أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

السسيره التبويه الدرسس ١٦٦

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,171
مستوى التفاعل
44,369
النقاط
113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة السادسة والستون بعد المائة *166*
*بيعة الرضوان .*

بعد أن كسُرت شوكة قريش في المفاوضات وأصبحوا أمام العرب في موقف {{ المتهم }}
أخذت قريش تفكر في قبول الصلح مع المسلمين ....
ولكن كانت هناك معارضة من شباب قريش المتحمس أو المتهور ...
لأن هؤلاء الشباب نشأوا على كراهية الإسلام وكراهية النبي ﷺ .... لأنه عندما جاء الإسلام كانت أعمارهم مابين 6 إلى 9 سنين .
أي رضعوا كراهية الإسلام ...
و غير ذلك مات الكثير من آبائهم وأقاربهم في مواجهات مع المسلمين ....
مثل عكرمة بن أبي جهل الذي قتل أبوه في بدر وغيره الكثير
ولذلك فهم لا يتصورون عقد صلح مع المسلمين ....

حاولوا هؤلاء الشباب منع أي طريق للصلح ....
فقامت مجموعة منهم وعددهم 50 شاب من قريش
في التسلل إلى معكسر المسلمين ليقتلوا بعض أصحاب رسول الله ﷺ بغرض أن يوقعوا الفتنة بين الفريقين ....
وتكون شرارة الحرب بين رسول الله ﷺ وقريش .

وكان النبي ﷺ قد وضع حراسة قوية حول معسكر المسلمين على مدار الساعة .
وجعل قيادة هذا الحرس لمحمد بن مسلمة رضي الله عنه .

فلما اقترب هؤلاء الشباب من قريش من معسكر المسلمين .
أحاط بهم الصحابة رضي الله عنهم وتم القبض عليهم وقيدوهم وجاؤوا بهم إلى النبي ﷺ وهم مقيدون ....
كانت عملية القبض على هؤلاء الشباب صعبة جداً لأن عددهم كبير وهم مسلحون .
ولأن القبض عليهم تم دون إراقة دماء من كلا الجانبين .

فلما رءاهم النبي ﷺ وأخبره الصحابة رضي الله عنهم بخبرهم ... قال ﷺ : *اطلقوا سراحهم .*

50 شاب من قريش يطلق سراحهم دون حتى أن يطلب فيهم فداء ...
حتى يفسد عليهم مخططهم في إفساد جهود المصالحة .
وبذلك جعل ﷺ هذه الحادثة أمر في صالحه .
أكد به أنه قد جاء للعمرة وليس للقتال ....
وأن طلبه للهدنة جاء من مركز القوي وليس الضعيف .

وقد ذكر تعالى هذا الموقف في سورة الفتح :
فقال تعالى .
*وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا .*

واستمر وجود المسلمون في {{ الحديبية }} أكثر من ثلاثة أسابيع .
ففكر النبي ﷺ أن يرسل أحد الصحابة رضي الله عنهم للكلام مع قريش مباشرة بالرغم من أن قريش أرسلت إليه رجال من سادات العرب ...
وقد نقل لهم النبي ﷺ ما يريد
ولكن رسول الله ﷺ أراد أن يكون الكلام موجهاً مباشرة من المسلمين إلى قريش .
لأن الوسيط قد لا ينقل الصورة كما هي ، أو كما يريد النبي صلى الله عليه وسلم...

فاختار النبي ﷺ أن يرسل إليهم "عثمان بن عفان" رضي الله عنه .

لماذا اختار النبي ﷺ "عثمان رضي الله عنه لهذه المهمة ؟؟
لأن عثمان من {{ بني أمية }} وهي من البطون القوية .
فكان في قريش أقوى بطنين
١- *بني هاشم .* التي منها النبي ﷺ
٢- *بني أمية .* التي منها عثمان بن عفان رضي الله عنه.

وكان التنافس بين البطنين على الزعامة قديم جداً وله جذور بعيدة ....
في هذا الوقت كانت الزعامة في مكة "لبني أمية" وكان سيد مكة "أبو سفيان" وهو من بني أمية
بعد أن كانت لعم النبي ﷺ أبو طالب من بني هاشم .

واستمر هذا التنافس حتى بعد استقرار الإسلام وكانت الحرب والفتنة الكبرى بين "على بن أبي طالب" من بني هاشم و "معاوية بن أبي سفيان" من بني أمية .

إذآ عثمان بن عفان رضي الله عنه من بني أمية ولن يجرؤ أحد من إيذاء عثمان رضي الله عنه في مكة .
وكان "عثمان" معروف بالحلم والحكمة .
فله قدرة على التفاوض و "عثمان" شخصية محبوبة جداً في مكة قبل إسلامه وحتى بعد إسلامه لأنه كان من طبعه الكرم .
ودائما الإنسان الكريم يكون محبوباً

لكل هذه الأسباب :
اختار النبي ﷺ عثمان رضي الله عنه .... أرسل النبي ﷺ "عثمان" لقريش .
وكانت مهمته أن ينقل رسالة النبي ﷺ أن المسلمين قد جاءوا لأداء العمرة ولم يأتوا لقتال أحد
وأن النبي ﷺ يعرض عليكم ثلاثة أمور .

١- أن يدخلوا في الإسلام .
٢- أن تكون هناك هدنة بين المسلمين وبين قريش لا يكون فيها قتال .
ولكن الشرط الأساسي في هذه الهدنة أن يخلو بينه وبين الناس ....
يعني قريش لا تمنع أحد في الجزيرة من دخول الإسلام .

٣- وإذا رفضوا هذين الشرطين فيكون القتال .

