وردة الصحراء
Well-Known Member
ولد السيد جمال الدين الأفغاني في أكتوبر 1839.
انتقل جمال بانتقال أبيه إلي مدينة كابل في الثامنة من عمره وتعلم في بداية تلقيه العلم اللغتين العربية والفارسية، ودرس القرآن وشيئًا من العلوم الإسلامية، عندما بلغ الثامنة عشرة أتم دراسته للعلوم. جال في كثير من البلاد الإسلامية، عاد إلى بلاد الأفغان، وانتظم في خدمة الحكومة على عهد الأمير دوست محمد خان. رحل جمال الدين عن أفغانستان عام 1868، ومر بالهند ولكن الحكومة الهندية لم تسمح له بطول الإقامة في بلادها، فأنزلته إحدى سفنها فأقلته إلى السويس. جاء جمال الدين الأفغاني مصر لأول مرة في أوائل عام 1870، ولم يكن يقصد طول الإقامة بها، لأنه إنما جاء ووجهته الحجاز، سافر إلى الآستانة في عهد الصدر عال باشا، فعظم أمره بها، وذاعت شهرته وارتفعت منزلته، ولقيت دعوته بضرورة التعجيل بالإصلاح صدى طيبًا لدى العثمانيين.
عين جمال الدين وهو في الآستانة عضوًا في مجلس المعارف الأعلى، وهناك لقي معارضة وهجومًا من بعض علماء الآستانة وخطباء المساجد، فخرج من الآستانة إلى مصر عام 1871، ولكن كانت مقالاته مثار غضب شديد من الإنجليز ومن الحكام في مصر على حد سواء، فلما تولى الخديوي محمد توفيق باشا حكم البلاد أخرجه من مصر. لم يكن جمال الدين الأفغاني مناصرًا للخديوي إسماعيل، وتم القبض عليه في 24 أغسطس 1879، وهو ذاهب إلى بيته، كما اتجه الأفغاني إلى البصرة عام 1891، وبقي بها سبعة أشهر، ومنها إلى لندن حيث اتخذ من جريدة "ضياء الخافقين" منبرًا للهجوم على الشاه، وكشف ما آلت إليه أحوال إيران في عهده، وكان تأثير الأفغاني قويًا على الإيرانيين. كان له منهجا في الإصلاح الديني تمثل في الدعوة إلى القرآن الكريم والتبشير به من أكبر ما يطمح إليه الأفغاني في حياته، وكان يرى أن القاعدة الأساسية للإصلاح وتيسير الدين للدعوة هي الاعتماد على القرآن الكريم.
توفي الأفغاني في صباح الثلاثاء 10 مارس 1897 عن عمر بلغ نحو ستين عامًا.
انتقل جمال بانتقال أبيه إلي مدينة كابل في الثامنة من عمره وتعلم في بداية تلقيه العلم اللغتين العربية والفارسية، ودرس القرآن وشيئًا من العلوم الإسلامية، عندما بلغ الثامنة عشرة أتم دراسته للعلوم. جال في كثير من البلاد الإسلامية، عاد إلى بلاد الأفغان، وانتظم في خدمة الحكومة على عهد الأمير دوست محمد خان. رحل جمال الدين عن أفغانستان عام 1868، ومر بالهند ولكن الحكومة الهندية لم تسمح له بطول الإقامة في بلادها، فأنزلته إحدى سفنها فأقلته إلى السويس. جاء جمال الدين الأفغاني مصر لأول مرة في أوائل عام 1870، ولم يكن يقصد طول الإقامة بها، لأنه إنما جاء ووجهته الحجاز، سافر إلى الآستانة في عهد الصدر عال باشا، فعظم أمره بها، وذاعت شهرته وارتفعت منزلته، ولقيت دعوته بضرورة التعجيل بالإصلاح صدى طيبًا لدى العثمانيين.
عين جمال الدين وهو في الآستانة عضوًا في مجلس المعارف الأعلى، وهناك لقي معارضة وهجومًا من بعض علماء الآستانة وخطباء المساجد، فخرج من الآستانة إلى مصر عام 1871، ولكن كانت مقالاته مثار غضب شديد من الإنجليز ومن الحكام في مصر على حد سواء، فلما تولى الخديوي محمد توفيق باشا حكم البلاد أخرجه من مصر. لم يكن جمال الدين الأفغاني مناصرًا للخديوي إسماعيل، وتم القبض عليه في 24 أغسطس 1879، وهو ذاهب إلى بيته، كما اتجه الأفغاني إلى البصرة عام 1891، وبقي بها سبعة أشهر، ومنها إلى لندن حيث اتخذ من جريدة "ضياء الخافقين" منبرًا للهجوم على الشاه، وكشف ما آلت إليه أحوال إيران في عهده، وكان تأثير الأفغاني قويًا على الإيرانيين. كان له منهجا في الإصلاح الديني تمثل في الدعوة إلى القرآن الكريم والتبشير به من أكبر ما يطمح إليه الأفغاني في حياته، وكان يرى أن القاعدة الأساسية للإصلاح وتيسير الدين للدعوة هي الاعتماد على القرآن الكريم.
توفي الأفغاني في صباح الثلاثاء 10 مارس 1897 عن عمر بلغ نحو ستين عامًا.