Pгιиċεѕѕ Ńoυгнaη »❥
ملكة المنتدى
التطعيم
صورة تعود لعام 1974 لطفلة مصابة بالجدري في الهند (أسوشيتد برس)
هو مستحضر يُعطَى للشخص بهدف تكوين مناعة في جسمه من مرض معين، ويتكون من جراثيم المرض التي تم قتلها أو إضعافها، وعند دخولها للجسم فإنها تحفز جهاز المناعة على تكوين أجسام مضادة لمرض معين وذاكرة مناعية، بحيث يتذكر جهاز المناعة الميكروب الممرض فيقوم بمهاجمته والقضاء عليه فورا عندما يدخل الجسم في المرة اللاحقة.
يقوم جهاز المناعة في الإنسان بحماية الجسم من الميكروبات والجراثيم والفيروسات والأجسام الغريبة، وذلك عبر آلية تمكنه من التعرف عليها بوصفها جسما دخيلا، ويتبع ذلك قتلها والقضاء عليها.
ويعتمد جهاز المناعة في عمله على التمييز بين خلايا الجسم الذاتية، والخلايا والميكروبات الخارجية التي يتعرف عليها فيعتبرها أجساما غريبة، ثم يبدأ إنتاج أجسام مضادة لها لتقوم بمهاجمتها والقضاء عليها. ويوجد لكل فيروس أو جرثومة جسم مضاد يختلف عن الآخر، فالأجسام المضادة لفيروس شلل الأطفال مثلا لا تهاجم الفيروس المسؤول عن الجدري.
التطعيم أمان للحاضر والمستقبل (الأوروبية)
لا ينحصر عمل جهاز المناعة في صناعة الأجسام المضادة، بل يقوم بتذكر المسبب بطريقة تشبه عمل الذاكرة، فإذا تعرض الجسم للميكروب مرة أخرى فإنه يقوم بإنتاج الأجسام المضادة بسرعة للتعامل مع المرض في بدايته قبل استفحاله أو تسببه في أضرار دائمة كالشلل أو العمى أو الموت.
وهذا يعني أنه حتى يمتلك الشخص مناعة ضد مرض معين يجب أن يتعرض لمسبب المرض حتى يطور جهاز المناعة أجساما مضادة له.
عاهة دائمة أو الموت
وفي السابق كان تعرض الجسم لكثير من الميكروبات يؤدي إلى تطور المرض بسرعة واستفحاله مما يؤدي إلى أضرار دائمة كالعمى أو وفاة الشخص قبل أن يتمكن الجسم من القضاء على الميكروب، مما يعني أن المصاب لم تكن له فرصة في البقاء على قيد الحياة وتطوير مناعة للميكروب. فالمرض الأول هو الأخير. أما إن عاش الشخص فكان يعيش بعاهة ترافقه طوال العمر.
ويحل التطعيم هذه المشكلة، فهو يحتوي على جراثيم أو فيروسات تم إضعافها بحيث لم تعد خطيرة على الجسم، ولكنها قادرة في نفس الوقت على تحفيز جهاز المناعة وجعله يصنع أجساما مضادة لها. مما يعطي الجسم مناعة من الميكروب، فإذا ما تعرض للميكروب الحقيقي فإنه يكون مستعدا وجاهزا للقضاء عليه من اللحظة الأولى.
والتطعيم لا يشفي الشخص المصاب بمرض وليس علاجا، بل هو وسيلة للوقاية من المرض قبل حدوثه. وهو يعد أحد أهم الاكتشافات الطبية حيث أنقذ حياة الملايين من البشر. وبه تغلبت البشرية على أمراض الخانوق والحصبة والنكاف وشلل الأطفال والجدري.
فيروس الجدري كان يؤدي بالمصاب إلى الموت أو الحياة مع تشوهات تصل للعمى (دريمز تايم-نغويت)
يعمل التطعيم على الحماية على ثلاثة صعد، الأول الشخصي، فهو يحمي الطفل أو الشخص من الإصابة بالمرض. والثاني المجتمعي، فالطفل الذي تلقى التطعيم سيكبر ويكون بصحة جيدة ويصبح عضوا فاعلا في المجتمع لا مصدرا للعدوى أو المرض. كما أن عدم التطعيم سيعرض صحة أفراد المجتمع للخطر.
أما الصعيد الثالث فهو الوبائي، إذ يعمل التطعيم على جعل مسببات الأمراض في الحد الأدنى من الانتشار، وقد مكن التطعيم البشرية من القضاء على داء الجدري عام 1979. والجدري مرض فيروسي قتل في القرن العشرين قرابة نصف مليار إنسان، أما الذين قدرت لهم النجاة فقد عاشوا بتشوهات دائمة مثل العمى. وندين للتطعيم بالقضاء على هذا المرض وإنقاذ حياة مئات الملايين.
ويسعى العلماء حاليا لتطوير تطعيمات للعديد من الأمراض كالملاريا ومتلازمة نقص المناعة المكتسب "الإيدز" والإنفلونزا. اسأل طبيبك عن التطعيمات التي تحتاج إليها أنت وأفراد عائلتك والتزم بإرشاداته.
