ابو مناف البصري
المالكي
![Diamond with a dot :diamond_shape_with_a_dot_inside: 💠](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/8.0/png/unicode/64/1f4a0.png)
![Tulip :tulip: 🌷](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/8.0/png/unicode/64/1f337.png)
مؤسف أن يتلاقى الاخوة
كثيرا في ميدان الحياة والعمل الرسالي
الاجتماعي
كل صباح ومساء
وربما كل أسبوع على طاولة واحدة للتباحث والتناقش في هموم مختلفة تختلطها أوراق واتفاقات وقرارات
:
[ ثم ما أن ينتهي كل ما يجمع ويؤلف بين ذلك الجسد الواحد
لتتحوّل تلك العلائق إلى طابع الجفاف والروتينية الأخوية المنفصلة...]
:
وبديهيا
بعد ذلك
1⃣لا تلحظ زيارات أخوية مبادلة
2⃣أو تهنئات بمناسبة عامة او شخصية
3⃣أو تعازي في أخرى، ومواساة في عقبة
4⃣أو سؤال عن حاجة او احتياج
5⃣أو حتى إحساس بمحبة متبادلة
:
ولاشك أن هذه الصور من الإخاء
لا تحقق ألاخوة الدائمة
ولا المحبة المرجوة
ولا حتى العمل البنّاء المأمول رساليا..
بل
ولن يدوم اجتماع الابدان كثيرا
:
![Sparkle :sparkle: ❇️](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/8.0/png/unicode/64/2747.png)
فقد تصاب النفْس بضيق النفَس تجاه رأي أو نصيحة أو مشورة أو فكرة أو نظرة تصدر من هذا الأخ او ذاك....
:
![Sparkle :sparkle: ❇️](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/8.0/png/unicode/64/2747.png)
ومالذي يسجنيه العمل الرسالي الاسلامي المؤسساتي بعد ذلك الجفاف الأخوي !!
:
واذا اردنا تشخيص المشكلة لابد من معرفة جذورها الاولى...
وحسب تتبعي وجدت أن وراء ذلك الجفاف في العلائق الأخوية أسباب ظاهرة لا تخفى
1⃣تفاوت الهمم والهموم في التحرك الرسالي والمؤسساتي و تفاوت المستوى التربوي بين العاملين انفسهم...
مما يجعل البعض يشعر بالحرج تجاه الاخرين او بالحواجز بينه وبينهم
2⃣التشاغل بالإطارات الدنيوية خارج دائرة العمل الرسالي أو التربوي او المؤسساتي
فيتحول العاملون من مخلصين مضحين الى مدققين بمكاسبهم النفسية والشخصية والدنيوية
:
3⃣انعدام اللقاءات الروحية الخاصة الخالصة
دون البحث عن مكاسب رسالية او نفعية ولو كانت لمصلحة العمل والمؤسسة
تواصل
خارج نطاق الأسوار الروتينية
والبروتوكلاتية....
تواصل لتعميق الارواح والروحانية بين بعض...
:
4⃣جفاف التودد
وغلبة الرسمية أحيانا لدى بعض القيادات في محاولة لاظهار روح رسمية وشخصية قيادية قوية
دون الالتفات الى ان كسب القلوب بالتودد والتواضع لها...
:
5⃣غياب الشخصية الجامعة المحورية والتي تكون سببا بجمع القلوب وتأليفها
واظفاء صبغة الأخوة بين العاملين
الشخصية المضحية التي تتحملهم جميعا
وتحملهم جميعا.....
:
6⃣تضخم الأنا الرسالية المؤسساتية بمرور الوقت
عند كثير من الشباب الذين بداوا بسطاء متواضعين
متوددين
وهذه مشكلة معظلة
حتى يصل ببعضهم انه يترك المزاح الذي كان يتميز به
والضحكة التي كانت تحبب اخوته به
والبساطة التي كانت تقربهم منه وله...
:
![Sparkle :sparkle: ❇️](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/8.0/png/unicode/64/2747.png)
لا بد أن نضع أحرفا متوائمة على نقاط متخلخلة....
وهذه بعضا من الحلول المقترحة في هذا الميدان:
1⃣شيوع المبادرات الذاتية بين الشخصيات المقبولة عند الحميع
لسد الخُلّة ورأب الفجوة
إما بزيارة أو اتصال أو سؤال أو حتى هدية في مناسبة أو من غير مناسبة
لا مشكلة بين فترة واخرى يتم تكريم بعض العاملين لمثابرتهم ومواصلتهم..
:
2⃣التذكير المستمر بأسلوب متغير
التذكير بحقيقة الأخوة
وفضائلها وما يكتنفها في بداية أي لقاء يجمع بين اخوة واعضاء العمل الرسالي المؤسساتي
وهذا التذكير له اثر كبير بترطيب النفوس
وحرصها على الاخوة ودوامها...
وليكن وفق منهج مرتب ودقيق
:
3⃣ضبط نظام العمل الرسالي
كان تربويا او اجتماعيا او خدماتيا
ضبطه بالجوانب الإيمانية
ليحقق معاني الأخوة
وحتى لا تتغلب علينا ما يفرضه العمل أحيانا من إداريات صمّاء.عمياء جوفاء
بل
{ روح وريحان وجنة نعيم...}
:
4⃣تحديد شخصيات مقبولة محترمة
لتقوم بتفعيل مشروع
[توائم بين الإِخوة]
لنشر روح المحبة والمودة والتراحم
من خلال رسم برامج للتآلف والتوادد بين اعضاء العمل
فزيد مع علي
ومحمد مع حسن
وجعفر مع احمد
وعمار مع مرتضى
وهكذا توأمة روحية اخوية مستمرة مستقرة...
:
5⃣تكليف مجموعة من الاخوة ثلاثة او اقل
بمتابعة الشروخ الروحية التي يسببها العمل
وتداخلاته
لمعالجتها ورأبها سريعا قبل اتساعها
وهذا جزء مهم من النجاح الرسالي الخارجي
:
6⃣اداء بعض العبادات الروحية بشكل جماعي بين فترة واخرى
والخرص على اداء الصلوات الواحبة جماعة عندما يكون الاهوة متجمعين مع بعض
وعدم الاعتماد على شخص واحد يأم صلاة الخاضرين بل التوسع بين الاخوان
ففي ذلك تزكية لبعض وتنقية لنفوسهم
:
![Reverse button :arrow_backward: ◀️](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/8.0/png/unicode/64/25c0.png)
تعودنا ان نسمع من ينادي للصلاة بالاقامة
هذه الجميلة الجميلة
{ سُدُّوا الخَلَلَ
وَلِينُوا بِأَيْدِي إِخْوَانِكُمْ، وَلا تَذَرُوا فُرُجَاتٍ لِلشَّيْطَانِ }
فليكن هذا منهجنا في الحياة كلها
فالصلاة
بوابة الحياة....
:
والسلام على أخّوتكم وجمعتكم وهمتكم
السلام على حرصكم ومحبتكم لبعضكم
:
بهاء الموسوي