ظل آليآسمين
Well-Known Member
- إنضم
- 9 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,626
- مستوى التفاعل
- 10
- النقاط
- 38
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيراً ما يتحدث الناس عن الأطفال وعن أمراضهم وعن عاهاتهم وأيضاً عن مصيرهم في الآخرة
فكيف نصحح عقيدة بعض الذين يخطئون
ويقولون : إن الأطفال لا ذنب لهم فكيف يمرضون وكيف يصابون بالعاهات ؟
وما هو مصيرهم في الآخرة؟
الجواب :
الحمد لله
"إن الله عز وجل أخبر عن نفسه بأنه حكيم عليم ، وأنه جل وعلا يبتلي عباده بالسراء والضراء والشر والخير ليختبر صبرهم ويختبر شكرهم
، والأطفال وإن كانوا لا ذنب عليهم فالله يبتليهم بما يشاء لحكمة بالغة ، منها اختبار صبر آبائهم وأمهاتهم وأقاربهم ، واختبار شكرهم ،
وليعلم الناس أنه جل وعلا حكيم عليم يتصرف في عباده كيف يشاء ،
وأنه لا أحد يمنعه من تنفيذ ما يشاء سبحانه وتعالى في الصغير والكبير والحيوان والإنسان .
كثيراً ما يتحدث الناس عن الأطفال وعن أمراضهم وعن عاهاتهم وأيضاً عن مصيرهم في الآخرة
فكيف نصحح عقيدة بعض الذين يخطئون
ويقولون : إن الأطفال لا ذنب لهم فكيف يمرضون وكيف يصابون بالعاهات ؟
وما هو مصيرهم في الآخرة؟
الجواب :
الحمد لله
"إن الله عز وجل أخبر عن نفسه بأنه حكيم عليم ، وأنه جل وعلا يبتلي عباده بالسراء والضراء والشر والخير ليختبر صبرهم ويختبر شكرهم
، والأطفال وإن كانوا لا ذنب عليهم فالله يبتليهم بما يشاء لحكمة بالغة ، منها اختبار صبر آبائهم وأمهاتهم وأقاربهم ، واختبار شكرهم ،
وليعلم الناس أنه جل وعلا حكيم عليم يتصرف في عباده كيف يشاء ،
وأنه لا أحد يمنعه من تنفيذ ما يشاء سبحانه وتعالى في الصغير والكبير والحيوان والإنسان .
فما يصيبهم من أمراض وعاهات فيه حكمة بالغة ، منها : ليعلم الناس قدرته على كل شيء ،
وأنه يبتلي بالسراء والضراء حتى يعرف من رزق أولاداً سالمين فضل نعمة الله عليه ،
وحتى يبصر من ابتلى بأولاد أصيبوا بأمراض فيصبر ويحتسب ويكون له الأجر العظيم والفضل الكبير على صبره
واحتسابه وإيمانه بقضاء الله وقدره وحكمته .
وأنه يبتلي بالسراء والضراء حتى يعرف من رزق أولاداً سالمين فضل نعمة الله عليه ،
وحتى يبصر من ابتلى بأولاد أصيبوا بأمراض فيصبر ويحتسب ويكون له الأجر العظيم والفضل الكبير على صبره
واحتسابه وإيمانه بقضاء الله وقدره وحكمته .
وأما مصيرهم في الآخرة فهم تبع أهليهم .
أولاد المسلمين في الجنة مع أهليهم ، أجمع على هذا أهل السنة والجماعة ، حكاه الإمام أحمد وغيره.
أما أولاد الكفار فقد سئل عنهم النبي صلى الله عليه وسلم
فقيل له : يا رسول الله ، ما ترى في أولاد المشركين ؟
قال : (الله أعلم بما كانوا عاملين)
قال أهل العلم : معناه : أنهم يُمتحنون يوم القيامة حتى يظهر علم الله فيهم يوم القيامة ،
وهم من جنس أهل الفترات الذين لم تأتهم الرسل ، ولم تبلغهم الرسل ،
وأشباههم ممن لم يصل إليهم رسول ، فإنهم يمتحنون ويختبرون يوم القيامة بأوامر توجه إليهم ،
فإن أجابوا صاروا إلى الجنة ، وإن أعرضوا صاروا إلى النار ، وقد ثبت هذا في أحاديث صحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام .
فعند هذا يظهر علم الله فيهم فيكونون على حسب ما ظهر من علم الله فيهم ، إن أطاعوا صاروا إلى الجنة
وإن عصوا صاروا إلى النار هذا هو المعتمد فيهم ، وهذا هو القول الصواب فيهم .
أولاد المسلمين في الجنة مع أهليهم ، أجمع على هذا أهل السنة والجماعة ، حكاه الإمام أحمد وغيره.
أما أولاد الكفار فقد سئل عنهم النبي صلى الله عليه وسلم
فقيل له : يا رسول الله ، ما ترى في أولاد المشركين ؟
قال : (الله أعلم بما كانوا عاملين)
قال أهل العلم : معناه : أنهم يُمتحنون يوم القيامة حتى يظهر علم الله فيهم يوم القيامة ،
وهم من جنس أهل الفترات الذين لم تأتهم الرسل ، ولم تبلغهم الرسل ،
وأشباههم ممن لم يصل إليهم رسول ، فإنهم يمتحنون ويختبرون يوم القيامة بأوامر توجه إليهم ،
فإن أجابوا صاروا إلى الجنة ، وإن أعرضوا صاروا إلى النار ، وقد ثبت هذا في أحاديث صحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام .
فعند هذا يظهر علم الله فيهم فيكونون على حسب ما ظهر من علم الله فيهم ، إن أطاعوا صاروا إلى الجنة
وإن عصوا صاروا إلى النار هذا هو المعتمد فيهم ، وهذا هو القول الصواب فيهم .
وقال جماعة من أهل العلم : إنهم يكونون في الجنة ؛ لأنه لا ذنب عليهم ،
فيكونون في الجنة كأولاد المسلمين ، ولكنه قول مرجوح ،
والصواب أنهم يُمتحنون ويُختبرون يوم القيامة ؛
لأن الله سبحانه قال : (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا) الإسراء/15 ،
فهو لا يعذب إلا بمعصية من المعذَّب أو كُفْرٍ من المعذَّب ، والأطفال ليس منهم معصية ولا كفر ،
فلهذا يمتحنون يوم القيامة كما يمتحن الذين لم تبلغهم دعوة" انتهى .
فيكونون في الجنة كأولاد المسلمين ، ولكنه قول مرجوح ،
والصواب أنهم يُمتحنون ويُختبرون يوم القيامة ؛
لأن الله سبحانه قال : (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا) الإسراء/15 ،
فهو لا يعذب إلا بمعصية من المعذَّب أو كُفْرٍ من المعذَّب ، والأطفال ليس منهم معصية ولا كفر ،
فلهذا يمتحنون يوم القيامة كما يمتحن الذين لم تبلغهم دعوة" انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (1/358 – 260) .
"فتاوى نور على الدرب" (1/358 – 260) .
الإسلام سؤال وجواب