بسم الله الرحمن الرحيم
قوم سُلبت منهم الرحمة ،لسوء نياتهم، وادبار سرائرهم، واستهانوا بكل ما هو لله فيه حرمة وصفهم الله بقوله : (( الأَعْرَاب أَشدّ كفْراً وَ نِفَاقاً وَ أَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلى رَسولِهِ وَ اللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )) لذا نجد ان الامام الحسين صلوات الله عليه لما حوصر في كربلاء من قبل الجيوش الاموية عرفهم بنفسه, واعطاهم من الكلام عنه ما أستوفى عليهم من حجج اقامها عليهم حتى يعذر فيهم ,ولكنهم أبوا الا قتاله واخذ البيعة ليزيد منه قسرا, ولكنه وقف لا يرضى بالذل ولا يقبل بالضيم وقاتلهم دفاعا عن نفسه واهله ومبادئ دين جده المصطفى صلى الله عليه واله فنرى انهم قتلوه بعدما قطعوا عنه وال بيته الماء لأضعاف موقفه ولتقليل صبره ليخضع لهم ولكنه لم يذل وكان مؤمنا بقضيته وايمانه الذي لا يتزلزل مهما حاولوا ,وهنا نجد الى أي مدى وصل الحقد بهم حتى قتلوا الطفل الرضيع واحرقوا الخيام على نساء الحسين ما هذه الدناءة بنفوسهم؟!! الم يكونوا عربا !!كما يدعون اين الاسلام منهم؟ لقد انسلخوا من هذه القيم العربية والاسلامية بعد قتلهم الامام الحسين, سلبوه ملابسه قطعوا خنصره المبارك ما هذه العدوانية بنفوسهم؟ التي فارقها الايمان وغابت عنها الرحمة ،عجبت لقوم وصل بهم الغدر الى سلب ملابس امام يعلمون منزلته من الناس والدين!! هل تصل بالنفوس الانحطاط لهذه الدرجة؟ لإرضاء نفوسهم المريضة وارضاء اربابهم من دون الله ؟ هذه الحقيقة علينا الوقوف عندها ان الحسين عليه السلام قتل بيد اعتى النفوس التي لازمها الشر طوال حياتهم والويل والثبور لقوم اضاعوا طريق الحق من اجل حفنة من التمر لا يسمن ولا يغني من جوع باعوا اخرتهم بدنيا غيرهم ,تعسا لقوم لا يجدون لصورة الرحمة في قلوبهم ,هم كالأنعام بل اضل سبيلا ولاحول ولاقوه الابالله العلي العظيم واحسيناه وامقطوع خنصراه.
بقلم
حسين ال جعفر الحسيني
