سعــــوديــہ انبآريــہ~✿
Well-Known Member
بسم الله الرحمن الرحيم
بعض الناس :
1) لا يقول شيئاً بين السجدين ..
2) وبعضهم إذا قال لا يعرف ماذا يقول ..
3) وبعضهم يقول كما كان النبي عليه الصلاة والسلام ولكن دون تدبّر وخشوع !!
والحل بإذن الله .
هو بالبحث .. والعلم ... والتمسّك بكل خير مع تطبيق حتى يكمل الاجر بإذن الله .
ومن هذا الشرح تدبّر معاً الدعاء بين السجدين بشرح جدآ ميسّر ومشوّق ومفيد حفظكم الله ..
وجزى الله الشيخ بن عثيمين خير الجزاء .
فلنقرآ معاً بسم الله . .
-===
شرح ماتع للدعاء الوارد بين السجدتين للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
قوله: «ويقول: رَبِّ اغفرْ لي» أي:
يقول حال جلوسه: رَبِّ اغفرْ لي، أي: يا رَبِّ، اغفرْ لي. واقتصر - - على الواجب .
ولكن الصحيح أنه يقول كلَّ ما ذُكر عن النبي صلى الله عليه وسلم :
«ربِّ اُغفرْ لي، وارحمني، (وعافني)، واُهدني، وارزقني» أو «اجبرني» بدل «ارزقني»
وإن شاء جمع بينهما؛ لأن المقام مقام دعاء.
وقوله: «رَبِّ اغفرْ لي» : أي: أنك تسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفرَ لك الذُّنوبَ كلَّها الصغائر والكبائر.
والمغفرة هي: ستر الذَّنبِ والعفو عنه،
مأخوذة من المِغْفر الذي يكون على رأس الإنسان عند الحَرْبِ يتَّقي به السهام.
وأما «اُرحمني»:
فهو طلبُ رحمة الله التي بها حصول المطلوب، وبالمغفرة زوال المرهوب، هذا إذا جُمع بينهما.
أما إذا فُرِّقت المغفرة عن الرحمة؛ فإنَّ كُلَّ واحدة منهما تشمَلُ الأخرى، ولهذا نظائر في اللغة العربية:
فالفقير والمسكين إذا ذُكِرَا جميعاً صار لكلِّ واحد منهما معنى، وإذا أُفرد أحدُهما
عن الآخر صار معناهما واحداً، أي: إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا.
وأما قوله: «اُرزقني» فهو طلب الرزق، وهو ما يقوم به البدن، وما يقوم به الدِّين.
يعني؛ أنَّ رِزْقَ الله ما
يقوم به البدن من طعام وشراب ولباس وسَكَنٍ، وما يقوم به الدِّين من عِلْمٍ وإيمانٍ وعَمَلٍ صالح.
والإنسان ينبغي له أن يعوِّد نفسَه على استحضار هذه المعاني العظيمة حتى يخرج منتفعاً.
فإذا قال: «اُرزقني» يعني: ارزقني ما به قِوام البدن، وما به قِوام الدِّين.
قوله: «وعافني» أي: أعطني العافية مِن كلِّ مرضٍ ديني أو بدني، ثم إن كان متَّصفاً بهذا المرض؛
فهو دعاء برَفْعِهِ، وإن كان غير متَّصف فهو دعاء بدَفْعِهِ، بحيث لا يتعرَّض له في المستقبل.
فينبغي للإنسان إذا سأل العافية في هذا المكان أو غيره أن يستحضر أن يسأل الله العافية:
عافية البدن، وعافية الدِّين.
وذكر رحمه الله في الشرح المختصر لبلوغ المرام ، أن المعافاة تشمل :
1- المعافاة من أمراض الأبدان
2- المعافاة من امراض القلوب
3- من حقوق الناس أن تعتدي عليها أو أن تنال الناس بسوء
4- المعافاة من الناس أن يعتدوا عليك أي ينالوك بسوء .
وأشدها أمراض القلوب نسأل الله العافية
وهي أنواع كثيرة منها ما يتعلق باليقين فيمرض الانسان من هذه الناحية بحيث يكون
في قلبه شك مما أخبر الله به إما عن نفسه عز وجل وإما عن اليوم الآخر
وإما عن أخبار الأمم السابقة ، وغير ذلك ،
وهذا وقع للمتكلمين الذين أنكروا ما وصف الله به نفسه والعياذ بالله وحرفوا
الكلم عن مواضعه وهذه مرتبة فوق الشك ، ...
كذلك من أمراض القلوب
الشرك كالرياء ومحبة مراءة الناس وأن يطلع الناس على عبادتك وكانك تعمل لعباد الله لا لله والعياذ بالله ، .. ،
ومن أمراض القلوب الخبيثة الزنا
والعياذ بالله وحب النساء أجارنا الله وإياكم من ذلك . ) كلامه رحمه الله .
واهدني : معناه دلني
على الحق ووفقني لاتباعه لان الإنسان الذي لا يكون على حق تارةً يكون السبب الجهل بحيث لا يعرف الحق ،
وتارةً يكون السبب
العناد والاستكبار فهو يعلم الحق ولا يريده والعياذ بالله
والثاني أشد ،
لأن الأول شيمته شيمة اليهود والعياذ بالله علموا الحق ولم يتبعوه ، و
الثاني شيمته شيمة النصارى ، أرادوا الحق ولم يوفقوا له
الشرح المختصر لبلوغ المرام - شريط 10 – 1،25
************************
ثم قال الشيخ رحمه الله في – الشرح الممتع - :
قوله: «واُجبرني» الجَبْرُ يكون من النَّقْصِ، وكلُّ إنسان ناقص مفرِّط مُسِرفٌ على
نفسه بتجاوز الحدِّ أو القصور عنه، ويحتاج إلى جَبْرٍ حتى يعود سليماً بعد كَسْرِه؛
لأن الإنسان يحتاج إلى جَبْرٍ يَجبرُ له النَّقْصَ الذي يكون فيه.
فهذه المعاني التي تُذكر في الأدعية ينبغي للإنسان أن يستحضرها.
فإن قال قائل: أليس يغني عن ذلك كله أن يقول:
«اللَّهُمَّ اُرحمني»؟
لأنَّ الرحمة عند الإطلاق: بها حصولُ المحبوب وزوال المكروه؟
فالجواب: بلى، لكن مقام الدُّعاء ينبغي فيه البسط، لكن على حسب ما جاءت به السُّنَّة،
وليس البسط بالأدعية المسجوعة التي ليس لها معنى، أو يكون لها معنى غير صحيح.
هو بالبحث .. والعلم ... والتمسّك بكل خير مع تطبيق حتى يكمل الاجر بإذن الله .
ومن هذا الشرح تدبّر معاً الدعاء بين السجدين بشرح جدآ ميسّر ومشوّق ومفيد حفظكم الله ..
وجزى الله الشيخ بن عثيمين خير الجزاء .
فلنقرآ معاً بسم الله . .
-===
شرح ماتع للدعاء الوارد بين السجدتين للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
قوله: «ويقول: رَبِّ اغفرْ لي» أي:
يقول حال جلوسه: رَبِّ اغفرْ لي، أي: يا رَبِّ، اغفرْ لي. واقتصر - - على الواجب .
ولكن الصحيح أنه يقول كلَّ ما ذُكر عن النبي صلى الله عليه وسلم :
«ربِّ اُغفرْ لي، وارحمني، (وعافني)، واُهدني، وارزقني» أو «اجبرني» بدل «ارزقني»
وإن شاء جمع بينهما؛ لأن المقام مقام دعاء.
وقوله: «رَبِّ اغفرْ لي» : أي: أنك تسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفرَ لك الذُّنوبَ كلَّها الصغائر والكبائر.
والمغفرة هي: ستر الذَّنبِ والعفو عنه،
مأخوذة من المِغْفر الذي يكون على رأس الإنسان عند الحَرْبِ يتَّقي به السهام.
وأما «اُرحمني»:
فهو طلبُ رحمة الله التي بها حصول المطلوب، وبالمغفرة زوال المرهوب، هذا إذا جُمع بينهما.
أما إذا فُرِّقت المغفرة عن الرحمة؛ فإنَّ كُلَّ واحدة منهما تشمَلُ الأخرى، ولهذا نظائر في اللغة العربية:
فالفقير والمسكين إذا ذُكِرَا جميعاً صار لكلِّ واحد منهما معنى، وإذا أُفرد أحدُهما
عن الآخر صار معناهما واحداً، أي: إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا.
وأما قوله: «اُرزقني» فهو طلب الرزق، وهو ما يقوم به البدن، وما يقوم به الدِّين.
يعني؛ أنَّ رِزْقَ الله ما
يقوم به البدن من طعام وشراب ولباس وسَكَنٍ، وما يقوم به الدِّين من عِلْمٍ وإيمانٍ وعَمَلٍ صالح.
والإنسان ينبغي له أن يعوِّد نفسَه على استحضار هذه المعاني العظيمة حتى يخرج منتفعاً.
فإذا قال: «اُرزقني» يعني: ارزقني ما به قِوام البدن، وما به قِوام الدِّين.
قوله: «وعافني» أي: أعطني العافية مِن كلِّ مرضٍ ديني أو بدني، ثم إن كان متَّصفاً بهذا المرض؛
فهو دعاء برَفْعِهِ، وإن كان غير متَّصف فهو دعاء بدَفْعِهِ، بحيث لا يتعرَّض له في المستقبل.
فينبغي للإنسان إذا سأل العافية في هذا المكان أو غيره أن يستحضر أن يسأل الله العافية:
عافية البدن، وعافية الدِّين.
وذكر رحمه الله في الشرح المختصر لبلوغ المرام ، أن المعافاة تشمل :
1- المعافاة من أمراض الأبدان
2- المعافاة من امراض القلوب
3- من حقوق الناس أن تعتدي عليها أو أن تنال الناس بسوء
4- المعافاة من الناس أن يعتدوا عليك أي ينالوك بسوء .
وأشدها أمراض القلوب نسأل الله العافية
وهي أنواع كثيرة منها ما يتعلق باليقين فيمرض الانسان من هذه الناحية بحيث يكون
في قلبه شك مما أخبر الله به إما عن نفسه عز وجل وإما عن اليوم الآخر
وإما عن أخبار الأمم السابقة ، وغير ذلك ،
وهذا وقع للمتكلمين الذين أنكروا ما وصف الله به نفسه والعياذ بالله وحرفوا
الكلم عن مواضعه وهذه مرتبة فوق الشك ، ...
كذلك من أمراض القلوب
الشرك كالرياء ومحبة مراءة الناس وأن يطلع الناس على عبادتك وكانك تعمل لعباد الله لا لله والعياذ بالله ، .. ،
ومن أمراض القلوب الخبيثة الزنا
والعياذ بالله وحب النساء أجارنا الله وإياكم من ذلك . ) كلامه رحمه الله .
واهدني : معناه دلني
على الحق ووفقني لاتباعه لان الإنسان الذي لا يكون على حق تارةً يكون السبب الجهل بحيث لا يعرف الحق ،
وتارةً يكون السبب
العناد والاستكبار فهو يعلم الحق ولا يريده والعياذ بالله
والثاني أشد ،
لأن الأول شيمته شيمة اليهود والعياذ بالله علموا الحق ولم يتبعوه ، و
الثاني شيمته شيمة النصارى ، أرادوا الحق ولم يوفقوا له
الشرح المختصر لبلوغ المرام - شريط 10 – 1،25
************************
ثم قال الشيخ رحمه الله في – الشرح الممتع - :
قوله: «واُجبرني» الجَبْرُ يكون من النَّقْصِ، وكلُّ إنسان ناقص مفرِّط مُسِرفٌ على
نفسه بتجاوز الحدِّ أو القصور عنه، ويحتاج إلى جَبْرٍ حتى يعود سليماً بعد كَسْرِه؛
لأن الإنسان يحتاج إلى جَبْرٍ يَجبرُ له النَّقْصَ الذي يكون فيه.
فهذه المعاني التي تُذكر في الأدعية ينبغي للإنسان أن يستحضرها.
فإن قال قائل: أليس يغني عن ذلك كله أن يقول:
«اللَّهُمَّ اُرحمني»؟
لأنَّ الرحمة عند الإطلاق: بها حصولُ المحبوب وزوال المكروه؟
فالجواب: بلى، لكن مقام الدُّعاء ينبغي فيه البسط، لكن على حسب ما جاءت به السُّنَّة،
وليس البسط بالأدعية المسجوعة التي ليس لها معنى، أو يكون لها معنى غير صحيح.
وإنما كان البسط مشروعاً في الدُّعاء لأسباب:
1 - لأنّ الدُّعاء عبادة، وكلما اُزددتَ من العبادة ازددتَ خيراً.
2 - أنَّ الدُّعاء مناجاة لله ، وأحبُّ شيء للمؤمن هو الله ، ولا شكَّ أنَّ كثرةَ المناجاة مع الحبيب مما تزيد الحُبَّ.
3 - أن يستحضر الإنسانُ ذنوبَه على وجه التفصيل، لأن للذُّنوب أنواعاً، فإذا زِيدَ في الدُّعاء استحضرت، ولهذا كان من دُعاء الرسول عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ:
«اللَّهُمَّ اُغْفِر لي ذنبي كُلَّهُ، دِقَّهُ وجِلَّهُ، وأوَّلَهُ وآخرهُ، وعلانيتَهُ وسِرَّهُ»
****************************
الشرح الممتع على زاد المستقنع – ط آسام – المجلد الثالث – ص 181-
1 - لأنّ الدُّعاء عبادة، وكلما اُزددتَ من العبادة ازددتَ خيراً.
2 - أنَّ الدُّعاء مناجاة لله ، وأحبُّ شيء للمؤمن هو الله ، ولا شكَّ أنَّ كثرةَ المناجاة مع الحبيب مما تزيد الحُبَّ.
3 - أن يستحضر الإنسانُ ذنوبَه على وجه التفصيل، لأن للذُّنوب أنواعاً، فإذا زِيدَ في الدُّعاء استحضرت، ولهذا كان من دُعاء الرسول عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ:
«اللَّهُمَّ اُغْفِر لي ذنبي كُلَّهُ، دِقَّهُ وجِلَّهُ، وأوَّلَهُ وآخرهُ، وعلانيتَهُ وسِرَّهُ»
****************************
الشرح الممتع على زاد المستقنع – ط آسام – المجلد الثالث – ص 181-