أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

الدعامة والحركة في الكائنات الحية

غمزة

الأمارلس
إنضم
27 أغسطس 2017
المشاركات
170,458
مستوى التفاعل
1,626
النقاط
113
البقاء والتعايش غريزة أساسية في كل الأحياء ، لذا تتحايل جميع الكائنات على الطبيعة من أجل مصارعة الظروف ، بداية من أبسط الكائنات إلى أشدها تعقيدا ، تعتمد على خواص فسيولوجية وتراكيب مختلفة .



الدعامة في الكائنات الحية البسيطة
تحوي خلايا وأجسام كل الكائنات الحية علي خواص وتراكيب فسيولوجية وتشريحية متعددة تعينها علي البقاء والتأقلم المستمر مع ظروف البيئة الصعبة ، بل والمميتة في كثير من الأحيان ، تتناسب هذه الدعائم دائما والكائن الحي وحركته
وأساليب معيشته المختلفة، فأساليب التدعيم والحماية في البكتريا والفيروسات والأميبا ومعظم الكائنات وحيدة الخلية محدودة ، أو ربما معدومة الحركة تختلف عن تلك الدعائم الخاصة بالكائنات متعددة الخلايا وصولا الي الأحياء معقدة التركيب كالنبات والحيوان. تعتمد دعامة الكائنات الحية البسيطة والأولية علي خواص خلاياها الفسيولوجية كظاهرة الإحتشاء .

وامتلاء فجوات الخلايا بالماء اعتمادا علي الظاهرة الأسموزية ، مما يضغط علي جدر الخلايا الخارجية والتي بدورها تدعم الخلية وشكلها ووظائفها الحيوية المختلفة ويظهر ذلك في البكتريا وخلايا النبات ، ويعزي انكماش الخلية وموتها أو ذبول اوراق النبات الي فقد الخلايا لمحتواها المائي ومن ثم التدعيم .[1]

الدعامة فى النبات
عند تطور الكائن ليصبح أكثر تعقيدا وتخصصا ، تزداد أيضا الدعامة تعقيدا وتخصصا طبقا لوظيفة الخلية ومكانها في أحد أجهزة الكائن الحي ، فمثلا تترسب بعض التراكيب والمواد المختلفة على جدار خلايا النبات لتدعيم الخلية وإكسابها الصلابة كمادتي السيليلوز واللجنين سواء ترسبت هذه المواد على جدران الخلايا النباتية أو بين الخلايا وبعضها مستغلة المسافات البينية ، تكسب هذه المواد الخلايا صفات جديدة لملائمة وظيفية جديدة أيضا ، فتحتوي خلايا اللحاء والخشب مثلا في النبات على الخلايا الكولنشيمية والاسكلرنشيمية والحجرية التي تدعم وظيفة نقل الماء والغذاء إلى أجزاء النبات المختلفة ، بينما أن هذه الخلايا المختلفة الشكل وبالتالي الوظيفة ماهي الا خلايا برانشيمية ترسبت عليها بعض المواد الداعمة لجدرها لتكسبها الصلابة لتلائم وظيفتها الجديدة .[2]

الدعامة في الحيوانات والانسان
وصولا إلى أكثر الكائنات تعقيدا وتركيبا ، يكون الحيوان والإنسان الذي يدعم جسده ويحميه ويحافظ على شكله ووظيفته جهاز هيكلي عظمي ، يتكون بدوره من جهاز هيكلي محوري وآخر طرفي .

