- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,201
- مستوى التفاعل
- 44,374
- النقاط
- 113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الوحدة و الثلاثون بعد المائة *131*
*إنسحاب المسلمون إلى شعب الجبل والتمثيل بالشهداء .*
بعد استبسال الصحابة رضوان الله عليهم بالدفاع عن النبي ﷺ
وكانت قريش كلها تنهال عليه
استطاع جيش المسلمين أن يشق طريقه إلى شعب الجبل وهزمت عبقرية خالد أمام نبوءة رسول الله ﷺ
واعتقدت قريش بعد هذا الهجوم أنها قتلت رسول الله ﷺ .
كان انسحاب المسلمون انسحاب منظم نحو أحد شعاب الجبل
وفي أثناء انسحاب الرسول ﷺ إلى الجبل عرضت له صخرة
فلم يستطع أن يصعد عليها من كثرة جراحه فقد أصيبت ركبته
فجلس تحته "طلحة بن عبيد الله" رغم جراحه رضي الله عنه وأرضاه
وقال : اصعد على ظهري يا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فصعد ﷺ على الصخرة ثم رفع يديه للسماء
وقال: *اللهم إني أشهدك أن طلحة قد أوجب .*
"اي وجب له رضا الله ورسوله"
استقر الرسول ﷺ والمسملون في الشعب وقامت قريش بآخر هجوم بقيادة "أبو سفيان وخالد بن الوليد"
إذ حاولوا أن يصعدوا الجبل ويكونوا فوق المسلمين .
فقال الرسول ﷺ *اللهم إنه لا ينبغي لهم أن يعلونا فأخذ سعد يرميهم بالسهام .*
وانطلق إليهم عمر بن الخطاب ومعه مجموعة من المسلمين حتى أهبطوهم من الجبل
وكان هذا آخر هجوم قام به المشركون ضد المسلمين
وكانت قريش شبه متأكدة أنها قد نجحت في قتل الرسول ﷺ
فرجعوا إلى معسكرهم لاعتقادهم أنهم قد حققوا هدفهم وبدأوا يستعدون للعودة إلى مكة
واشتغل بعضهم كما اشتغلت نساؤهم بالتمثيل بقتلى المسلمين
في هذه الأثناء ألقى الله النعاس على الصحابة رحمة بهم
١- حتى لا يعيشوا لحظة فقدان النصر.
٢- حتى لا يروا ما تصنعه قريش بتشويه أجساد الشهداء فتأخذهم الحمية فيجددوا المعركة من جديد.
فقد فعلت قريش في معركة أحد عجباً شيئاً لم تعرفه العرب من قبل .
أخذوا يتفقدوا قتلى المسلمين "أي الشهداء" فرفعوا قتلاهم كي يدفنوهم .
وما وقفوا على جثة شهيد من المسلمين إلا ومثلوا بها "أي تشويه الجثث"
فجاءت "هند بنت عتبة" إلى جثة حمزة عم النبي ﷺ الذي قتله وحشي بحربته .....
فدلها وحشي على مكانه ورفع الحربة من بطنه....
وقال لها : هذا هو حمزة رضي الله عنه...
"فقد وعدته هند أن تعطيه وزنه ذهب وفضة"
فقالت له : مزقه "شق بطنه لتشفي غليلها و حقدها "
وأخرجت كبده وحاولت أن تمضغها وتبتلعها فلم تستطع
فلم يكفها ذلك فقطعت أذنه وأنفه وأنوف وآذان عدد من كبار الشهداء رضي الله عنهم.
كمصعب وعبدالله بن جحش وغيرهم رضي الله عنهم...
وجعلت منها قلادة في عنقها لتدخل بها مكة لتتفاخر .
وتقول : هذه أنوف وآذان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم....
[[ هذه المثلة لو رأها المسلمون من سفح الجبل لن يسكتوا عليها فألقى الله عليهم النعاس أمنةً منه لأنهم لو رأوا ما فعلته قريش بالشهداء لن يسكتوا وسينزلون لقتالهم وجراحهم لا تساعد على القتال....
فأخذت قريش يقطعون الآذان والأنوف والفروج ويشقون البطون
ولم يكن أبو سفيان أحسن حال من زوجته هند
فقد أخذ حربته وعكسها فجعل كعبها في الأرض "يسمى زج الرحم"
وأخذ يدق فك حمزة السفلي من عند العنق للفك يدق بها ....
ويقول : ذق عقك "يعني ذق طعم العذاب و عقوقك قومك"
فمر به سيد الأحابيش سمه "حليس"
فقال : ما هذا أبو سفيان ؟
قال ابو سفيان : ويحك اكتمها فقد كانت زلة.
"أي لا تخبر أحد بما رأيت لأن فعله كان معيب"
فصرخ به الحليس وقال: ما رأيت اليوم من عجباً .
سيد بني كنانة و سيد قريش يفعل هذا بابن عمه لحماً ؟
"لحما أي جسد قد مات لا يستطيع أن يدافع عن نفسه...
فقال : ويحك لا ترفع صوتك اكتمها عني فقد كانت زلة
وهكذا فعل الكثيرون منهم والصحابة رضي الله عنهم نيام مع النبي ﷺ ليصرف الله عنهم ألم النظر لما تفعله قريش .
استقر المسلمون في الشعب وجلسوا يلتقطون أنفاسهم ويداوون جراحهم
وجاء نساء المسلمين وفيهم "فاطمة" بنت النبي ﷺ فاحتضنت الرسول ﷺ
وأخذ "أبو عبيدة بن الجراح" يخرج حلقتي المغفر من وجه الرسول ﷺ بأسنانه حتى سقطت سنتين من أسنان أبو عبيدة رضي الله عنه
واندفعت الدماء من وجه النبي ﷺ عندما اخرج حلقتي المغفر
فجاء علي بن أبي طالب بالماء يغسل به وجه الرسول ﷺ ولكن لم تتوقف الدماء....
فجاءت فاطمة رضي الله عنها وأخذت قطعة من حصير وحرقتها ثم ألصقتها بمكان الجرح فاستمسك الدم...
فقال ﷺ وهو يمسح الدماء عن وجهه :
*كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدماء .*
فأنزل الله عليه :
*لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ .*
الله عز وجل يقول للنبي ﷺ ليس لك من الأمر شيء
الله سبحانه يربي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام :
ألم يقل النبي ﷺ *أدبني ربي فأحسن تأديبي*
*خالد بن الوليد الذي كان السبب في كل هذا أصبح فيما بعد سيف الله المسلول* رضي الله عنه وأرضاه.
وغيره ممن أسلم من قريش بعد ذلك ...
جلس المسلمون يلتقطون أنفاسهم في الشعب
وتهيأ المشركون للإنصراف
وكان المشركون يعتقدون كما ذكرنا أن الرسول ﷺ قد قتل..
ولكن "أبو سفيان" أراد أن يستوثق من الأمر فأقترب من الجبل ومعه مجموعة من المشركين..
ونادى : أفيكم محمد
فلم يجبه أحد..
فنادى: أفيكم ابن أبي قحافة "أي أبو بكر" فلم يجبه أحد..
فنادى :أفيكم عمر بن الخطاب ؟ فلم يجبه أحد ....
فأعتقد "أبو سفيان" أنهم قد قتلوا فصاح في سعادة وفرح لقد انتصرنا .
أما هؤلاء فقد كفيتموهم
"يعني لقد انتهينا من هؤلاء الثلاثة لأنه بنهايتهم انتهى هذا الدين"
فصاح أبو سفيان في سعادة لقد انتصرنا .
أما هؤلاء فقد كفيتموهم .
فصاح عمر بن الخطاب رضي الله عنه يا عدو الله .
إن الذين ذكرتهم أحياء وقد أبقى الله ما يسوءك .
ثم قال أبو سفيان : قد كان فيكم مثلة لم آمر بها ولم تسؤني .
ثم قال : أعل هُبَل .
فقال النبي ﷺ *ألا تجيبونه .*
فقالوا : فما نقول ؟
قال *قولوا الله أعلى وأجل .*
ثم قال : لنا العُزَّى ولا عزى لكم .
فقال ﷺ *ألا تجيبونه ؟*
قالوا :ما نقول ؟
قال ﷺ *قولوا الله مولانا ، ولا مولى لكم .*
ثم قال أبو سفيان . يوم بيوم بدر والحرب سجَال .
فأجابه عمر وقال : لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار .
ثم قال أبو سفيان هلم إلي يا عمر رضي الله عنه
فقال ﷺ *ائته فانظر ما شأنه ؟*
فذهب إليه عمر رضي الله عنه
فقال له أبو سفيان : أنشدك الله يا عمر أقتلنا محمداً ؟
قال عمر رضي الله عنه : اللهم لا وإنه ليستمع كلامك الآن .
فقال أبو سفيان أنت أصدق عندي من ابن قمئة وأبر .
"لأن ابن قمئة الذي أشاع قتل رسول الله ﷺ .
وقبل أن ينصرف أبو سفيان ومن معه نادى : إن موعدكم بدر العام القابل .
طلب أبو سفيان مواجهة ثانية ليحقق النصر الذي لم يحققه في أحد... وهو قتل النبي صلى الله عليه وسلم....
فقال رسول الله لرجل من أصحابه : قل نعم هو بيننا وبينك موعد .
فلما ولت قريش ورجعت أدبارها بعث رسول الله ﷺ علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وقال له : *اخرج في آثار القوم فانظر ماذا يصنعون ؟*
*وما يريدون ؟*
*فإن كانوا قد جنبُوا الخيل وامتطُوا الإبل فإنهم يريدون مكة .*
قال علي رضي الله عنه : فخرجت في آثارهم أنظر ماذا يصنعون :
فجنبوا الخيل وامتطوا الإبل ووجهوا إلى مكة .
ثم قام الرسول ﷺ بعد ذلك يتفقد القتلى والجرحى
الأنوار المحمدية...
يتبع بإذن الله تعالى....
الحلقة الوحدة و الثلاثون بعد المائة *131*
*إنسحاب المسلمون إلى شعب الجبل والتمثيل بالشهداء .*
بعد استبسال الصحابة رضوان الله عليهم بالدفاع عن النبي ﷺ
وكانت قريش كلها تنهال عليه
استطاع جيش المسلمين أن يشق طريقه إلى شعب الجبل وهزمت عبقرية خالد أمام نبوءة رسول الله ﷺ
واعتقدت قريش بعد هذا الهجوم أنها قتلت رسول الله ﷺ .
كان انسحاب المسلمون انسحاب منظم نحو أحد شعاب الجبل
وفي أثناء انسحاب الرسول ﷺ إلى الجبل عرضت له صخرة
فلم يستطع أن يصعد عليها من كثرة جراحه فقد أصيبت ركبته
فجلس تحته "طلحة بن عبيد الله" رغم جراحه رضي الله عنه وأرضاه
وقال : اصعد على ظهري يا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فصعد ﷺ على الصخرة ثم رفع يديه للسماء
وقال: *اللهم إني أشهدك أن طلحة قد أوجب .*
"اي وجب له رضا الله ورسوله"
استقر الرسول ﷺ والمسملون في الشعب وقامت قريش بآخر هجوم بقيادة "أبو سفيان وخالد بن الوليد"
إذ حاولوا أن يصعدوا الجبل ويكونوا فوق المسلمين .
فقال الرسول ﷺ *اللهم إنه لا ينبغي لهم أن يعلونا فأخذ سعد يرميهم بالسهام .*
وانطلق إليهم عمر بن الخطاب ومعه مجموعة من المسلمين حتى أهبطوهم من الجبل
وكان هذا آخر هجوم قام به المشركون ضد المسلمين
وكانت قريش شبه متأكدة أنها قد نجحت في قتل الرسول ﷺ
فرجعوا إلى معسكرهم لاعتقادهم أنهم قد حققوا هدفهم وبدأوا يستعدون للعودة إلى مكة
واشتغل بعضهم كما اشتغلت نساؤهم بالتمثيل بقتلى المسلمين
في هذه الأثناء ألقى الله النعاس على الصحابة رحمة بهم
١- حتى لا يعيشوا لحظة فقدان النصر.
