ابو مناف البصري
المالكي
الخلخال او(الحجل) في الموروث الشعري
____________________
من طبيعة المرأة ان تهتم بزينتها، و الخلخال او (الحجل) هو من الادوات التي تكمل تلك الزينة، فأهتمت به كثيراً، و برع الصاغة في صناعته من الذهب او الفضة، و مكانه المناسب هو في اسفل الساق.
اهتمت البدويات في الصحراء، و الحضريات في الارياف على حد سواء به، و ذلك لما يعطيه لصاحبته من جمال و تألق و جاذبية، حيث يظهر تأثيره واضحاً على الرجل، و اعطاءه مظهر رائع للمرأة يجعلها تؤسر العقول.
جاء ذكره في الشعر العربي عند دعبل الخزاعي مثلاً
(خلخالها يسحب في رجلها
و قرطها في الجيد ما ينطقُ)
و قال اخر
(ارتني حجلاً على ساقها
فهشَّ الفؤاد لذلك الحجلِ)
و شاعر حديث يقول بعد ان احدثت رنة الخلخال و موسيقاها العذبة هزة في اعماق كيانه تشبه ثورة البراكين
(و تبسمت و الحسن حين تبسمت
و تمايلت فترنم الخلخالُ
فكأنما الخلخال احدث ضجة
في خافقي و كأنها الزلزالُ)
و في الادب العامي جاء ذكره قليلاً في العتابة و الدارمي، لكنه يكثر في الابوذية
المؤسس حسين العبادي مثلاً، كان ينشرح لسماع صوت حجل (فطومة) حبيبته و يشبهه بالدوي، و من عادة الصوت المدوي ان تكون موسيقاه صاخبة و غير محببه، لكنها هنا تؤسر قلب الشاعر و تنسجم مع اهواءه الدفينة يقول
بده لينه و خلاخيله لهادواي
شتمر عن نار البكلبي لهادواي
لون علتج (يفطومة)لهادواي
الدوه اعيوني و جميع العز عليه
و الشيخ مزعل باشا السعدوني، ما عاد يستهويه بريق الامارة و لا اوسمة الزهو و الفخار التي يزين بها صدره، حينما مر عليه ذلك القوام الجميل منساباً بزورقه، و قد رسم الحجل الذهبي على ساقه حلقة جميلة، فترك كل شيء و طلب ان يحل عنده ضيفاً كي يمُتع نظراته ب(ابو ازلوف العذيه)
ابهيده لا تطر البلم دنه
ابساكه لايج الخلخال دنه
على اهلك يا غريب الطول دنه
نبي انضيفك يبو ازلوف العذية
و اعتقد ملا الجادر السوز: فقد شفّه الغرام و ما عاد يقوى على نطق كلمة، و تعرض الى نوبه من (اللجلجة) التي لا يستطيع الفرد بتأثيرها ان يأتي بكلمة واحدة سليمة يقول
بده لينه و خلاخيله تليلاي
و من شفته دمع عيني تليلاي
الساني ما يطاوعني تليلاي
الحيه مدري الغرام الفتك بيه
و اخر يثور لعدم سماع رنين الخلخال بأذنيه، و تلك تورية عن انقطاع الزيارات بينهم و بذلك فقد تقطعت كل حبال الوصل
عجب خلخال ساكك مايرنّش
جبح و دموع عينك مايرنش
جرن منك مصايب مايرنش
كرهتك لو حياة اتصير اليه
تحياتي
____________________
من طبيعة المرأة ان تهتم بزينتها، و الخلخال او (الحجل) هو من الادوات التي تكمل تلك الزينة، فأهتمت به كثيراً، و برع الصاغة في صناعته من الذهب او الفضة، و مكانه المناسب هو في اسفل الساق.
اهتمت البدويات في الصحراء، و الحضريات في الارياف على حد سواء به، و ذلك لما يعطيه لصاحبته من جمال و تألق و جاذبية، حيث يظهر تأثيره واضحاً على الرجل، و اعطاءه مظهر رائع للمرأة يجعلها تؤسر العقول.
جاء ذكره في الشعر العربي عند دعبل الخزاعي مثلاً
(خلخالها يسحب في رجلها
و قرطها في الجيد ما ينطقُ)
و قال اخر
(ارتني حجلاً على ساقها
فهشَّ الفؤاد لذلك الحجلِ)
و شاعر حديث يقول بعد ان احدثت رنة الخلخال و موسيقاها العذبة هزة في اعماق كيانه تشبه ثورة البراكين
(و تبسمت و الحسن حين تبسمت
و تمايلت فترنم الخلخالُ
فكأنما الخلخال احدث ضجة
في خافقي و كأنها الزلزالُ)
و في الادب العامي جاء ذكره قليلاً في العتابة و الدارمي، لكنه يكثر في الابوذية
المؤسس حسين العبادي مثلاً، كان ينشرح لسماع صوت حجل (فطومة) حبيبته و يشبهه بالدوي، و من عادة الصوت المدوي ان تكون موسيقاه صاخبة و غير محببه، لكنها هنا تؤسر قلب الشاعر و تنسجم مع اهواءه الدفينة يقول
بده لينه و خلاخيله لهادواي
شتمر عن نار البكلبي لهادواي
لون علتج (يفطومة)لهادواي
الدوه اعيوني و جميع العز عليه
و الشيخ مزعل باشا السعدوني، ما عاد يستهويه بريق الامارة و لا اوسمة الزهو و الفخار التي يزين بها صدره، حينما مر عليه ذلك القوام الجميل منساباً بزورقه، و قد رسم الحجل الذهبي على ساقه حلقة جميلة، فترك كل شيء و طلب ان يحل عنده ضيفاً كي يمُتع نظراته ب(ابو ازلوف العذيه)
ابهيده لا تطر البلم دنه
ابساكه لايج الخلخال دنه
على اهلك يا غريب الطول دنه
نبي انضيفك يبو ازلوف العذية
و اعتقد ملا الجادر السوز: فقد شفّه الغرام و ما عاد يقوى على نطق كلمة، و تعرض الى نوبه من (اللجلجة) التي لا يستطيع الفرد بتأثيرها ان يأتي بكلمة واحدة سليمة يقول
بده لينه و خلاخيله تليلاي
و من شفته دمع عيني تليلاي
الساني ما يطاوعني تليلاي
الحيه مدري الغرام الفتك بيه
و اخر يثور لعدم سماع رنين الخلخال بأذنيه، و تلك تورية عن انقطاع الزيارات بينهم و بذلك فقد تقطعت كل حبال الوصل
عجب خلخال ساكك مايرنّش
جبح و دموع عينك مايرنش
جرن منك مصايب مايرنش
كرهتك لو حياة اتصير اليه
تحياتي