✿قہہمہہر✿
بزونة المنتدى
- إنضم
- 22 أبريل 2016
- المشاركات
- 129,654
- مستوى التفاعل
- 2,425
- النقاط
- 114
شرع الله -تعالى- الصلاة على الميِّت لحكمٍ عدّة بيانها فيما يأتي: الشفاعة للميِّت استناداً للحديث الذي رواه ابن عباس -رضي الله عنه- قال: (إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- يقولُ: ما مِن رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ، فَيَقُومُ علَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا، لا يُشْرِكُونَ باللَّهِ شيئًا، إلَّا شَفَّعَهُمُ اللَّهُ فِيهِ).[٧][١١] مواساة أهل المِّيت وتخفيف مُصيبتهم عليهم، وذلك بأداء حقِّ الميّت في الصّلاة عليه، والدُّعاء له بالمغفرةِ والرحمةِ.[١٢] انتفاع الميّت من الأحياء بدعائهم له، وصلاة الجنازة كلها دُعاء، فيدعون الله -تعالى- بأن يُكرِم نُزل الميِّت ويُوسّع عليه في قبره، ويغفر له خطاياه، ويبدله داراً خيراً من داره في الآخرة، ويعتقَ رقبته من النار، ويدخله الجنة.[١٣] شُرعت الصلاة على الميِّت للدعاء له، وقد روى عوف بن مالك الأشجعي -رضي الله عنه- ما يُقال في دعاء الصلاة على الميِّت، فيقول: (صَلَّى رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- علَى جِنَازَةٍ، فَحَفِظْتُ مِن دُعَائِهِ وَهو يقولُ: اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له، وَارْحَمْهُ، وَعَافِهِ، وَاعْفُ عنْه، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِن عَذَابِ القَبْرِ، أَوْ مِن عَذَابِ النَّارِ، قالَ: حتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ أَنَا ذلكَ المَيِّتَ).[١٤][١٥]