صورة تعود لعام 1974 لطفلة مصابة بالجدري في الهند (أسوشيتد برس)
هو مستحضر يُعطَى للشخص بهدف تكوين مناعة في جسمه من مرض معين، ويتكون من جراثيم المرض التي تم قتلها أو إضعافها، وعند دخولها للجسم فإنها تحفز جهاز المناعة على تكوين أجسام مضادة لمرض معين وذاكرة مناعية، بحيث يتذكر جهاز المناعة الميكروب الممرض فيقوم بمهاجمته والقضاء عليه فورا عندما يدخل الجسم في المرة اللاحقة.
يقوم جهاز المناعة في الإنسان بحماية الجسم من الميكروبات والجراثيم والفيروسات والأجسام الغريبة، وذلك عبر آلية تمكنه من التعرف عليها بوصفها جسما دخيلا، ويتبع ذلك قتلها والقضاء عليها.
ويعتمد جهاز المناعة في عمله على التمييز بين خلايا الجسم الذاتية، والخلايا والميكروبات الخارجية التي يتعرف عليها فيعتبرها أجساما غريبة، ثم يبدأ إنتاج أجسام مضادة لها لتقوم بمهاجمتها والقضاء عليها. ويوجد لكل فيروس أو جرثومة جسم مضاد يختلف عن الآخر، فالأجسام المضادة لفيروس شلل الأطفال مثلا لا تهاجم الفيروس المسؤول عن الجدري.
التطعيم أمان للحاضر والمستقبل (الأوروبية)
لا ينحصر عمل جهاز المناعة في صناعة الأجسام المضادة، بل يقوم بتذكر المسبب بطريقة تشبه عمل الذاكرة، فإذا تعرض الجسم للميكروب مرة أخرى فإنه يقوم بإنتاج الأجسام المضادة بسرعة للتعامل مع المرض في بدايته قبل استفحاله أو تسببه في أضرار دائمة كالشلل أو العمى أو الموت.
وهذا يعني أنه حتى يمتلك الشخص مناعة ضد مرض معين يجب أن يتعرض لمسبب المرض حتى يطور جهاز المناعة أجساما مضادة له.
عاهة دائمة أو الموت
وفي السابق كان تعرض الجسم لكثير من الميكروبات يؤدي إلى تطور المرض بسرعة واستفحاله مما يؤدي إلى أضرار دائمة كالعمى أو وفاة الشخص قبل أن يتمكن الجسم من القضاء على الميكروب، مما يعني أن المصاب لم تكن له فرصة في البقاء على قيد الحياة وتطوير مناعة للميكروب. فالمرض الأول هو الأخير. أما إن عاش الشخص فكان يعيش بعاهة ترافقه طوال العمر.
ويحل التطعيم هذه المشكلة، فهو يحتوي على جراثيم أو فيروسات تم إضعافها بحيث لم تعد خطيرة على الجسم، ولكنها قادرة في نفس الوقت على تحفيز جهاز المناعة وجعله يصنع أجساما مضادة لها. مما يعطي الجسم مناعة من الميكروب، فإذا ما تعرض للميكروب الحقيقي فإنه يكون مستعدا وجاهزا للقضاء عليه من اللحظة الأولى.
والتطعيم لا يشفي الشخص المصاب بمرض وليس علاجا، بل هو وسيلة للوقاية من المرض قبل حدوثه. وهو يعد أحد أهم الاكتشافات الطبية حيث أنقذ حياة الملايين من البشر. وبه تغلبت البشرية على أمراض الخانوق والحصبة والنكاف وشلل الأطفال والجدري.
فيروس الجدري كان يؤدي بالمصاب إلى الموت أو الحياة مع تشوهات تصل للعمى (دريمز تايم-نغويت)
يعمل التطعيم على الحماية على ثلاثة صعد، الأول الشخصي، فهو يحمي الطفل أو الشخص من الإصابة بالمرض. والثاني المجتمعي، فالطفل الذي تلقى التطعيم سيكبر ويكون بصحة جيدة ويصبح عضوا فاعلا في المجتمع لا مصدرا للعدوى أو المرض. كما أن عدم التطعيم سيعرض صحة أفراد المجتمع للخطر.
أما الصعيد الثالث فهو الوبائي، إذ يعمل التطعيم على جعل مسببات الأمراض في الحد الأدنى من الانتشار، وقد مكن التطعيم البشرية من القضاء على داء الجدري عام 1979. والجدري مرض فيروسي قتل في القرن العشرين قرابة نصف مليار إنسان، أما الذين قدرت لهم النجاة فقد عاشوا بتشوهات دائمة مثل العمى. وندين للتطعيم بالقضاء على هذا المرض وإنقاذ حياة مئات الملايين.
ويسعى العلماء حاليا لتطوير تطعيمات للعديد من الأمراض كالملاريا ومتلازمة نقص المناعة المكتسب "الإيدز" والإنفلونزا. اسأل طبيبك عن التطعيمات التي تحتاج إليها أنت وأفراد عائلتك والتزم بإرشاداته.