أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

السسيره النبويه الدرس ١٦٥

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,171
مستوى التفاعل
44,369
النقاط
113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الخامسة والستون بعد المائة *165*
*مفاوضات الحديبية .*

بركت القصواء ناقة النبي ﷺ
وفي ذلك الوقت كانت قريش في قمة ارتباكها لا تعرف ما الذي تصنعه ؟
لا هي قادرة على قتال المسلمين .
ولا هي قابلة دخول المسلمين إلى مكة .
قال لهم خالد بن الوليد لقد جاؤوا معتمرين محرمين
قالوا وإن جاء معتمراً محرماً
لا يدخلها علينا عنوة "يعني رغم عنا"
*فماذا فعلت قريش ؟*
أرسلت إلى زعماء القبائل المحيطة بمكة ليحضروا ويشهدوا معهم أن محمداً ﷺ جاء معتدياً إلى مكة .

فحضر إليهم سريعاً :
١- بديل بن ورقاء "سيد خزاعة"
٢- حليس بن علقمة "سيد الأحابيش"
٣- عروة بن مسعود الثقفي "سيد الطائف"

أرسل النبي ﷺ أحد الصحابة رضي الله عنهم وهو {{ خِراش بن أمية }} رضي الله عنه إلى قريش ليخبرهم أنه جاء معتمراً وأنه لم يأتِ للحرب .
وما إن دخل مكة حتى اعترضته قريش وعقروا الناقة التي كان يركبها ....
وكادوا يفتكون به لولا أن منعهم سيد الأحابيش ....
فرجع إلى النبي ﷺ وأخبره بما حدث ....

فقالت قريش : قم يا "بديل بن ورقاء" فانظر لنا أمر محمد .
و "بديل بن ورقاء" هو سيد {{ خزاعة }} وخزاعة كان فيها المسلم والكافر .
ولكن خزاعة كانت قلوبهم تميل مع النبي ﷺ مسلمهم وكافرهم .
أي كانت متعاطفة مع رسول الله ﷺ في مواقفها .

*لماذا لم ترسل قريش أحد من سادتها ؟؟*
حتى لا تظهر بمظهر الساعي إلى الصلح الخائف من المواجهة فاختارت سيد خزاعة .

فقام {{ بديل }} ومعه نفر من رجال قومه حتى جاء النبي ﷺ وسلم عليه
ثم جلس إلى النبي ﷺ .
فقال بديل : ما أقدمك إلى مكة يا محمد ؟؟
قال له النبي ﷺ : *كما ترى نحن محرمون قد قدمنا الهدي . وقلدناه واشعرناه .*
*نريد أن نعظم هذا البيت ونتطوف به كسائر العرب .*

ورأى {{ بديل }} صدق النبي ﷺ وأن أصحابه رضي الله عنهم شعثاً غبراً محرمين وليسوا معتدين .
قد رفعوا أصواتهم بالتلبية
فأراد {{ بديل }} أن يحل هذه الأمر من أجل أن لا يقع بين المسلمين وقريش قتال .

فأخذ يحاول إخافة النبي ﷺ .
فقال : يا محمد أنا أصدقك ولكن قومك قد أجمعوا أن لا تدخلها عليهم عنوة .
وإني تركت "كعب ابن لؤي . وعامر بن لؤي" قد نزلوا أعداد مياه الحديبية معهم العُوذ المطَافِيل .

كعب وعامر بن لؤي يقصد قبيلة {{ كنانة }}
جاؤوا معهم العوذ والمطافيل هو وصف للأبل التي تحلب والتي لا تحلب .
اي أنهم مستعدون حتى لو أقاموا سنة لن يسمحوا لك أن تدخل .
يعني مستعدين يضيعوا موسم الحج وسنة كاملة وهم يحاربوك ولن يسمحوا لك بالدخول .
وهم مقاتلوك وصادَوك عن البيت‏ .....

