أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

الجاسوسة التي بكت عليها جولدا مائير

إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
3,053
مستوى التفاعل
67
النقاط
48
العمر
30
الإقامة
بغداد
الموقع الالكتروني
m.facebook.com
الجاسوسة التي بكت عليها جولدا مائير

الجاسوسة التي بكت عليها جولدا مائير هبه سليم بكت جولدا مائير على مصير هبة التي وصفتها بأنها "قدمت لإسرائيل أكثر مماقدم زعماء إسرائيل"
وعندما جاء هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي ليرجو السادات تخفيف الحكم عليها. .
كانت هبة تقبع في زنزانة انفرادية لا تعلم أن نهايتها قد حانت بزيارةالوزير الأمريكي.لقد تنبه السادات فجأة إلى أنها قد تصبح عقبة كبيرة في طريق السلام، فأمر
بإعدامها فوراً،
ليسدل الستار على قصة الجاسوسة التي باعت مصر ليس من أجل المال أو العقيدة. .إنما الوهم الذي سيطر على عقلها وصور لها بأن إسرائيل دولة عظمى لن يقهرها العرب

آمنت هبة بكل هذه الخرافات، ولم يستطع والدها – وكيل الوزارة بالتربية
والتعليم –


أن يمحو أوهامهاولأنها تعيش في حي المهندسين وتحمل عضوية في نادي "الجزيرة"–

فقد اندمجت في وسط شبابي لا تثقل عقله سوى أحاديث الموضة والمغامرات
وعندما حصلت على الثانوية العامة ألحت على والدها للسفر إلى باريس لإكمال تعليمها الجامعي،
وأمام ضغوط الفتاة الجميلة وافق الأب وهو يلعن هذا الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه
ولأنها درست الفرنسية منذ طفولتها فقد كان من السهل عليها أيضاً أن تتاقلم بسرعة مع هذا الخليط العجيب من البشر

إنها الحرية بمعناها الحقيقي، الحرية في القول والتعبيرجمعتها مدرجات الجامعة بفتاة يهودية من أصول بولندية دعتها ذات يوم لسهرة بمنزلها،
وهناك التقت بلفيف من الشباب اليهود الذي تعجب لكونها مصرية جريئة
لقد أعلنت صراحة في شقة البولندية أنها تكره الحرب، وتتمنى لو أن السلام
عم المنطقة.
وفي زيارة أخرى أطلعتها زميلتها على فيلم يصور الحياة الاجتماعية في إسرائيل،وأسلوب الحياة في "الكميبوتر" وأخذت تصف لها كيف أنهم ليسوا وحوشاً آدمية
كما يصورهم الإعلام العربي،
بل هم أناس على درجة عالية من التحضر والديمقراطية.

وعلى مدار لقاءات طويلة مع الشباب اليهودي. .

استطاعت هبة أن تستخلص عدة نتائج كحقائق ثابتة. أهم هذه النتائج أن
إسرائيل قوية جداً وأقوى من كل العرب.
وأن أمريكا لن تسمح بهزيمة إسرائيل في يوم من الأيام بالسلاح الشرقي..ففي ذلك هزيمة لهاآمنت هبة أيضاً بأن العرب يتكلمون أكثر مما يعملون. وقادتها هذه النتائج
إلى حقد دفين على العرب
وثقت هبة أيضاً في أحاديث ضابط الموساد الذي التقت به في شقة صديقتها. .

وأوهمها باستحالة أن ينتصر العرب على إسرائيل وهم على خلاف دائم وتمزق خطير،
في حين تلقى إسرائيل الدعم اللازم في جميع المجالات من أوروبا وأمريكا.
كانت هذه الأفكار والمعتقدات التي اقتنعت بها الفتاة سبباً رئيسياً
لتجنيدها للعمل لصالح الموساد دون إغراءات مادية أو عاطفية أثرت فيها، مع ثقة أكيدة في قدرة إسرائيل
على حماية "أصدقائها"
هكذا عاشت الفتاة أحلام الوهم والبطولة، وأرادت أن تقدم خدماتها لإسرائيل طواعية ولكن.. كيف؟فقط تذكرت فجأة المقدم فاروق الفقي الذي كان يطاردها في نادي الجزيرة،
وإظهار إعجابه الشديد ورغبته الملحة في الارتباط بها
وتذكرت وظيفته الهامة في مكان حساس في القوات المسلحة المصريةوفي أول أجازة لها بمصر. . كانت مهمتها الأساسية تنحصر في تجنيده ، ,;وكان الثمن خطبتها له.

وفرح الضابط العاشق بعروسه وبدأت تدريجياً تسأله عن بعض المعلومات والأسرار الحربية. .وبالذات مواقع الصواريخ الجديدة التي وصلت من روسيا. .
يتباهى أمامها بأهميته ويتكلم في أدق الأسرار العسكرية، ويجيء بهابالخرائط زيادة في شرح التفاصيل أرسلت هبة سليم على الفور بعدة خطابات إلى باريس بما لديها من معلومات
ولما تبينت إسرائيل خطورة وصحة ما تبلغه هذه الفتاة لهماهتموا بها اهتماماً فوق الوصف. وبدؤوا في توجيهها إلى الأهم في تسليح ومواقع القوات المسلحة. .

وبالذات قواعد الصواريخ والخطط المستقبلية لإقامتها،وسافرت هبة إلى باريس مرة ثانية تحمل بحقيبتها عدة صفحات. .دونت بها معلومات غاية في السرية والأهمية للدرجة التي حيرت المخابرات
الإسرائيلية.فماذا سيقدمون مكافأة للفتاة الصديقة؟سؤال كانت إجابته عشرة آلاف فرنك فرنسي حملها ضابط الموساد إلى الفتاة مع وعد بمبالغ أكبر وهدايا ثمينة وحياة رغدة في باريس.

رفضت هبة النقود بشدة وقبلت فقط السفر إلى القاهرة على نفقة الموساد بعد
ثلاثة أشهر من إقامتها بباريس لم يكن المقدم فاروق الفقي بحاجة إلى التفكير في التراجع، إذ أن الحبيبة
الرائعة هبة كانت تعشش بقلبه وتستحوذ على عقله..
ولم يعد يملك عقلاً ليفكر، بل يملك طاعة عمياء.وعندما أخذها في سيارته
الفيات 124 إلى صحراء الهرم..

كان خجولاً ويتبعها أينما سارت. . وسقط ضابط الجيش المصري في بئر الخيانة ،
ليصير في النهاية عميلاً للموساد تمكن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية
موضحاً عليها منصات الصواريخ "سام 6" المضادة للطائرات. .

التي كانت القوات المسلحة تسعى ليلى نهار لنصبها لحماية مصر من غارات
العمق الإسرائيليةلقد تلاحظ للقيادة العامة للقوات المسلحة ولجهازي المخابرات العامة والحربية،
أن مواقع الصواريخ الجديد تدمر أولاً بأول بواسطة الطيران الإسرائيلي حتى قبل أن يجف الأسمنت المسلح بها،
وحودث خسائر جسيمة في الأرواح، وتعطيل في تقدم العمل وإنجاز الخطة التي وضعت لإقامة حائط الصواريخ المضادة للطائرات تزامنت الأحداث مع وصول معلومات لرجال المخابرات المصرية. . بوجود عميل"عسكري" قام بتسريب معلومات سرية جداً إلى إسرائيل.



وبدأ شك مجنون في كل شخص ذي أهمية في القوات المسلحة، وفي مثل هذه
الحالات لا يستثنى أحد بالمرة بدءاً من وزير الدفاع"اتسعت دائرة الرقابة التليفزيونية والبريدية لتشمل دولاً كثيرة أخرى، معرفع نسبة المراجعة والرقابة إلى مائة في المائة من الخطابات وغيرها،كل ذلك لمحاولة كشف الكيفية التي تصل بها هذه المعلومات إلى الخارج.كما بدأت رقابة قوية وصارمة على حياة وتصرفات كل من تتداول أيديهم المعلومات من القادة،
وكانت رقابة لصيقة وكاملة. وقد تبينت طهارتهم ونقاءهم ثم أدخل موظفو مكاتبهم في دائرة الرقابة. . ومساعدوهم ومديرو مكاتبهم .وكل من يحيط بهم مهما صغرت أو كبرت رتبته".وفي تلك الأثناء كانت هبة سليم تعيش حياتها بالطول وبالعرض في باريس.وعرفت الخمر والتدخين وعاشت الحياة الأوروبية بكل تفاصيلها..لقد نزفت عروبتها نزفاً من شرايين حياتها، و تهللت بشراً عندما عرض عليها
ضابط الموساد زيارة إسرائيل،



فلم تكن لتصدق أبداً أنها مهمة إلى هذه الدرجة،
ووصفت هي بنفسها تلك الرحلة قائلة: "طائرتان حربيتان رافقتا طائرتي كحارس
شرف وتحية لي.

وهذه إجراءات تكريمية لا تقدم أبداً إلا لرؤساء وملوك الدول الزائرين
في مطار تل أبيب كان ينتظرني عدد من الضباط اصطفوا بجوار سيارة ليموزين
سوداء تقف أسفل جناح الطائرة،

وعندما أدوا التحية العسكرية لي تملكني شعور قوي بالزهو.

واستقبلني بمكتبه مائير عاميت رئيس جهاز الموساد ،
وأقام لي حفل استقبال ضخماً ضم نخبة من كبار ضباط الموساد على رأسهم
مايك هراري الأسطورة (2)،
وعندما عرضوا تلبية كل "أوامري". . طلبت مقابلة جولدا مائير رئيسةالوزراء التي هزمت العرب ومرغت ووجدت على مدخل مكتبها صفاً من عشرة جنرالات إسرائيليين أدوا لي التحيةالعسكرية.
وقابلتني مسز مائير ببشاشة ورقة وقدمتني إليهم قائلة: "إن هذه الآنسة
قدمت لإسرائيل خدمات أكثر مما قدمتم لها جميعاً مجتمعين".وبعد عدة أيام عدت إلى باريس. . وكنت لا أصدق أن هذه الجنة "إسرائيل"يتربص بها العرب ليدمروها!!سفر بلاعوده
وفي القاهرة . كان البحث لا يزال جارياً على أوسع نطاق، والشكوك تحوم حولالجميع إلى أن اكتشف أحد مراقبي الخطابات الأذكياء "من المخابرات المصرية"خطاباً عادياً مرسلاً إلى فتاة مصرية في باريس سطوره تفيض بالعواطف من
حبيبها.

لكن الذي لفت انتباه المراقب الذكي عبارة كتبها مرسل الخطاب تقولن أنه قام بتركيب إيريال الراديو الذي عنده،

ذلك أن عصر إيريال الراديو قد انتهى. إذن .. فالإيريال يخص جهازاً لاسلكياً للإرسال والاستقبال.وانقلبت الدنيا في جهازي المخابرات الحربية والمخابرات العامة وعند ضباط
البوليس الحربي،

وتشكلت عدة لجان من أمهر رجال المخابرات، ومع كل لجنة وكيل نيابة ليصدر
الأمر القانوني بفتح أي مسكن وتفتيشه وكانت الأعصاب مشدودة حتى أعلى المستويات في انتظار نتائج اللجان، حتىعثروا على جهاز الإيريال فوق إحدى العمارات..واتصل الضباط في الحال باللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية
وأبلغوه باسم صاحب الشقة. .

فقام بإبلاغ الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الدفاع "قبل أن يصبح مشيراً"
الذي قام بدوره بإبلاغ الرئيس السادات
حيث تبين أن الشقة تخص المقدم فاروق الفقي ، وكان بحكم موقعه مطلعاً على
أدق الأسرار العسكرية،

فضلاً عن دوره الحيوي في منظمة سيناءوكان الضابط الجاسوس أثناء ذلك في مهمة عسكرية بعيداً عن القاهرة.

وعندما اجتمع اللواء فؤاد نصار بقائد الضابط الخائن. رفض القائد أن يتصور
حدوث خيانة بين أحد ضباط مكتبه خاصة وأن المقدم فاروق يعمل معه منذ تسع سنوات، بل وقرر أن يستقيل من
منصبه إذا ما ظهر أن رئيس مكتبه جاسوس للموساد
وعندما دخل الخائن إلى مكتبه.. كان اللواء حسن عبد الغني نائب مديرالمخابرات الحربية ينتظره جالساً خلف مكتبه بوجه صارم وعينين قاسيتينفارتجف رعباً وقد جحظت عيناه وقال في الحال "هو أنت عرفتوا؟؟".وعندما ألقى القبض عليه استقال قائده على الفور، ولزم بيته حزيناً علىخيانة فاروق والمعلومات الثمينة التي قدمها للعدو.وفي التحقيق اعترف الضابط الخائن تفصيلياً بأن خطيبته جندته
وأنه رغم إطلاعه على أسرار عسكرية كثيرة إلا أنه لم يكن يعلم أنها ستفيد العدووعند تفتيش شقته أمكن العثور على جهاز اللاسلكي المتطور الذي يبث من خلاله رسائله

