" السماوات السبع "
هن طبقات للغلاف الجوي السبع
تعتقد الغالبية أن الكون ما هو إلا السماء الأولى
ولكن ذلك يتعارض مع كثير من نصوص القرآن الكريم
ولكن ذلك يتعارض مع كثير من نصوص القرآن الكريم
والحقيقة أن السماوات السبع هن الغلاف الجوي لكوكب الأرض المقسم لسبع طبقات
وعندئذ ستنجلي كل الحقائق
وعندئذ ستنجلي كل الحقائق
هذا الباب هو أهم الأبواب قاطبة
وهو مفتاح الأبواب التالية جميعها
وهو مفتاح الأبواب التالية جميعها
معلومات عامة:
حجم الكون المكتشف والمدرك حتى الآن 19 مليار سنة ضوئية
قُطر الأرض هو 16.000 كيلومتر، بمعنى أن حجمها هو 0.07 ثانية ضوئية
وللمقارنة بين الأرض وبين الكون المرئي = فلو كان الكون بحجم الأرض، لكانت الأرض بحجم جزء من 30.000 جزء من حبة الأرز !!
قُطر الأرض هو 16.000 كيلومتر، بمعنى أن حجمها هو 0.07 ثانية ضوئية
وللمقارنة بين الأرض وبين الكون المرئي = فلو كان الكون بحجم الأرض، لكانت الأرض بحجم جزء من 30.000 جزء من حبة الأرز !!
يأمرنا الله عز وجل بما يلي { قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } [يونس : 101]
ويتعجب الله ممن يترك التفكر في السماوات والأرض { أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ } [الأعراف : 185]
ويؤكد أننا لا نراهم فحسب بل نمر فيهم { وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ } [يوسف : 105]
ثم يمدح الله المؤمنين بما يلي { الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران : 191]
نحن إلى الآن لم نرى نهاية الكون الذي يعتقدون أنه مازال السماء الأولى
فكيف يأمرنا الله أن ننظر في السماوات السبع ؟ ونتفكر فيها ؟ بل نمر فيها ؟
ألا يعني ذلك أننا نرى السماوات السبع ؟ حتى يمكننا التفكر فيها على الأقل !
ألا يدل ما سبق على كونها الغلاف الجوي الذي نراه أمامنا ؟
ويتعجب الله ممن يترك التفكر في السماوات والأرض { أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ } [الأعراف : 185]
ويؤكد أننا لا نراهم فحسب بل نمر فيهم { وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ } [يوسف : 105]
ثم يمدح الله المؤمنين بما يلي { الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران : 191]
نحن إلى الآن لم نرى نهاية الكون الذي يعتقدون أنه مازال السماء الأولى
فكيف يأمرنا الله أن ننظر في السماوات السبع ؟ ونتفكر فيها ؟ بل نمر فيها ؟
ألا يعني ذلك أننا نرى السماوات السبع ؟ حتى يمكننا التفكر فيها على الأقل !
ألا يدل ما سبق على كونها الغلاف الجوي الذي نراه أمامنا ؟
الأدلة والقرائن على أن طبقات الغلاف الجوي السبع هي السماوات السبع كثير منها يلي:
1- { ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ }[فصلت : 11] بالفعل اكتشف العلماء أن أصل الغلاف الجوي كان دخانا، بل صوروا أحد الكواكب المكتشفة حديثا في منظومة نجمية مازال يغلفه الدخان
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [البقرة : 29] بالفعل تبين للعلماء أن الغلاف الجوي تم تقسيمه إلى سبع طبقات كما يلي
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [البقرة : 29] بالفعل تبين للعلماء أن الغلاف الجوي تم تقسيمه إلى سبع طبقات كما يلي
3- { فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ } [فصلت : 12] لقد أعلن العلماء أنه بعد تحليل بعض الصخور تبين لهم بجلاء أن الغلاف الجوي تحول من دخان إلى غاز خلال 2 مليار عام .
4- { وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا }[فصلت : 12]، وبعد تركيب أجهزة أخذ العينات واختبارها وتحليلها في المناطيد والطائرات والصواريخ وجدوا أن لكل طبقة خصائصها ونشاطاتها وفوائدها .
5- { الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ / ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِأً وَهُوَ حَسِيرٌ }[الملك : 3-4]، الآية توضح بجلاء تام أن السماوات طباق فوق بعضها البعض، نراها بأم أعيننا، لكن لا نرى التفاوت بينها، والسبب واضح لأنها غازية، ألا يدل ذلك على أنها طبقات الغلاف الجوي السبع ؟ وهي ليست كما يزعم البعض أنها الكواكب الأخرى أو الكون وغيره ؟ .
6- { الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ } [الأنعام : 1]، إن الليل والنهار يتعاقبان على كوكب الأرض وليس على الكون كله، مما يعني أن كوكب الأرض بشقيه الأرض والغلاف الجوي هو المقصود به مصطلح ( السماوات والأرض ) .
7- يقول الله عز من قائل عن مراحل الخلق { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [البقرة : 29]، إن الكون يحوي تريليونات من الكواكب مثل الأرض، منها ما هو أكبر ومنها ما هو أصغر، و الأرض ليست إلا داخل ذرة داخل ذرة بالنسبة للكون، والكون مخلوق قبل الأرض من مليارات السنين، حثي أن الكون من 12 – 19 مليار سنة مضت / الأرض من 4.5 مليار سنة مضت، فهل يعقل أن خلق الأرض سبق تشكيل الكون ؟ هذا يوضح بأن المقصود هنا بالسماء هو الغلاف الجوي الذي تم تشكيله بعد الأرض، إننا نؤمن أن الله قادر على كل شئ { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } [يس : 82]، لكن هو الحكيم الخبير الذي علمنا منطق الحكمة والتسلسل في خلقه كله { إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } [الأعراف : 54] ولم يخلقهم في لمح البصر مع التسليم بقدرته على ذلك بكل تأكيد، مما يعني توجيه الله لنا بأن نحكم على الأشياء من منطلق التسلسل الخلقي والعلمي والمنطقي وليس بعفوية .
8- { أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا }[النازعات : 27]، فهل بني الكون كله ومن بعده سبعة أكوان على الأرض التي هي اقل من الذرة بالنسبة لحجم الكون ؟ أما الغلاف الجوي فبالفعل بني على الأرض، أكرر أن الله قادر على كل شئ، لكنه هو الذي يوجهنا بأن نحكم على الأشياء من منطلق التسلسل الخلقي والعلمي والمنطقي وليس بعفوية، فإذا سمع علماء الفضاء بأننا نعتقد أن الكون بني على الأرض لأدركوا مدى جهلنا بالحقائق العلمية والثوابت التجريبية، ولكانت النتيجة زيادة كفرهم بالإسلام ودعوتنا لأن نتعلم أولا ما هو الكون ثم نتحدث عنه، أما إذا علموا أن القرآن الكريم يشير لبناء الغلاف الجوي على الأرض فهو عين ما أدركوا، ولتيقنوا بأن القرآن كلام الله، إذن لنفكر قبل التحدث، لأن الخطأ نتيجته خسارة لدعوة ديننا وليس نصرا له .
9- { رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا } [النازعات : 28]، أيضاً { أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ / وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ } [الغاشية : 17- 18]، مما يعني أن السماء تم رفعها على الأرض، فهل هذا الكون ذو حجم 19 مليار سنة ضوئية تم رفعه على الأرض ذات حجم 0.07 ثانية ضوئية ؟ أما ذلك فينطبق على الغلاف الجوي تماما .
10- { وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ } [الطور : 5]، السماء سقف مرفوع للأرض، الكون ليس مرفوعا على الأرض، وإنما الغلاف الجوي هو المرفوع على الأرض .
11- { وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } [الحج : 65]، هل هذا الكون كله يهدد الأرض بالوقوع عليها ؟ إن الأرض لا تظهر على خارطة المجموعة الشمسية إذ إنها تعدل جزء من 277 ألف جزء من المجموعة الشمسية ! ولولا تكبيرها للتوضيح لما يمكن رؤيتها أبدا، فما بالنا بنسبتها للمجرة ! ثم ما بالنا بنسبتها للكون ! أهذا الكون يمكن أن يقع على الأرض ؟ بالطبع لا، ولكن بالنسبة للغلاف الجوي بالفعل يمكن أن يقع على الأرض، تلك الحقائق واحدة تلو الأخرى تدمغ بأن السماء المقسمة لسبعة سماوات هي الغلاف الجوي المقسم لسبع طبقات .
12- { رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا } [النازعات : 28]، السمك هو الطبقة الخفيفة التي تغلق شيئاً أكبر منها، فجلد الإنسان سمك له، كقشرة التفاحة سمك لها، إن اختيار الله لألفاظ وتعبيرات القرآن الكريم غاية في الدقة ومذهل في موضعه، فهل الكون ذو حجم 19 مليار سنة ضوئية تم رفعه على الأرض ذات حجم 0.07 ثانية ضوئية ؟ أما ذلك فينطبق على الغلاف الجوي تماما، فلو زعمنا أن الكون سمك للأرض لكانت طامة في حق ديننا، أما الغلاف الجوي فتلك بالفعل هي مكانته من الأرض .
13- { وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ }[التكوير : 11]، والشئ المكشوط يكون رقيقا بالنسبة للشئ المكشوط منه، وذلك ينطبق على الغلاف الجوي بالنسبة للأرض، ولا ينطبق على الكون ذو حجم 19 مليار سنة ضوئية بالنسبة للأرض ذات حجم 0.07 ثانية ضوئية، فلو كان الكون هو السماء، فكيف يرد تعبير كشط ؟ فتعبير كشط يبين أن السماء قشرة على الأرض سيتم كشطها يوم القيامة، وستكون إحدى مظاهر انهيار الحياة على كوكب الأرض .
14- { وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ } [البقرة : 164]، وكما نعلم أن السحاب يطير فوق الأرض بحد أقصى ارتفاع 16 كلم في الغلاف الجوي والتي يصل ارتفاع طبقاتها السبع فوقنا إلى 1000 كلم، بمعنى أن السحاب يتجمع في أول 1.6 % فقط من الغلاف الجوي، باقي الـ 98.4 % فوقه غلاف جوي بلا سحاب، وبالتالي يعتبر السحاب قشرة متدنية تماما في الغلاف الجوي، عندئذ تكون مقارنته بالغلاف الجوي ممكنة، أما مقارنته بالكون فهي مستحيلة، وبالتالي كونه بين الأرض والغلاف الجوي صحيحاً، أما أن يتم وصف السحاب بين الأرض والكون فلا يمكن .
15- { وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً }[البقرة : 22] تكررت 20 مرة، لاحظ عزيزي القارئ أن السحاب المطير بالغلاف الجوي وليس بالكون، مما يؤكد أن الغلاف الجوي هو السماء، بل لاحظ عزيزي القارئ أن القرآن الكريم لم يرد به أبدا أن الله أنزل من السماوات ماء وإنما من السماء، وبالفعل فالسحاب المطير يقع في الطبقة الأولى فقط من الغلاف الجوي المسماة بالتروبوسفير، ألا يعد ذلك دليلا قاصما على كون الغلاف الجوي المقسم لسبع طبقات هو هو السماء التي قسمها الله لسبع سماوات ؟ .
16- { أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ } [البقرة : 19]، الرعد والبرق يحدث في الطبقة الأولى من الغلاف الجوي فقط وهو التروبوسفير، ولا تحدث تلك الظواهر في الكون كله، مما يعني أن الكون كله ليس السماء الأولى، أو أن السماوات هي الأجرام السماوية من الكواكب والشمس والقمر والمذنبات وخلافه، وإنما السماوات هي الغلاف الجوي بطبقاته السبع، لاحظ أن الآية تحدد سماء وليس السماوات، والسماء الأولى التي هي طبقة الغلاف الجوي الأولى المسماة بالتروبوسفير هي التي تحدث بها معظم الظواهر الجوية .
17- { أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء }[النحل : 79]، إنها المرة الوحيدة في القرآن التي ذكر بها لفظ " جو "، وذلك ليوضح أن السماء الدنيا الأولى هي الأخرى بها تقسيمات جزء جوي وآخر غير جوي .
18- { وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ }[الحج : 31]، ثلاثة أوصاف لا تجتمع إلا في الغلاف الجوي ولا يمكن أن تجتمع في الفضاء أو الكواكب أو الأجرام السماوية الأخرى بالنسبة لنا، وهي أن يخر أحد من السماء لأن تلك هي الجاذبية الأرضية التي تؤثر على أي شيء في الغلاف الجوي وليس لها تأثير في / من /على الفضاء الخارجي، الطير في الغلاف الجوي وليس في الكون، الريح في الغلاف الجوي وليست في الكون، إن ذلك يوضح بجلاء أن السماء يقصد بها الغلاف الجوي فقط وليس الكون أو الأجرام السماوية الأخرى من كواكب وخلافه .
19- { وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ }[الأنبياء : 32]، الكون لا يحمينا، وإنما هو مصدر تهديد شديد الخطورة يمكن أن يبيد جميع صور الحياة على الأرض في لمح البصر، إذ أنه مصدر للآشعة القاتلة والنيازك والغبار الكوني، أما الغلاف الجوي فهو الذي يحمينا، حيث أن كل طبقة لها وظيفة حمائية للأرض، منها ما يفتت النيازك الصغيرة ويحرقها ويحولها لشهب، ومنها ما يرشح ويصفي الآشعة، ومنها ما يبعد الآشعة الكونية الخطرة مثل آشعة فان آلن ... إلخ. وفي ذلك دليل عظيم على أن السماء المقصودة هنا في الآية هي الغلاف الجوي وليست الكون، كما أن الغلاف الجوي بحد ذاته حافظ للأرض ومحفوظ من التبعثر وعدم التماسك .
20- { يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ } [الرحمن : 33]، بالفعل لقد نفذنا من أقطار الغلاف الجوي السبع وهم السماوات السبع، أما الكون فيستحيل النفاذ منه، الآية لا تنفي إمكانية النفاذ بل على العكس تقرر انه يمكننا النفاذ بشرط السلطان وهو القدرة التامة، فالآية لا تتحدث عن يوم القيامة حيث لا سلطان لأحد على أي شئ في ذلك الموقف، وإنما تعني إمكانية تصنيع الصواريخ إذا توافر السلطان وهو العلم، المقدرة التصنيعية، الاستقلالية السياسية، الضرورة الإستراتيجية، الجدوى الاقتصادية، الحتمية القومية .
21- { وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً }[الجن : 8]، { إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ } [الصافات : 10]، { إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ } [الحجر : 18]، والشهاب حصى صغير ( تتفاوت أحجامه بداء من حبة الرمل حتى حجم طوبة بقطر 5 سنتيمتر تقريبا ) وعند اختراقه الغلاف الجوي والوصول لأدنى وأقرب وأول طبقة للأرض وهي طيقة التروبوسفير يحتك بشدة بالأكسجين والذي يؤدي إلى احتراقه ومن ثم يتفتت فنراه كالنجم يهوي، ثم يتلاشى الشهاب ويندثر، وهو بكل تأكيد ليس حاصلاً مصادفة كما يعتقدون وإنما بتوجيه من الله عز وجل لحرق الشياطين المتلصصة لحفظ كلام الملائكة، وحيث علمنا أن النيزك الصغير يسبح في الفضاء ويخترق الطبقات الست العليا حيث كثافة الهواء ضئيلة ولا يحترق فيها وأن ذلك يحدث بدءا من ارتفاع 16 كلم فوق سطح الأرض بسبب تزايد وكثافة الأكسجين في أدنى الطبقة الثانية وآخر الطبقة الأولى من الطبقات السماوية السبع للغلاف الجوي فوقنا حتى أن الطبقة الأولى تحتوي وحدها على 75% من كثافة الغلاف الجوي بأكمله، فإن ذلك يقودنا إلى حقيقة أن السماء الدنيا التي ذكرت مرارا في القرآن الحكيم هي الغلاف الجوي وأنها الطبقة الأولى فقط منه .
22- { يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء }[الأنعام : 125]، إن الإحساس بضيق الصدر نتيجة تناقص الهواء وما به من أوكسجين وضغط يحدث في أولى طبقات الغلاف الجوي، مما يوضح أن السماء هنا هي الغلاف الجوي وليس الكون، ففي فضاء الكون لا يشعر الإنسان بضيق الصدر وإنما ينفجر من فوره، بل لاحظ عزيزي القارئ أن القرآن الكريم ذكر السماء وليست السماوات، وبالفعل فالإحساس بضيق الصدر يتم الشعور به عند التصاعد في الطبقة الأولى من الغلاف الجوي المسماة بالتروبوسفير، أما عند الطبقة الثانية يكون الموت، ألا يعد ذلك دليلا دامغا على كون الغلاف الجوي المقسم لسبع طبقات هو هو السماء التي قسمها الله لسبع سماوات ؟ .
23- { وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ / لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ }[الانشقاق : 18-19]، طبق وطباق وأطباق وردت في مستويات السماوات وتتابعها، وبالفعل صعد الناس في الجو رويدا رويدا، طبقة طبقة، حتى وصلوا إلى القمر، ومن ثم انفتحت أمامهم ريادة الفضاء، والذين يزعمون أن تلكم هي مراحل ومنازل الآخرة من قبل ثم يوم القيامة ثم جنة أو نار، فلم ورد بالآية مصطلح طبق الذي يستخدم دائما للإشارة إلى السماء وليس إلى مراحل زمنية ؟ ولم ربطت الآية تلك المراحل بالقمر ؟ وهل يعني لفظ ( طبق ) مراحل زمنية ؟ وكما ورد معنى لفظ طبق في كتاب النهاية في غريب الأثر لمبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم أنه يملأ الأرض، ففي دعاء الرسول ( اللهم أسقنا غيثا طبقا )، بمعنى مالئا للأرض، كما ورد في شرح سنن أبن ماجة للسيوطي وغيره.
24- { فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ }[فصلت : 12]، { إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ / وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ } [الصافات : 7]، { وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ } [الملك : 5]، هل قال الله أنه ( خلق – جعل – وضع ) أم قال بأنه ( زَيَّنَ ) ؟ لاحظ أن الله قال زين السماء الدنيا بمصابيح – وهي النجوم – ولم يقل أنه خلق بها المصابيح، والفرق كبير، إذ أنها في الكون خارج الغلاف الجوي، لكننا نراها زينة من خلال الغلاف الجوي، وللعلم فإن رؤيتها من الطبقة الأولى للغلاف الجوي تبدو متلألأة بسبب تموج الرياح ( تحتوي الطبقة الأولى للغلاف الجوي على 75 % من الأوكسجين ) أما ببلوغ الطبقة الثانية من الغلاف الجوي حيث يقل الهواء والرياح فتبدو كنقطة مضيئة جامدة لا حركة فيها ولا تلألؤ ولا ألوان براقة، مما يوضح أن الزينة تكون من خلال الرؤية من الطبقة الأولى للغلاف الجوي فقط، يدل ما سبق أن السماء ليس بها الكواكب والمصابيح بذاتها وإنما ترى من خلالها كزينة وإضاءة .
25- { أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً /وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً } [نوح : 15-16]، لاحظ أن الله لم يقل ( وجعل القمر فيهن ) على الإطلاق وإنما قال ( وجعل القمر فيهن نورا ) فحدد أنه في السماوات بضوئه وليس بذاته بمعنى أنه خارجهم ولكنه يضيئهم فقط وذلك ليوضح جليا أن الغلاف الجوي بطبقاته السبع هو السماوات السبع وأن القمر والشمس خارجهن بذاتهما وإنما داخلهن بضوئهما فقط للإضاءة، والشمس والقمر لا يضيئان شيئا في هذا الكون الشاسع المترامي الأطراف، ويدل ما سبق أن السماء ليس بها قمر ولا شمس وإنما ضوءهما .
26- { وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ }[المؤمنون : 71]، فساد الدين لا يؤثر على السماوات، والمقصود هنا هو الفساد البيئي المدمر لكوكب الأرض، وهو ما نراه جليا الآن في ظاهرة الاحتباس الحراري الخطير وأمراض التلوث، وببساطة لا يمكن لفسادنا أن يؤثر في الكون وإنما في كوكب الأرض بشقيه الغلاف الجوي والأرض، إذاً المقصود هنا بالسماوات والأرض هو كوكب الأرض كوحدة واحدة بشقيه سبع سماوات ( غلاف جوي مقسم لسبع طبقات ) وسبع أرضين ( كتلة أرضية مكونة من سبع طبقات )، عليها سبع قارات ومحيطات وبحار { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } [الروم : 41] .
27- { تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ }[الشورى : 5]، لم نكتشف تفطرا في الكون أو في الكواكب والأجرام السماوية الأخرى، لكن اكتشفنا تفطرا في الطبقة الرابعة من الغلاف الجوي وهو ثقب الأوزون، والذي يشبه بالوعة مفتوحة أو باباً مفتوحاً تتسرب منه الآشعة فوق البنفسجية المسببة لسرطان الجلد الصادرة من الشمس، دليل تلو الآخر لا يترك أدنى مجالاً للشك أن الغلاف الجوي المقسم لسبع طبقات هو هو السماء التي قسمها الله إلى سبع سماوات .
28- { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ }[التوبة : 36]، { وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً } [الإسراء : 12]، إن الليل والنهار يغشيان كوكب الأرض وليس الكون، وكوكب الأرض هو الوحيد الذي يؤرخ بـ 12 شهر، أما الكواكب الأخرى والنظم النجمية والمجرات فلا ينطبق عليهم هذا التأريخ والتوقيت، كوكب ككوكب عطارد يدور حول محوره ( محدثا اليوم ) في زمن يساوي 59 يوم من أيامنا، و يدور حول الشمس في زمن مقداره 88 يوم من أيامنا، بمعنى أن السنة في كوكب عطارد بها 1.5 يوم فقط بالنسبة لسكانه !! أي أن التاريخ هناك ليس به شهور بل ولا يكمل حتى أسبوعين فقط، وكوكب بلوتو على سبيل المثال تعادل سنته 250 عام بالنسبة للأرض، كوكب أورانوس ليس به تاريخ لأنه يدور حول محوره رأسيا وبالتالي فنصفه نهار دائم والنصف الآخر ليل دائم، وهكذا ... فذلك يعني أن كوكب الأرض هو السماوات والأرض وليس غيره .
29- { يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ }[لقمان : 16]، إن السماوات تحوي الأرض، والأرض تحوي الصخور، فلم لم يتم الاكتفاء بذكر السماء ؟ ولماذا الصخور وليس غيرها مما على الأرض من أشجار ودواب ومياه وصحراء ... ؟ ولماذا تم ترتيب ذكر الصخور قبل السماوات والأرض وكأنها شئ خارجهما ؟ هذا يوضح أن 1- الصخور شئ، 2- والسماء شيء، 3- والأرض شيء، وحسب الترتيب أن الأرض تغلفها السماء، والصخور في مرحلة بعد السماء وليست قبلها على الأرض، وقد اكتشفنا أن الفضاء به تريليونات التريليونات من أعداد الصخور الكثيرة جدا السابحة في الفضاء، مما يوضح أن الآية تشير إلى أن الله قادر على السيطرة على أي شيء سواء في .
1- الصخور السابحة في الكون خارج كوكب الأرض،
2- ثم سماوات الغلاف الجوي .
3- ثم الأرض، فالصخور هنا المقصودة في تلك الآية هي الصخور اللا متناهية العدد بالنسبة لنا والسابحة في أرجاء الكون الفسيح اللا متناهي بالنسبة لنا. وإذا ادعى أحد أن الصخر مقصود به ما في الأرض، فلما تم ذكرها إذا ذكرت الأرض ؟ ولماذا الصخور بالذات دونا عن الأشجار وغيرها ؟ ولماذا تسبق الصخور السماء ؟ أليس لأن المجموعة بها صخور تحيط بالغلاف الجوي المحيط بالأرض ؟ .
2- ثم سماوات الغلاف الجوي .
3- ثم الأرض، فالصخور هنا المقصودة في تلك الآية هي الصخور اللا متناهية العدد بالنسبة لنا والسابحة في أرجاء الكون الفسيح اللا متناهي بالنسبة لنا. وإذا ادعى أحد أن الصخر مقصود به ما في الأرض، فلما تم ذكرها إذا ذكرت الأرض ؟ ولماذا الصخور بالذات دونا عن الأشجار وغيرها ؟ ولماذا تسبق الصخور السماء ؟ أليس لأن المجموعة بها صخور تحيط بالغلاف الجوي المحيط بالأرض ؟ .
30- { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ }[التكوير : 1]، هذا هو يوم القيامة، فعن ابْنَ عُمَرَ قال قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ رَأْيُ عَيْنٍ فَلْيَقْرَأْ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَإِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ وَإِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ ) سنن الترمذي ومسند أحمد، وهو عندما تنفجر الشمس، وعندما تنفجر الشمس لا يهدم الكون ولا تهدم المجرة ولا أي نجم مهما قرب من شمسنا كالنجم بروكسيما الذي يبعد عنا 4 سنوات ضوئية، فقط المجموعة الشمسية هي التي يصيبها الدمار، وهو ما رصده العلماء في العديد من النجوم غيرنا التي تنفجر وما رأوه وما وصفوه هو نسخة طبق الأصل من أوصاف يوم القيامة التي حدثنا بها القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة وكأنها تتكرر في كل أنحاء الكون ( سيأتي ذكر ذلك بالتفصيل التام في فصل يوم القيامة )، وحيث أن يوم القيامة يصيب السماوات السبع والأراضين السبع، فذلك يعني أن السماوات السبع والأرضين السبع داخل المجموعة الشمسية وليست خارجها، بما يعني عمليا وعلميا أن السماوات السبع والأرضين السبع هم كوكب الأرض بشقيه الغلاف الجوي والأرض، ولاحظ أن الكواكب تنتثر يوم القيامة { وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ } [الانفطار : 2]، مما يوحي بأن يوم القيامة هو دمار للمجموعة الشمسية التي تحوي كوكب الأرض والكواكب السيارة الأخرى التي نعرفها وتخصنا، أما الآية التالية { وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ } [التكوير : 2] فلا تعني أن المنظومات النجمية الأخرى ستتأثر بذاتها ولكن سينطفئ ضوءها بالنسبة لنا حيث يغطيها غمام كثيف،وهو واضح أيضا من الآية التالية { فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ } [المرسلات : 8] .