فماذا رد عليه الحبيب المصطفى ﷺ ؟؟
قال له ﷺ : *إنا لم نجيء لقتال أحد ولكنا جئنا معتمرين .*
*وإن قريشاً قد أنهكتهم الحرب وأضرت بهم .*
*فإن شاءوا ماددتهم ، ويخلوا بيني وبين الناس .*
*وإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا .*
*وإن هم أبوا إلا القتال فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي "أي تقطع رقبتي" أو لينفذن الله أمره .*





*فإن شاءوا ماددتهم ، ويخلوا بيني وبين الناس .* :
أي تكون هناك هدنة بين المسلمين وبين قريش مدة من الزمن لا يمنعون فيها أحد أو يرهبونه أو يضغطون عليه في عدم دخوله الإسلام .
وكان هذا هو الذي يسعى اليه ﷺ .

*وإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا .*
النبي ﷺ يعرض عليهم الإسلام حتى يذكرهم أنه نبي مرسل من عند الله تعالى.

*وإن هم أبوا إلا القتال فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي "أي تقطع رقبتي" أو لينفذن الله أمره .*

فلم يعرف {{ بديل }} ما يرد به على النبي ﷺ ولكنه أفحم وسكت ....
فقال : يامحمد سأبلغهم ما تقول :فإنما أنا رسول بينك وبينهم .
ثم رجع {{ بديل بن ورقاء }} إلى قريش وحدثهم بما قال النبي ﷺ.... ونصحهم ألا يصدونه عن البيت فإن من حق كل العرب حج هذا البيت وهو جاء محرماً معتمراً لا مقاتلاً ومعتدياً كما تزعمون ....
ولكن قريش اتهمت {{ بديل}} أن له ميل للنبي ﷺ وقالت له : اجلس لم تكفنا شيئاً .

واختارت قريش أن ترسل رجل آخر لا يكون ميله للنبي ﷺ
فأختارت {{ الحليس بن علقمة }} وهو سيد الأحابيش .

الأحابيش:هم الأعراب المحيطون بمكة والمدينة ليسوا من قريش ولا قبائل معروفة .
فهم خليط من الأعراب المحيطين تحبشوا مع بعضهم أي تجمعوا فاطلق عليهم اسم {{ الأحابيش }}
وكانوا قد عاهدوا قريش أن يعينوها في موسم الحج حتى يؤدي الناس حجهم بلا اعتداء
وكان سيد الأحابيش المطاع أمره فيهم {{ الحليس بن علقمة }}
أرسلت قريش {{ الحليس بن علقم }} سيد الأحابيش مع عدد من أصحابه
وكان النبي ﷺ جالساً يرقب من سترسل قريش ؟
فلما رآه النبي ﷺ مقبلًا من بعيد
قال لأصحابه : *لقد أرسلوا إليكم ، قوم يعظمون البدن وهذا {{ الحليس }} سيد الأحابيش وهو رجل يتأله .*
أي يتعبد ويعظم شعائر الله وقومه متدينون يحترمون من جاء لأداء العمرة .
*إنه رجل يتأله فقدموا الهدي في وجهه ليراه .*
فلما اقترب أرسلوا الإبل المجهزة للهدي في وجهه....
واستقبله الصحابة رضي الله عنهم وهم يلبون
فلما رأى {{ الحليس}} هذا
قال ؟ سبحان الله ! ما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت .

وعاد {{ الحليس }} إلى قريش حتى أنه لم يكلم النبي ﷺ .
بل رجع مسرعاً لأنه يعظم شعائر الله تعالى...
وقال لهم : ويحكم يا قريش تصدون عن البيت من يعظم شعائر الله ؟
إني رأيت ما لا يحل منعه وما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت ....
وأخذ يعنفهم ويقول : إنكم تعنفون على محمد وتسيؤون به الظنون .
ما جاء معتدياً كما تزعمون بل جاء معتمرا...
فلما أثقل عليهم بالكلام
قالوا له اجلس يا حليس فإنما أنت أعرابي ولا علم لك...
فغضب الحليس .
وقال : يا معشر قريش والله ما على هذا حالفناكم ولا على هذا عاقدناكم .
يُصدّ عن بيت الله الحرام من جاءه معظِّماً .
والذي نفس {{ الحليس }} بيده ، ورب هذا البيت لتخلّون بين محمداً وما جاء به أو لأنفرن بالأحابيش "أي آخذ قومي وأرحل نفرة رجل واحد حتى أكون مع محمد عليكم .

"لايعني أنه سيدخل الإسلام.. قصده : يقف وينصر النبي صلى الله عليه وسلم حتى يدخل مكة ويعتمر"
فلما رأت قريش ذلك استرضوه وأجلسوه
وقالوا : لا عليك يا حليس ، سنأخذ منه ونعطي "يعني ستكون بيننا وبينه مفاوضة"

فجلس {{ الحليس }} على حذر وهو يريد أن يقف في وجه قريش إن صدت رسول الله عن أداء العمرة .

ثم اختارت قريش بعد ذلك {{ عروة بن مسعود الثقفي }} وهو سيد الطائف .

هو الذي نزل فيه قول الله تعالى :
*لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم .*
عندما قال الوليد بن المغيرة لو كان ما يقول محمداً حقا
لكان نزول هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم أي مكة و الطائف .
إما نزل على : أنا الوليد بن المغيرة أو سيد الطائف
{{عروة بن مسعود }}
وقد أسلم {{ عروة بن مسعود }} وله قصة استشهاد رائعة بعد حصار الطائف وكان الرسول ﷺ يقول عنه أنه يشبه المسيح عيسى عليه السلام .
قالت قريش تذهب إليه يا عروة ؟
قال لهم لقد رأيت وسمعت ما كان بينكم وبين من أرسلتم قبلي ....
وأنا رجل لا أرضى الإتهام ....
"يعني أنكم لا تحسنوا الظن بأحد ....

فأنا لا أرضى الإتهام وأنتم تعلمون يا سادة قريش
أنكم الوالد وانا الولد .
"لأن أمه من قريش يعني انتوا اخوالي : يعني لن أقف مع محمد ضد أخوالي"
وتعلمون أني جئت بقومي حتى أكون معكم .
قالوا : أنت لست متهم
قال : فإن أتيته وقلت رأيي فيه ، فأنا لا أرضى أن تخالفوني الرأي
فأقنعوه بالذهاب .
أرسلت قريش {{ عروة بن مسعود }} ولم ترسل أحد من سادة قريش حتى لا تظهر بمظهر الساعي إلى الصلح الخائف من المواجهة....
واختارت {{ عروة }} لأنه شخصية معروفة وله مكانته الكبيرة في الجزيرة كلها .
أقبل {{ عروة بن مسعود }} ومعه رجال من قومه حتى أناخ راحلته عند رسول الله ﷺ ثم أقبل على الرسول صلى الله عليه وسلم
فلما اقترب عروة سيد {{ ثقيف }} والصحابه تعرف أنه يميل مع قريش .
خاف الصحابة رضي الله عنهم على النبي ﷺ الغيلة "أي الغدر" .
فقام رجل من أصحاب النبي ﷺ "المغيرة ابن شعبة الثقفي"
"يكون "عروة" عمه أخ أبيه
أي أن الذي سيفاوض النبي ﷺ هو عم هذا الصحابي الجليل .
فلبس {{ المغيرة }} المغفر وتقلد سيفه ووقف على رأس النبي ﷺ يحرسه خوف من أن يغدر به القوم ....
فجلس {{ عروة }} إلى النبي ﷺ وتربع له النبي صلى الله عليه وسلم وجلس عروة على ركبتيه
فقال عروة لماذا قدمت يا محمد ؟؟
قال : ألا ترى يا عروة نحن محرمون ومقلدون الهدي ومشعرون ....
رافعين الصوت بالتلبية شعثاً غبراً نريد أن نتطوف بهذا البيت كسائر العرب ....
قال : يا محمد لقد تركت قريش وقد جمعوا لك وهم يقسمون بالله لا يخلون بينك وبين البيت .
وإنك لا تدخلها عنوة "أي رغم عنهم" وهم لا يرضون أن تدخلها هذا العام .
فإذا أبيت قاتلوك وقد لبسوا لك جلود النمور "تعبيراً عن القوة"
وإنما أنت من قتالهم بين أحد أمرين :
أن تجتاح قومك ولم نسمع برجلٍ اجتاح أصله قبلك .
(( يعني تقاتل أهلك في بلدك وهذا الشيء منكر فهي بلدك .
وما سمعنا رجل جاء برجال غرباء من خارج بلده ليقتل أهله .

