رجل ناصبي عُرِفَ بكرهه وبغضه لأهل البيت (عليهم السلام), وقد كانت أمه بغي كثيرة الزنا لذا لم يعرف له اب, لم يكن عربي الأصل وإنما كان أصله من (السند)
جعله هارون العباسي مديرا للشرطة لما كان عليه هذا الرجل من لاإنسانية وحب لسفك الدماء بعدما نُقل الإمام الكاظم (عليه السلام) من سجن إلى سجن وكان بعض السجّانين يتعاطفون معه وبعضهم لا يقبل بسجنه, وقد جعل هارون الامام الكاظم ع في سجن السندي لصفاته في عداء اهل البيت عليهم وغلظته وفلبه الذي لايعرف الرحمة ابدا
وقد لاقى الامام الكاظم ع الالام الكثيرة والمعاناة الشديدة في سجن ذلك المجرم حيث سَجَنَ طامورةٍ لا يُعرَفُ فيها النهارُ من الليل ووضع عليه ثلاثين رطلًا مِنَ الحديد والقيود وقد بلغت هذه الطامورة من الضيق أن الإمام الكاظم (عليه السلام) لا يستطيعُ الوقوف فيها أو التمدد بكامل طوله وكانت لا يوجد بها فتحات لدخول الهواء، وقدكان هنالك فتحة واحدة في الباب إذا ضاق نَفَسُ الإمام (عليه السلام) أخرج أنفه منها ليتنفس. فكان السندي (لعنه الله) إذا مافعل الامام ع ذلك صفعه على وجهه وأنفه أو ضربه بالسوط عليه
والسندي هو من دس السم للامام الكاظم عليه السلام ووقف على جنازته التي وضعها على الجسر قائلا (ألا ومن أراد التفرج على الخبيث بن الخبيث فليحضر وقال أيضًا هذا إمام الرافضة قدْ مات حتفَ أنفِهِ فانظروه)
وحينها اظهر الله غضبه على هذا اللعين لما اقترفه من جرائم ومن إيذاء للامام المعصوم الكاظم ع فنفرَ بهِ فرسُه وهو واقف على جثة الإمام ووقع في النهر وماتَ غرقًا وهلك لعنه الله
