ابو مناف البصري
المالكي
الذكر ودرجته من الأجر ( )
روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في تفسـير قوله تعالى ( و اذكروا الله كثيراً )(2) بأن معنى اذكروا الله في تجارتكم وأسواقكم وانه ( ص ) قال من ذكر الله في السوق مخلصـاً عند غفلة الناس وشغلهم بما فيه كتب لـه ألف حسنة ويغفر لـه يوم القيامـة مغفرة لـم تخطر على قلب بشر .
وعن معاذ بن جبل قال : ما عمل آدمي من عمل أبخس له من عذاب الله من ذكر الله عز وجل وقيل ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد فأن الله يقول ( ولذكر الله أكبر ) وعنه قال سألت رسول الله ( ص ) أي الأعمـال أحب إلى الله قال أن تموت ولسـانك رطب من ذكـر الله عز وجل وقال ( ص ) يا معاذ إن السابقين الذين يسهرون بذكر الله عز وجل ومن أحب أن يرتع من رياض الجنة فليكثر ذكر الله تعالى .
وروي عن ثابت البناني قال : إن رجـلاً أعتق أربع رقاب فقال رجل آخر ( سبحان الله والحمد لله ولا أله إلا الله والله أكبر) ثم دخل المسجد فأتى حبيب أوفى السلمي وأصحابه فقال ما تقولون في رجل أعتق أربع رقاب وأني أقول سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر فأيهما أفضل ؟ فنظروا هنيئة وقالوا : ما نعلم شيئاً أفضل من ذكر الله عز وجل .
وروى محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم يرفعه قال : جاء الفقراء الى رسول الله ( ص ) فقالوا يا رسول الله إن للأغنياء ما يتصدقون وليس لنـا ما نتصدق ولهم مـا يحجون وليـس لنـا ما نحج ولهم ما يعتقون وليس لنا ما نعتق فقال ( ص ) من كبر مائة مرة كان أفضل من عتق رقبة ومن سبح مائة مرة كان أفضل من مائة فرس في سبيل الله بسرجها ولجمها ومن هلل الله مائة مرة كان أفضل الناس عملاً في ذلك اليوم إلا من زاد فبلغ ذلك الأغنياء فقالوه فرجع الفقـراء إلى النبي ( ص ) فقالوا يا رسول الله قد بلغ الأغنياء ما قلت فصنعوه فقال ( ص ) ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) .
وفي سؤال اليهودي للنبي ( ص ) عن الكلمات التي أختارها الله لإبراهيم (عليه السلام) حين بنى البيت فقال (ص) نعم هي ( سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر) قال يا محمد لأي شيء بنى إبراهيم ( ع ) الكعبة مربعاً قال (ص) لأن الكلمات أربعة قال لم سميت ( كعبة ) قال ( ص ) لأنها وسط الدنيا قال فأخبرني عن تفسير سبحان الله و الحمد لله ولا اله إلا الله والله وأكبر فقال (ص) علم الله أن ابن آدم والجن يكذبون على الله تعالى فقال سبحان الله يعني بريء مما يقولـون وأما قوله الحمـد لله علم الله أن العباد لا يؤدون شكر نعمته فحمد نفسـه عز وجل قبل أن يحمده الخلائق وهي أول الكلام لولا ذلك لما أنعم الله على أحد بالنعمة أما قوله لا اله إلا الله وهي وحدانيته لا يقبل الله الأعمال إلا به وهي كلمة التقوى سميت بالتقوى لما تثقل بالميزان يوم القيامة وأما قوله الله أكبر فهي كلمة ليس أعلاهـا كلام وأحبها الى الله ( يعني ليس أكبر منه شيء ) لأنه يستفتح به يعني تكبيرة الإحرام لكرامته على الله وهو أسم من أسمائه الكبرى فقال صدقت يا محمد ما جزاء قائلها قال ( ص ) إذا قال العبد سبحان الله سـبح كل شيء معه ما دون الموت فيعطى قائلها عشر أمثالهـا و إذا قال الحمد لله أنعم الله عليه بنعيم الدنيا حتى يلقاه بنعيم الآخرة هي كلمة لا يقولها إلا أهل الجنة إذا دخلوها والكـلام ينقطع في الآخرة ما خلا الحمد لله ذلك قولهم تحيتهم فيها سلام وآخره دعواهم فيها إن الحمد لله رب العالمين .
وان ثواب لا اله إلا الله فالجنة ذلك قوله ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) وأما قوله ( الله أكبر ) في أكبر درجات في الجنة و أعلاها منزلة عند الله تعالى فقال اليهودي صدقت يا محمد .(3)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) نشر في جريدة ميسان بتأريخ 12 / 6 / 2002 .مستل من كتاب تاريخ ما اهمله التاريخ تاليف حطاب جبار العبادي
(2) سورة الجمعة الاية (11)
(3) كتاب الاختصاص ص 23
روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في تفسـير قوله تعالى ( و اذكروا الله كثيراً )(2) بأن معنى اذكروا الله في تجارتكم وأسواقكم وانه ( ص ) قال من ذكر الله في السوق مخلصـاً عند غفلة الناس وشغلهم بما فيه كتب لـه ألف حسنة ويغفر لـه يوم القيامـة مغفرة لـم تخطر على قلب بشر .
