أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

السنة النبوية ومكانتها في التشريع

غمزة

الأمارلس
إنضم
27 أغسطس 2017
المشاركات
170,458
مستوى التفاعل
1,626
النقاط
113
السنة النبوية هي ثاني مصدر للتشريع في الدين الإسلامي ، و هي كل ما ورد عن الرسول صل الله عليه وسلم من قول ، أو فعل ، أو تقرير ، أو سيرة ، أو صفة خلقية .

تعريف السنة النبوية
– إذا نظرنا إلى تعريف السنة في اللغة فهي المنهج و الطريقة و السبيل ، و يتساوى في ذلك الطريقة المحمودة و المذمومة ، و سنة الله : أحكامه و أمره و نهيه ، و سنها الله للناس أي بينها و فصلها ، و السنة : أي السيرة حسنة كانت أم قبيحة ، أما قوله سبحانه : (وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأوّلين) .



– أما عن تعريف السنة النبوية في الاصطلاح فهي (كلّ ما نُقِل عن رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- من أقوال وأفعال وتقرير، وصفات خَلْقية وخُلُقية، سواءً أكان ذلك قبل البعثة أم بعدها) ، و قد نظر الفقهاء إلى السنة النبوية على أنها ما طُلب من المكلف فعله طلباً غير جازم ، أي ما كان مطلوباً من المسلمين أن يفعلوه لكن دون إلزام لهم على فعله ، و قيل أيضاً بأنها ما يُثاب فاعله و لا يُعاقب تاركه .

أهمية السنة النبوية
– السنة النبوية هي ما توضح أفعال الرسول صل الله عليه وسلم تجاه موقف معين ، و ذلك كما ذكرنا من قبل ، و لها فضل كبير في توضيح الكثير من الآيات القرآنية ، و توضيح الأحكام الشرعية و الرد على مسائل عديدة ، و منها مسألة الصلاة ، فلم يُذكر في القرآن الكريم شئ عن كيفية الصلاة ، و لكن عملها الرسول الكريم صل الله عليه و سلم للمؤمنين ، و قال لهم ” صلوا كما رأيتموني أصلي ” .

– السنة النبوية هي الأصل المعتمد بعد كتاب الله عز وجل بإجماع أهل العلم ، و هي حجة قائمة مستقلة على جميع الأمة ، من جحدها أو أنكرها أو زعم أنه يجوز الإعراض عنها والاكتفاء بالقرآن فقط فقد ضل ضلالاً بعيداً ، و كفر كفراً أكبر ، و قد أجمع علماء الإسلام على أن الأصول المجمع عليها ثلاثة :

الأصل الأول : كتاب الله .
الأصل الثاني : سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام .
الأصل الثالث : إجماع أهل العلم .

– و قد تنازع أهل العلم في أصول أخرى ، أهمها : القياس ، و الجمهور على أنه أصل رابع إذا استوفى شروطه المعتبرة و قد أمر صلى الله عليه وسلم أن تبلغ سنته ، قال تعالى في كتابه الكريم في سورة آل عمران: وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ، و قال سبحانه أيضا في سورة آل عمران: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ .

– وقال سبحانه في سورة النساء: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ” ، و قال الشافعي رحمه الله : (إذا رويت عن الرسول حديثا صحيحا ثم رأيتموني خالفته فاعلموا أن عقلي قد ذهب) .

أقسام السنة النبوية
– تنقسم السنة النبوية بحسب ورودها و طريقة إثباتها من النبي -عليه الصلاة و السلام- إلى عدة أقسام ، هي : السنة القولية ، و السنة الفعلية ، و السنة التقريرية ، و تختلف درجة الاحتجاج بالسنة بحسب قوة ذلك القسم و درجته ، و سنشرح أقسام السنة بالتفصيل فيما يأتي :

السنة القولية
– السنة القولية هي أعلى درجات السنن من حيث الاحتجاج بها ؛ لثبوتها و وضوحها و قوة العبارة ، و هي كل ما نُقل عن النبي -عليه الصّلاة والسّلام- من أقوال ، و مثال ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : (إنَّ من أحبِّكم إليَّ وأقربِكم منِّي مجلِسًا يومَ القيامةِ أحاسِنُكم أخلاقًا، وإنَّ أبغضَكم إليَّ، وأبعدَكم منِّي مجلِسًا يومَ القيامةِ الثَّرْثارون والمُتشَدِّقون والمُتفَيْهِقون ، قالوا: يا رسولَ اللهِ قد علِمنا الثَّرثارين والمُتشَدِّقين فما المُتفَيْهِقون؟ قال: المُتكبِّرون) .

السنة الفعلية
– السنة الفعلية تأتي في المرتبة الثانية بعد السنة القولية ، و هي كل ما ورد عن النبي -عليه الصّلاة والسّلام- من أفعال تُشير إلى أحكام شرعية ، و من الأمثلة على ذلك ما رواه أبو قتادة الأنصاريّ -رضي الله عنه- قال: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا كان في سفرٍ ، فعرَّسَ بليلٍ ، اضطجعَ على يمينِه ، وإذا عرَّسَ قبيلَ الصبحِ ، نصبَ ذراعَه، و وضع رأسَه على كفَّهِ) .

السنة التقريرية
– السنة التقريرية هي أن يرى النبي -عليه الصّلاة والسّلام- من أحد الصحابة أو من جماعة منهم فعلاً يتعلق به حكم شرعي ، فيقرهم على فعله و ذلك بأن يسكت و لا ينكر عليهم فعلهم ، أو يسمع قولاً من أحدهم مما يكون للأحكام الشرعية تأثير فيه فيقره عليه .

– و تعد السنة التقريرية حُجة ، لكنها ليست بمنزلة السنة القولية و السنة الفعلية ، و من الأمثلة على السنة التقريريّة ما رواه عكرمة بن خالد رضي الله عنه حيث قال : (إنَّ عِكرمةَ بنَ أبي جهلٍ فرَّ يومَ الفتحِ فكتبتْ إليه امرأتُه فردَّته فأسلمَ وكانت قد أسلمَت قبل ذلك فأقرَّهما النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على نكاحِهما) .
 

مغلق

Well-Known Member
إنضم
2 سبتمبر 2015
المشاركات
42,005
مستوى التفاعل
259
النقاط
113
الإقامة
تركيا
رد: السنة النبوية ومكانتها في التشريع

شكـرَاًً عَے المجَهُهود s=151 s=151
 

مغلق

Well-Known Member
إنضم
2 سبتمبر 2015
المشاركات
42,005
مستوى التفاعل
259
النقاط
113
الإقامة
تركيا
رد: السنة النبوية ومكانتها في التشريع

شكـرَاًً عَے المجَهُهود s=151 s=151 ً
 

سُـوْࢪ مـن وࢪد

ناعمـة ڪأنها غيـمة ☁
إنضم
20 أكتوبر 2017
المشاركات
149,807
مستوى التفاعل
14,957
النقاط
113
رد: السنة النبوية ومكانتها في التشريع

بوركتِ غاليتي
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )