- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الخامسة و التسعون *95*
*أول سرية في الإسلام .*
*سيف البحر .*
أنزل الله عز وجل الإذن بالقتال .
فالصحابة رضي الله عنهم لم يقاتلوا بعد .
وقريش لم تخرج لهم بجيش .
فشرع ﷺ ما يعرف بلغة عصرنا اليوم "المناورات"
فأخذ يجهز أصحابه منذ أن نزلت الآية وقبل أن يخوض المعركة الأولى في بضعة أشهر .
فقد نزلت الآيات في "شهر رجب" من السنة الأولى بعد استقرار النبي ﷺ في المدينة المنورة في ستة أشهر في مطلع الشهر السابع .
أرسل ﷺ أول سرية في رمضان ولم يفرض الصيام عليهم بعد .
كان الشهر اسمه رمضان ولكن لا يعرف بشريعة الصيام"
فاختار ﷺ عمه "حمزة بن عبد المطلب" رضي الله عنه وعقد له لواء.
وبعث معه 30 رجل كلهم من المهاجرين .
فأنتم أيها المهاجرين أصحاب الحقوق .
أنتم الذين قُتلتُم .
أنتم الذين أخرجتُم .
أنتم الذين يجب أن تخوضوا المعارك .
عقد لهم لواء وأرسلهم ليعترضوا عير لقريش .
ولكن الله عز وجل قدر غير ذلك:
فجعل هذه السرية "ميدان تدريبي لهم"
وصل حمزة رضي الله عنه إلى منطقة سيف البحر
ليعترض تجارة قريش .
*ما هي تجارة قريش*
تجارة قريش كما وصفها الله في القرآن الكريم رحلتان .
"رحلة الشتاء ورحلة الصيف"
يعني جهتين ترحل إليهما قريش في تجارتها في الصيف يأتون بلاد الشام .
أما في الشتاء يأتون اليمن .
لأن بلاد الشام في الشتاء تكون صعبة لأنها باردة .
فيأتون اليمن في الشتاء لأنها أقرب إليهم .
طبعا قريش قد أخذت أموال المهاجرين وأملاكهم.
وأموال الصحابة رضي الله عنهم موجودة بهذه التجارة .
كانت تجارة قريش آمنة لا يعترضها أحد من العرب .
ما السبب ؟ *لأنهم أهل الحرم*
والعرب كلها ستأتي في موسم الحج للحرم فلا بد للعرب جميعآ أن تكون علاقتهم مع قريش طيبة .
فقرر ﷺ أن يقطع عليهم طريق تجارتهم جزاءً بما كسبوا .
أموال المهاجرين أصبحت في أيديهم فأخذ يعد لقطع تجارتهم .
ولا بد بطريق تجارتهم أن يمروا بالمدينة أو أطرافها .
فعقد لواء لعمه حمزة رضي الله عنه و 30 رجل من المهاجرين ليعترضوا تجارة قريش .
لما وصلوا كان على رأس القافلة فرعون هذه الأمة أبو جهل.
كان عدد الصحابة 30 رجل .
وعدد قريش في حماية القافلة 300 رجل.
يعني كل صحابي يجب أن يقابل 10 من قريش .
فلما إصطفّوا للقتال واستعد الفريقان .
خرج رجل "مجدي بن عمرو" وكان قد إلتقى الفريقان في أرضه .
فوقف وحجز بين الفريقان وأقسم عليهم أن لا يتقاتلوا .
وقد شعرت قريش بالخوف ظناً أن هذه السرية مقدمة جيش للمسلمين وأن عددهم أكبر من ورائهم .
فقبلت قريش هذا الرجاء .
وانصرف الفريقان من دون أي قتال.
فكانت السرية الأولى تمرين من الله للمسلمين على القتال .
فلما رجعوا المدينة وذكروا ذلك للنبي ﷺ شكر لمجدي هذا الصنيع .
لقلة عدد الصحابة رضي الله عنهم وكثرة المشركين .
ولبعدهم عن ديار المسلمين فلا يصلهم المدد .
وما أن مضى رجب في أوله حتى عقد ﷺ في آخره لواء أيضاً .
لأقرب الناس إليه عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه ابن عم النبي ﷺ .
عقد له لواء آخر في 80 رجل أيضاً كلهم من المهاجرين .
وأرسلهم إلى سيف البحر أيضاً يطاردون تجارة لقريش .
فما أن وصلوا وتراشقوا بالنبل وكان أول سهم رمي في سبيل الله رماه الصحابي الجليل "سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه"
وقد أصابوا من بعضهم وظنت قريش أيضاً أن عدد المسلمين إنما هو طليعة لجيش .
فهربت قريش وكان على رأس هذه التجارة أبو سفيان.
وكان عددهم 200 رجل أمام 80 رجل من المسلمين .
هذه السرية أعطت معنويات للمسلمين .
ومعنويات سلبية في نفوس قريش .
وشاعت هذه الأخبار على لسان الشعراء من العرب .
فأصبح الناس يتحدثون أن محمداً وأصحابه قد قطعوا تجارة قريش وأنهم هزموهم يوماً من الأيام .
وهكذا اعتبره ﷺ مدرسة لإعداد أصحابه رضي الله عنهم مناورات ميدانية .
في عام واحد فقط من "رجب إلى رجب الثاني" يعني سنة وحدة .
عقد ﷺ 6 ألوية .
*ما معنى سرية وغزوة ؟*
السرية هي :
كل مجموعة لا يتجاوز عددها 200 إلى 300 .
يعقد له النبي ﷺ لواء ويأمر عليها رجل ولا يخرج ﷺ فيها تسمى *سرية*
الغزوة هي :
إن كان العدد قليل أو كثير وكان على رأسهم النبي ﷺ تسمى *غزوة*
ففي عام واحد خرج بنفسه ﷺ 3 مرات.
وعقد لأصحابه لواء :
6 مرات .
بعضها وقع فيها التناوش . وبعضها تفلت العير.
وكان هم النبي ﷺ أن يظفر بتجارة قريش .
لا طمعآ في المال فقط .
ولكن لإضعاف قريش ونصرآ لأصحابه رضي الله عنهم وتعويض لهم عما تركوه .
كل هذا حدث عندما نزل قوله تعالى :
*أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا .*
تدريب.
وحثهم على القتال .
وبرمج لهم القتال أن يقاتلوا الذين يقاتلوهم *ولا يعتدوا*
ثم أطلق لهم القتال.
ثم حثهم عليه وأن يقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونهم كافة .
كل ذلك كان بالتدريج .
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى.....
الحلقة الخامسة و التسعون *95*
*أول سرية في الإسلام .*
*سيف البحر .*
أنزل الله عز وجل الإذن بالقتال .
فالصحابة رضي الله عنهم لم يقاتلوا بعد .
وقريش لم تخرج لهم بجيش .
فشرع ﷺ ما يعرف بلغة عصرنا اليوم "المناورات"
فأخذ يجهز أصحابه منذ أن نزلت الآية وقبل أن يخوض المعركة الأولى في بضعة أشهر .
فقد نزلت الآيات في "شهر رجب" من السنة الأولى بعد استقرار النبي ﷺ في المدينة المنورة في ستة أشهر في مطلع الشهر السابع .
أرسل ﷺ أول سرية في رمضان ولم يفرض الصيام عليهم بعد .
كان الشهر اسمه رمضان ولكن لا يعرف بشريعة الصيام"
فاختار ﷺ عمه "حمزة بن عبد المطلب" رضي الله عنه وعقد له لواء.
وبعث معه 30 رجل كلهم من المهاجرين .
فأنتم أيها المهاجرين أصحاب الحقوق .
أنتم الذين قُتلتُم .
أنتم الذين أخرجتُم .
أنتم الذين يجب أن تخوضوا المعارك .
عقد لهم لواء وأرسلهم ليعترضوا عير لقريش .
ولكن الله عز وجل قدر غير ذلك:
فجعل هذه السرية "ميدان تدريبي لهم"
وصل حمزة رضي الله عنه إلى منطقة سيف البحر
ليعترض تجارة قريش .
*ما هي تجارة قريش*
تجارة قريش كما وصفها الله في القرآن الكريم رحلتان .
"رحلة الشتاء ورحلة الصيف"
يعني جهتين ترحل إليهما قريش في تجارتها في الصيف يأتون بلاد الشام .
أما في الشتاء يأتون اليمن .
لأن بلاد الشام في الشتاء تكون صعبة لأنها باردة .
فيأتون اليمن في الشتاء لأنها أقرب إليهم .
طبعا قريش قد أخذت أموال المهاجرين وأملاكهم.
وأموال الصحابة رضي الله عنهم موجودة بهذه التجارة .
