- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة التاسعة و الأربعون
*الملك العادل ..*
قال النجاشي بعدما سمع القرآن الكريم من جعفر رضي الله عنه.
"إن الذي جاء به نبيكم وجاء به عيسى لمن مشكاة واحدة"
*انطلقوا أنتم آمنون*
ثم نظر لعمر بن العاص وقال : والله لن أسلمهم لكم ولا بجبل من ذهب .
وانفض المجلس وخاب أمل عمرو بن العاص ولكن الداهية لا يستسلم من أول جولة .
قال : سأغدوا غدأ إلى النجاشي وأوقع جعفر ومن معه بمسألة لم تخطر على بالهم .
النجاشي ومن معه يعبدون المسيح عيسى وهو عندهم إله في نظرهم .
ذهب إلى النجاشي في اليوم التالي .
قال عمرو بن العاص : إن هؤلاء الجماعة يقولون في عيسى ابن مريم قولآ عظيماً
_ وربما يؤثر عليكم _
فغضب النجاشي وأرسل إليهم مرة ثانية وأحضروهم إليه .
فتشاور الصحابة رضي الله عنهم فيما بينهم .
ماذا نقول للملك وهو ومن معه يعبدون المسيح .
_ هنا درس لكل مسلم بأنه لامجاملة في دين الله تعالى_
إن الإسلام دين الله الحق ولاشيء عند الله اسمه مؤتمر الأديان .
قال تعالى .
*إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)*
سورة آل عمران .
قال جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه : والله لا أقول له إلا ما أنزل الله لانغير في ديننا شيء .
فحضر المسلمون وحضر النجاشي والأساقفة والبطارقة وعمرو وعبد الله بن ربيعة .
قال النجاشي : يا جعفر . ماتقول في المسيح .
قال جعفر : نقول فيه ما أنزل الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
قال النجاشي : وهل أنزل عن المسيح شيء على نبيكم .
قال جعفر . نعم .
قال النجاشي . هات ماعندك .
فوقف جعفر رضي الله عنه وهو يعلم أن الآيات مخالفة لدين الملك والبطارقة ولكن لامجاملة في دين الله تعالى .
فقرأ جعفر الآيات التالية .
بسم الله الرحمن الرحيم .
*وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا (21) فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (35) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (36)*
سمع النجاشي كلام الله من مؤمن صادق فأجهش بالبكاء وبكى الأساقفة معه .
ثم خط على الأرض بعصاة كانت معه وقال النجاشي :
لم يتعدى المسيح هذا الخط .
أي أن المسيح عبد لله كما جاء في كتاب الله .
ثم قال لجعفر : انطلقوا في بلادي سالمين آمنين .
من سبكم غرم .
من سبكم غرم .
من سبكم غرم .
ثم نظر الى البطارقة وقال لهم . أرجعوا الهدايا إلى عمرو بن العاص .
ثم التفت الى عمرو وقال له . ارجع لقومك .
والذي نفسي بيده الذي وهبني الملك من غير رشوة لا آخذ رشوة بعبد من عباد الله .
ثم نظر إلى الصحابة رضي الله عنهم ووجه كلامه لعمرو وقال . ياعمرو هؤلاء الرجال خير عندي من جبال الأرض ذهبا . كن مع الله ترى الله معك"
رجع عمرو بن العاص إلى مكة خالي الوفاض .
وتمتع المسلمون بالأمن والأمان في الحبشة .
وكان لمحاولة قريش مع النجاشي أن دخل في الإسلام رحمه الله .
هو من التابعين الذين أسلموا في عهد رسول الله ﷺ ولم يراه .
أخذ دينه من الصحابه فيسمى من التابعين .
قال تعالى .
*وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)*
سورة التوبة .
وبعد دخول النجاشي في الإسلام حدث في الحبشة مايسمى ثورة و انقلاب .
الحبشة على دين النصرانية ولم يقبلوا أن يكون الملك مسلمآ وكادت أن تحدث مواجهة عسكرية .
فجهز النجاشي سفينة وأمر المسلمين أن يركبوا بها وقال لهم :
إذا هزمت في المعركة غادروا الحبشة .
واذا انتصرت فابقوا معنا في الحبشة .
ولكن لم تحدث المعركة لأن النجاشي تكلم مع معارضيه فهموا من كلامه أنه لايزال على دين النصرانية .
كتم إسلامه رضي الله عنه حتى يجنب الناس إراقة الدماء .
وبقي المسلمون في الحبشة حتى كانت هجرة الرسول ﷺ إلى المدينة المنورة حيث عادوا ورافقوا النبي ﷺ في المدينة .وبعد مغادرة المسلمين للحبشة بفترة وجيزة مات النجاشي رضي الله عنه وعلم رسول الله ﷺ بوفاته .
فقال ﷺ لأصحابه:
*مات اليوم رجل صالح فقوموا فصلوا على أخيكم أصحمة .*
وصلوا عليه صلاة الغائب .
الأنوار المحمدية.......
يتبع بإذن الله تعالى.......
الحلقة التاسعة و الأربعون
*الملك العادل ..*
قال النجاشي بعدما سمع القرآن الكريم من جعفر رضي الله عنه.
"إن الذي جاء به نبيكم وجاء به عيسى لمن مشكاة واحدة"
*انطلقوا أنتم آمنون*
ثم نظر لعمر بن العاص وقال : والله لن أسلمهم لكم ولا بجبل من ذهب .
وانفض المجلس وخاب أمل عمرو بن العاص ولكن الداهية لا يستسلم من أول جولة .
قال : سأغدوا غدأ إلى النجاشي وأوقع جعفر ومن معه بمسألة لم تخطر على بالهم .
النجاشي ومن معه يعبدون المسيح عيسى وهو عندهم إله في نظرهم .
ذهب إلى النجاشي في اليوم التالي .
قال عمرو بن العاص : إن هؤلاء الجماعة يقولون في عيسى ابن مريم قولآ عظيماً
_ وربما يؤثر عليكم _
فغضب النجاشي وأرسل إليهم مرة ثانية وأحضروهم إليه .
فتشاور الصحابة رضي الله عنهم فيما بينهم .
ماذا نقول للملك وهو ومن معه يعبدون المسيح .
_ هنا درس لكل مسلم بأنه لامجاملة في دين الله تعالى_
إن الإسلام دين الله الحق ولاشيء عند الله اسمه مؤتمر الأديان .
قال تعالى .
*إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)*
سورة آل عمران .
قال جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه : والله لا أقول له إلا ما أنزل الله لانغير في ديننا شيء .
فحضر المسلمون وحضر النجاشي والأساقفة والبطارقة وعمرو وعبد الله بن ربيعة .
قال النجاشي : يا جعفر . ماتقول في المسيح .
قال جعفر : نقول فيه ما أنزل الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
قال النجاشي : وهل أنزل عن المسيح شيء على نبيكم .
قال جعفر . نعم .
قال النجاشي . هات ماعندك .
فوقف جعفر رضي الله عنه وهو يعلم أن الآيات مخالفة لدين الملك والبطارقة ولكن لامجاملة في دين الله تعالى .
فقرأ جعفر الآيات التالية .
بسم الله الرحمن الرحيم .
*وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا (21) فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (35) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (36)*
سمع النجاشي كلام الله من مؤمن صادق فأجهش بالبكاء وبكى الأساقفة معه .
ثم خط على الأرض بعصاة كانت معه وقال النجاشي :
لم يتعدى المسيح هذا الخط .
أي أن المسيح عبد لله كما جاء في كتاب الله .
ثم قال لجعفر : انطلقوا في بلادي سالمين آمنين .
من سبكم غرم .
من سبكم غرم .
من سبكم غرم .
ثم نظر الى البطارقة وقال لهم . أرجعوا الهدايا إلى عمرو بن العاص .
ثم التفت الى عمرو وقال له . ارجع لقومك .
والذي نفسي بيده الذي وهبني الملك من غير رشوة لا آخذ رشوة بعبد من عباد الله .
ثم نظر إلى الصحابة رضي الله عنهم ووجه كلامه لعمرو وقال . ياعمرو هؤلاء الرجال خير عندي من جبال الأرض ذهبا . كن مع الله ترى الله معك"
رجع عمرو بن العاص إلى مكة خالي الوفاض .
وتمتع المسلمون بالأمن والأمان في الحبشة .
وكان لمحاولة قريش مع النجاشي أن دخل في الإسلام رحمه الله .
هو من التابعين الذين أسلموا في عهد رسول الله ﷺ ولم يراه .
أخذ دينه من الصحابه فيسمى من التابعين .
قال تعالى .
*وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)*
سورة التوبة .
وبعد دخول النجاشي في الإسلام حدث في الحبشة مايسمى ثورة و انقلاب .
الحبشة على دين النصرانية ولم يقبلوا أن يكون الملك مسلمآ وكادت أن تحدث مواجهة عسكرية .
فجهز النجاشي سفينة وأمر المسلمين أن يركبوا بها وقال لهم :
إذا هزمت في المعركة غادروا الحبشة .
واذا انتصرت فابقوا معنا في الحبشة .
ولكن لم تحدث المعركة لأن النجاشي تكلم مع معارضيه فهموا من كلامه أنه لايزال على دين النصرانية .
كتم إسلامه رضي الله عنه حتى يجنب الناس إراقة الدماء .
وبقي المسلمون في الحبشة حتى كانت هجرة الرسول ﷺ إلى المدينة المنورة حيث عادوا ورافقوا النبي ﷺ في المدينة .وبعد مغادرة المسلمين للحبشة بفترة وجيزة مات النجاشي رضي الله عنه وعلم رسول الله ﷺ بوفاته .
فقال ﷺ لأصحابه:
*مات اليوم رجل صالح فقوموا فصلوا على أخيكم أصحمة .*
وصلوا عليه صلاة الغائب .
الأنوار المحمدية.......
يتبع بإذن الله تعالى.......