في أغسطس 2016، رصد علماء الفلك انفجارا شديد السطوع في السماء، تلاشى بعد نحو 10 أيام، وعجزوا في حينها عن تحديد ماهيته.
أما الآن، فقد حدد العلماء هذا التوهج باعتباره تصادما بين نجمين نيوترونيين، مشكلا ما يعرف بـ" كيلونوفا" (مستعر ماكرو)، وهو نوع من الانفجار الهائل الذي يهز نسيج الزمكان في الفضاء، منتجا موجات جاذبية وذهبا وبلاتنيوما ويورانيوما في الكون.
كان من المفترض في الأصل أن الحدث ، المعروف باسم GRB160821B، بمثابة انفجار أشعة غاما، والذي يعد انفجارات نشطة للغاية وشائعة إلى حد ما في جميع أنحاء الكون.
وقالت مؤلفة الدراسة الرئيسية إليونورا تروخا، وهي باحثة مشاركة في جامعة ماريلاند: "كان حدث عام 2016 مثيرا للغاية في البداية"، وأضافت: "وقع في مكان قريب ومرئي من كل التلسكوبات الرئيسية، بما في ذلك تلسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة "ناسا". لكن الانفجار لا يتطابق مع توقعاتنا، حيث نرى أن رؤية انبعاث الأشعة تحت الحمراء تصبح أكثر إشراقا وأكثر سطوعا على مدار عدة أسابيع، ولكن بعد عشرة أيام من وقوع الحدث، لم تبق أي إشارة. وأصبنا بخيبة أمل كبيرة".
nasa/ESA, E. Troja
ولم يدرك العلماء أن هذا الحدث أكثر إثارة مما يعتقدون، إلا بعد عام، ففي أغسطس 2017، شهدوا تصادما مباشرا بين نجمين نيوترونيين لأول مرة، واكتشفت هذه اللحظة المثيرة من قبل العشرات من المراصد التي تعتمد موجات الجاذبية، والأشعة السينية، وأشعة غاما، وموجات الضوء الراديوي.
ومع وجود الكثير من البيانات الجديدة، قالت تروخا: "نظرنا إلى البيانات القديمة بعيون جديدة، وأدركنا أننا استحوذنا على كيلونوفا في عام 2016".
وقدمت هذه الملاحظات أول دليل على أن "كيلونوفا" ينتج كميات كبيرة من المعادن الثقيلة، وهو اكتشاف توقعته إحدى النظريات القديمة، لفترة طويلة، والذي يشير إلى أن كل الذهب والبلاتين على الأرض تشكل نتيجة لانفجارات كهذه ، التي تنشأ أثناء تصادمات النجوم النيوترونية.
وحصل علماء الفلك في مرصد الموجات الثقالية بالتداخل الليزري "ليغو" على دليل ملموس على حدوث هذا الاندماج، عندما اكتشفوا موجات الجاذبية النابضة خارج موقع تحطم النجوم، للمرة الأولى في عام 2017.
وخلال الدراسة الجديدة، قارن الفريق الدولي من العلماء مجموعة من البيانات من عملية الاندماج لعام 2017، مع ملاحظات أكثر اكتمالا عن الحدث المشابه الذي وقع في عام 2016. وبالنظر إلى الانفجار القديم في كل طول موجي متاح من الضوء (بما في ذلك الأشعة السينية والراديوية والبصرية)، وجد الفريق أنه مطابق تقريبا لتصادم 2017.
وقالت تروخا: "بيانات الأشعة تحت الحمراء لكلا الحدثين تكشف أن لها لمعانا متماثلا وبنفس الوقت بالضبط". وأكدت: "أن انفجار 2016 كان بالفعل اندماجا هائلا، ومن المحتمل أن يكون بين نجمين نيوترونيين، تماما مثل الانفجار الذي اكتشفه مرصد ليغو لعام 2017".
وتمكن الفلكيون من رؤية الكائن الذي تشكل بعد انفجار 2016، والذي لم يتوفر في حدث 2017، ويقول جيفري ريان، المؤلف المشارك في الدراسة: "يمكن أن تكون بقايا الانفجار عبارة عن نجم نيوتروني ممغنط للغاية، نجا من التصادم ثم انهار إلى ثقب أسود".
وأضاف: "هذا أمر مثير للاهتمام، لأن النظريات تشير إلى أن المغناطيسية يجب أن تبطئ أو حتى توقف إنتاج المعادن الثقيلة، والتي هي المصدر النهائي لتوقيع ضوء الأشعة تحت الحمراء للكيلونوفا. ويشير تحليلنا إلى أن المعادن الثقيلة بطريقة أو بأخرى قادرة على الهروب من تأثير إخماد الكائن المتبقي".
وتابع: "من خلال فهمنا المحسّن لما يبدو عليه الكيلونوفا، يمكن أن تساعد المزيد من الملاحظات في حل الكثير من الأسرار الكونية".
أما الآن، فقد حدد العلماء هذا التوهج باعتباره تصادما بين نجمين نيوترونيين، مشكلا ما يعرف بـ" كيلونوفا" (مستعر ماكرو)، وهو نوع من الانفجار الهائل الذي يهز نسيج الزمكان في الفضاء، منتجا موجات جاذبية وذهبا وبلاتنيوما ويورانيوما في الكون.
كان من المفترض في الأصل أن الحدث ، المعروف باسم GRB160821B، بمثابة انفجار أشعة غاما، والذي يعد انفجارات نشطة للغاية وشائعة إلى حد ما في جميع أنحاء الكون.
وقالت مؤلفة الدراسة الرئيسية إليونورا تروخا، وهي باحثة مشاركة في جامعة ماريلاند: "كان حدث عام 2016 مثيرا للغاية في البداية"، وأضافت: "وقع في مكان قريب ومرئي من كل التلسكوبات الرئيسية، بما في ذلك تلسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة "ناسا". لكن الانفجار لا يتطابق مع توقعاتنا، حيث نرى أن رؤية انبعاث الأشعة تحت الحمراء تصبح أكثر إشراقا وأكثر سطوعا على مدار عدة أسابيع، ولكن بعد عشرة أيام من وقوع الحدث، لم تبق أي إشارة. وأصبنا بخيبة أمل كبيرة".
nasa/ESA, E. Troja
ولم يدرك العلماء أن هذا الحدث أكثر إثارة مما يعتقدون، إلا بعد عام، ففي أغسطس 2017، شهدوا تصادما مباشرا بين نجمين نيوترونيين لأول مرة، واكتشفت هذه اللحظة المثيرة من قبل العشرات من المراصد التي تعتمد موجات الجاذبية، والأشعة السينية، وأشعة غاما، وموجات الضوء الراديوي.
ومع وجود الكثير من البيانات الجديدة، قالت تروخا: "نظرنا إلى البيانات القديمة بعيون جديدة، وأدركنا أننا استحوذنا على كيلونوفا في عام 2016".
وقدمت هذه الملاحظات أول دليل على أن "كيلونوفا" ينتج كميات كبيرة من المعادن الثقيلة، وهو اكتشاف توقعته إحدى النظريات القديمة، لفترة طويلة، والذي يشير إلى أن كل الذهب والبلاتين على الأرض تشكل نتيجة لانفجارات كهذه ، التي تنشأ أثناء تصادمات النجوم النيوترونية.
وحصل علماء الفلك في مرصد الموجات الثقالية بالتداخل الليزري "ليغو" على دليل ملموس على حدوث هذا الاندماج، عندما اكتشفوا موجات الجاذبية النابضة خارج موقع تحطم النجوم، للمرة الأولى في عام 2017.
وخلال الدراسة الجديدة، قارن الفريق الدولي من العلماء مجموعة من البيانات من عملية الاندماج لعام 2017، مع ملاحظات أكثر اكتمالا عن الحدث المشابه الذي وقع في عام 2016. وبالنظر إلى الانفجار القديم في كل طول موجي متاح من الضوء (بما في ذلك الأشعة السينية والراديوية والبصرية)، وجد الفريق أنه مطابق تقريبا لتصادم 2017.
وقالت تروخا: "بيانات الأشعة تحت الحمراء لكلا الحدثين تكشف أن لها لمعانا متماثلا وبنفس الوقت بالضبط". وأكدت: "أن انفجار 2016 كان بالفعل اندماجا هائلا، ومن المحتمل أن يكون بين نجمين نيوترونيين، تماما مثل الانفجار الذي اكتشفه مرصد ليغو لعام 2017".
وتمكن الفلكيون من رؤية الكائن الذي تشكل بعد انفجار 2016، والذي لم يتوفر في حدث 2017، ويقول جيفري ريان، المؤلف المشارك في الدراسة: "يمكن أن تكون بقايا الانفجار عبارة عن نجم نيوتروني ممغنط للغاية، نجا من التصادم ثم انهار إلى ثقب أسود".
وأضاف: "هذا أمر مثير للاهتمام، لأن النظريات تشير إلى أن المغناطيسية يجب أن تبطئ أو حتى توقف إنتاج المعادن الثقيلة، والتي هي المصدر النهائي لتوقيع ضوء الأشعة تحت الحمراء للكيلونوفا. ويشير تحليلنا إلى أن المعادن الثقيلة بطريقة أو بأخرى قادرة على الهروب من تأثير إخماد الكائن المتبقي".
وتابع: "من خلال فهمنا المحسّن لما يبدو عليه الكيلونوفا، يمكن أن تساعد المزيد من الملاحظات في حل الكثير من الأسرار الكونية".