- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
..
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الرابعة والثلاثون بعد المئتيين *234*
*تمريضه ﷺ في حجرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها*
ثم أفاق صلى الله عليه وسلم فيقة من إغمائه ...
وقال : *يا عائشة إن عندي في تلك الخانة "أي الرف" دنانير من ذهب ماذا صنعتم بها ؟*
قالت : هي عندي ....
فقال ﷺ *وماذا يقول محمد لربه إذا لقيه وفي حجرته سبعة دنانير ذهبية ؟*
احضريها يا عائشة رضي الله عنها.. قالت : فأحضرتها .
فوضعها في كفه ونظر إليها
ثم قال *يا علي رضي الله عنه خذ هذه الدنانير فأنفقها في سبيل الله .*
*فلن يلقى محمد ربه وفي بيته دنانير من ذهب .*
تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : فلما خرج علي رضي الله عنه..... والنبي ﷺ يغمى عليه ويفيق ...
وكلما أفاق يسأل *أرجعَ علي ؟*
نقول : ليس بعد ... فلما رجع علي رضي الله عنه
قال له : *أنفقتها ؟؟*
قال علي رضي الله عنه أجل يارسول الله كما تحب وترضى .
فقال النبي ﷺ : *الحمد لله يلقى محمد ربه وهو بريء الذمة .*
تقول عائشة رضي الله عنها : والذي بعثه بالحق كانت تمر علينا أيام ، لا نملك شيء في حجرتنا من طعام أو شراب إلا قرص من شعير ....
فقمت في الليل يوماً لأسرج السراج فلم اجد فيه زيتاً .
وليس عندنا زيت وليس عندنا ما نشتري .
فأرسلت به إلى أسماء رضي الله عنها "زوجة أبيها أبي بكر الصديق رضي الله عنه غير أم عائشة رضي الله عنهم
فقلت لها :يا أسماء إعصري لنا زيتا نضيء به حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فو الله لا نملك زيتاً ....
قالت : فوضعت لنا فيه ما يضيء السراج ....
فلما كان السبت وهو ﷺ يفيق ويغيب من شدة الحمى .
أقبلت إليه إبنته فاطمة رضي الله عنها وأرضاها
فلما رآها ﷺ ...
قال *مرحباً بإبنتي .*
وكانت فاطمة رضي الله عنها أشبه الناس خَلقاً وخُلقاً وهيئة ومشية به ﷺ ....
وأشبه الناس لهجةً بحديث رسول الله ﷺ ...
فكانت إذا دخل عليها في بيتها قامت إليه وقبَّلت يده ثم قبَّلها بين عينيها ...
وإذا دخلت فاطمة رضي الله عنها عليه وكان في أي حجرة من حجرات أزواجه رضي الله عنهن
قام إليها استقبلها من عند الباب وأخذها من يدها وقبَّلَها بين عينيها وقبلت يده وأجلسها على فراشه جنباً إلى جنب ....
ولكن اليوم حاول أن يقوم إليها ليقبلها في رأسها كما كان يفعل حين رآها فلم يستطع .
فبكت فاطمة رضي الله عنها وقالت وااا كرب أباه .
فقال : لها الأب الحنون ﷺ *ليس على أبيك كرب بعد اليوم .*
*أدني مني يا بنيتي .*
فدنت منه و أجلسها ﷺ على يمينه عند فراشه .
ثم اقترب من أذنها وتحدث إليها حديثاً لم يسمعه أحد .
فبكت بكاءاً شديداً .
فلما رأى حزنها تحدث إليها مرة أخرى ....
فتوقفت عن البكاء وابتسمت وضحكت ....
وبعد وفاة النبي ﷺ سألتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهن عن ذلك ...
فقالت : أن رسول الله ﷺ أخبرها أن جبريل عليه السلام قد قرأ عليه القرآن مرتين هذا العام .
ثم قال *لا أرى الأجل إلا قد اقترب . فاتقي الله واصبري .*
*فلما رأى النبي ﷺ حزنها أسر لها أنها ستكون أول أهل بيته موتا بعده .*
*وأنها سيدة نساء أهل الجنة .* فضحكت رضي الله عنها
وكان الصحابة رضي الله عنهم يدخلون إلى النبي ﷺ يعودونه
يقول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه :
جئنا النبي ﷺ فإذا عليه صالب من الحمى .
"حراة شديدة جدًا"
يقول : وضعت يدي على صدره فلسعتني شدة حرارته ﷺ .
يقول : و ما تكاد تقر يد أحدنا عليه من شدة الحمى .
فجعلنا نسبح ....
فقال لنا رسول الله ﷺ *ليس أحد أشد بلاء من الأنبياء .*
*لقد كان أحدهم يبتلى بالفقر حتى ما يجد ما يلبسه .*
*ويبتلى بالقمل حتى يقتله . *ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء .*
وكان من آخر الوصايا لأصحابه رضي الله عنهم :
١ _ وصيته صلى الله عليه وسلم بالأنصار رضي الله عنهم...
٢ - إخراج المشركين من جزيرة العرب و إجازة الوفد بنحو ما كنت أجيزهم به.....
٣ _ النهي عن اتخاذ قبره مسجداً.
٤ _ إحسان الظن بالله تعالى...
قال جابر رضي الله عنه : سمت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل موته بثلاث : ( أحسنوا الظن بالله عز وجل)
٥_ الوصية بالصلاة وما ملكت أيمانكم..
قال أنس رضي الله عنه : كانت وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حضره الموت : ( الصلاة وما ملكت أيمانكم) حتى جعل يغرغر بها في صدره ولا يفيض بها لسانه.
قبس من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم...
يتبع بإذن الله تعالى...
