- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الثلاتون بعد المئتيين *230*
*تحلله ﷺ من الإحرام .*
بعد أن نحر ﷺ.... دعى الحلاق وجلس بين يديه ﷺ وكان إسمه "معمر بن عبدالله" رضي الله عنه
كان من عامة الناس ليس له ذكر في أعلام الصحابة رضي الله عنهم.. أسلم يوم فتح مكة ويعد من "الطلقاء"
كان حلاقٌ ماهر فأخذ الموسي وجلس ﷺ بين يديه وكان شعره يضرب منكبيه ....
وأمر النبي ﷺ أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه أن يجلس بين يديه
ثم فرق ﷺ شعره نصفين
فألقى نصفه على يمينه ، و نصفه الآخر على شماله .....
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : *يا معمر لقد أمكنك رسول الله من شحمة أذنه وعنقه بين يديك والموسي في يدك .*
إنها شهادة ثقة وأمانة لمعمر رضي الله عنه...
يعتبر مسلم جديد..... أسلم يوم فتح مكة من الذين قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ( اذهبوا فأنتم الطلقاء )
فمن يدري قد يغدر بالنبي صلى الله عليه وسلم أم لا يغدر ...
ولكنها فراسة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأمر أحد من المهاجرين والأنصار أن يحلق له شعره مع أن فيهم من يحلق...
فذرفت عينا معمر رضي الله عنه
وقال : المنة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم...
الحمد لله الذي جعلني موضع ثقة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأخذ بالموسي بالشق الأيمن
وتقدم "سهيل بن عمرو" رضي الله عنه : فما جعل شعرة تسقط على الأرض إلا أخذها وقبَّلها ووضعها على عينه .
وهو يقول : شعر رسول الله فداه أبي وأمي .
فقال النبي ﷺ *يا أبا طلحة أقسم شعري بين أصحابنا .*
"حديث صحيح أخرجه البخاري"
رحمه الله وغفر له.
فأخذ أبو طلحة رضي الله عنه يقسم شعر النبي صلى الله عليه وسلم لمن حضر من الصحابة رضي الله عنهم "ممن حوله"
فكان نصيب الصحابي الشعرة و الشعرتين ..
وتقدم خالد بن الوليد رضي الله عنه وقال : بأبي وأمي أنت يا رسول الله أعطني بيدك من شعرك
فأعطاه ﷺ ثلاث شعرات من ناصيته "من مقدمة شعره"
فأخذها خالد رضي الله عنه
ووضعها في قلنسوته "الخوذة التي يلبسها المحارب على رأسه"
"هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد رحمه الله في مسنده"
يقول خالد رضي الله عنه : كنت لا أرى النصر و الظفر على الأعداء إلا ببركتها على رأسي "شعرات النبي ﷺ"
ويوم القادسية :
كان خالد رضي الله عنه هو القائد العام في المعركة .
فلما دارت المعركة واحتدم القتال واشتد....
وكان تركيز الأعداء على خالد رضي الله عنه
"لأن القائد رمز في المعركة إذا ثبت فهو يعطي المعنوية لجنده وإذا أصيب كان عكس ذلك"
فركزوا ضربهم ورمايتهم على خالد رضي الله عنه....
وفي هذه المعمة سقطت قلنسوة خالد من على رأسه إلى الأرض
يقول أصحابه رضي الله عنهم فقفز خالد رضي الله عنه : عن صهوة جواده إلى الأرض وأخذ يبحث بين أرجل الخيل حتى وجدها وأخذها ووضعها على رأسه ثم ركب جواده وقاتل حتى تم النصر ....
فلما إنتهت المعركة تقدم إليه كبار الصحابة رضي الله عنهم وأخذوا يعنفوه ويلوموه .
يا خالد : أنت رمز الجند .
أنت صاحب اللواء .
كيف تلقي بنفسك بين أرجل الخيل بحثاً عن قلنسوة ؟؟
لقد هممنا ان نلقي لك بضعة عشرة قلنسوة ولا أن تلقي نفسك على الأرض .
قالوا : فبكى خالد رضي الله عنه حتى بلَ لحيته
وقال : ألا تدرون ماذا في هذه القلنسوة ؟؟
قالوا : وماذا فيها ؟؟
قال : إن فيها ثلاث شعرات من شعر رسول الله ﷺ أعطانيها بيده يوم حجة الوداع .
فوالله الذي بعثه بالحق لا أرى النصر يحفني من كل جانب إلا ببركتها ...
صلى الله عليه وسلم...
ورضي الله تعالى عن الصحابة أجمعين.
هذا وقد تأخر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أكمل رمي أيام التشريق الثلاثة ثم نهض إلى مكة فطاف للوداع ليلاً سحرآ...
وأمر الناس بالرحيل والتوجه إلى المدينة المنورة....
قبس من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم...
يتبع بإذن الله تعالى....
الحلقة الثلاتون بعد المئتيين *230*
*تحلله ﷺ من الإحرام .*
بعد أن نحر ﷺ.... دعى الحلاق وجلس بين يديه ﷺ وكان إسمه "معمر بن عبدالله" رضي الله عنه
كان من عامة الناس ليس له ذكر في أعلام الصحابة رضي الله عنهم.. أسلم يوم فتح مكة ويعد من "الطلقاء"
كان حلاقٌ ماهر فأخذ الموسي وجلس ﷺ بين يديه وكان شعره يضرب منكبيه ....
وأمر النبي ﷺ أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه أن يجلس بين يديه
ثم فرق ﷺ شعره نصفين
فألقى نصفه على يمينه ، و نصفه الآخر على شماله .....
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : *يا معمر لقد أمكنك رسول الله من شحمة أذنه وعنقه بين يديك والموسي في يدك .*
إنها شهادة ثقة وأمانة لمعمر رضي الله عنه...
يعتبر مسلم جديد..... أسلم يوم فتح مكة من الذين قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ( اذهبوا فأنتم الطلقاء )
فمن يدري قد يغدر بالنبي صلى الله عليه وسلم أم لا يغدر ...
ولكنها فراسة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأمر أحد من المهاجرين والأنصار أن يحلق له شعره مع أن فيهم من يحلق...
فذرفت عينا معمر رضي الله عنه
وقال : المنة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم...
الحمد لله الذي جعلني موضع ثقة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأخذ بالموسي بالشق الأيمن
وتقدم "سهيل بن عمرو" رضي الله عنه : فما جعل شعرة تسقط على الأرض إلا أخذها وقبَّلها ووضعها على عينه .
وهو يقول : شعر رسول الله فداه أبي وأمي .
فقال النبي ﷺ *يا أبا طلحة أقسم شعري بين أصحابنا .*
"حديث صحيح أخرجه البخاري"
رحمه الله وغفر له.
فأخذ أبو طلحة رضي الله عنه يقسم شعر النبي صلى الله عليه وسلم لمن حضر من الصحابة رضي الله عنهم "ممن حوله"
فكان نصيب الصحابي الشعرة و الشعرتين ..
وتقدم خالد بن الوليد رضي الله عنه وقال : بأبي وأمي أنت يا رسول الله أعطني بيدك من شعرك
فأعطاه ﷺ ثلاث شعرات من ناصيته "من مقدمة شعره"
فأخذها خالد رضي الله عنه
ووضعها في قلنسوته "الخوذة التي يلبسها المحارب على رأسه"
"هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد رحمه الله في مسنده"
يقول خالد رضي الله عنه : كنت لا أرى النصر و الظفر على الأعداء إلا ببركتها على رأسي "شعرات النبي ﷺ"
ويوم القادسية :
كان خالد رضي الله عنه هو القائد العام في المعركة .
فلما دارت المعركة واحتدم القتال واشتد....
وكان تركيز الأعداء على خالد رضي الله عنه
"لأن القائد رمز في المعركة إذا ثبت فهو يعطي المعنوية لجنده وإذا أصيب كان عكس ذلك"
فركزوا ضربهم ورمايتهم على خالد رضي الله عنه....
وفي هذه المعمة سقطت قلنسوة خالد من على رأسه إلى الأرض
يقول أصحابه رضي الله عنهم فقفز خالد رضي الله عنه : عن صهوة جواده إلى الأرض وأخذ يبحث بين أرجل الخيل حتى وجدها وأخذها ووضعها على رأسه ثم ركب جواده وقاتل حتى تم النصر ....
فلما إنتهت المعركة تقدم إليه كبار الصحابة رضي الله عنهم وأخذوا يعنفوه ويلوموه .
يا خالد : أنت رمز الجند .
أنت صاحب اللواء .
كيف تلقي بنفسك بين أرجل الخيل بحثاً عن قلنسوة ؟؟
لقد هممنا ان نلقي لك بضعة عشرة قلنسوة ولا أن تلقي نفسك على الأرض .
قالوا : فبكى خالد رضي الله عنه حتى بلَ لحيته
وقال : ألا تدرون ماذا في هذه القلنسوة ؟؟
قالوا : وماذا فيها ؟؟
قال : إن فيها ثلاث شعرات من شعر رسول الله ﷺ أعطانيها بيده يوم حجة الوداع .
فوالله الذي بعثه بالحق لا أرى النصر يحفني من كل جانب إلا ببركتها ...
صلى الله عليه وسلم...
ورضي الله تعالى عن الصحابة أجمعين.
هذا وقد تأخر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أكمل رمي أيام التشريق الثلاثة ثم نهض إلى مكة فطاف للوداع ليلاً سحرآ...
وأمر الناس بالرحيل والتوجه إلى المدينة المنورة....
قبس من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم...
يتبع بإذن الله تعالى....