؟ وهل هناك علاج له؟
وفي هذا الشأن، قامت تقارير طبية بتسليط الضوء على أسباب هذا المرض وتطوراته وعلاجه.شاهد أيضاً: أنواع الدهون: بين المفيد والضار لجسم الإنسان
وأوضحت التقارير أن البهاق هو اضطراب مزمن يؤدي إلى فقدان اللون الطبيعي للجلد، مسبباً ظهور بقع بيضاء، والتي قد تتفاوت في الحجم والشكل. وتمتد هذه البقع لتشمل أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك الشعر والأغشية المخاطية. وتكمن مشكلة هذا المرض في تعطيل الخلايا الصبغية المسؤولة عن إنتاج الميلانين، وهو الصبغة التي تعطي الجلد لونه. وقالت التقارير إنه رغم التقدم العلمي، لا تزال أسباب البهاق محاطة بقدر كبير من الغموض، فالعديد من الدراسات تشير إلى دور الجهاز المناعي في هذا المرض، حيث يهاجم الجهاز المناعي خطأ الخلايا الصبغية السليمة، مما يؤدي إلى فقدان اللون. كما يعتقد العلماء أن العوامل الوراثية تلعب دوراً هاماً، حيث تزيد بعض الجينات من خطر الإصابة بالبهاق. ولفتت التقارير إلى أن هناك عوامل أخرى قد تساهم في ظهور البهاق، ومن بينها: الإجهاد: يعتبر الإجهاد من العوامل المشددة التي قد تؤدي إلى تفاقم أعراض البهاق. الإصابات: قد تؤدي الإصابات الجلدية إلى ظهور بقع جديدة من البهاق. العوامل البيئية: قد تساهم بعض المواد الكيميائية والتعرض لأشعة الشمس الشديدة، في ظهور البهاق. ونوهت التقارير إلى أن تأثير البهاق لا يقتصر على المظهر الخارجي للمصاب، بل يتعداه إلى التأثير على صحته النفسية. حيث يشعر الكثير من المصابين بالحرج والخجل من مظهرهم، مما يؤدي إلى الانعزال الاجتماعي والاكتئاب، كما قد يعاني بعضهم أيضاً من مشاكل في تقدير الذات والثقة بالنفس. وبينت التقارير أنه بينما لا يوجد علاج شاف للبهاق حتى الآن، ولكن هناك العديد من الخيارات العلاجية التي يمكن أن تساعد في التحكم في المرض وتقليل ظهور البقع. وتشمل هذه الخيارات: الأدوية: تستخدم بعض الأدوية لتقليل الالتهاب، وتعزيز إنتاج الميلانين. العلاج الضوئي: يستخدم العلاج بالضوء فوق البنفسجي لتحفيز إنتاج الميلانين. الجراحة: تستخدم الجراحة في بعض الحالات المتقدمة لإزالة البقع البيضاء، وزرع الجلد السليم. وأفادت التقارير أنه لا توجد طريقة مؤكدة لمنع الإصابة بالبهاق، ولكن يمكن اتخاذ بعض الإجراءات للحد من تفاقم الأعراض، مثل: حماية الجلد من أشعة الشمس. تجنب المواد الكيميائية التي قد تهيج الجلد. إدارة الإجهاد.وأضافت التقارير أنه على الرغم من التحديات التي يواجهها مرضى البهاق، إلا أن هناك العديد من الدعم المتاحة لهم. حيث يمكن للمصابين الاستفادة من الدعم النفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى العلاج الطبي، كما يمكنهم الانضمام إلى مجموعات الدعم للتواصل مع الآخرين الذين يعانون من نفس المرض.