وعن معاذ بن جبل قال : ما عمل آدمي من عمل أبخس له من عذاب الله من ذكر الله عز وجل وقيل ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد فأن الله يقول ( ولذكر الله أكبر ) وعنه قال سألت رسول الله ( ص ) أي الأعمـال أحب إلى الله قال أن تموت ولسـانك رطب من ذكـر الله عز وجل وقال ( ص ) يا معاذ إن السابقين الذين يسهرون بذكر الله عز وجل ومن أحب أن يرتع من رياض الجنة فليكثر ذكر الله تعالى .
وروي عن ثابت البناني قال : إن رجـلاً أعتق أربع رقاب فقال رجل آخر ( سبحان الله والحمد لله ولا أله إلا الله والله أكبر) ثم دخل المسجد فأتى حبيب أوفى السلمي وأصحابه فقال ما تقولون في رجل أعتق أربع رقاب وأني أقول سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر فأيهما أفضل ؟ فنظروا هنيئة وقالوا : ما نعلم شيئاً أفضل من ذكر الله عز وجل .
وروى محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم يرفعه قال : جاء الفقراء الى رسول الله ( ص ) فقالوا يا رسول الله إن للأغنياء ما يتصدقون وليس لنـا ما نتصدق ولهم مـا يحجون وليـس لنـا ما نحج ولهم ما يعتقون وليس لنا ما نعتق فقال ( ص ) من كبر مائة مرة كان أفضل من عتق رقبة ومن سبح مائة مرة كان أفضل من مائة فرس في سبيل الله بسرجها ولجمها ومن هلل الله مائة مرة كان أفضل الناس عملاً في ذلك اليوم إلا من زاد فبلغ ذلك الأغنياء فقالوه فرجع الفقـراء إلى النبي ( ص ) فقالوا يا رسول الله قد بلغ الأغنياء ما قلت فصنعوه فقال ( ص ) ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) .
وفي سؤال اليهودي للنبي ( ص ) عن الكلمات التي أختارها الله لإبراهيم (عليه السلام) حين بنى البيت فقال (ص) نعم هي ( سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر) قال يا محمد لأي شيء بنى إبراهيم ( ع ) الكعبة مربعاً قال (ص) لأن الكلمات أربعة قال لم سميت ( كعبة ) قال ( ص ) لأنها وسط الدنيا قال فأخبرني عن تفسير سبحان الله و الحمد لله ولا اله إلا الله والله وأكبر فقال (ص) علم الله أن ابن آدم والجن يكذبون على الله تعالى فقال سبحان الله يعني بريء مما يقولـون وأما قوله الحمـد لله علم الله أن العباد لا يؤدون شكر نعمته فحمد نفسـه عز وجل قبل أن يحمده الخلائق وهي أول الكلام لولا ذلك لما أنعم الله على أحد بالنعمة أما قوله لا اله إلا الله وهي وحدانيته لا يقبل الله الأعمال إلا به وهي كلمة التقوى سميت بالتقوى لما تثقل بالميزان يوم القيامة وأما قوله الله أكبر فهي كلمة ليس أعلاهـا كلام وأحبها الى الله ( يعني ليس أكبر منه شيء ) لأنه يستفتح به يعني تكبيرة الإحرام لكرامته على الله وهو أسم من أسمائه الكبرى فقال صدقت يا محمد ما جزاء قائلها قال ( ص ) إذا قال العبد سبحان الله سـبح كل شيء معه ما دون الموت فيعطى قائلها عشر أمثالهـا و إذا قال الحمد لله أنعم الله عليه بنعيم الدنيا حتى يلقاه بنعيم الآخرة هي كلمة لا يقولها إلا أهل الجنة إذا دخلوها والكـلام ينقطع في الآخرة ما خلا الحمد لله ذلك قولهم تحيتهم فيها سلام وآخره دعواهم فيها إن الحمد لله رب العالمين .
وان ثواب لا اله إلا الله فالجنة ذلك قوله ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) وأما قوله ( الله أكبر ) في أكبر درجات في الجنة و أعلاها منزلة عند الله تعالى فقال اليهودي صدقت يا محمد .(3)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) نشر في جريدة ميسان بتأريخ 12 / 6 / 2002 .مستل من كتاب تاريخ ما اهمله التاريخ تاليف حطاب جبار العبادي
(2) سورة الجمعة الاية (11)
(3) كتاب الاختصاص ص 23