كان يمكن أن يكتب لها التاريخ البقاء ولكن ههيهات فالتاريخ يمحو ويحطم كل كبرياء وهذا ما حدث لمدينة الحضر المدينة التي أصبحت عصية على أعدائها حتى اعجزت الفرس في حصارها فظهر شابور يريد السيطرة واذلال اهلها عنوة ولكن كان للقلب رأي آخر واي قلب انها بنت ملك الحضر الساطرون أنها النضيرة هذه البنت كانت خيبة امل لوالدها وللحضر وللتاريخ ولو لم يصدق التاريخ هذا الكلام ولو باثبات ولكن ما كتب قد كتب وقالوا أنها رأت قائد الحملة الفارسي شابور أو ملك الفرس ففي المحصلة هو شابور واعجبت به كل الاعجاب فارسلت له إن أنا فتحت لك الحضر هل تتزوجني! كانت هذه الفرصة الذهبية لتملك الحضر وتتزوج بنت ملكها فلما ارفض؟ ومن يرفض ! فوافق شابور على الفور وفي الليل حيث يغط والدها في اغماءة السكر اخذت مفاتيح المدينة أو رسمت لهم مخطط الطريق كما في قصة أخرى ففي النهاية ساعدت الفرس على احتلال المدينة وقتل شعبها ووالدها وخربت الحضر ودمرت وابتهج شابور بالنصر وفرحت النضيرة بالزواج الذي لم يدم سوى ليلة واحدة ففي الليل لم تنم ولم تشعر بالطمأنينة وهل يشعر الإنسان بالطمأنينة لو قتل والده؟ ولكن حتى هذا الشعور بعيد عن هذه الروح الشريرة فعندما جاء شابور إليها قال: ما اسهرك! قالت: لا أعرف ثم قام بتفتيش فراشها فوجد اوراق من شجرة الٱس قد منعها من نومها! تعجب شابور من ذلك وقال: هل هذا الذي اسهرك ؟ اجابت نعم
قال لها وما كان ابيك يفعل معك؟ قالت يفرش لي الديباج ويلبسني الحرير ويطعمني المخ ويسقيني الخمر.
تعجب شابور وقال اذا كان ابيك قد فعل هذا لك لماذا جزاءه خيانتك ؟ ولماذا تدمر المدينة ويقتل شعبها بسببك؟ فانت إلى خيانتي أقرب ! فارسل إلى الحرس أن ياتوه بحصان فربط رأسها بذيل الحصان واطلقه يركض وهو يجر العروس معه حتى ماتت من جراحها ولم تتهنأ بيوم عرسها.هذه قصة الحضر
والحضر صابت عليه داهية
من فوقه أيد مناكبها
ربية لم توق والدها
لحينها إذ أضاع راقبها
إذ غبقته صهباء صافية
والخمر وهل يهيم شاربها
فأسلمت أهلها بليلتها
تظن أن الرئيس خاطبها
فكان حظ العروس إذ جشر
الصبح دماء تجرى سبائبها
وخربت الحضر واستبيح وقد
أحرق في خدرها مشاجبها
العبرة :
الخيانة تسير معنا دوما وفي كل شيء نستطيع الخيانة حتى مع انفسنا ولكن ربما يكون جزاؤنا الخيانة أيضاً ولنستحضر قول الله تعالى
هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60) سورة الرحمن
لنجعل منها مبدأنا لنسير معه
قال لها وما كان ابيك يفعل معك؟ قالت يفرش لي الديباج ويلبسني الحرير ويطعمني المخ ويسقيني الخمر.
تعجب شابور وقال اذا كان ابيك قد فعل هذا لك لماذا جزاءه خيانتك ؟ ولماذا تدمر المدينة ويقتل شعبها بسببك؟ فانت إلى خيانتي أقرب ! فارسل إلى الحرس أن ياتوه بحصان فربط رأسها بذيل الحصان واطلقه يركض وهو يجر العروس معه حتى ماتت من جراحها ولم تتهنأ بيوم عرسها.هذه قصة الحضر
والحضر صابت عليه داهية
من فوقه أيد مناكبها
ربية لم توق والدها
لحينها إذ أضاع راقبها
إذ غبقته صهباء صافية
والخمر وهل يهيم شاربها
فأسلمت أهلها بليلتها
تظن أن الرئيس خاطبها
فكان حظ العروس إذ جشر
الصبح دماء تجرى سبائبها
وخربت الحضر واستبيح وقد
أحرق في خدرها مشاجبها
العبرة :
الخيانة تسير معنا دوما وفي كل شيء نستطيع الخيانة حتى مع انفسنا ولكن ربما يكون جزاؤنا الخيانة أيضاً ولنستحضر قول الله تعالى
هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60) سورة الرحمن
لنجعل منها مبدأنا لنسير معه