أو بين أن يخذلك من نرى معك
فإني لا أرى معك إلا أوباشاً من الناس لا أعرف وجوههم ولا أنسابهم .
"يعني هؤلاء اللي محتمي فيهم إذا قاتلتك قريش سيهربون ويتركوك لأنهم عبارة عن عصابة اوباش قطاع طرق حتى أنا لا أعرفهم ولا أعرف أنساب لهم

فغضب أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه لهذه المقالة
نحن أوباش الناس لا أنساب لنا

فهم من صميم قريش وخيارها
فقام أبو بكر ورد عليه....

قام أبو بكر مغضباً وقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : " امْصُصْ بَظْرَ اللاَّتِ ، أَنَحْنُ نَفِرُّ عَنْهُ وَنَدَعُهُ "

وهذه الجملة جاءت في حديث رواه البخاري رحمه الله : عن عروة بن مسعود لما جاء مفاوضاً عن المشركين في الحديبية للنبي ﷺ فقال : " فَإِنِّى وَاللَّهِ لأَرَى وُجُوهًا وَإِنِّى لأَرَى أَوْبًاشَا مِنَ النَّاسِ خَلِيقًا أَنْ يَفِرُّوا وَيَدَعُوكَ ))

عجب الصحابة رضي الله عنهم
أبو بكر المعروف بالحلم والهدوء والسكينة .

ولم ينكر النبي ﷺ على {{ أبي بكر }} ما قاله ...

صدم {{ عروة }} من رد {{ أبي بكر }}
ووصلت له الرسالة وآضحة تماماً أن الصحابة رضي الله عنهم مستعدون بالتضحية بحياتهم في سبيل الرسول ﷺ .
قال عروة وهو مصدوم ومغضب من هذا يا محمد ؟
فبتسم النبي ﷺ وقال له : *ألا تعرف ابن أبي قحافة يا عروة إنه أبا بكر .*
قال عروة أبا بكر ؟
قال *نعم يا عروة .*
قال عروة : أما والله لولا يدٌ لك عندي لم أجزك بها بعد لأجبتك !

كان {{ عروة بن مسعود }} قد استعان في حمل دية يعني عليه دم في الجاهلية أي قبل الإسلام
فكان يطلب عروة من الناس أن يعينوه في دفع الدية .
فأعانه أبو بكر بنصف الدية...
فكانت هذه يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه عند عروة بن مسعود .
فكان لأبي بكر فضيلة على عروة....

فقال : أما والله لولا يدٌ لك عندي لم أجزك بها بعد لأجبتك .
اي معروفك السابق يمحو شتمك لي اليوم .

ثم رجع {{ عروة }} يكلم النبي ﷺ والنبي صلى الله عليه وسلم لا يرد عليه ...
فأخذ يلاطف الحبيب المصطفى ﷺ يمس لحية النبي ﷺ برؤوس أصابعه
ليست هذه الحركة احتقاراً
بل هي عادة عند العرب بالتودد والتلطف .
ولكن لا تكون هذه الحركة إلا من سيد إلى سيد ومن كبير إلى كبير

مد يده إلى لحية النبي ﷺ يلاطفه كعادة العرب حتى يقبل رأيه ....
المغيرة ابن أخيه واقف على رأس النبي ﷺ يحرسه خوفاً من الغدر وكان يلبس المغفر يعني وجهه لا يبين لا يعرفه عمه عروة ....
فكان كلما مد {{ عروة }} يده ليمس لحية النبي ﷺ ويلاطفه
يقرع {{المغيرة بن شعبة }} يقرع بذيل السيف على يده
ويقول له بشدة : اكفف يدك عن مس لحية رسول الله قبل ألا تصل إليك !

فلما أكثر {{المغيرة }} من ضربه ليد {{عروة }}
اشتعل غضباً عروة
وقال : ليت شعري من أنت ؟؟
يا محمد من هذا ؟؟
والله ما رأيت من بين العرب أفض وأغلظ منه من هذا الرجل يا محمد ؟
فابتسم النبي ﷺ وقال له *هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة يا عروة .*
قال : المغيرة ؟
قال *نعم هذا المغيرة بن شعبة يا عروة .*
فنظر إلى ابن أخيه
وقال : يا غدر ما غسلت ديتك إلا بالأمس القريب ....
[[ كان الدم الذي تحمله عروة و أعانه عليه أبو بكر كان عن ابن أخيه المغيرة الذي حمل دما قبل إسلامه....
وجعل {{ عروة }} يراقب الصحابة رضي الله عنهم
فلقد كان يظنهم : أوباش من الناس عصابات في أي لحظة يخذلون رسول الله

فلما حضرت الصلاة وأحضروا له الماء ليتوضأ أخذ الصحابة يقتتلون على وضوئه
وعاد {{ عروة }} إلى المشركين مرعوب وقد تغيرت مفاهيمه .
كما قلنا كان يظن أن مع النبي صلى الله عليه وسلم أوباش من الناس وعصابة ....

فاسمعوا ماذا قال لقريش الآن .
قال لهم . أي قوم !
والله لقد وفدت على الملوك وفدت على قيصر وكسرى والنجاشي .
والله ما رأيت ملكاً من الملوك قط يعظمه أصحابه كما يعظم أصحاب محمد محمداً .
والله ما أمر أمراً إلا ابتدروا إلى أمره .
وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده .
ولا يحدون البصر في وجهه تعظيماً له .
وإذا نظر إلى مكان التفتوا جميعاً نظروا إلى ما ينظر إليه ...
وإذا توضأ ثاروا يقتتلون على وضوئه ....
ولا يبصق بصقة إلا وقعت في كف رجل منهم يدلك بها وجهه وجلده ....
وإني ناصح لكم .
فوالله إنكم إن أردتم السيف بذلوه لكم .
فوالله لقد رأيت قوماً لا يسلمونه أبداً وفيهم عين تطرف .
وإني نصحت لكم
فخذوا رأيكم واتركوا محمداً وشأنه ....
فإن أصابته العرب فذلك ما ترجون وإلا فعزه عزكم .
قالوا : اجلس يا عروة .
قال : ما أنا بجالس !!!
لقد أخذت عليكم عهداً أن لا تتهمونني .
قالوا : ما أنت بمتهم .
ولكن اجلس دعنا نأخذ ونعطي
قال : كم تأخذون وتعطون ؟؟
لا والله لا أشهد لكم مهزلة ولا عيبة ....
"يعني مفاوضتكم مع محمد وكل الذين ذهبوا وأرسلتموهم إليه وكلامهم عنه .
يقولون لكم دعوه يعتمر .
لماذا ترسلون الرسل إذن ؟؟
إذا لم يقنعكم هذا كله فهذا يعتبر مهزلة وعيب عليكم .
فنهض من قومه من أهل ثقيف واتجه للطائف .

فضعفت شوكة قريش
قالوا : أردنا امراً فقلبه محمد علينا رأساً على عقب .

أرادوا بذلك ان يشهدوا العرب على أن محمد يتعدى عليهم في الأشهر الحرم .
*فشهدت عشائر العرب كلها بسادتها بأنه جاء معظماً لبيت الله واصلاً للرحم لا يريد حرباً*

✨✨✨✨✨✨✨
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى....
 

بنت العز

سَحَآبةٌ تُمّطِرُ نقآإءً
إنضم
10 يونيو 2014
المشاركات
68,733
مستوى التفاعل
66,608
النقاط
113
العمر
30
جزاك الله خير
 

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,171
مستوى التفاعل
44,369
النقاط
113
وانتي كذلك
بنت العز شاكر مرورك
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )