الطائر الحر
Well-Known Member
قال باحثون إن الرياح الشمسية تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ خمسين عاما، وهو ما يفتح الباب أمام تعرض المجموعة الشمسية لمزيد من الأشعة الضارة القادمة من الفضاء الخارجي.
فقد أظهرت بيانات أرسلتها المركبة أوليسيس، التي تقوم بمهمة مشتركة بين وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) ووكالة الفضاء الأوروبية أن الرياح الحلقية -وهو الاسم الذي يطلق على ما ينبعث من الشمس من بلازما وحقول مغناطيسية، وينتج عن الرياح الشمسية أو الحلقية ما يسمى بـ(فقاعة حماية)- تحيط بالكواكب بالنظام الشمسي، مما يساعد في حمايتها من الجزيئات الضارة القادمة من أماكن أخرى من الفضاء، والتي يطلق عليها اسم الأشعة الكونية.
وتمثل هذه الأشعة خطرا على صحة رواد الفضاء كما أنها قد تدمر الأجهزة الإلكترونية، وهو ما يتم وضعه في الحسبان عند إطلاق أقمار اصطناعية.
وقال إد سميث -أحد العلماء في مختبر الدفع النفاث التابع لـ(ناسا) في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء- إن الرياح الشمسية "في أقل معدلاتها عن أي وقت مضى منذ بدء عصر الفضاء".
ولم يتفاجأ العلماء من تراجع مستويات الرياح الشمسية، لأن حجم الإشعاع الناجم عن الشمس يمر بدورات صعود وهبوط، ولكن هذا الانخفاض كان أقل مما رصد من قبل.
غير أن نانسي كروكر-وهي أستاذة في جامعة بوسطن- قالت إن ما يجري في هذا الشأن لا يزال متماشيا مع الأنماط السائدة منذ قرون.
وأضافت كروكر "هذا ليس الوقت المثالي للسفر في الفضاء"، ولكنها أشارت إلى أن رواد الفضاء المتوجهين إلى المحطة الفضائية الدولية، ليسوا عرضة لأي خطر إضافي لأن المحطة قريبة بما يكفي من الأرض لكي تشملهم الحماية التي يكفلها غلافها المغناطيسي.
وعلى أي حال، فمن المزمع أن تتم دراسة مسألة تراجع مستويات الرياح الشمسية والنتائج المترتبة على التعرض لمزيد من الأشعة الكونية، نظرا لأن ناسا تعتزم إعادة إرسال رواد فضاء إلى القمر وما وراءه أيضا.