عطري وجودك
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أغسطس 2019
- المشاركات
- 81,739
- مستوى التفاعل
- 2,771
- النقاط
- 113
بسم الله الرحمن الرحيم
[الداءُ والدواءُ ]
﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ﴾
قال ابن القيم :
( و من" هنا لبيان الجنس لا للتبعيض، فإن القرآن كله شفاء، كما قال في الآية المتقدمة، فهو شفاء للقلوب من داء الجهل والشك والريب، فلمينزل الله سبحانه من السماء شفاءً قط أعم ولا أنفع ولا أعظم ولا أنجع في إزالة الداء من القرآن )
[الداءُ والدواءُ صـ ٣٧]
قال ابن القيم :
( ولو أحسن العبد التداوي بالفاتحة، لرأى لها تأثيرًا عجيبا في الشفاء.
ومكثت بمكة مدة يعتريني أدواءٌ ولا أجد طبيبًا ولا دواءً، فكنت أعالج نفسي بالفاتحة، فأرى لها تأثيرًا عجيبًا، فكنتُ أصف ذلك لمن يشتكيألمًا، وكان كثير منهم يبرأ سريعًا )
[الداءُ والدواءُ صـ ٣٩]
قال ابن القيم :
( الأذكار والآيات والأدعية التي يستشفى بها ويرقى بها، هي في نفسها نافعة شافية، ولكن تستدعي قبول المحلِّ، وقوة همة الفاعل وتأثيره،فمتى تخلف الشفاء كان لضعف تأثيرِ الفاعل، أو لعدم قبول المُنفَعِلِ، أو لمانع قوي فيه يمنع أن ينجع فيه الدواء )
[الداءُ والدواءُ صـ ٣٩]
قال ابن القيم عن أوقات الإجابة:
( وهي: الثلث الأخير من الليل، وعند الأذان، وبين الأذان والإقامة، وأدبار الصلوات المكتوبات، وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتىتُقضى الصلاة، وآخرُ ساعة بعد العصر من ذلك اليوم )
[الداءُ والدواءُ صـ ٤٨]
قال ابن مسعود :
( ما كُرِبَ نبيٌّ من الإنبياءِ، إلا استغاث بالتَّسْبِيحِ)
[الداءُ والدواءُ صـ ٥٤]
قال ابن القيم :
( وكثيرًا ما نجدُ أدعية دعا بها قوم فاستُجيب لهم، فيكون قد اقترن بالدعاء ضرورةُ صاحبه وإقباله على الله، أو حسنةٌ تقدمت منه جعل اللهسبحانه إجابة دعوته شكرًا لحسنته، أو صادف وقت إجابة، ونحو ذلك، فأجيبت دعوته، فيظن الظَانُّ أن السِّرَّ في لفظ ذلك الدعاءُ فيأخُذُهمجرَّدًا عن تلك الأمور التي قارَنَته من ذلك الداعي )
[الداءُ والدواءُ صـ ٥٦]
قال ابن القيم :
( والأدعية والتعوذات بمنزلة السلاح، والسلاح بضاربه، لا بحده فقط، فمتى كان السلاح سلاحًا تامًا لا آفة به، والسَّاعدُ ساعِدُ قويٍّ، والمانعمفقودٌ؛ حصلت به النكاية في العدوِّ، ومتى تخلَّف واحد من هذه الثلاثة تخلَّفَ التَّأثيرُ )
[الداءُ والدواءُ صـ ٥٧]
وكان عمر رضي الله عنه يستنصر به -أي الدعاء-على عدوه، وكان أعظم جنديه،وكان يقول لأصحابه:
(لستُمْ تُنصرُونَ بكثرةٍ، وإنما تنصرون من السماء)
[الداءُ والدواءُ صـ ٦٠]
قال ابن القيم :
( فالتَّاريخُ تَفْصيلٌ لجُزْئِيَّاتِ ما عَرَّفنا الله ورسولُهُ من الأسبابِ الكُلِّيَّةِ للخيرِ والشَّرِّ )
[الداءُ والدواءُ صـ ٦٦]
قال ابن القيم عند قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذُّنوبَ جَميعًا﴾
( ولا خلاف أن هذه الآية في حق التائِبين )
[الداءُ والدواءُ صـ٧٠ ]
قال ابن القيم رحمه الله بعد أن ذكر حديث ( ما ظنُّ مُحمَّدٍ بربه، لو لقي الله وهذِهِ عِنْدَهُ ):
( فيالله! ما ظن أصحاب الكبائر والظلمة بالله إذا لقوه، ومظالم العباد عندهُمْ)
[الداءُ والدواءُ صـ ٧٦]
قال ابن القيم :
( فَالعَالِمُ يَضَعُ الرَّجاءَ مواضعَه، والجَاهِلُ المُغْتَرُّ يَضَعُهُ فِي غَيْرِ مَوَاضِعِهِ.)