٢- حتى لا يروا ما تصنعه قريش بتشويه أجساد الشهداء فتأخذهم الحمية فيجددوا المعركة من جديد.
فقد فعلت قريش في معركة أحد عجباً شيئاً لم تعرفه العرب من قبل .
أخذوا يتفقدوا قتلى المسلمين "أي الشهداء" فرفعوا قتلاهم كي يدفنوهم .
وما وقفوا على جثة شهيد من المسلمين إلا ومثلوا بها "أي تشويه الجثث"
فجاءت "هند بنت عتبة" إلى جثة حمزة عم النبي ﷺ الذي قتله وحشي بحربته .....
فدلها وحشي على مكانه ورفع الحربة من بطنه....
وقال لها : هذا هو حمزة رضي الله عنه...
"فقد وعدته هند أن تعطيه وزنه ذهب وفضة"
فقالت له : مزقه "شق بطنه لتشفي غليلها و حقدها "
وأخرجت كبده وحاولت أن تمضغها وتبتلعها فلم تستطع
فلم يكفها ذلك فقطعت أذنه وأنفه وأنوف وآذان عدد من كبار الشهداء رضي الله عنهم.
كمصعب وعبدالله بن جحش وغيرهم رضي الله عنهم...
وجعلت منها قلادة في عنقها لتدخل بها مكة لتتفاخر .
وتقول : هذه أنوف وآذان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم....
[[ هذه المثلة لو رأها المسلمون من سفح الجبل لن يسكتوا عليها فألقى الله عليهم النعاس أمنةً منه لأنهم لو رأوا ما فعلته قريش بالشهداء لن يسكتوا وسينزلون لقتالهم وجراحهم لا تساعد على القتال....
فأخذت قريش يقطعون الآذان والأنوف والفروج ويشقون البطون
ولم يكن أبو سفيان أحسن حال من زوجته هند
فقد أخذ حربته وعكسها فجعل كعبها في الأرض "يسمى زج الرحم"
وأخذ يدق فك حمزة السفلي من عند العنق للفك يدق بها ....
ويقول : ذق عقك "يعني ذق طعم العذاب و عقوقك قومك"
فمر به سيد الأحابيش سمه "حليس"
فقال : ما هذا أبو سفيان ؟
قال ابو سفيان : ويحك اكتمها فقد كانت زلة.
"أي لا تخبر أحد بما رأيت لأن فعله كان معيب"
فصرخ به الحليس وقال: ما رأيت اليوم من عجباً .
سيد بني كنانة و سيد قريش يفعل هذا بابن عمه لحماً ؟
"لحما أي جسد قد مات لا يستطيع أن يدافع عن نفسه...
فقال : ويحك لا ترفع صوتك اكتمها عني فقد كانت زلة
وهكذا فعل الكثيرون منهم والصحابة رضي الله عنهم نيام مع النبي ﷺ ليصرف الله عنهم ألم النظر لما تفعله قريش .
استقر المسلمون في الشعب وجلسوا يلتقطون أنفاسهم ويداوون جراحهم
وجاء نساء المسلمين وفيهم "فاطمة" بنت النبي ﷺ فاحتضنت الرسول ﷺ
وأخذ "أبو عبيدة بن الجراح" يخرج حلقتي المغفر من وجه الرسول ﷺ بأسنانه حتى سقطت سنتين من أسنان أبو عبيدة رضي الله عنه
واندفعت الدماء من وجه النبي ﷺ عندما اخرج حلقتي المغفر
فجاء علي بن أبي طالب بالماء يغسل به وجه الرسول ﷺ ولكن لم تتوقف الدماء....
فجاءت فاطمة رضي الله عنها وأخذت قطعة من حصير وحرقتها ثم ألصقتها بمكان الجرح فاستمسك الدم...
