Al_Ramadi Angel
:: ضيف شرف ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2012
- المشاركات
- 900
- مستوى التفاعل
- 7
- النقاط
- 18
- الإقامة
- العراق / الرمادي
- الموقع الالكتروني
- www.sunnti.com
** الحكمة من الوضوء من لحم الإبل ، ذكرت قول ابن تيمية رحمه الله ؟
ليس هو قول ابن تيمية نعم هو ممن قال به لكن قال به فقهاء أهل الحديث وهو أيضاً مذهب الإمام أحمد رحمه الله ، وقول أيضاً في مذهب الشافعية وغيره ، أن أكل لحم الإبل ينقض الوضوء ، وجمهور أهل العلم وهو قول الأئمة الثلاثة المشهور عنهم قول أبي حنيفة ومالك والشافعي ورواية أيضاً في مذهب أحمد أنه لا ينقض واستدلوا بحديث " كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم الوضوء مما مسّت النار " فقالوا هذا الحديث ناسخ لأحاديث نقض الوضوء بأكل لحم الجزور ،
لكن المحققين من أهل العلم قالوا أنه لا يُلجأ إلى النسخ إلا إذا تعذّر الجمع ، أما إذا أمكن الجمع بين النصوص فلاشك أن إعمال جميع النصوص أولى من إهمال بعضها وإعمال البعض الآخر وهذا هو الصحيح والجمع ممكن بحيث نحمل حديث عدم الوضوء مما مسّت النار ، على ماعدا الإبل ، الإبل مستثناه لأنها ثبت فيها حديثان صحيحان صريحان ، قيل يا رسول الله : أنتوضأ من لحم الغنم ؟ ، قال : إن شئت ، قيل " أنتوضأ من لحم الجزور ؟ ، قال " نعم " ، وفي الحديث الآخر رواه مسلم " توضؤوا من لحم الإبل " وأيضاً ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه نهى عن الصلاة في معاطن الإبل ، يعني مرابض الإبل ، وأذن بالصلاة في مرابض الغنم والبقر .
طيب قد يسأل سائل ما الحكمة ، لماذا اُستثني الإبل دون سائر بهيمة الأنعام ؟ ، التمس العلماء لذلك حكماً من أشهرها ما أشارت إليه الأخت أن الإبل فيها قوة شيطانية , وفيها نوع من الكِبر والأنفه وهذا شيء مشاهد سبحان الله بخلاف الغنم والبقر وما دونه ، وقد ورد في بعض الأحاديث " أنه على كل شعفه بعير شيطان " حسّنه بعض أهل العلم ، وبالإضافة لهذا الإبل فيها كما ذكرت أنفه وكِبر وتعالي في طبيعتها ومشيتها وهي خلق عظيم من خلق الله عزوجل ، ولهذا جعله الله آية ( أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْأِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) ، والإنسان يتأثر بأكل لحمه كما يتأثر بمخالطة هذه الإبل ، وقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال " الكِبر والعُجب في أهل الإبل ، والرحمة والرفق في أهل الغنم " ، سبحان الله لاحظ كيف من يرعى الغنم " وما من نبي إلا رعى الغنم " كما جاء في الحديث رحمة ربي ، وفي هذا مصالح كثيرة ، تجد في أهل الغنم انظر إليهم في كل زمان فيهم رحمة ورفق وهدوء وسكينة ، بينما من يرعون الإبل ويتعاملون معها وقد تجده فقيراً صعلوكاً لا شيء عنده يميزه لكن يرى نفسه شيئاً كبيراً لأنه يرعى الإبل فيتأثر بها ، فكيف بمن يأكل لحمها ؟ ، سيكون تأثره أكبر ، ولهذا سبحان الله أُمرنا بالوضوء من أكل لحم الإبل حتى يكسر هذه الحدّة الشيطانية وحدّة الكِبر والغرور التي ربما يتأثر الإنسان بها .
ليس هو قول ابن تيمية نعم هو ممن قال به لكن قال به فقهاء أهل الحديث وهو أيضاً مذهب الإمام أحمد رحمه الله ، وقول أيضاً في مذهب الشافعية وغيره ، أن أكل لحم الإبل ينقض الوضوء ، وجمهور أهل العلم وهو قول الأئمة الثلاثة المشهور عنهم قول أبي حنيفة ومالك والشافعي ورواية أيضاً في مذهب أحمد أنه لا ينقض واستدلوا بحديث " كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم الوضوء مما مسّت النار " فقالوا هذا الحديث ناسخ لأحاديث نقض الوضوء بأكل لحم الجزور ،
لكن المحققين من أهل العلم قالوا أنه لا يُلجأ إلى النسخ إلا إذا تعذّر الجمع ، أما إذا أمكن الجمع بين النصوص فلاشك أن إعمال جميع النصوص أولى من إهمال بعضها وإعمال البعض الآخر وهذا هو الصحيح والجمع ممكن بحيث نحمل حديث عدم الوضوء مما مسّت النار ، على ماعدا الإبل ، الإبل مستثناه لأنها ثبت فيها حديثان صحيحان صريحان ، قيل يا رسول الله : أنتوضأ من لحم الغنم ؟ ، قال : إن شئت ، قيل " أنتوضأ من لحم الجزور ؟ ، قال " نعم " ، وفي الحديث الآخر رواه مسلم " توضؤوا من لحم الإبل " وأيضاً ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه نهى عن الصلاة في معاطن الإبل ، يعني مرابض الإبل ، وأذن بالصلاة في مرابض الغنم والبقر .
طيب قد يسأل سائل ما الحكمة ، لماذا اُستثني الإبل دون سائر بهيمة الأنعام ؟ ، التمس العلماء لذلك حكماً من أشهرها ما أشارت إليه الأخت أن الإبل فيها قوة شيطانية , وفيها نوع من الكِبر والأنفه وهذا شيء مشاهد سبحان الله بخلاف الغنم والبقر وما دونه ، وقد ورد في بعض الأحاديث " أنه على كل شعفه بعير شيطان " حسّنه بعض أهل العلم ، وبالإضافة لهذا الإبل فيها كما ذكرت أنفه وكِبر وتعالي في طبيعتها ومشيتها وهي خلق عظيم من خلق الله عزوجل ، ولهذا جعله الله آية ( أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْأِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) ، والإنسان يتأثر بأكل لحمه كما يتأثر بمخالطة هذه الإبل ، وقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال " الكِبر والعُجب في أهل الإبل ، والرحمة والرفق في أهل الغنم " ، سبحان الله لاحظ كيف من يرعى الغنم " وما من نبي إلا رعى الغنم " كما جاء في الحديث رحمة ربي ، وفي هذا مصالح كثيرة ، تجد في أهل الغنم انظر إليهم في كل زمان فيهم رحمة ورفق وهدوء وسكينة ، بينما من يرعون الإبل ويتعاملون معها وقد تجده فقيراً صعلوكاً لا شيء عنده يميزه لكن يرى نفسه شيئاً كبيراً لأنه يرعى الإبل فيتأثر بها ، فكيف بمن يأكل لحمها ؟ ، سيكون تأثره أكبر ، ولهذا سبحان الله أُمرنا بالوضوء من أكل لحم الإبل حتى يكسر هذه الحدّة الشيطانية وحدّة الكِبر والغرور التي ربما يتأثر الإنسان بها .
من حلقة يوم الأحد 25/1/1434هـ أجاب فضيلة الشيخ : عبدالعزيز الفوزان - حفظه الله -