[الداءُ والدواءُ صـ ٧٨]
قال الحسن البصري:
( إن قومًا ألهتهم أمانيُّ المغفرةِ حتى خرجوا من الدنيا بغير توبةٍ، يقول أحدهم: لأني أُحسنُ الظَّنَّ بِرَبِّي، وكَذَبَ، لو أحسن الظَّنَّ لأحسنالعَمَلَ )
[الداءُ والدواءُ صـ ٧٩]
قال ابن القيم :
( وسمعت شيخ الإسلام يقول: كما أن خير الناس الأنبياء، فشَرُّ الناس من تشبَّه بهم من الكذابين، وادعى أنه منهم، وليس منهم.
فخير الناس بعدهم العلماء والشهداء والمتصدقون المخلصون، وشَرُّ الناس من تشبَّهَ بهم، يُوهِمُ أنه منهم، وليس منهُمْ )
[الداءُ والدواءُ صـ٩٥]
قال بعض السلف :
( إذا رأيتَ الله يُتَابعُ نِعَمَهُ عليك، وأنت مقيمٌ على مَعَاصِيِهِ؛ فاحْذَرْهُ، فإِنما هُوَ اسْتِدْرَاجٌ مِنْهُ، يَسْتَدْرِجُكَ بِهِ )
[الداءُ والدواءُ صـ ٩٨]
قال ابن القيم :
(ومما ينبغي أن يعلم أنّ من رجا شيئًا استلزم رجاؤُهُ أمورًا:
أحدها: محبة ما يرجوه.
الثاني: خوفه من فواته.
الثالث: سعيه في تحصيله بحسب الإمكان.
وأما رجاءٌ لا يقارنه شيء من ذلك، فهو من باب الأماني! والرجاء شيء، والأماني شيء آخر. فكلُّ راجٍ خائفٌ، والسائر على الطريق إذا خافأسرَعَ السيرَ مخافةَ الفوات. )
[الداءُ والدواءُ صـ ١٠٧]
[الداءُ والدواءُ ]
﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ﴾
قال ابن القيم :
( و من" هنا لبيان الجنس لا للتبعيض، فإن القرآن كله شفاء، كما قال في الآية المتقدمة، فهو شفاء للقلوب من داء الجهل والشك والريب، فلمينزل الله سبحانه من السماء شفاءً قط أعم ولا أنفع ولا أعظم ولا أنجع في إزالة الداء من القرآن )
[الداءُ والدواءُ صـ ٣٧]
قال ابن القيم :
( ولو أحسن العبد التداوي بالفاتحة، لرأى لها تأثيرًا عجيبا في الشفاء.
ومكثت بمكة مدة يعتريني أدواءٌ ولا أجد طبيبًا ولا دواءً، فكنت أعالج نفسي بالفاتحة، فأرى لها تأثيرًا عجيبًا، فكنتُ أصف ذلك لمن يشتكيألمًا، وكان كثير منهم يبرأ سريعًا )
[الداءُ والدواءُ صـ ٣٩]
قال ابن القيم :
( الأذكار والآيات والأدعية التي يستشفى بها ويرقى بها، هي في نفسها نافعة شافية، ولكن تستدعي قبول المحلِّ، وقوة همة الفاعل وتأثيره،فمتى تخلف الشفاء كان لضعف تأثيرِ الفاعل، أو لعدم قبول المُنفَعِلِ، أو لمانع قوي فيه يمنع أن ينجع فيه الدواء )
[الداءُ والدواءُ صـ ٣٩]
قال ابن القيم عن أوقات الإجابة:
( وهي: الثلث الأخير من الليل، وعند الأذان، وبين الأذان والإقامة، وأدبار الصلوات المكتوبات، وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتىتُقضى الصلاة، وآخرُ ساعة بعد العصر من ذلك اليوم )
[الداءُ والدواءُ صـ ٤٨]
قال ابن مسعود :
( ما كُرِبَ نبيٌّ من الإنبياءِ، إلا استغاث بالتَّسْبِيحِ)
[الداءُ والدواءُ صـ ٥٤]
قال ابن القيم :
( وكثيرًا ما نجدُ أدعية دعا بها قوم فاستُجيب لهم، فيكون قد اقترن بالدعاء ضرورةُ صاحبه وإقباله على الله، أو حسنةٌ تقدمت منه جعل اللهسبحانه إجابة دعوته شكرًا لحسنته، أو صادف وقت إجابة، ونحو ذلك، فأجيبت دعوته، فيظن الظَانُّ أن السِّرَّ في لفظ ذلك الدعاءُ فيأخُذُهمجرَّدًا عن تلك الأمور التي قارَنَته من ذلك الداعي )
[الداءُ والدواءُ صـ ٥٦]
قال ابن القيم :
( والأدعية والتعوذات بمنزلة السلاح، والسلاح بضاربه، لا بحده فقط، فمتى كان السلاح سلاحًا تامًا لا آفة به، والسَّاعدُ ساعِدُ قويٍّ، والمانعمفقودٌ؛ حصلت به النكاية في العدوِّ، ومتى تخلَّف واحد من هذه الثلاثة تخلَّفَ التَّأثيرُ )
[الداءُ والدواءُ صـ ٥٧]
وكان عمر رضي الله عنه يستنصر به -أي الدعاء-على عدوه، وكان أعظم جنديه،وكان يقول لأصحابه:
(لستُمْ تُنصرُونَ بكثرةٍ، وإنما تنصرون من السماء)
[الداءُ والدواءُ صـ ٦٠]
قال ابن القيم :
( فالتَّاريخُ تَفْصيلٌ لجُزْئِيَّاتِ ما عَرَّفنا الله ورسولُهُ من الأسبابِ الكُلِّيَّةِ للخيرِ والشَّرِّ )
[الداءُ والدواءُ صـ ٦٦]
قال ابن القيم عند قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذُّنوبَ جَميعًا﴾
( ولا خلاف أن هذه الآية في حق التائِبين )
[الداءُ والدواءُ صـ٧٠ ]
قال ابن القيم رحمه الله بعد أن ذكر حديث ( ما ظنُّ مُحمَّدٍ بربه، لو لقي الله وهذِهِ عِنْدَهُ ):
( فيالله! ما ظن أصحاب الكبائر والظلمة بالله إذا لقوه، ومظالم العباد عندهُمْ)
[الداءُ والدواءُ صـ ٧٦]
قال ابن القيم :
( فَالعَالِمُ يَضَعُ الرَّجاءَ مواضعَه، والجَاهِلُ المُغْتَرُّ يَضَعُهُ فِي غَيْرِ مَوَاضِعِهِ.)
[الداءُ والدواءُ صـ ٧٨]
قال الحسن البصري:
( إن قومًا ألهتهم أمانيُّ المغفرةِ حتى خرجوا من الدنيا بغير توبةٍ، يقول أحدهم: لأني أُحسنُ الظَّنَّ بِرَبِّي، وكَذَبَ، لو أحسن الظَّنَّ لأحسنالعَمَلَ )
[الداءُ والدواءُ صـ ٧٩]
قال ابن القيم :
( وسمعت شيخ الإسلام يقول: كما أن خير الناس الأنبياء، فشَرُّ الناس من تشبَّه بهم من الكذابين، وادعى أنه منهم، وليس منهم.
فخير الناس بعدهم العلماء والشهداء والمتصدقون المخلصون، وشَرُّ الناس من تشبَّهَ بهم، يُوهِمُ أنه منهم، وليس منهُمْ )
[الداءُ والدواءُ صـ٩٥]
قال بعض السلف :
( إذا رأيتَ الله يُتَابعُ نِعَمَهُ عليك، وأنت مقيمٌ على مَعَاصِيِهِ؛ فاحْذَرْهُ، فإِنما هُوَ اسْتِدْرَاجٌ مِنْهُ، يَسْتَدْرِجُكَ بِهِ )
[الداءُ والدواءُ صـ ٩٨]
قال ابن القيم :
(ومما ينبغي أن يعلم أنّ من رجا شيئًا استلزم رجاؤُهُ أمورًا:
أحدها: محبة ما يرجوه.
الثاني: خوفه من فواته.
الثالث: سعيه في تحصيله بحسب الإمكان.
وأما رجاءٌ لا يقارنه شيء من ذلك، فهو من باب الأماني! والرجاء شيء، والأماني شيء آخر. فكلُّ راجٍ خائفٌ، والسائر على الطريق إذا خافأسرَعَ السيرَ مخافةَ الفوات. )
[الداءُ والدواءُ صـ ١٠٧]