وكذا جهاز الراديو ونوتة الشفرة، والحبر السري الذي كان بزجاجة دواء
للسعال. ضبطت أيضاً عدة صفحات تشكل مسودة بمعلومات هامة جداً معدة للبث،ووجدت خرائط عسكرية بالغة السرية لأحشاء الجيش المصري وشرايينه، تضم مواقع القواعد الجوية والممرات والرادارات والصواريخ ومرابض الدفاعات
الهامة.
وفي سرية تامة . . قدم سريعاً للمحاكمة العسكرية التي أدانته بالإعدام
رمياً بالرصاص..

واستولى عليه ندم شديد عندما أخبروه بأنه تسبب في مقتل العديد من العسكريين من زملائه من جراء الغارات الإسرائيليةوأخذوه في جولة ليرى بعينه نتائج تجسسه. فأبدى استعداده مرات عديدة لأن
يقوم بأي عمل يأمرونه بهووجدوا – بعد دراسة الأمر بعناية – أن يستفيدوا من المركز الكبير والثقة
الكاملة التي يضعها الإسرائيليون في هذا الثنائي وذلك بأن يستمر في نشاطه كالمعتاد خاصة والفتاة لم تعلم بعد بأمر القبض
عليه والحكم بإعدامه.

وفي خطة بارعة من مخابراتنا الحربية، أخذوه إلى فيلا محاطة بحراسة مشددة،

وبداخلها نخبة من أذكى وألمع رجال المخابرات المصرية تتولى "إدارة"
الجاسوس وتوجيهه،وإرسال الرسائل بواسطة جهاز اللاسلكي الذي أحضرته له الفتاة ودربته عليه
وكانت المعلومات التي ترسل هي بالطبع من صنع المخابرات الحربية، وتم توظيفها بدقة متناهية في تحقيق المخطط للخداع،حيث كانت حرب أكتوبر قد اقتربت، وهذه هي إحدى العمليات الرئيسية للخداع
التي ستترتب عليها أمور إستراتيجية مهمة بعد ذلك.
لقد كان من الضروري الإبقاء على هبة في باريس والتعامل معها بواسطة الضابط العاشق،

واستمر الاتصال معها بعد القبض عليه لمدة شهرين، ولما استشعرت القيادة
العامة أن الأمر أخذ كفايته..وأن القيادة الإسرائيلية قد وثقت بخطة الخداع المرية وابتلعت الطعم،تقرر استدراج الفتاة إلى القاهرة بهدوء..
لكي لا تهرب إلى إسرائيل إذا ما اكتشف أمر خطيبها المعتقل
وفي اجتماع موسع.. وضعت خطة القبض على هبة.
وعهد إلى اللواء حسن عبد الغني ومعه ضابط آخر بالتوجه إلى ليبيا لمقابلةوالدها في طرابلس حيث كان يشغل وظيفة كبيرة هناك
وعرفاه على شخصيتهما وشرحا له أن ابنته هبة التي تدرس في باريس تورطت فيعملية اختطاف طائرة مع منظمة فلسطينية،وأن الشرطة الفرنسية على وشك القبض عليها . .
وما يهم هو ضرورة هروبها من فرنسا لعدم توريطها، ولمنع الزج باسم مصر فيمثل هذه العمليات الإرهابية وطلبا منه أن يساعدهما بأن يطلبها للحضور لرؤيته حيث أنه مصاب بذبحة صدرية.أرسل الوالد برقية عاجلة لابنته. . فجاء ردها سريعاً ببرقية تطلب منه أن
يغادر طرابلس إلى باريس.
حيث إنها حجزت له في أكبر المستشفيات هناك وأنها ستنتظره بسيارة إسعاففي المطار. وأن جميع الترتيبات للمحافظة على صحته قد تم اتخاذها ولكي لا تترك المخابرات المصرية ثغرة واحدة قد تكشف الخطة بأكملها. فقد تم إبلاغ السلطات الليبية بالقصة الحقيقية، فتعاونت بإخلاص مع الضابطين من أجل اعتقال الجاسوسة المصرية.وتم حجز غرفة في مستشفى طرابلس وإفهام الأطباء المسئولين مهمتهم وماسيقومون به بالضبط
وبعدما أرسل والدها رداً بعدم استطاعته السفر إلى باريس لصعوبة حالته. صح ما توقعه الضابطان إذ حضر شخصان من باريس للتأكد من صحة البرقية وخطورة المرض، وسارت الخطة
كما هو مرسوم لها،وذهب الإسرائيليان إلى المستشفى وتأكدا من الخبر،
فاتصلا في الحال بالفتاة التي ركبت الطائرة الليبية في اليوم التالي إلى طرابلس وعلى سلم الطائرة عندما نزلت هبة عدة درجات كان الضابطان المصريان في انتظارها،وصحباها إلى حيث تقف الطائرة المصرية على بعد عدة أمتار من الطائرةالليبية. . فسألتهما:إحنا رايحين فين؟فرد أحدهما:المقدم فاروق عايز يشوفك.فقالت هو فين؟.
فقال لهافي القاهرة.
صمتت برهة ثم سألت:
أمال إنتم مين فقال اللواء حسن عبد الغني:
إحنا المخابرات المصرية.وعندما أوشكت أن تسقط على الأرض.. أمسكا بها وحملاها حملاً إلى الطائرةالتي أقلعت في الحال،
بعد أن تأخرت ساعة عن موعد إقلاعها في انتظار الطائرة القادمة من باريسبالهدية الغاليةلقد تعاونت شرطة المطار الليبي في تأمين انتقال الفتاة لعدة أمتار حيث
تقف الطائرة المصرية.
وذلك تحسباً من وجود مراقب أو أكثر صاحب الفتاة في رحلتها بالطائرة من باريس
4قد يقدم على قتل الفتاة قبل أن تكشف أسرار علاقتها بالموساد
وبلا شك. . فاعتقال الفتاة بهذا الأسلوب الماهر جعلها تتساءل عن القيمه الحقيقية للوهم الذي عاشته مع الإسرائيليين.
فقد تأكدت أنهم غير قادرين على حمايتها أو إنقاذها من حبل المشنقة. وهذاما جعلها تعترف بكل شيء بسهولة بالتفصيل. منذ أن بدأ التحقيق معها في الطائرة بعد إقلاعها مباشرة وبعد أيام قليلة من اعتقالها تبين لها وللجميع عجز الإسرائيليين عن حماية إسرائيل نفسها وعدم قدرتهم على إنقاذها. فقد جاءت حرب أكتوبر وتدمير خط بارليف بمثابة الصدمة التي أذهلت أمريكا قبل إسرائيل
فالخداع المصري كان على أعلى مستوى من الدقة والذكاء. وكانت الضربة صائبة غذ أربكت العدو أشلته. . لولا المدد العسكري الأمريكي.. والأسلحة المتطورة.. والصواريخ السرية. والمعونات. . وإرسال الطيارين والفنيين الأمريكان كمتطوعين لقد خسرت إسرائيل في ذلك الوقت من المعركة حوالي مائتي طائرة حربية

ولم تكن تلك الخسارة تهم القيادة الإسرائيلية بقدر ما خسرته من طيارين ذوي كفاءة عالية قتلوا في طائراتهم،
أو انهارت أعصاب بعضهم ولم يعودوا صالحين للقتال ولقد سبب سقوط الطائرات الإسرائيلية بالعشرات حالة من الرعب بعد عدة أيام من بدء المعركة. إلى أن وصلت المعونات الأمريكية لإسرائيل في شكل طيارين وفنيين ووسائل
إعاقة وتشويش حديثة. لا أحد يعرف تبخرت أوهام الجاسوسة هبة سليم. .

وأيقنت أنها كانت ضحية الوهم الذي سيطر على فكرها وسرى بشرايينها لمدةطويلة للدرجة التي ظنت أنها تعيش الواقع من خلاله. لكن.. ها هي الحقائق تتضح بلا رتوش أو أكاذيب.
لقد حكم عليها بالإعدام شنقاً بعد محاكمة منصفة اعترفت صراحة أمامها بجريمتها.
وأبدت ندماً كبيراً على خيانتها. وتقدمت بالتماس لرئيس الجمهورية لتخفيف
العقوبة ولكن التماسها رفض وكانت تعيش أحلك أيامها بالسجن تنتظر تنفيذ الحكم. .عندما وصل هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي – اليهودي الديانة –
لمقابلة الرئيس السادات في أسوان في أول زيارة له إلى مصر بعد حرب
أكتوبر

وحملته جولدا مائير رسالة إلى السادات ترجوه تخفيف الحكم على الفتاة.ومن المؤكد أن كيسنجر كان على استعداد لوضع ثقله كله وثقل دولته خلف هذا الطلب.وتنبه الرئيس السادات الذي يعلم بتفاصيل التحقيقات مع الفتاة وصدور
الحكم بإعدامها..

إلى أنها ستصبح مشكلة كبيرة في طريق السلام.

فنظر إلى كيسنجر قائلاً: "تخفيف حكم؟ .. ولكنها أعدمت.. !!".
دهش كيسنجر وسأل الرئيس: "متى.. ؟"
ودون أن ينظر لمدير المخابرات الحربية قال السادات كلمة واحدة: "النهاردة" وفعلاً .. تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً في هبة سليم في اليوم نفسه في أحد سجون القاهرة.
أما الضابط العاشق – المقدم فاروق عبد الحميد الفقي – فقد استقال قائده من منصبه لأنه اعتبر نفسه مسئولا عنه بالكامل.وعندما طلبت منه القيادة العامة سحب استقالته، رفض بشدة وأمام القيادة على ضرورة سحب استقالته..خاصة والحرب وشيكة. .اشترط القائد للموافقة على ذلك أن يقوم هو بتنفيذ
حكم الإعدام في الضابط الخائنولما كان هذا الشرط لا يتفق والتقاليد العسكرية. .وما يتبع في مثل هذه الأحوال. .
فقد رفع طلبه إلى وزير الدفاع "الحربية" الذي عرض الأمر على الرئيسالسادات "القائد الأعلى للقوات المسلحة" فوافق فوراً ودون ترددوعندما جاء وقت تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص في الضابط الخائن. .

لا أحد يعرف ماذا كان شعور قائده وهو يتقدم ببطء. . يسترجع في شريط سريع
تسع سنوات مرت عليهما في مكتب واحدتسع سنوات كان بعضها في سواد الليل. . وبعضها تتلألأ خلاله ومضات الأمل
قادمة من بعيد. .
الأمل في الانتصار على اليهود الخنازير القتلة السفاحين
وبينما كان يخطط لحرب أكتوبر كان بمكتبه هذا الخائن الذي باع الوطن
والأمن وقتل بخيانته أبرياء..
لا أحد يعرف ماذا قال القائد له. . وماذا كان رد الضابط عليه. . لا أحد يعرفهل طلب منه أن ينطق بالشهادتين، وأن يطلب المغفرة من الله؟. . . لا أحد يعرف.لكن المؤكد أنه أخرج مسدسه من جرابه. . وصوبه على رأس الضابط وأطلق
طلقتين عليه كما تقضي التعليمات العسكرية في حالة إعدام



</b></i>
 

وردة الصحراء

Well-Known Member
إنضم
17 يوليو 2013
المشاركات
6,443
مستوى التفاعل
26
النقاط
38
الإقامة
العراق
رد: الجاسوسة التي بكت عليها جولدا مائير

لا اعرف ماذا اقول

لكن

تستحق اكثر من الاعدام

حرق الله اسرائيل


شكرا لك اخي

ع القصة الرائعه التي جسدت

واقع نعيشه لحد الان فوضع

فلسطين يشهد هذه القصة بكل تفاصيلها


مرة ثانية اخي اشكرك على روعة طرحك

تقييمي
 

Pгιиċεѕѕ Ńoυгнaη »❥

ملكة المنتدى
إنضم
16 مايو 2012
المشاركات
27,663
مستوى التفاعل
51
النقاط
48
الإقامة
! ( الأنبـ♥ـآر ) !
رد: الجاسوسة التي بكت عليها جولدا مائير

بالفعل تستحق اكثر من هذا
غالينا علاء
سلمت للفخامه
لاتحرمنا من روعة طروحاتك
لك الود والورد
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )