أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

الحاجة فاطمة …

آهاات حالمة

Well-Known Member
إنضم
8 أغسطس 2014
المشاركات
51,689
مستوى التفاعل
837
النقاط
113
الإقامة
usa

tabarok-300x225.jpg

روح الحاجة فاطمة كانت ما تزال في البيت لذلك لم يستطع احد شراء البيت او حتى ان يسكنه احد فالبيت مسكون بروحها .لم تكن تلك اشاعة اطلقها اهل القرية بل كان مما رأوه او سمعوه قادما من البيت . من رائحة الخبز التي تفوح صباحا من منزلها او سماع خطواتها او حتى صوت الفأس الذي كان ينبش الارض في بيتها كانت شجرتا الدراق والليمون في افضل حال ايضا وبات منزل الحاجة فاطمة على مدار عشرين عاما في القرية مزارا يتبارك اهالي القرية منه .كأن يذهب البعض الى باب البيت ليسألها عن ارواح فقدوها هل هم بخير هل هم من اهل الجنة ويتركون بعضا من الهدايا وان عادوا في اليوم التالي ولم يجدوها علموا ان رسالتهم وصلت ،او طلب مباركتها لزواج او طفل ولد وغيره.ورغم ان الحاجة فاطمة لم تحج يوما الا ان اهالي القرية اطلقوا عليها لقب الحاجة لتحل عليهم البركة .
بعد عشرين عاما تصل ابنتها الى القرية لتزور قبر امها و رمادها الذي احترق مع كرم الزيتون الذي يملكونه عادت بمحاولة اخيرة لبيع البيت ولصد كل الشائعات عن روح والدتها ولتسكت كل الخرافات المزعومة .
وصلت الى البيت منهكة البيت في حالة جيدة ونظيف جدا الارضيات ممسوحة بعناية وكذلك حال بقية الغرف .
وضعت حقائبها في غرفتها القديمة،وما ان بدأت بتوضيب الحقائب حتى سمعت صوت امها قادما من وراءها
ابنتي اشتقت اليك … كانت الصدمة شديدة لم تستطع التنفس او حتى الكلام اختنق صوتها بداخلها الى أن ضمتها امها اليها بقوة
امي امي! وبدأت بالبكاء في حضنها وعناقها
انت لحم ودم انت لست شبحا
اجل يا بنيتي لست شبحا ولم امت ؟؟
اجلسي لاخبرك بكل الحكاية
جلست الابنة مذهولة وهي تراقب ملامح أمها، كان الشيب قد غطى شعرها بالكامل وكان ثوبها قد خيط مرتان لتضييقه فوالدتها تبدو أكثر نحولا مما كانت تذكرها ، راقبت إنحناء رأس امها وكأنها تحاول تجميع الذكريات مرة واحدة ثم رفعت رأسها وبدأت بسرد واقعا اغرب من خيال طفل تجاوز السادسة
في تلك الليلة التي اشتعلت النيران في الكرم لم يكن اهمال من الراعي بل انا من اشعل النار كنت اريد ان انتقم من والدك الذي هجرني ورماني وحيدة وبعد ان كذب بعد ان ثال أنني حاولت اغراقك بالبئر .كان والدك وقتها عاشقا للفتاة الغجرية التي جاءت لقريتنا ووعدته بأنها ستنجب له الولد الذي يريد ولكن بعد حادثة الفرس التي وقع عنها ورفسها له ، لم يعد في مقدور والدك الانجاب ولم يعد يرغب بي لذلك خطفك وهرب مع الغجرية .
تلك الليلة كان الغضب قد تمكن مني ولم استطع رؤية أي شيء سوى السواد ،كانت النيران تطفئ الغضب ،وكلما ازداد توهجها واحتراقها زال غضبي سمعت أصوات الرعيان فهربت ولم اعرف اين اذهب فاختبأت في منزل والدي الذي اعطاني اياه إلى أن حل الصباح ، حينها سمعت الناس يتكلمون عن المرأة التي ماتت محروقة في الكرم وعن قلادتي التي فقدتها هناك ، فظن الجميع أنها أنا ، وأنا بت قاتلة دون ادري والى اليوم لم اعرف من هي التي قتلتها لذا صرت شبحا لأهل القرية
سنوات طويلة عشتها هنا وانا انتظر منك ان تأتي ،ان تخبريني بمكانك والى اين اخذك والدك وبأي بلد انت
انتظر خبرا واحدا فقط يقول لي إنك بخير
نامت في حضن والدتها تلك الليلة، لكن والدتها لم تستيقظ ولم تخبرها ابنتها انه في الليلة التي احترق فيها الكرم اختفت عشيقة والدها الغجرية ولم تأت معهما وان والدها أشفق على نفسه وخيبته، وغادر القرية جارا وراءه عربة من الألم والخذلان ،ورغم انه بحث كثيرا عن حبيبته لم يعرف احدا عنها شيء .
 

المرهفة

Well-Known Member
إنضم
26 فبراير 2015
المشاركات
2,952
مستوى التفاعل
33
النقاط
48
العمر
25
الإقامة
العراق
رد: الحاجة فاطمة …

قصة رائعة
شكرا غلاي
 

آهاات حالمة

Well-Known Member
إنضم
8 أغسطس 2014
المشاركات
51,689
مستوى التفاعل
837
النقاط
113
الإقامة
usa
رد: الحاجة فاطمة …

نورتي غاليتي
شكرا للمرور العطر
ودي
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )