أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

السفينة تجنح

إنضم
18 يونيو 2015
المشاركات
17,110
مستوى التفاعل
7,953
النقاط
118
العمر
65
الإقامة
العراق
السفينة تجنح
كلنا في سفينة الحياة وستبقى تمخر عباب المحيطات بحكمة بالغة وعناية فائقة بخارطة طريق محكمة وسعت كل اعتبارات مسيرة الكون وسلامته بشرا ووحيوانا ونباتا ؛اسلم الله قيادتها الى الانسان هو الذي يوجه دفتها ويختار لها طرق سلامتها معتمدا على الخط الرباني حتى تعبر قناة الحياة بسلامة
الى شاطئ السعادة الخالدة ،أو معتمدا على مشيئته إذا عزف عن الخط الذي اختطه الله له في كتبه المحكمة؛ فترتتطم بالشطئان فتهلك ويحاسب كل حسب مسؤوليته في مسيرتها الخالدة .

لقد ادرك الانسان الاول بالتجربة وبقوة غريزة الحياة المعرفية التي بثها الله به (وعلم آدم الاسماء كلها ) ان الحياة لا بد لها من ضوابط وقوانين اشتراعية ينضبط بها الانسان قائد سفية الحياة والذي جعله الله خليفته في الارض حاملا الرسالة والامانةفي قيادةالعالم ورعايته( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ).
.الى اين تمضي سفينتا اليوم
التى تنقلنا في مسالك الحياة ومحيطاتها ؟ هل مسارها سليم يوصلنا الى الحياة والنهاية السعيدة؟ام أنها تسير بالطريق الخاطئ ؟
ما أخطأ الانسان أكثر مما أخطأ بتنكبه للخط الآلهي وأعتماده على ذاته
لان الله اعطاه القيادة( المعرفية والقدرة) وفق المشيئة الربانية في كتبه المنزلة على البشرية ولم يعطه حرية رسم الخطط لأن غير قادر على الإحاطة بمصالح الكون وتدبيره
ان اولى اسباب سلامة الكون هو تربية الانسان تربية قويمة ،والمدماك الأول فيها هو حسن الخلق وأعظمها( التعاون على البر والتقوى ) من أجل ذلك نرى أن الاسلام قد شدد على روابط الحياة المشتركة في كل توجيهاته وربطها بالجوارح (العبادات) حتى تبقى مهمازا يذكره بالتعاون والتماسك فيعيش الناس حياة التشاركية، ويصبحوا قادرين عل الممارسة الجماعية ويشعر المجتمع أنه جسد واحد كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا وحتى لايبقى احد لا يشعر بقيمته الانسانية، ودور ه البناء ،ولا يبقى أحد يتشرنق بأنانيته يشعر بأنه نسيج متميز عن البقية؛ فالصلاة جماعة أفضل من صلاة الفرد بدرجات كثيرة ،والصيام في شهر واحد، وبنفس المراسم ؛ غني وفقير، ،والحج في أيام معدودات، وفي مكان واحد ،وفرحة العيد جماعية واحدة ،ولباس المسلمات له سمات واحدة ،والزكاة من غلال محددة في زمن قطافها، وحث على الاسراع بها لتكون متقاربة ،وتشيع الجنازة وصلاتها جماعة؛ اجرهما كبير، وزيارة المريض لها اجر عظيم ليزور الجميع المريض، والمعزي بوفاة له أجر المصاب لنفس الغاية، والسلام عل من عرفت ومن لمتعرف ،وقطع الارحام جعلها كالفساد في الأرض (فهل عسيتم إن تولتم ان تفسدوا في الأرض وتطعوا أرحامكم) ،وصلة الارحام بسط للرزق ومنسأة للعمر، وهما احب مايحب الانسان في الحياة
ومراسم الطعام واحدة غسل اليدين والبسملة وكُلْ ممايليك .....،
و نهى الاسلام عن السخرية والتنابز بالألقاب والغيبة والنميمة والعصبية والتكبر ... لانها تفرق المجتمع فيحل محلها الفرقة والانانية والعصبية والتعالي والعداء فتتعز الانانية والفردية فينتهي التعطف بين أفراد المجتمع
إن سفينتنا تجنح ويلعب بها الموج نتيجة نماء روح الفردية والأنانية وقطع روابط الروح الجماعية وأصبح الفرد يعيش حياة الغربة وهي تتعمق وتدعم باحتراف شديدين ليعيش الانسان استقلالية عن الآخر
ويسهل السيطرة على الناس من خلال فرديتهم أي( فرق تسد) لصالح القوى الكبرى وسيطرتها التي تعتمد الخطط والاساليب المنهجية من أجل تحقيق هدفها
والأمثلة كثيرة وسأبد من القضايا الكبرى محاربة الأديان التي تربط الانسان بالانسان أيا كان فالامام علي يرى ان الناس إما اخ لك في الدين أونظير لك في الخلق والمسيحية تحمل من قيم المحبة والرحمة والمغفرة والتضحية مشخصة في شخصية السيد المسيح ومفهوم وحدة الكون ما تصل الى التصوف.. واليهودية الحقة التي نسختها الصهيونية العنصرية والتي يمثل بعضا من قيمها حركةناطوري كارتا ترفض الصهيونية بكل أشكالها وتعارض وجود دولة إسرائيل. تعدادهم يقارب ٥٠٠٠ ويتواجدن في القدس ولندن في ونيويورك.
إن روح الفردية تجعل الفرد عالما بمفرده ؛لا روابط وجدانية ولا عاطفية ولا دينية تربطه ببقية الناس ،والمثلية اصبحت شرعية قانونيا ،والمخدرات اصبحت مباحة وانها لا تؤذي، وهي تصرف الناس عن اي اهتمام بشان آخر ،وحرية التحول من الإنثوية الى الذكورية ،وبالعكس ، بالأضافة الى الانفصال عن قيمنا الراسخة الموروثة ،فالاجتماع على مائدة أسرية تنمي الروح التشاركية وتبث روح الجماعة والعاطفة الراقية من آداب الطعام كغسل اليدين، والشعار الواحد البسملة، ومراعاة حق الآخر في الطعام ؛والطعام الواحد لا تفريق بين أفراد الاسرة استبدلت بالمطاعم فانتهت هذه الرابطة، والسهرات العائيلة أو الاسرية بدلت بالهواتف النقالة حتى إذا اجتمعوا( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى) وارضاع الام من ثديها استبدلت بالرضَّاعة، فتنقطع العاطفة السامية ، وتتعمق فردية الطفل، والشعور بالأستقلاية التي تربط الابن بالأم (فالطفل يشعر بالحنان في حجر أمه ولا تفارق عيناه وجهها ولا عيناها وجهه، وتتعمق رابطة الحب والتعاطف بينهما.
والسلام أصبح على من نعرف.
هذا غيض من فيض
لقد نضبت هذه المشاعر السامية ،وانقطع الحس بالآخر، والتراحم بين الناس
الناس حتى قست القلوب( فهي كالحجارة أو أشد قسوة)، وأجرم بعضهم ببعض حتى في الأسرة الواحد نتيجة ضعف الحس الوداني والعاطفةتجاه الآخر؛ حتى في الوطن الواحد، فنشأت المنظمات الارهابية التى لارحمة عندها حتى أصبح الفرد همه أمران؛ المتع والمال كسلاح في وجه الآخر ووسيلة الوصول الى الملذات
لقد اصبح الانسان بلا دين ولا قيم يعيش ليأكل ويتمتع هدفه الوحيد في الحياة واصبحت الغاية وسيلة؛ بينما يأكل الانسان ليحقق القيم السامية التي خلقه الله لأجلها
قال تعالى (وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ)
اننا ننتظر المنقذ قبل ان تغرق السفينة اننا مانزال نحمل نفحات الامل لإنباعاثه صاحب العصر (ع) والزمان ليقودها الى شاطئ الامان قبل ان تغرق


حسن مصطفى بغدادي
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,138
مستوى التفاعل
3,187
النقاط
113
ابدااااع راقي..
وفي منتهى الروعه والجمااال
كلمااااااااات من ذهب..
ومعطرة بعطور ساحرة..
لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا
تحياتي وعبير ودي
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )