- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة التاسع عشر.
*انتهاء حضانته عند حليمة ورجوعه لمكة ﷺ .*
فلما دخلوا مكة وجدوا عبدالمطلب جد النبي ﷺ جالساً في حجر الكعبة .
تقول حليمة قلنا : لقد قدمنا بمحمد. صل الله عليه وسلم.
فقاطعهم وقال . ليس موعد قدومكم .
"أي رجعتم مبكرا قبل انتهاء فترة حضانته"
قلنا قدمنا لشأن ولكن أضللناه في مشارف مكة ضاع منا فلا ندري أين هو .
فوثب عبد المطلب على قدميه مفزوعآ لما سمع الخبر .
ثم وقف على باب الكعبة الملتزم وذرف الدموع الغزيرة .
ثم رفع يديه عند باب الملتزم .
وقال : لاهما " في لغة العرب اللهم"
لاهما رد لي محمدا . رده لي .
ثم أتخذه عندي يدآ أنت الذي سميته محمداً .
"تذكر الهاتف الذي قال لأمه آمنة إذا ولدته فسميه محمد"
تقول حليمة . فإذا عبد المطلب يسكت ووضع أذنه على باب الكعبة وكأنه ينصت لشيء بالكعبة يكلمه ونحن لا نسمع.
فقلنا . ما الأمر يا شيخ مكة ؟
قال . عرفت أين محمد .
"عبد المطلب سمع صوت من داخل الكعبة وهو يدعو الله يرد له محمد ﷺ يقول له:
لا تخافوا على محمد من الضياع فإن له ربّ يحميه ."
فسمع الصوت نفسه يقول : بوادي تهامة عند الشجرة اليمنى .
تقول حليمة : فأسرع عبد المطلب وركب فرساً وركب خلفه ورقة بن نوفل "سيأتي ذكر ورقة بن نوفل بعد نزول الوحي"
تقول : وانطلقا وانتظرناهم عند البيت .
لما ذهب عبد المطلب إلى وادي تهامة كما سمع من الهاتف "كان يعرف محمد ﷺ الصبي ذو العامين من العمر .
والآن أصبح ٤ سنين تغير شكله وملامحه وكبر .
لما وصل رآه يمسك بغصن شجرة يسحبه ويتركه .. يسحبه ويتركه .
فقال عبد المطلب . من أنت يا غلام ؟
قال . *أنا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب شيخ مكة .*
فبكى عبد المطلب و ذرفت دموعه على خديه.
وقال . وأنا جدك يا حبيبي . فداك نفسي .
ثم اقترب منه وحمله وحضنه وأخذ يقبّله وأجلسه في مقدمة فرسه في حضنه .
ثم رجع مكة وهو يحمد الله ثم نحر عشرون ناقة وعدد من الغنم
وأولم وليمة و دعى أهل مكة كلهم بفرحه برجوع محمد ﷺ .
بعض أقوال العلماء أن سبب نزول هذه الآية قال تعالى .
*أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7)*
بسبب هذه الحادثة. والله أعلم.
تقول حليمة . نمنا تلك الليلة في ضيافتهم وأكرمونا .
فقالت آمنة . يا حليمة لِما تعجلتي بعودة محمد ولم تنتهي مدة كفالته ؟
كُنتِ حريصة على أن يمضي عندك عامين أو أكثر ولم يمضي العامين بعد ؟
قالت حليمة . قد أدّينا ما علينا "أي إنتهت تربيتنا له" وأحببت أن أرده إليكي سالماً معافى .
لأن الأم تشتاق لولدها !!
فضحكت آمنة وقالت :
ما هذا شأنك أبدا "لا ليست هذا القصة.... لم تقتنع"
يا حليمة لن أدعك تتركي هذا المنزل حتى تخبريني خبر محمد _إحكيلي الصدق ليش رجعتي قبل ما ينتهي موعد حضانته_ مالذي حصل"؟؟
تقول حليمة . قد علمت آمنة أني أُخفي شيء قلت سأحدثك ولكن ما جرى ليس لنا به شأن "ليس لنا علاقة" فهو خارج إرادتنا .
قالت آمنة . تحدثي ولا تخافي من شيء .
تقول حليمة . فحدثتها بكل ما جرى .
ثم التفتت آمنة لمحمد وقالت . ما الذي جرى معك يا ولدي ؟
فحدثها القصة كاملة ﷺ .
فضحكت آمنة وقالت : يا حليمة وتخوفتي عليه من الشياطين.
قالت . نعم تخوفنا عليه .
قالت آمنة يا حليمة: ألم أخبرك خبر حملهِ وولادته .
وإن لإبني هذا شأن وأني لما حملت به قيل لي . قد حملتي بسيد هذه الأمة فإذا وضعته فسميه محمد .
يا حليمة . إن لإبني هذا شأن لا سبيل للشياطين أبدا.
تقول حليمة . فأكرموني أكثر ما يكرم قوم مرضع.
فرجعنا ونحن نفرح أن محمد الذي ربيناه سيكون له شأن أكثر من فرحتنا بالعطايا التي أعطونا إياها .
"وحق لك أن تفرحي يا حليمة . هنيئاً لكِ يا مرضعة حبيبنا وسيدنا محمد ﷺ .
رجعت حليمة رضي الله عنها وأرضاها فقد أسلمت هي وزوجها أبا كبشة وإبنها .
تقول حليمة . رجعت .
"وهي تكمل حديثها هذا الذي ترويه لعبدالله بن جعفر رضي الله عنه"
تقول . فما رأيت محمد ﷺ بعد ذلك إلا مرتين .
بعد زواجه بخديجة رضي الله عنها جئت أبارك زواجه .. وشكوت إليه ضعف حالنا .
فكلم خديجة رضي الله عنها فأعطتني عشرين ناقة وأعطتني خيراً كثيراً .
ورأيته يوم حُنين حين ظفر بأعدائه "إنتصر عليهم"
جلس يقسم غنائم حُنين فأقبلت إليه فلما رآني وثب قائمً على قدميه وفتح ذراعيه مرّحباً
وهو يقول . أمي .. أمي .. مرحبا بأمي .
وافسح لي . ثم خلع ردائه عن كتفيه ووضعه على الأرض وأجلسني عليه وأكرمني غاية الإكرام ﷺ .
الأنوار المحمدية....
يتبع بإذن الله تعالى....
الحلقة التاسع عشر.
*انتهاء حضانته عند حليمة ورجوعه لمكة ﷺ .*
فلما دخلوا مكة وجدوا عبدالمطلب جد النبي ﷺ جالساً في حجر الكعبة .
تقول حليمة قلنا : لقد قدمنا بمحمد. صل الله عليه وسلم.
فقاطعهم وقال . ليس موعد قدومكم .
"أي رجعتم مبكرا قبل انتهاء فترة حضانته"
قلنا قدمنا لشأن ولكن أضللناه في مشارف مكة ضاع منا فلا ندري أين هو .
فوثب عبد المطلب على قدميه مفزوعآ لما سمع الخبر .
ثم وقف على باب الكعبة الملتزم وذرف الدموع الغزيرة .
ثم رفع يديه عند باب الملتزم .
وقال : لاهما " في لغة العرب اللهم"
لاهما رد لي محمدا . رده لي .
ثم أتخذه عندي يدآ أنت الذي سميته محمداً .
"تذكر الهاتف الذي قال لأمه آمنة إذا ولدته فسميه محمد"
تقول حليمة . فإذا عبد المطلب يسكت ووضع أذنه على باب الكعبة وكأنه ينصت لشيء بالكعبة يكلمه ونحن لا نسمع.
فقلنا . ما الأمر يا شيخ مكة ؟
قال . عرفت أين محمد .
"عبد المطلب سمع صوت من داخل الكعبة وهو يدعو الله يرد له محمد ﷺ يقول له:
لا تخافوا على محمد من الضياع فإن له ربّ يحميه ."
فسمع الصوت نفسه يقول : بوادي تهامة عند الشجرة اليمنى .
تقول حليمة : فأسرع عبد المطلب وركب فرساً وركب خلفه ورقة بن نوفل "سيأتي ذكر ورقة بن نوفل بعد نزول الوحي"
تقول : وانطلقا وانتظرناهم عند البيت .
لما ذهب عبد المطلب إلى وادي تهامة كما سمع من الهاتف "كان يعرف محمد ﷺ الصبي ذو العامين من العمر .
والآن أصبح ٤ سنين تغير شكله وملامحه وكبر .
لما وصل رآه يمسك بغصن شجرة يسحبه ويتركه .. يسحبه ويتركه .
فقال عبد المطلب . من أنت يا غلام ؟
قال . *أنا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب شيخ مكة .*
فبكى عبد المطلب و ذرفت دموعه على خديه.
وقال . وأنا جدك يا حبيبي . فداك نفسي .
ثم اقترب منه وحمله وحضنه وأخذ يقبّله وأجلسه في مقدمة فرسه في حضنه .
ثم رجع مكة وهو يحمد الله ثم نحر عشرون ناقة وعدد من الغنم
وأولم وليمة و دعى أهل مكة كلهم بفرحه برجوع محمد ﷺ .
بعض أقوال العلماء أن سبب نزول هذه الآية قال تعالى .
*أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7)*
بسبب هذه الحادثة. والله أعلم.
تقول حليمة . نمنا تلك الليلة في ضيافتهم وأكرمونا .
فقالت آمنة . يا حليمة لِما تعجلتي بعودة محمد ولم تنتهي مدة كفالته ؟
كُنتِ حريصة على أن يمضي عندك عامين أو أكثر ولم يمضي العامين بعد ؟
قالت حليمة . قد أدّينا ما علينا "أي إنتهت تربيتنا له" وأحببت أن أرده إليكي سالماً معافى .
لأن الأم تشتاق لولدها !!
فضحكت آمنة وقالت :
ما هذا شأنك أبدا "لا ليست هذا القصة.... لم تقتنع"
يا حليمة لن أدعك تتركي هذا المنزل حتى تخبريني خبر محمد _إحكيلي الصدق ليش رجعتي قبل ما ينتهي موعد حضانته_ مالذي حصل"؟؟
تقول حليمة . قد علمت آمنة أني أُخفي شيء قلت سأحدثك ولكن ما جرى ليس لنا به شأن "ليس لنا علاقة" فهو خارج إرادتنا .
قالت آمنة . تحدثي ولا تخافي من شيء .
تقول حليمة . فحدثتها بكل ما جرى .
ثم التفتت آمنة لمحمد وقالت . ما الذي جرى معك يا ولدي ؟
فحدثها القصة كاملة ﷺ .
فضحكت آمنة وقالت : يا حليمة وتخوفتي عليه من الشياطين.
قالت . نعم تخوفنا عليه .
قالت آمنة يا حليمة: ألم أخبرك خبر حملهِ وولادته .
وإن لإبني هذا شأن وأني لما حملت به قيل لي . قد حملتي بسيد هذه الأمة فإذا وضعته فسميه محمد .
يا حليمة . إن لإبني هذا شأن لا سبيل للشياطين أبدا.
تقول حليمة . فأكرموني أكثر ما يكرم قوم مرضع.
فرجعنا ونحن نفرح أن محمد الذي ربيناه سيكون له شأن أكثر من فرحتنا بالعطايا التي أعطونا إياها .
"وحق لك أن تفرحي يا حليمة . هنيئاً لكِ يا مرضعة حبيبنا وسيدنا محمد ﷺ .
رجعت حليمة رضي الله عنها وأرضاها فقد أسلمت هي وزوجها أبا كبشة وإبنها .
تقول حليمة . رجعت .
"وهي تكمل حديثها هذا الذي ترويه لعبدالله بن جعفر رضي الله عنه"
تقول . فما رأيت محمد ﷺ بعد ذلك إلا مرتين .
بعد زواجه بخديجة رضي الله عنها جئت أبارك زواجه .. وشكوت إليه ضعف حالنا .
فكلم خديجة رضي الله عنها فأعطتني عشرين ناقة وأعطتني خيراً كثيراً .
ورأيته يوم حُنين حين ظفر بأعدائه "إنتصر عليهم"
جلس يقسم غنائم حُنين فأقبلت إليه فلما رآني وثب قائمً على قدميه وفتح ذراعيه مرّحباً
وهو يقول . أمي .. أمي .. مرحبا بأمي .
وافسح لي . ثم خلع ردائه عن كتفيه ووضعه على الأرض وأجلسني عليه وأكرمني غاية الإكرام ﷺ .
الأنوار المحمدية....
يتبع بإذن الله تعالى....