هاني أبو مصطفى
Member
- إنضم
- 21 سبتمبر 2018
- المشاركات
- 5
- مستوى التفاعل
- 3
- النقاط
- 3
الحمامة الثانية
أقولُ وقد زادت
عليّ الشدائدُ
أيا جارةً أين الخليلُ المُساعِدُ
أنا الفارسُ
الثاني الذي طال أسْرُهُ
وما زارني إلا الحمامُ المُطارَدُ
إلى كُلِّ أشعاري التي
قد كتبتُها
لقد أتعبتني في العراقِ القصائدُ
وما سيفُ تلكَ الدّولةِ
اليوم صاحبي
وليس لهُ عندي احترامٌ وواردُ
لقد كنتُ يومًا قائدًا
في جُيُوشهِ
وليْ من زمانِ الأُمنياتِ موائدُ
وكم وقتها دافعتُ حتى كأنّني
بها صرتُ
مجنونًا وما كَلَّ ساعدُ
عسى أن
يقومَ الدهرُ حينًا فينتمي
إلينا وتُرمى للبعيدِ المفاسدُ
وما نحنُ إلا الرابحون وإن بغى
علينا كثيرًا في السياساتِ حاقدُ
ونحنُ العراقيون نبقى مُلوكَهُم
إذا مسّنا جُرْحٌ طويلًا نُكابدُ
وللحربِ يومٌ
طالما الحَرْبُ أعلنت
بأنّا العصاميُون والدهرُ شاهدُ
فإن راوغتنا علّةٌ بعدَ عِلّةٍ
صبرنا ولم تفسدْ لدينا العقائدُ
ولن يمحقَ المجدَ العظيمَ عذابُنا -
سماءٌ وفينا تستضيءُ الفراقِدُ
لقد قسّمُوا
أفكارَنا في خداعِهم
وأكثرُ شيءٍ في البناءِ المساجدُ
سنرجعُ بيتًا واحدًا دون كثرةٍ
وتُهدمُ بسمِ اللهِ تلكَ المعابدُ
فلا معبدٌ
إلا الذي لَمّ شملَنا
وكم مسجدٍ يُبنى وما فيهِ عابدُ
سلامٌ على النّخْلِ العراقيّ كُلّهِ
على سعفهِ والتّمْرِ
فالماءُ واحدُ
على طفلةٍ راحت إلى نهرِ دجلةٍ
تُفتِّشُ عن أحلامِها أو تُشاهِدُ
خُذوني إليها إنّها من أحبّتي
وقولوا لها لن يفهمَ النّصَ ناقدُ
فلا ناقدٌ هذا المُعمّى ضميرُهُ
ومن أفضلِ الأسماءِ لو قيل فاقدُ
وقولوا لها بغدادُ هل
حَطَّ طيرُها
متى يا تُرى
يأتي القضاءُ المُساندُ
متى يلبسُ الشبليُّ ثوبًا مُرصّعًا
لكي يُنقذَ الحلّاجَ فالعشقُ باردُ
لياليكَ لم تضحك
ولكن تأمّلت
عسى أن يُغنّي في البساتين جاحدُ
أقولُ وما ناحت بقُربي حمامةٌ
ولا صاح فيها في الدرابين كائدُ
هنالك عندي ذكرياتٌ حزينةٌ
وقد ضرّني في ذلك اليوم حاسدُ
يقولون عنّي كيف
أصبحتَ شاعرًا
ومِن ها هُنَا مرُّوا فزادَ التباعُدُ
أنا ابنُ الأماني في
بلادي عمارتي
تُسافرُ أحزانًا إليها المصاعِدُ
سأنتظرُ الآتين من قلعةِ الشذى
فكُلُّ غريبٍ للأحباءِ عائدُ
ومَن مُبلغٌ عنّي صديقي رسالةً
ألا ليتَ ذاك الرعدَ فهوَ المُعاهِدُ
لهُ في بلادي غيمةٌ كُلّما مشت
مشى العشقُ جبّارًا ولاحَ التواددُ
وما كنتُ إلا رافدًا حنّ قلبُهُ
إلى رافدٍ معطاء هل حنّ رافدُ
ديوان
الحرفُ الأخير
أقولُ وقد زادت
عليّ الشدائدُ
أيا جارةً أين الخليلُ المُساعِدُ
أنا الفارسُ
الثاني الذي طال أسْرُهُ
وما زارني إلا الحمامُ المُطارَدُ
إلى كُلِّ أشعاري التي
قد كتبتُها
لقد أتعبتني في العراقِ القصائدُ
وما سيفُ تلكَ الدّولةِ
اليوم صاحبي
وليس لهُ عندي احترامٌ وواردُ
لقد كنتُ يومًا قائدًا
في جُيُوشهِ
وليْ من زمانِ الأُمنياتِ موائدُ
وكم وقتها دافعتُ حتى كأنّني
بها صرتُ
مجنونًا وما كَلَّ ساعدُ
عسى أن
يقومَ الدهرُ حينًا فينتمي
إلينا وتُرمى للبعيدِ المفاسدُ
وما نحنُ إلا الرابحون وإن بغى
علينا كثيرًا في السياساتِ حاقدُ
ونحنُ العراقيون نبقى مُلوكَهُم
إذا مسّنا جُرْحٌ طويلًا نُكابدُ
وللحربِ يومٌ
طالما الحَرْبُ أعلنت
بأنّا العصاميُون والدهرُ شاهدُ
فإن راوغتنا علّةٌ بعدَ عِلّةٍ
صبرنا ولم تفسدْ لدينا العقائدُ
ولن يمحقَ المجدَ العظيمَ عذابُنا -
سماءٌ وفينا تستضيءُ الفراقِدُ
لقد قسّمُوا
أفكارَنا في خداعِهم
وأكثرُ شيءٍ في البناءِ المساجدُ
سنرجعُ بيتًا واحدًا دون كثرةٍ
وتُهدمُ بسمِ اللهِ تلكَ المعابدُ
فلا معبدٌ
إلا الذي لَمّ شملَنا
وكم مسجدٍ يُبنى وما فيهِ عابدُ
سلامٌ على النّخْلِ العراقيّ كُلّهِ
على سعفهِ والتّمْرِ
فالماءُ واحدُ
على طفلةٍ راحت إلى نهرِ دجلةٍ
تُفتِّشُ عن أحلامِها أو تُشاهِدُ
خُذوني إليها إنّها من أحبّتي
وقولوا لها لن يفهمَ النّصَ ناقدُ
فلا ناقدٌ هذا المُعمّى ضميرُهُ
ومن أفضلِ الأسماءِ لو قيل فاقدُ
وقولوا لها بغدادُ هل
حَطَّ طيرُها
متى يا تُرى
يأتي القضاءُ المُساندُ
متى يلبسُ الشبليُّ ثوبًا مُرصّعًا
لكي يُنقذَ الحلّاجَ فالعشقُ باردُ
لياليكَ لم تضحك
ولكن تأمّلت
عسى أن يُغنّي في البساتين جاحدُ
أقولُ وما ناحت بقُربي حمامةٌ
ولا صاح فيها في الدرابين كائدُ
هنالك عندي ذكرياتٌ حزينةٌ
وقد ضرّني في ذلك اليوم حاسدُ
يقولون عنّي كيف
أصبحتَ شاعرًا
ومِن ها هُنَا مرُّوا فزادَ التباعُدُ
أنا ابنُ الأماني في
بلادي عمارتي
تُسافرُ أحزانًا إليها المصاعِدُ
سأنتظرُ الآتين من قلعةِ الشذى
فكُلُّ غريبٍ للأحباءِ عائدُ
ومَن مُبلغٌ عنّي صديقي رسالةً
ألا ليتَ ذاك الرعدَ فهوَ المُعاهِدُ
لهُ في بلادي غيمةٌ كُلّما مشت
مشى العشقُ جبّارًا ولاحَ التواددُ
وما كنتُ إلا رافدًا حنّ قلبُهُ
إلى رافدٍ معطاء هل حنّ رافدُ
ديوان
الحرفُ الأخير