كانت تجارة قريش آمنة لا يعترضها أحد من العرب .
ما السبب ؟ *لأنهم أهل الحرم*
والعرب كلها ستأتي في موسم الحج للحرم فلا بد للعرب جميعآ أن تكون علاقتهم مع قريش طيبة .
فقرر ﷺ أن يقطع عليهم طريق تجارتهم جزاءً بما كسبوا .
أموال المهاجرين أصبحت في أيديهم فأخذ يعد لقطع تجارتهم .
ولا بد بطريق تجارتهم أن يمروا بالمدينة أو أطرافها .
فعقد لواء لعمه حمزة رضي الله عنه و 30 رجل من المهاجرين ليعترضوا تجارة قريش .
لما وصلوا كان على رأس القافلة فرعون هذه الأمة أبو جهل.
كان عدد الصحابة 30 رجل .
وعدد قريش في حماية القافلة 300 رجل.
يعني كل صحابي يجب أن يقابل 10 من قريش .
فلما إصطفّوا للقتال واستعد الفريقان .
خرج رجل "مجدي بن عمرو" وكان قد إلتقى الفريقان في أرضه .
فوقف وحجز بين الفريقان وأقسم عليهم أن لا يتقاتلوا .
وقد شعرت قريش بالخوف ظناً أن هذه السرية مقدمة جيش للمسلمين وأن عددهم أكبر من ورائهم .
فقبلت قريش هذا الرجاء .
وانصرف الفريقان من دون أي قتال.
فكانت السرية الأولى تمرين من الله للمسلمين على القتال .
فلما رجعوا المدينة وذكروا ذلك للنبي ﷺ شكر لمجدي هذا الصنيع .
لقلة عدد الصحابة رضي الله عنهم وكثرة المشركين .
ولبعدهم عن ديار المسلمين فلا يصلهم المدد .
وما أن مضى رجب في أوله حتى عقد ﷺ في آخره لواء أيضاً .
لأقرب الناس إليه عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه ابن عم النبي ﷺ .
عقد له لواء آخر في 80 رجل أيضاً كلهم من المهاجرين .
وأرسلهم إلى سيف البحر أيضاً يطاردون تجارة لقريش .
فما أن وصلوا وتراشقوا بالنبل وكان أول سهم رمي في سبيل الله رماه الصحابي الجليل "سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه"
وقد أصابوا من بعضهم وظنت قريش أيضاً أن عدد المسلمين إنما هو طليعة لجيش .
فهربت قريش وكان على رأس هذه التجارة أبو سفيان.
وكان عددهم 200 رجل أمام 80 رجل من المسلمين .
هذه السرية أعطت معنويات للمسلمين .
ومعنويات سلبية في نفوس قريش .
وشاعت هذه الأخبار على لسان الشعراء من العرب .
فأصبح الناس يتحدثون أن محمداً وأصحابه قد قطعوا تجارة قريش وأنهم هزموهم يوماً من الأيام .
وهكذا اعتبره ﷺ مدرسة لإعداد أصحابه رضي الله عنهم مناورات ميدانية .
في عام واحد فقط من "رجب إلى رجب الثاني" يعني سنة وحدة .
عقد ﷺ 6 ألوية .
*ما معنى سرية وغزوة ؟*
السرية هي :
كل مجموعة لا يتجاوز عددها 200 إلى 300 .
يعقد له النبي ﷺ لواء ويأمر عليها رجل ولا يخرج ﷺ فيها تسمى *سرية*
الغزوة هي :
إن كان العدد قليل أو كثير وكان على رأسهم النبي ﷺ تسمى *غزوة*
ففي عام واحد خرج بنفسه ﷺ 3 مرات.
وعقد لأصحابه لواء :
6 مرات .
بعضها وقع فيها التناوش . وبعضها تفلت العير.
وكان هم النبي ﷺ أن يظفر بتجارة قريش .
لا طمعآ في المال فقط .
ولكن لإضعاف قريش ونصرآ لأصحابه رضي الله عنهم وتعويض لهم عما تركوه .
كل هذا حدث عندما نزل قوله تعالى :
*أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا .*
تدريب.
وحثهم على القتال .
وبرمج لهم القتال أن يقاتلوا الذين يقاتلوهم *ولا يعتدوا*
ثم أطلق لهم القتال.
ثم حثهم عليه وأن يقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونهم كافة .
كل ذلك كان بالتدريج .
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى.....