فقال ﷺ وهو يمسح الدماء عن وجهه :
*كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدماء .*
فأنزل الله عليه :
*لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ .*
الله عز وجل يقول للنبي ﷺ ليس لك من الأمر شيء
الله سبحانه يربي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام :
ألم يقل النبي ﷺ *أدبني ربي فأحسن تأديبي*
*خالد بن الوليد الذي كان السبب في كل هذا أصبح فيما بعد سيف الله المسلول* رضي الله عنه وأرضاه.
وغيره ممن أسلم من قريش بعد ذلك ...
جلس المسلمون يلتقطون أنفاسهم في الشعب
وتهيأ المشركون للإنصراف
وكان المشركون يعتقدون كما ذكرنا أن الرسول ﷺ قد قتل..
ولكن "أبو سفيان" أراد أن يستوثق من الأمر فأقترب من الجبل ومعه مجموعة من المشركين..
ونادى : أفيكم محمد
فلم يجبه أحد..
فنادى: أفيكم ابن أبي قحافة "أي أبو بكر" فلم يجبه أحد..
فنادى :أفيكم عمر بن الخطاب ؟ فلم يجبه أحد ....
فأعتقد "أبو سفيان" أنهم قد قتلوا فصاح في سعادة وفرح لقد انتصرنا .
أما هؤلاء فقد كفيتموهم
"يعني لقد انتهينا من هؤلاء الثلاثة لأنه بنهايتهم انتهى هذا الدين"
فصاح أبو سفيان في سعادة لقد انتصرنا .
أما هؤلاء فقد كفيتموهم .
فصاح عمر بن الخطاب رضي الله عنه يا عدو الله .
إن الذين ذكرتهم أحياء وقد أبقى الله ما يسوءك .
ثم قال أبو سفيان : قد كان فيكم مثلة لم آمر بها ولم تسؤني .
ثم قال : أعل هُبَل .
فقال النبي ﷺ *ألا تجيبونه .*
فقالوا : فما نقول ؟
قال *قولوا الله أعلى وأجل .*
ثم قال : لنا العُزَّى ولا عزى لكم .
فقال ﷺ *ألا تجيبونه ؟*
قالوا :ما نقول ؟
قال ﷺ *قولوا الله مولانا ، ولا مولى لكم .*
ثم قال أبو سفيان . يوم بيوم بدر والحرب سجَال .
فأجابه عمر وقال : لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار .
ثم قال أبو سفيان هلم إلي يا عمر رضي الله عنه
فقال ﷺ *ائته فانظر ما شأنه ؟*
فذهب إليه عمر رضي الله عنه
فقال له أبو سفيان : أنشدك الله يا عمر أقتلنا محمداً ؟
قال عمر رضي الله عنه : اللهم لا وإنه ليستمع كلامك الآن .
فقال أبو سفيان أنت أصدق عندي من ابن قمئة وأبر .
"لأن ابن قمئة الذي أشاع قتل رسول الله ﷺ .
وقبل أن ينصرف أبو سفيان ومن معه نادى : إن موعدكم بدر العام القابل .
طلب أبو سفيان مواجهة ثانية ليحقق النصر الذي لم يحققه في أحد... وهو قتل النبي صلى الله عليه وسلم....
فقال رسول الله لرجل من أصحابه : قل نعم هو بيننا وبينك موعد .
فلما ولت قريش ورجعت أدبارها بعث رسول الله ﷺ علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وقال له : *اخرج في آثار القوم فانظر ماذا يصنعون ؟*
*وما يريدون ؟*
*فإن كانوا قد جنبُوا الخيل وامتطُوا الإبل فإنهم يريدون مكة .*
قال علي رضي الله عنه : فخرجت في آثارهم أنظر ماذا يصنعون :
فجنبوا الخيل وامتطوا الإبل ووجهوا إلى مكة .
ثم قام الرسول ﷺ بعد ذلك يتفقد القتلى والجرحى
الأنوار المحمدية...
يتبع بإذن الله تعالى....