الهيكل العظمي في الانسان
لنأخذ جسم الإنسان مثلا ، حيث يتكون هيكل الإنسان من ٢٠٦ عظمة، ويتكون الجهاز المحوري من العمود الفقري والجمجمة والقفص الصدري، بينما يتكون الجهاز العظمي الطرفي من عظام اليدين و القدمين. يتكون الهيكل المحوري أساسا من العمود الفقري المتكون من ٣٣ فقرة مختلفة تبعا لمكان تواجدها بالجسم وظيفتها فيه. فالفقرات العنقية في العنق وعددها ٧ فقرات ، تليها الفقرات الصدرية وعددها ١٢ فقرة ، ثم تزداد الفقرات في الحجم لتصل إلى الفقرات القطنية ومكانها البطن، يليها ٥ فقرات عجزية ملتحمة ثم ٤ فقرات عصعصية ضامرة في الإنسان عنه في الحيوان الذي يحل محلها عظام الذيل في الحيوانات وهي من دلالات تطور الإنسان ورتبته عن باقي الحيوانات غير المنتصبة .

ويدلل علماء التطور والنظرية الداروينية للخلق على أصل الأنواع المشترك والسلف الواحد من خلال بعض التراكيب التشريحية في جسم الإنسان منها الفقرات الأربعة العصعصية ، يعلو العمود الفقري الجمجمة ، وهي علبة عظمية تحتوي تجاويف للأعضاء المختلفة أهمها المخ ، فتحوي الجمجمة المخ لتحميه وكذلك تحتوي على تجاويف العينين والأنف والأذنين، وكذلك تحتوي عظمة الفك السفلي المنفصلة عن باقي العظام دائمة الاتصال

تحتوي أيضا الجمجمة على ثقب كبير يمر من خلاله النخاع الشوكي، ليمتد ايضا في تجاويف مروره خلال العمود الفقري الذي يمثل الدعامة الأهم والعامل الرئيس في حماية الحبل الشوكي وتدعيم شكل وحركة جسم الكائنات الحية المختلفة .

تأتي بعد ذلك عظام القفص الصدري، وهي ايضا تختلف في طولها وشكلها تبعا لمحلها ووظيفتها الخاصة بها، تسمي عظام القفص الصدري ضلوعا وهي عظام دائريه تتصل في أحد طرفيها بالفقرات الصدرية في العمود الفقري وتتصل من الامام بعظمة مدببة تسمي عظمة القص ، عدا زوجين من الضلوع لاتتصل بعظمة القص وتسمي الضلوع العائمة أو السائبة. يتلائم شكل الضلوع ووظيفتها الأهم والأخطر وهي حماية القلب والرئتين فهي على شكل علبة تسمح بالتمدد في حجم الرئتين والقلب حال التنفس، يحتوي القفص الصدري في الإنسان على ١٢ زوج من الضلوع المتماثلة ليتخذ شكلا مخروطيا مميزا لجسم الانسان وهيكله العظمي على سائر الحيوانات .

الهيكل العظمي الطرفي في الانسان
يأتي دور الهيكل الطرفي، ويتمثل في الطرفان الأماميان والطرفان الخلفيان، اللذان يتشابهان في معظم الفقاريات وعلى قمتها الإنسان، فيتكون الطرفان الأماميان في الإنسان متمثلان في الذراعين من حزام الكتف الذي يصل بين الهيكل المحوري والهيكل الطرفي ، ويتكون من لوح الكتف وعظام الترقوة وتجويف لعظام الكتف التي بدورها تتصل بعظمتي الساعد .

وهما عظمتين مختلفتين تسميان الزند والكعبرة ، تتصل بعد ذلك بعظام اليد والرسغ ثم عظام سلاميات اليد المميزة لشكل اليد أو نهاية الطرف العلوي عند كل حيوان ، ومن الجدير بالذكر أن عدد عظام اليد والسلاميات تستخدم في تصنيف الكائنات الحية جميعها على رأسها الطيور والفقاريات ، حيث أن شكل هذه السلاميات وعددها يحدد بيئة وتطور الكائنات الحية من أسلافها المشتركة تبعا لتغير البيئة ونوع الطعام ووسائل العيش المختلفة وطريقة حركة كل كائن مستخدما تلك الأطراف الأمامية ، وبالتالي فيعتقد أن الإنسان كان يستخدم ذراعيه وساعديه وعظامهما بشكل أكثر من ذلك ، لاعتماده عليهما في سيره وصيده للحصول على غذائه ، خاصة قبل أن ينتصب جسده .

وكذلك الطرفان الخلفيان، اللذان يسميان بالقدمين في الإنسان يتشابهان بمثيلاتهما في معظم الكائنات خاصة الفقاريات العليا ، فيرتبط الطرفان السفليان بالهيكل المحوري بالحزام الحوضي الذي يتكون من مفصل الحوض بما يحتويه من عظمة الحوض والعانة والفخذ والتي بدورها تحتوي تجويفا يحوي عظمة قوية هي عظمة الفخذ، التي ايضا تتصل بعظمة الساق من خلال مفصل الركبة وتكون عظمة الساق أكثر طولا من عظمة الفخذ .

ينتهي الطرفان السفليان كما الطرفان العلويان بعظام القدم ورسغ القدم متمثلة في عظام الكعب والسلاميات المختلفة التي بدورها ايضا تساهم في تصنيف الكائنات واختلافها تبعا لسلوكها وطرق عيشها وحركتها ، فمثلا يدلل تشارليز داروين على أصل الأنواع الواحد من خلال شكل الأقدام ، فوجد أن الحمام مثلا اختلفت شكل أقدام بعض أنواعه عن الأخرى اختلافا طفيفا ثم بدأ في التزايد وذلك تبعا لاختلاف البيئة والمكان الذي جمع منه عينات تلك الأنواع المختلفة من الحمام ، وكذلك في الحيوانات الأكثر تقدما فقدم الإنسان لا تختلف كثيرا عن قدم الشمبانزي و انسان الغاب وبعض القردة العليا التي قد تنتصب ولو لبعض الوقت أثناء حركتها .

الحركة في الكائنات الحية المختلفة
فتعتبر العظام والهياكل العظمية والغضاريف والمفاصل هي الداعم الأساسي لحركة الحيوانات وقدرتها على التنقل من مكان إلى آخر ، وكذلك قدرتها على الطيران أو القفز وغيرها من الحركات السريعة ، والتي تقيها شر الأخطار المختلفة وتمكنها من البقاء والحصول على الطعام ، وكذلك تمكنها من التنقل والهجرة إلى مناطق وبيئات أخرى جديدة ومختلفة لتنتج أنواعا جديدة اقوي وأكثر قدرة على البقاء في مواجهة ظروف البيئة القاسية والصعبة. ولذلك يرجع الفضل في الحركة في الحيوان إلى هيكله المتطور جدا على النبات، الذي لايتمكن من الحركة في غير ذات موضعه الذي لايجنبه خطر الإبادة ومن ثم الفناء .

كذلك الكائنات الأقل تطورا من النبات، كالبكتريا والفطريات والفيروسات وغيرها ، لا تملك أي جهاز تركيبي متطور يمكنها من الانتقال أو الحركة أو التدعيم ،لذا فهي تعتمد فقط على بعض خواصها الفسيولوجية لتواجه الأخطار العديدة التي تواجهها في كل لحظة، فتعتمد على التكاثر متمثلا في الانقسام السريع جدا والذي يصل إلى الملايين في بضع دقائق فقط ، وكذلك تفعل الكائنات الأولية كالطفيليات ، فهي أيضا تعتمد على سرعة التكاثر في مواجهة الأعداء لتستمر في رحلة الحياة من أجل البقاء .
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,285,414
مستوى التفاعل
47,043
النقاط
113
رد: الدعامة والحركة في الكائنات الحية

لجهودكم باقات من الشكر والتقدير
على المواضيع الرائعه والجميلة
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,329
مستوى التفاعل
3,198
النقاط
113
رد: الدعامة والحركة في الكائنات الحية

ابدااااع راقي..
وفي منتهى الروعه والجمااال
كلمااااااااات من ذهب..
ومعطرة بعطور ساحرة..
لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا
تحياتي وعبير ودي
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )