الصوت والموسيقى
تبلي نماذج الذكاء الاصطناعي بلاءً حسنا بالفعل في إنتاج الموسيقى وتقليد الأصوات البشرية. ومن المرجح أن يصبح الذكاء الاصطناعي على نحو متزايد أداة لا تقدر بثمن لكتاب الأغاني والملحنين، ما يمهد الطريق أمام مؤلفات جديدة يمكن أن تكون مصدر إلهام أو تشجع الموسيقيين على الاقتراب من عمليتهم الإبداعية بطرق جديدة.
من المحتمل أيضا أن نرى استخدامات للذكاء الاصطناعي لإنشاء موسيقى تصويرية تكيفية تتزامن مع لقطات حية لأحداث العالم الحقيقي مثل الرياضة. سيتحسن أيضا تركيب الصوت بالذكاء الاصطناعي، ما يجعل الأصوات المصنوعة بواسطة الكمبيوتر أقرب إلى مستويات التعبير والعاطفة التي ينقلها الصوت البشري. سيمثل ذلك فتحا جديدا في مجالات الترجمة الفورية والدبلجة الصوتية والتعليقات والروايات المقروءة.
التصميم التوليدي
يمكن للمصممين استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في إنشاء نماذج أولية ومنتجات جديدة بأشكال وأحجام عديدة. ويتزايد الكشف عن أدوات من شأنها السماح للمصممين بإدخال تفاصيل المواد المستخدمة ببساطة، بل حتى الخصائص التي يجب أن يحويها المنتج النهائي. وستقوم الخوارزميات بإنشاء إرشادات خطوة بخطوة لهندسة العنصر النهائي.
على سبيل المثال استخدام مهندسي شركة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات هذه الأدوات لتصميم الأقسام الداخلية في طائرة الركاب (إيه320)، ما أدى إلى تقليل وزن الطائرة الإجمالي بنسبة 45%، مقارنة بالتصميمات التي وضعها المصممون البشريون. في المستقبل يمكننا أن نتوقع تبني عديد من المصممين لهذه العمليات.
الذكاء الاصطناعي في ألعاب الفيديو
يتمتع الذكاء الاصطناعي بإمكانية التأثير بشكل كبير على طريقة تصميم ألعاب الفيديو وصنعها وتشغيلها. يمكن لمصممي تلك الألعاب استخدامه للمساعدة في وضع تصور وبناء البيئات الغامرة التي تستخدمها الألعاب لتحدي اللاعبين. يمكن تدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي على إنشاء المناظر الطبيعية والتضاريس والهندسة المعمارية، ما يوفر الوقت للمصممين للعمل على إدماج القصص والأحجيات وآليات اللعب.
يمكن أيضا إنشاء محتوى ديناميكي مثل الشخصيات غير المشاركة في اللعب التي تتصرف بطرق واقعية، ويمكنها التواصل مع اللاعبين بشكل أكثر حيوية بدلا من الالتزام بمسار محدد.
بمجرد أن يعزز المصممون استخدامهم لتقنيات الذكاء الاصطناعي في سير عملهم، يمكننا أن نتوقع رؤية ألعاب وأنظمة محاكاة تتفاعل مع تحركات اللاعبين أثناء ممارسة اللعبة مع تقليل الحاجة إلى سيناريوهات وتحديات مكتوبة. سيؤدي ذلك بالتأكيد إلى ألعاب أكثر واقعية من تلك الأكثر تقدما الموجودة حاليا.
ولا يقتصر استخدام الذكاء الاصطناعي على المجالات السابقة الذكر، بل يمتد إلى قطاعات متنوعة ففي المجال المالي أن تراقب التطبيقات المعاملات المالية للأفراد في سياق تاريخهم لبناء أنظمة أفضل للكشف عن حالات الاحتيال.
كما يمكن للشركات القانونية استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في تصميم العقود وتفسيرها وتحليل الأدلة واقتراح الحجج.
تستطيع أيضا شركات التصنيع استخدام الذكاء الاصطناعي لدمج البيانات من الكاميرات والأشعة السينية وأدوات قياس وتحليل أخرى لتحديد الأجزاء المعيبة والأسباب الجذرية للمشكلات التي تواجهها المعدات بشكل أكثر دقة وعلى نحو اقتصادي أكبر.
ويمكن لشركات إنتاج الأفلام والمواد الإعلامية استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد محتوى بتكلفة اقتصادية أقل وترجمته إلى لغات أخرى بأصوات ممثلين.
ويمكن أن يستغل قطاع الصناعات الطبية الذكاء الاصطناعي لتحديد الأدوية الواعدة بكفاءة أكبر.
كما ستتمكن للشركات المعمارية استخدام الذكاء الاصطناعي لتصميم النماذج الأولية وجعلها أكثر مرونة بشكل أكبر.