العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

الحب هو من كان صادقاً..
الشاعرة مي زيادة
التي عشقت جبران خلیل جبران حد الجنون أكثر من عشرين عاما وهما يتبادلان الرسائل دون أن يلتقى أحدهما بالآخر، عشرون عاماً وهو في نيويورك وهي في القاهرة ينسجانَ أجمل قصة الحب ، بعيداً عن الشكليات ،
في مرة طلب جبران صورة لـ مي ، فقالت له تخيلني كيف أنا ؟
فقال لها أتخيل شعرك قصيرا يلف وجهك ،
فذهبت مي لقص شعرها الطويل وأخذت صورة وبعثتها له ، فقال لها أرأيتِ كان تخيلي صادقاً فقالت له:
(الحب هو من كان صادقاً)
بعد وفاة جبران ، جنت مي لرحيلهِ وليس لبعدهِ وأدخلت مستشفى الأمراض النفسية.
جميلٌ أن يكون الحب صادقاً نادراً بعيد عن حب الذات وجمال الجسد والشكليات
عاماً واحداً كافِ ان يشبع ويتشبع بجسدها وجمالها لكن عشرون عاماً ليست كافيه في أن يرى جمال ما بداخلها واخلاصها
جبران لم يكن عاشقا لجسد مي بل كان عاشقا لروحها الذي كان يراها النصف الآخر لعقله وهي كذلك
(حينما تعشق جسداً سوف ينتهي العشق بزوالَ ذلك الجسد، ولكن حين تعشقُ روحاً سوف تنتهي بزوال تلك الروح )
عجبتني القصة