وكان في مكة مسلمون مستضعفين يكتمون إسلامهم خوفًا من بطش قريش .
فلما سمعوا ... بقدوم الحبيب المصطفى ﷺ هاجت قلوبهم بالشوق لرؤية رسول الله ﷺ
متشوقين لرؤيته وهو يطوف بالكعبة .
فقال النبي ﷺ لعثمان : *إذا وصلت مكة فبشر هؤلاء المستضعفين من المسلمين أن النبي ﷺ يبلغكم السلام .*
*ويبشركم أن الله تعالى سيعز الإسلام والمسلمين ويوصيكم بالصبر .*
توجه "عثمان بن عفان رضي الله عنه... فلما انطلق عثمان قال الصحابة رضي الله عنهم للنبي ﷺ لقد فاز بها عثمان فالآن يطوف بالبيت
فقال لهم النبي ﷺ : *ما ظننته يطوف بالبيت ونحن محاصرون .*
فقالوا : وما يمنعه يا رسول الله وقد خلص إليه ؟

انظروا ماذا قال لهم النبي ﷺ
قال : *ذلك ظنِّي به ألا يطوف بالكعبة حتى نطوف ولو مكث سنة ما طاف بها حتى أطوف*

وصل عثمان رضي الله عنه ودخل مكة .
وانطلق إلى رجل من قريش من "بني أمية "
"أبان بن سعيد بن العاص الأموي" وطلب منه عثمان رضي الله عنه أن ينزل في جواره .
مع أن العرف هو عدم قتل الرسل ....
ولكن هذا يدل على شدة العداوة التي كانت بين قريش والمسلمين .
وكان "أبان بن سعيد" صديق حميم في الجاهلية لعثمان .
فأدخله في جواره .
استقبلته قريش ورحبت به
"كما قلنا عثمان كان محبوباً في قريش .
بل وعرضوا عليه أن يطوف بالبيت عندما وجدوه ينظر إلى الكعبة .
وقالوا له يا عثمان إن شئت فطف بالبيت
فقال عثمان ؟
هو لم يكن موجود عندما قال ﷺ لأصحابه رضي الله عنهم
*ذلك ظنِّي به ألا يطوف بالكعبة حتى نطوف ولو مكث سنة ما طاف بها حتى أطوف .*

والله لا أطوف حتى يطوف رسول الله ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم ولو مكثت بها سنة .

وظل "عثمان" في مكة ثلاثة أيام كاملة...
فعثمان لم يكن متعجلآ بالخروج
١- لأنه كان يريد أن يأخذ ردا من قريش على رسالة النبي ﷺ .
٢- لأن الرسالة التي يريد أن ينقلها من النبي ﷺ إلى المستضعفين سراً تتطلب وقتا كبيراً .

هنا قامت قريش بنشر إشاعة في معسكر المسلمون
وهي "إشاعة مقتل عثمان"
لماذا ؟؟
ليختبروا ردة فعل النبي ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم بهذه الإشاعة .

وبالفعل وصلت تلك الإشاعة للنبي ﷺ بمقتل عثمان رضي الله عنه في مكة .
النبي ﷺ عرف بفراسته أنها إشاعة .
كيف لا وهو الذي يقول *اتقوا فراسة المؤمن ، فإنه ينظر بنور الله .*
إذاً المؤمن ينظر بنور الله تعالى
فكيف النبي ﷺ .
فقام ﷺ في أصحابه وقد شاع الخبر في صفوفهم
وطلب منهم مبايعته على القتال وعدم الفرار بيعة الموت
كأن النبي ﷺ يقول لقريش تريدون أن تعرفوا ردة فعلنا
هذه هي مبايعة على الموت وهم يعرفون من هم المسلمون في الحروب .... فأجتمعوا عند شجرة في أرض الحديبية .
وقد عرفت هذه البيعة : *ببيعة الشجرة .*
لأنها تمت تحت شجرة في الحديبيبة
واسم الشجرة "شجرة السمُرة" وهي شجرة كبيرة وضخمة

عرفت ببيعة "الرضوان" لأن الله تعالى قال في كتابه الكريم أنه قد "رضي الله" عن أصحاب هذه البيعة :
فقال تعالى .
*لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا .*

وعرفت أيضا {{ ببيعة الموت }}
فبسط النبي ﷺ يده .
فأقبل الصحابة رضي الله عنهم لمبايعته حتى ركبوا على ظهور بعضهم البعض .

بايع الصحابة رضي الله عنهم النبي ﷺ .
فلما انتهوا وضع النبي ﷺ يده فوق الأخرى .
وقال *هذه يد عثمان .*
وهذا دليل أن النبي ﷺ كان يعلم أنها اشاعة .
فكيف يبايع عثمان على الموت و هو مقتول ....

ولكن النبي ﷺ كان يريد أن يعلم قريش ردة فعله ألستم تريدون معرفة ردة فعلنا ؟؟
هذه هي ردة فعلنا مبايعة على الموت ....

ووصلت أخبار هذه البيعة إلى قريش فأصابها الخوف والهلع
ولذلك بعد هذه البيعة مباشرة وافقت قريش على "الصلح"
✨✨✨✨✨✨
الأنوار المحمدية....
يتبع بإذن الله تعالى...
 

بنت العز

سَحَآبةٌ تُمّطِرُ نقآإءً
إنضم
10 يونيو 2014
المشاركات
68,733
مستوى التفاعل
66,608
النقاط
113
العمر
30
جزاك الله خير
 

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,171
مستوى التفاعل
44,369
النقاط
113
وانتي كذلك
بنت العز شاكر مرورك
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )