- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الثلاثون.
*الوحي ..الجزء الثالث ..*
فحدثه محمد ﷺ بما حصل معه بكل التفاصيل وكيف نزل جبريل عليه السلام وقال له *أنا جبريل وأنت محمد رسول الله .*
فلما سمع ورقة بن نوفل قول النبي ﷺ .
قام ووقف على قدميه إجلالآ لرسول الله ﷺ .
ورفع يديه إلى السماء وقال قدوووس قدوووس .
هذا الناموس الأعظم كان يأتي إلى موسى وعيسى عليهما السلام .
ثم اقترب من محمد ﷺ وأخذ يتلمس رأس النبي لأنه أعمى .
فلما أحاط به أخذ يقبله ويقول أشهد أنك رسول الله النبي المنتظر .
ثم تنهد ورقة وقال :ليتني فيها جذعا "ليتني أكون حيآ" عندما يخرجك قومك .
قال ﷺ . *أو مخرجي هم .*
قال ورقة : لم يأتي أحد قط بمثل ماجئت . إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرآ مؤزرا .
ثم أعلن ورقة بن نوفل رضي الله عنه إيمانه بمحمد ﷺ وأعلنت خديجة أيضآ إيمانها بمحمد ﷺ .
اسلموا ومع أن النبي ﷺ لم يكلف بالدعوة بعد .
وبعد أيام مات ورقة بن نوفل رحمه الله وكان قد عاش وتعدى ال 100 عام .
وكأن الله تعالى قام بمد عمر ورقة بن نوفل حتى يقوم بتثبيت قلب النبي ﷺ في أول يوم من أيام نزول الوحي .
بعد فترة :
سألت السيدة خديجة رضي الله عنها النبي ﷺ هل مات ورقة بن نوفل وهو مؤمن .
قال ﷺ نعم مات مؤمن .
وقد اوريت في منامي ذلك القس"ورقة بن نوفل" عليه ثياب خضر من سندس في الجنة .
بعد ذلك انقطع الوحي عن النبي ﷺ أسابيع وهي التي تسمى .
*فترة انقطاع الوحي .*
لما سمع النبي ﷺ كلام ورقة بن نوفل أصبح يتشوق للوحي ولجبريل عليه السلام .
أصبح النبي صلى الله عليه وسلم متشوقا لرؤية جبريل و الوحي . ولم يأتي .
ذهب إلى الغار وجلس بانتظار الوحي ولم يأتي .
وكل يوم يزداد شوقه ﷺ ولم يأتي .
حتى قال ﷺ *خشيت أن أكون قد خدعت أو لعبت بي الشياطين أو أن الله قلاني "هجرني"*
وقد اختلف العلماء في فترة انقطاع الوحي ولكن الأقرب للصواب أنها 40 يومآ .
ما الحكمة من هذا ؟؟
لكي يزداد شوقه ﷺ ويكون قد ثبت نفسه وليكسر حاجز خوفه من السماء إلى قلبه فلا تأخذه الرعدة .
وبعد مضي 40 يوما .
يقول ﷺ *ذهبت إلى غار حراء على أمل أن يأتيني جبريل .*
*وبينما أنا بالطريق وهممت أن أصعد الجبل سمعت صوت ينادي . يامحمد .*
*فنظرت إلى السماء .*
*وإذا بجبريل في صورته الملائكية بين السماء والأرض وقد سد الأفق .*
*فلما رأيت جبريل خشيت أن يفعل معي مافعل في الغار "يغطني"*
*جلست على ركبتي حتى اقترب مني وأخذ بيدي وانهضني .*
فرجع النبي ﷺ إلى بيته وقال دثروني دثروني .
هنا لم يتركه جبريل عليه السلام بل تبعه للبيت .
قالت خديجة . ما الامر يا ابن عم .
فقال ﷺ . *هذا الذي رأيت .. هذا الذي رأيت .*
ورسول الله ﷺ يشير إلى جبريل وخديجة رضي الله عنها لاتراه .
فوقف جبريل عليه السلام وقرأ عليه .
*يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7)*
سورة المدثر .
هنا علم رسول الله ﷺ أن المهمة شاقة وصعبة .
وتذكر كلام ورقة بن نوفل "لم يأت رجل بمثل ماجئت إلا عودي"
المهمة شاقة ولايناسبها الدثار والخوف ويجب الإستعداد لها جيدا والقيام عليها .
محمد ﷺ يعرف في قومه بالصادق الأمين وسيأتيهم الآن بأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
من أجل أن يربيهم ويصلح حالهم ويمنع عنهم الرغبات المحرمة .
سيصبح القوم ضده .
هنا تهيأ النبي التهيأة النفسية لما هو قادم لأنه سيجد تكذيب من قومه وعداوة .
تذكر قول ورقة بن نوفل "ياليتني فيها جذعا عندما يخرجك قومك"
من أجل أن لا يتفاجأ بما هو قادم .
إستعد يارسول الله فمهمتك صعبة.
فهان الأمر على رسول الله ﷺ لان صبره لله تعالى *ولربك فاصبر .*
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى....
الحلقة الثلاثون.
*الوحي ..الجزء الثالث ..*
فحدثه محمد ﷺ بما حصل معه بكل التفاصيل وكيف نزل جبريل عليه السلام وقال له *أنا جبريل وأنت محمد رسول الله .*
فلما سمع ورقة بن نوفل قول النبي ﷺ .
قام ووقف على قدميه إجلالآ لرسول الله ﷺ .
ورفع يديه إلى السماء وقال قدوووس قدوووس .
هذا الناموس الأعظم كان يأتي إلى موسى وعيسى عليهما السلام .
ثم اقترب من محمد ﷺ وأخذ يتلمس رأس النبي لأنه أعمى .
فلما أحاط به أخذ يقبله ويقول أشهد أنك رسول الله النبي المنتظر .
ثم تنهد ورقة وقال :ليتني فيها جذعا "ليتني أكون حيآ" عندما يخرجك قومك .
قال ﷺ . *أو مخرجي هم .*
قال ورقة : لم يأتي أحد قط بمثل ماجئت . إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرآ مؤزرا .
ثم أعلن ورقة بن نوفل رضي الله عنه إيمانه بمحمد ﷺ وأعلنت خديجة أيضآ إيمانها بمحمد ﷺ .
اسلموا ومع أن النبي ﷺ لم يكلف بالدعوة بعد .
وبعد أيام مات ورقة بن نوفل رحمه الله وكان قد عاش وتعدى ال 100 عام .
وكأن الله تعالى قام بمد عمر ورقة بن نوفل حتى يقوم بتثبيت قلب النبي ﷺ في أول يوم من أيام نزول الوحي .
بعد فترة :
سألت السيدة خديجة رضي الله عنها النبي ﷺ هل مات ورقة بن نوفل وهو مؤمن .
قال ﷺ نعم مات مؤمن .
وقد اوريت في منامي ذلك القس"ورقة بن نوفل" عليه ثياب خضر من سندس في الجنة .
بعد ذلك انقطع الوحي عن النبي ﷺ أسابيع وهي التي تسمى .
*فترة انقطاع الوحي .*
لما سمع النبي ﷺ كلام ورقة بن نوفل أصبح يتشوق للوحي ولجبريل عليه السلام .
أصبح النبي صلى الله عليه وسلم متشوقا لرؤية جبريل و الوحي . ولم يأتي .
ذهب إلى الغار وجلس بانتظار الوحي ولم يأتي .
وكل يوم يزداد شوقه ﷺ ولم يأتي .
حتى قال ﷺ *خشيت أن أكون قد خدعت أو لعبت بي الشياطين أو أن الله قلاني "هجرني"*
وقد اختلف العلماء في فترة انقطاع الوحي ولكن الأقرب للصواب أنها 40 يومآ .
ما الحكمة من هذا ؟؟
لكي يزداد شوقه ﷺ ويكون قد ثبت نفسه وليكسر حاجز خوفه من السماء إلى قلبه فلا تأخذه الرعدة .
وبعد مضي 40 يوما .
يقول ﷺ *ذهبت إلى غار حراء على أمل أن يأتيني جبريل .*
*وبينما أنا بالطريق وهممت أن أصعد الجبل سمعت صوت ينادي . يامحمد .*
*فنظرت إلى السماء .*
*وإذا بجبريل في صورته الملائكية بين السماء والأرض وقد سد الأفق .*
*فلما رأيت جبريل خشيت أن يفعل معي مافعل في الغار "يغطني"*
*جلست على ركبتي حتى اقترب مني وأخذ بيدي وانهضني .*
فرجع النبي ﷺ إلى بيته وقال دثروني دثروني .
هنا لم يتركه جبريل عليه السلام بل تبعه للبيت .
قالت خديجة . ما الامر يا ابن عم .
فقال ﷺ . *هذا الذي رأيت .. هذا الذي رأيت .*
ورسول الله ﷺ يشير إلى جبريل وخديجة رضي الله عنها لاتراه .
فوقف جبريل عليه السلام وقرأ عليه .
*يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7)*
سورة المدثر .
هنا علم رسول الله ﷺ أن المهمة شاقة وصعبة .
وتذكر كلام ورقة بن نوفل "لم يأت رجل بمثل ماجئت إلا عودي"
المهمة شاقة ولايناسبها الدثار والخوف ويجب الإستعداد لها جيدا والقيام عليها .
محمد ﷺ يعرف في قومه بالصادق الأمين وسيأتيهم الآن بأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
من أجل أن يربيهم ويصلح حالهم ويمنع عنهم الرغبات المحرمة .
سيصبح القوم ضده .
هنا تهيأ النبي التهيأة النفسية لما هو قادم لأنه سيجد تكذيب من قومه وعداوة .
تذكر قول ورقة بن نوفل "ياليتني فيها جذعا عندما يخرجك قومك"
من أجل أن لا يتفاجأ بما هو قادم .
إستعد يارسول الله فمهمتك صعبة.
فهان الأمر على رسول الله ﷺ لان صبره لله تعالى *ولربك فاصبر .*
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى....