ترتبط الرموز بالإنسان ارتباط وثيق، منذ ما كان الإنسان يرسم لوحات على الكهوف على هيئة رموز تعبر عن بعض الأشياء التي يشعر بها وإلى يومنا هذا ونحن نستخدم الرموز في التفاهم والتواصل بين بعضنا البعض، كما أننا ندرك ونتذكر بعض الأشياء من خلال الرمز أو ما يعرف بالترميز، وقد تحدث العديد من علماء النفس عن الترميز وكيفية إدراك الإنسان للصور والكلمات والرموز، ومن أشهر النظريات التي تتكلم عن الترميز والعلم النفس هي نظرية الترميز الثنائي أو المزدوج والتي تتحدث عن أن الإنسان يدرك من خلال الرموز.
الترميز وعلم النفس
ليست كل الصور بالضرورة تكون رمزية، ولكن بالنسبة لنا نحن البشر دائماً ما نميل إلى أن نجعل للأشياء معاني، حتى نتمكن من إدراكها وتذكرها وفهمها.
ببساطة من الممكن أن نعرف المعرفة على أنها رمز يشير إلى شيء ما أو يمثل شيء، ونحن على دراية تامة ب فكرة الأحلام وما تحتويه من رموز، وعلى دراية بفكرة تفسير الأحلام، في الحقيقة أن الأحلام هي نوع من الصور ومن الممكن أن تكون هذه الصور عبارة عن صور رمزية أدركناها وحفرت في عقلنا وتم ترجمتها إلى صور ثم إلى أحلام.
هناك بعض الرموز تعد مقصورة على بعض الأشخاص ورموز أخرى هي رموز عالمية حيث يجد العديد من الناس في العديد من المجتمعات المختلفة والثقافات المختلفة والمتنوعة بعض الصور لرموز متشابهة ومفهومة بين كل هذه الفئات، مثلاً فإن المياه تشير غالباً إلى التجدد والنقاء والولادة، والمنزل يرمز إلى الذات والأمان، وترمز الدائرة إلى الخلود والوحدة.
قال كارل يونج واصفاُ هذا الأمر أن هذه الصور هي عبارة عن نماذج أولية تمثل التفكير والنمط العالمي للفكر البشري المزروع منذ زمن بعيد في العقل اللاوعي الجماعي عند البشر، كنوع من الغرائز حيث أننا نتفاعل مع هذه الرموز أو الصور على الرغم من أننا لا نكون على نفس الوعي بهذا المعني الأساسي لهذه الصور والرموز، كما أن بعض هذه الرموز يرجع إلى معتقدات دينية وثنية قديمة مستمدة من الطبيعة، والبعض الأخر من الرموز تطور مع الوقت من عناصر أساسية لعلم النفس البشري، والعوامل الروحانية والثقافية.
وعندما نقوم بدمج هذه الصور أو الرموز الأساسية في صور فوتوغرافية مثلاً، فهناك فرصة إلى أن يستجب العديد من الناس إلى هذه الصور لأنها مرتبطة برموز خاصة في عقلهم اللاواعي، و سيكونون حينها قادرين على الارتباط بتلك الصور ويبدون ردود أفعال متقاربة نوعاً ما معها.
مثلاً عندما يرى الناس أشخاص يرشون بعضهم ببعض بالماء، فهذه الصورة سوف تترجم لديهم على أنها رمز للسعادة، ومن الممكن أن توحي صورة منزل مهدوم بمعنى الشخص المنحل أو على عدم الاستقرار والأمان، من الممكن أن ندرك من صورة دائرة ضيقة معنى القوة والاتحاد، وكل هذه الصور التي ادركناها بشكل متشابه نوعاً ما هي إلا رموز.
اختلاف الترميز
من الممكن أن يفسر البشر بعض الرموز ويدركها بنفس الطريقة وهي ما تحدثنا عنه سابقاً بالرموز العالمية، لكن من الممكن أن يدرك بعض الأفراد بعض الرمز ويفسرها بطرق مختلفة، وهذا الأمر يختلف على حسب نشأة الفرد نفسه وعلي حسب خلفياته وثقافته وبيئته المختلفة التي نشأ فيها.
على سبيل المثال من الممكن أن تختلف الألوان بين جماعة وأخرى وثقافة وأخرى، في مكان ما من الممكن أن يرمز اللون الأسود إلى الموت وفي مكان آخر أو بيئة أخرى فاللون الأبيض هو الذي يعبر عن الموت، وهذا ما نراه في الهند مثلاً فهم يلبسون اللون الأبيض تعبيراً على حزنهم على موت أحدهم، على عكسنا نحن في الوطن العربي، ومن الممكن أن تخلق الأمم والشعوب بعض الصور التي تعبر على بعض الرموز في عقلهم اللاواعي حتى يدركوها بمعنى خاص بهم، من تاريخهم أو ثقافتهم الخاصة.
الترميز وعلم النفس
ليست كل الصور بالضرورة تكون رمزية، ولكن بالنسبة لنا نحن البشر دائماً ما نميل إلى أن نجعل للأشياء معاني، حتى نتمكن من إدراكها وتذكرها وفهمها.
ببساطة من الممكن أن نعرف المعرفة على أنها رمز يشير إلى شيء ما أو يمثل شيء، ونحن على دراية تامة ب فكرة الأحلام وما تحتويه من رموز، وعلى دراية بفكرة تفسير الأحلام، في الحقيقة أن الأحلام هي نوع من الصور ومن الممكن أن تكون هذه الصور عبارة عن صور رمزية أدركناها وحفرت في عقلنا وتم ترجمتها إلى صور ثم إلى أحلام.
هناك بعض الرموز تعد مقصورة على بعض الأشخاص ورموز أخرى هي رموز عالمية حيث يجد العديد من الناس في العديد من المجتمعات المختلفة والثقافات المختلفة والمتنوعة بعض الصور لرموز متشابهة ومفهومة بين كل هذه الفئات، مثلاً فإن المياه تشير غالباً إلى التجدد والنقاء والولادة، والمنزل يرمز إلى الذات والأمان، وترمز الدائرة إلى الخلود والوحدة.
قال كارل يونج واصفاُ هذا الأمر أن هذه الصور هي عبارة عن نماذج أولية تمثل التفكير والنمط العالمي للفكر البشري المزروع منذ زمن بعيد في العقل اللاوعي الجماعي عند البشر، كنوع من الغرائز حيث أننا نتفاعل مع هذه الرموز أو الصور على الرغم من أننا لا نكون على نفس الوعي بهذا المعني الأساسي لهذه الصور والرموز، كما أن بعض هذه الرموز يرجع إلى معتقدات دينية وثنية قديمة مستمدة من الطبيعة، والبعض الأخر من الرموز تطور مع الوقت من عناصر أساسية لعلم النفس البشري، والعوامل الروحانية والثقافية.
وعندما نقوم بدمج هذه الصور أو الرموز الأساسية في صور فوتوغرافية مثلاً، فهناك فرصة إلى أن يستجب العديد من الناس إلى هذه الصور لأنها مرتبطة برموز خاصة في عقلهم اللاواعي، و سيكونون حينها قادرين على الارتباط بتلك الصور ويبدون ردود أفعال متقاربة نوعاً ما معها.
مثلاً عندما يرى الناس أشخاص يرشون بعضهم ببعض بالماء، فهذه الصورة سوف تترجم لديهم على أنها رمز للسعادة، ومن الممكن أن توحي صورة منزل مهدوم بمعنى الشخص المنحل أو على عدم الاستقرار والأمان، من الممكن أن ندرك من صورة دائرة ضيقة معنى القوة والاتحاد، وكل هذه الصور التي ادركناها بشكل متشابه نوعاً ما هي إلا رموز.
اختلاف الترميز
من الممكن أن يفسر البشر بعض الرموز ويدركها بنفس الطريقة وهي ما تحدثنا عنه سابقاً بالرموز العالمية، لكن من الممكن أن يدرك بعض الأفراد بعض الرمز ويفسرها بطرق مختلفة، وهذا الأمر يختلف على حسب نشأة الفرد نفسه وعلي حسب خلفياته وثقافته وبيئته المختلفة التي نشأ فيها.
على سبيل المثال من الممكن أن تختلف الألوان بين جماعة وأخرى وثقافة وأخرى، في مكان ما من الممكن أن يرمز اللون الأسود إلى الموت وفي مكان آخر أو بيئة أخرى فاللون الأبيض هو الذي يعبر عن الموت، وهذا ما نراه في الهند مثلاً فهم يلبسون اللون الأبيض تعبيراً على حزنهم على موت أحدهم، على عكسنا نحن في الوطن العربي، ومن الممكن أن تخلق الأمم والشعوب بعض الصور التي تعبر على بعض الرموز في عقلهم اللاواعي حتى يدركوها بمعنى خاص بهم، من تاريخهم أو ثقافتهم الخاصة.