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الرابعة والثلاثون بعد المئتيين *234*
*تمريضه ﷺ في حجرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها*
ثم أفاق صلى الله عليه وسلم فيقة من إغمائه ...
وقال : *يا عائشة إن عندي في تلك الخانة "أي الرف" دنانير من ذهب ماذا صنعتم بها ؟*
قالت : هي عندي ....
فقال ﷺ *وماذا يقول محمد لربه إذا لقيه وفي حجرته سبعة دنانير ذهبية ؟*
احضريها يا عائشة رضي الله عنها.. قالت : فأحضرتها .
فوضعها في كفه ونظر إليها
ثم قال *يا علي رضي الله عنه خذ هذه الدنانير فأنفقها في سبيل الله .*
*فلن يلقى محمد ربه وفي بيته دنانير من ذهب .*
تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : فلما خرج علي رضي الله عنه..... والنبي ﷺ يغمى عليه ويفيق ...
وكلما أفاق يسأل *أرجعَ علي ؟*
نقول : ليس بعد ... فلما رجع علي رضي الله عنه
قال له : *أنفقتها ؟؟*
قال علي رضي الله عنه أجل يارسول الله كما تحب وترضى .
فقال النبي ﷺ : *الحمد لله يلقى محمد ربه وهو بريء الذمة .*
تقول عائشة رضي الله عنها : والذي بعثه بالحق كانت تمر علينا أيام ، لا نملك شيء في حجرتنا من طعام أو شراب إلا قرص من شعير ....
فقمت في الليل يوماً لأسرج السراج فلم اجد فيه زيتاً .
وليس عندنا زيت وليس عندنا ما نشتري .
فأرسلت به إلى أسماء رضي الله عنها "زوجة أبيها أبي بكر الصديق رضي الله عنه غير أم عائشة رضي الله عنهم
فقلت لها :يا أسماء إعصري لنا زيتا نضيء به حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فو الله لا نملك زيتاً ....
قالت : فوضعت لنا فيه ما يضيء السراج ....
فلما كان السبت وهو ﷺ يفيق ويغيب من شدة الحمى .
أقبلت إليه إبنته فاطمة رضي الله عنها وأرضاها
فلما رآها ﷺ ...
قال *مرحباً بإبنتي .*
وكانت فاطمة رضي الله عنها أشبه الناس خَلقاً وخُلقاً وهيئة ومشية به ﷺ ....
وأشبه الناس لهجةً بحديث رسول الله ﷺ ...
فكانت إذا دخل عليها في بيتها قامت إليه وقبَّلت يده ثم قبَّلها بين عينيها ...
وإذا دخلت فاطمة رضي الله عنها عليه وكان في أي حجرة من حجرات أزواجه رضي الله عنهن
قام إليها استقبلها من عند الباب وأخذها من يدها وقبَّلَها بين عينيها وقبلت يده وأجلسها على فراشه جنباً إلى جنب ....
ولكن اليوم حاول أن يقوم إليها ليقبلها في رأسها كما كان يفعل حين رآها فلم يستطع .
فبكت فاطمة رضي الله عنها وقالت وااا كرب أباه .
فقال : لها الأب الحنون ﷺ *ليس على أبيك كرب بعد اليوم .*
*أدني مني يا بنيتي .*
فدنت منه و أجلسها ﷺ على يمينه عند فراشه .
ثم اقترب من أذنها وتحدث إليها حديثاً لم يسمعه أحد .
فبكت بكاءاً شديداً .
فلما رأى حزنها تحدث إليها مرة أخرى ....
فتوقفت عن البكاء وابتسمت وضحكت ....
وبعد وفاة النبي ﷺ سألتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهن عن ذلك ...
فقالت : أن رسول الله ﷺ أخبرها أن جبريل عليه السلام قد قرأ عليه القرآن مرتين هذا العام .
ثم قال *لا أرى الأجل إلا قد اقترب . فاتقي الله واصبري .*
*فلما رأى النبي ﷺ حزنها أسر لها أنها ستكون أول أهل بيته موتا بعده .*
*وأنها سيدة نساء أهل الجنة .* فضحكت رضي الله عنها
وكان الصحابة رضي الله عنهم يدخلون إلى النبي ﷺ يعودونه
يقول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه :
جئنا النبي ﷺ فإذا عليه صالب من الحمى .
"حراة شديدة جدًا"
يقول : وضعت يدي على صدره فلسعتني شدة حرارته ﷺ .
يقول : و ما تكاد تقر يد أحدنا عليه من شدة الحمى .
فجعلنا نسبح ....
فقال لنا رسول الله ﷺ *ليس أحد أشد بلاء من الأنبياء .*
*لقد كان أحدهم يبتلى بالفقر حتى ما يجد ما يلبسه .*
*ويبتلى بالقمل حتى يقتله . *ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء .*
وكان من آخر الوصايا لأصحابه رضي الله عنهم :
١ _ وصيته صلى الله عليه وسلم بالأنصار رضي الله عنهم...
٢ - إخراج المشركين من جزيرة العرب و إجازة الوفد بنحو ما كنت أجيزهم به.....
٣ _ النهي عن اتخاذ قبره مسجداً.
٤ _ إحسان الظن بالله تعالى...
قال جابر رضي الله عنه : سمت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل موته بثلاث : ( أحسنوا الظن بالله عز وجل)
٥_ الوصية بالصلاة وما ملكت أيمانكم..
قال أنس رضي الله عنه : كانت وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حضره الموت : ( الصلاة وما ملكت أيمانكم) حتى جعل يغرغر بها في صدره ولا يفيض بها لسانه.
قبس من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم...
يتبع بإذن الله تعالى...