ابو مناف البصري
المالكي
[ الدنيا !!! ]
مُوحشة هي الدنيا ولئيمة ومقفرة ..
قد يحيط بك ضجيجٌ ..
لكنه كثيراً ما يُخفي نفاقاً ورياءا ..
او جحود ونكران وعدم وفاء ..
وسرعان ما يختفي حتى ذلك الضجيج !
لاسيما عندما تداهمك موجعات الدهر ، وتقسو عليك صروف الدنيا بلؤمها ودناءتها !
حينما تجد نفسك بحاجة لمَن أدخرتهم ليوم وحشتك فستجدهم قد غادروا منذ أمد بعيد !
حينها لن تجد حتى مَن ظننت أنّهم لن يغادروا بأيّ حال !
حتى مَن لأجلهم فرّطت بصحتك وضيّعت عمرك !
عدا قليل من الأحبة الأوفياء الذين لا يتعدون أصابع الكف الواحدة ، بل هم أقل !!
هذا كله في الدنيا ..
وأنت لم تزل ترى وتسمع !
أمّا لو حانت لحظة الرحيل ، فلن يتحملوا بقاءك ولو لليلة واحدة فيما شيدته بتعبك وجهدك ..
ليلة واحدة الى الفجر !
لن يصبروا ..
بذريعة أنَّ " إكرام الميت دفنه " ..
لكنها مجرد ذريعة للتخلص من هذا الكائن الذي صار غريباً عن هذا المكان ، وهو مَن بنى كل جزء منه بعرقه وجهده ، فلم يعد يتحمل بقاءه - ولو لساعات - كلُّ جزءٍ فيه !
يسارعون للحدك في قبرك ..
وكأنّهم يخشون أنْ تستيقظ من رقدتك ، فتعود لهم ، وهم ليسوا الآن بحاجتك !
ستكون لوحدك في تلك الليلة الليلاء !
وسيغادر الجميع ..
ولن يبقى معك أحد مَمن جمعتَ لهم ما جمعت !!
وتبقى أنت وعملك !
هذه هي الدنيا !
أفتستحق كل هذا التنافس والغدر والحسد والعداوات والبغضاء ؟؟!!
حقاً لو كانت الحياة تنتهي عند حافة القبر لكان مُحقّاً مَن عَرّف الإنسان بأنّه العبث الزائد عن الحاجة !
حقيقة موجعة نهرب جميعاً من التفكير بها لكنها حقيقة الحقائق !!
أليس كذلك ؟!!
مُوحشة هي الدنيا ولئيمة ومقفرة ..
قد يحيط بك ضجيجٌ ..
لكنه كثيراً ما يُخفي نفاقاً ورياءا ..
او جحود ونكران وعدم وفاء ..
وسرعان ما يختفي حتى ذلك الضجيج !
لاسيما عندما تداهمك موجعات الدهر ، وتقسو عليك صروف الدنيا بلؤمها ودناءتها !
حينما تجد نفسك بحاجة لمَن أدخرتهم ليوم وحشتك فستجدهم قد غادروا منذ أمد بعيد !
حينها لن تجد حتى مَن ظننت أنّهم لن يغادروا بأيّ حال !
حتى مَن لأجلهم فرّطت بصحتك وضيّعت عمرك !
عدا قليل من الأحبة الأوفياء الذين لا يتعدون أصابع الكف الواحدة ، بل هم أقل !!
هذا كله في الدنيا ..
وأنت لم تزل ترى وتسمع !
أمّا لو حانت لحظة الرحيل ، فلن يتحملوا بقاءك ولو لليلة واحدة فيما شيدته بتعبك وجهدك ..
ليلة واحدة الى الفجر !
لن يصبروا ..
بذريعة أنَّ " إكرام الميت دفنه " ..
لكنها مجرد ذريعة للتخلص من هذا الكائن الذي صار غريباً عن هذا المكان ، وهو مَن بنى كل جزء منه بعرقه وجهده ، فلم يعد يتحمل بقاءه - ولو لساعات - كلُّ جزءٍ فيه !
يسارعون للحدك في قبرك ..
وكأنّهم يخشون أنْ تستيقظ من رقدتك ، فتعود لهم ، وهم ليسوا الآن بحاجتك !
ستكون لوحدك في تلك الليلة الليلاء !
وسيغادر الجميع ..
ولن يبقى معك أحد مَمن جمعتَ لهم ما جمعت !!
وتبقى أنت وعملك !
هذه هي الدنيا !
أفتستحق كل هذا التنافس والغدر والحسد والعداوات والبغضاء ؟؟!!
حقاً لو كانت الحياة تنتهي عند حافة القبر لكان مُحقّاً مَن عَرّف الإنسان بأنّه العبث الزائد عن الحاجة !
حقيقة موجعة نهرب جميعاً من التفكير بها لكنها حقيقة الحقائق !!
أليس كذلك ؟!!