عطري وجودك
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أغسطس 2019
- المشاركات
- 81,740
- مستوى التفاعل
- 2,748
- النقاط
- 113
العربي الجديد/بغداد ــ ميمونة الباسل:ما إن يبدأ موسم حصاد التمر في العراق، حتى يتهافت الجميع على اقتنائه وتخزينه. يمتد هذا الموسم من منتصف شهر أغسطس/ آب، ويستمر حتى نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول.
في العراق، للتمر طقوس في جنيه وتخزينه، تكاد تكون في بعض المناطق مقدسة. مثلاً، لا يجوز ضرب النخلة، وتعليق أو ركن شيء مهين عليها، مثل الأحذية، أو تجميع النفايات حول جذعها. كما أن تنظيفها وقص السعف منها يجب أن يكونا حسب طقوس تتوارثها الأجيال العراقية.
هذه الطقوس، كما يشير أحمد العمر، تتعدد من منطقة لأخرى، غير "أننا هنا في غرب العراق نبدأ باسم الله قبل الصعود لكل نخلة حتى لو كان البستان فيه عشرة آلاف نخلة؛ فالبسملة بمثابة استئذان من النخلة قبل اعتلائها". يتابع: "من ثم نقص العذوق قصاً لا ضرباً، وعند الانتهاء وقبل النزول يستحب القول اللهم بارك بها ولها والحمد لله على ما رزقتنا".
هذه الطقوس، كما يشير أحمد العمر، تتعدد من منطقة لأخرى، غير "أننا هنا في غرب العراق نبدأ باسم الله قبل الصعود لكل نخلة حتى لو كان البستان فيه عشرة آلاف نخلة؛ فالبسملة بمثابة استئذان من النخلة قبل اعتلائها". يتابع: "من ثم نقص العذوق قصاً لا ضرباً، وعند الانتهاء وقبل النزول يستحب القول اللهم بارك بها ولها والحمد لله على ما رزقتنا".
من جهتها، تقول الباحثة الاجتماعية زينب الربيعي، في حديث إلى "العربي الجديد": "لا يمكن الاستغناء عن التمر في المائدة العراقية، خاصة أول أيام نزوله إلى الأسواق". توضح أن أهم ما يميز التمر دخوله في العديد من الأكلات العراقية، كما أن طعمه الحلو لا يعني أنه لا يدخل في صنع الأطعمة الحامضة، لذلك نجده في أنواع مختلفة من الأطعمة؛
ففي المعجنات يضاف إلى طبق الكليجة، كما يمكن أكله كوجبة أساسية في الغداء، إذ يؤكل بعد تقليبه بقليل من الزيت البلدي مع الأرز بالعدس، وتعرف هذه الوجبة محليا بـ" كتشري".
ما إن تنضج بعض حبات التمر داخل العذق، الَتي يطلق عليها الفلاح اسم البشير، يصعد الفلاحون النخلة لجمع التمرات الَتي نضجت، وعادة ما يهدون ما يجمعونه للمقربين والأصدقاء والجيران.
يوضح أبو أحمد، وهو صاحب بستان في بلدة المقدادية التابعة لمحافظة ديالى، أن للعراقيين طقوساً كثيرة خلال موسم جني التمور؛ إذ يجتهد من يملك التمر أو ميسورو الحال بإرسال سلال التمر كهدية لأصدقائهم وأقربائهم إلى المحافظات الأخرى وخارج البلاد، حتى إنه يقدم للضيوف في أولى أيام قطافه وذلك لشحته وندرته في الأسابيع الأولى من نضوجه، ويؤكل مع الخبز الحار المصنوع في تنور الطين أو مع القثاء واللبن البارد.
ما إن تنضج بعض حبات التمر داخل العذق، الَتي يطلق عليها الفلاح اسم البشير، يصعد الفلاحون النخلة لجمع التمرات الَتي نضجت، وعادة ما يهدون ما يجمعونه للمقربين والأصدقاء والجيران.
يوضح أبو أحمد، وهو صاحب بستان في بلدة المقدادية التابعة لمحافظة ديالى، أن للعراقيين طقوساً كثيرة خلال موسم جني التمور؛ إذ يجتهد من يملك التمر أو ميسورو الحال بإرسال سلال التمر كهدية لأصدقائهم وأقربائهم إلى المحافظات الأخرى وخارج البلاد، حتى إنه يقدم للضيوف في أولى أيام قطافه وذلك لشحته وندرته في الأسابيع الأولى من نضوجه، ويؤكل مع الخبز الحار المصنوع في تنور الطين أو مع القثاء واللبن البارد.
كان هناك أكثر من 600 نوع من التمور في العراق، ومن أشهرها الديري والزهدي والخستاوي والحلاوي والبرحي والساير والخضراوي والألوان والمكتوم والبربن، وغيرها الكثير، إلا أنه في الوقت الحالي أصبح عدد الأنواع وحتى أعداد النخيل أقل بكثير بفعل الحرب، وهذا ما زاد من أسعار الأنواع النادرة، أو المعرضة للانقراض؛ إذ يبلغ سعر الفسيلة الواحدة أكثر من 500 ألف دينار، أي نحو 400 دولار. أما سعر كيلو التمر وقت نضوجه فيصل إلى ستة آلاف دينار، أي نحو خمسة دولارات، أو حسب المكان الّذي يباع فيه، وهذا السعر مرتفع نوعاً ما قياساً بما هو متعارف عليه خلال العام؛ إذ يكون السعر ثلاثة دولارات أو أقل للنوع الجيد، لكن هناك أنواعاً أخرى يصل سعرها إلَى 30 دولاراً وأكثر، حسب المنطقة الَتي يباع فيها، أو الموسم.
هناك طرق كثيرة لحفظ التمور وتخزينها خلال موسم حصادها، بدءاً من فرز الأنواع، ووضع المادة الحافظة للحفاظ على التمور من التلف أو إصابته بالديدان الضارة، وذلك لتهيئتها وبيعها لتجار التمور.
تشير تقارير غير رسمية إلى انقراض وانحسار أكثر من 60 في المائة من أنواع التمور النادرة في العراق نتيجة الحروب الَتي توالت على البلاد خلال العقود الأربعة الماضية.
هناك طرق كثيرة لحفظ التمور وتخزينها خلال موسم حصادها، بدءاً من فرز الأنواع، ووضع المادة الحافظة للحفاظ على التمور من التلف أو إصابته بالديدان الضارة، وذلك لتهيئتها وبيعها لتجار التمور.
تشير تقارير غير رسمية إلى انقراض وانحسار أكثر من 60 في المائة من أنواع التمور النادرة في العراق نتيجة الحروب الَتي توالت على البلاد خلال العقود الأربعة الماضية.