
أثار برنامج الذكاء الاصطناعي الجديد ChatGPT الكثير من الأسئلة حول مستقبل تلك التقنيات
كما أثار الكثير من الجدل والمخاوف بشأن النواحي الأخلاقية لاستخداماته..
فما هو هذا البرنامج؟ وإلى أي مدى يمكن أن تتسع قدراته
منذ عقود خلت وإلى اليوم،
يتعاظم الخوف البشري من تنامي قدرات الذكاء الاصطناعي AI (Artificial intelligence)
وتخطيه حدود فهم الإنسان الذي قام بصنعه.
في هذا السياق أُنتجت العشرات من أفلام الخيال العلمي وكُتبت مئات الكتب والمقالات،
محذرة من السيطرة "الوشيكة" لهذه البرامج على العالم،
وليس ببعيد عنا ما حدث في مجال الأدب والفن والرسم وكيف اخترقه هذا النوع من البرامج.
واليوم يدور حديث متزايد حول برنامج ذكاء اصطناعي جديد فاق حدود تصور البشر
بشأن درجة التطور التي قد تصل إليها هذه التقنيات يوماً ما.
جدل كبير.. في وقت قصير
البرنامج الجديد أطلق عليه اسم ChatGPT (Generative Pretrained Transformer 3)
وهو برنامج لمعالجة اللغة، يتفاعل مع المستخدم من خلال الحوار كتابة على الموقع الإلكتروني الخاص به،
وأطلق في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، ويعمل وفق آلية "تعلم الآلة"،
لكن ما يظهر على السطح منه يبدو أشبه بقمة جبل الجليد!
البرنامج من إنتاج شركة (أوبن أيه آي OpenAI) التي تأسست عام 2015
بمشاركة كل من إيلون ماسك وجريج بروكمان وإيليا سوتسكيفر ووجسيخ زاريمبا وسام التمان.
والبرنامج هو أحدث نماذج تعلم الآلة وقد تم إنشاؤه على رأس عائلة نماذج روبوتات المحادثة
وتعلم اللغات والمسماة ( OpenAI's GPT-3)،
ويخضع لإشراف دقيق للغاية لتطوير اللغة التي يستجيب بها لطلبات المستخدمين
من خلال ما يسمى يتقنيات التعلم التعزيزي ( reinforcement learning techniques)
أو التعلم المعزز من ردود الفعل البشرية (RLHF).
وتقول شركة OpenAI على موقعها
لقد قمنا بتدريب نموذج يسمى ChatGPT وهو يتفاعل بطريقة المحادثة.
يتيح الحوار مع ChatGPT الإجابة على أسئلة المتابعة والاعتراف بأخطائه ورفض الطلبات غير الملائمة،
وهو نموذج شقيق لـبرنامج الذكاء الاصطناعي InstructGPT".
ويعتبر البرنامج حالياً أشهر نماذج الذكاء الاصطناعي لمعالجة اللغة على الإنترنت.