أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

السيره النبويه الدرس التاسع والتسعون

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,201
مستوى التفاعل
44,374
النقاط
113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة التاسعة و التسعون *99*
*خروج قريش لبدر .*

عندما وصل خبر خروج النبي ﷺ لأبي سفيان .
أرسل يستغيث بقريش ويستنفرهم لحماية القافلة .
أرسل رجلاً وكان اسمه ضمضم بن عمرو .
المفروض يذهب مسرعاً لقريش ويدخل مكة ويخبر قريش أن قافلتهم وأموالهم في خطر .

ما أن وصل ضمضم إلى مكة :
شق قميصه وجدع أنف بعيره .
"يعني أمسك سيفه وجرح أنف البعير "
ووقف تحت رأس البعير حتى سالت الدماء على رأسه وملابسه ودخل مكة على هذه الهيئة ثم وقف فوق بعيره ببطن الوادي وهو يصرخ .
يااااا معشر قريش .. اللطيمة اللطيمةَ .
"يعني القافلة ولم يكن أحد في قريش إلا وهو مشارك بماله في هذه القافلة"
اللطيمة اللطيمة أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه .
لا أرى أن تدركوها .. الغوث الغوث .

فلما رأت قريش ذلك اشتعلت وهاجت وماجت وثارت .
وقالوا : أيظن محمد وأصحابه أن تكون كعير ابن الحضرمي ؟
كلا : والله ليعلمن غير ذلك .

وبدأ الناس يتجهزون للخروج سريعًا
فتجمع لقريش 1300 مقاتل . فيها 200 فارس
ومعهم عدد كبير من الجمال .
وخرجوا سريعا والمغنيات يضربن الدفوف ويغنين بهجاء المسلمين .
وتردد الكثير من "قريش" في الخروج .
وبرغم أن قريش كانت تعلم بقلة عدد المسلمين .
إلا أن كثير من شرفاء قريش ترددوا في الخروج
ومن هؤلاء "أبو لهب زوج حمالة الحطب عم النبي ﷺ"
خاف من المواجهة لأنه كان متأكداً من صدق ابن أخيه .
وكان يخشى ويعلم أن إبن أخيه محمد ﷺ نبي صادق ولكن *الكفر عناد*
فاستأجر رجل من قريش بـ 400 درهم على أن يكون مكانه محتجآ بأن صحته لا تعينه على الخروج .

ومن الذين ترددوا للخروج أيضا "أمية بن خلف"
والسبب عندما انطلق "سعد بن معاذ" سيد الأوس بعد الهجرة إلى مكة معتمرآ نزل على "أمية بن خلف" وكان صديقا له .
وكان "أمية" إذا ذهب إلى الشام ومر بالمدينة ينزل على "سعد" والعكس .
فقال له أمية : انتظر حتى إذا انتصف النهار وغفل الناس طفت بالبيت .
فلما جاء منتصف النهار وبينما سعد بن معاذ يطوف رآه "أبو جهل" فعرفه .
وقال : من الذي يطوف آمناً ؟
فقال سعد : أنا سعد بن معاذ .
فقال أبو جهل : تطوف بالكعبة آمناً وقد آويتم محمد وأصحابه ؟
فصرخ في وجهه سعد
وقال : والله لئن منعتني أن أطوف بالبيت لأقطعن متجرك بالشام .
وكان أمية واقفاً معهما .
فقال أمية لسعد : يا سعد لا ترفع صوتك على أبي الحكم "اي ابو جهل" فإنه سيد هذا الوادي .
فأمسك أبو جهل بسعد وأمسك سعد بأبي جهل .
فأخذ أمية يبعدهما عن بعضهما ويصرخ في وجه سعد لا ترفع صوتك على أبي الحكم .
و وقف أمية بجانب أبو جهل كالمدافع عنه .
فغضب سعد لأن أمية لم يقف معه .
وكان يجب أن ينصره وهو ضيف عنده .
فقال لأمية : دعنا عنك.
دعنا عنك فوالله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قاتلك.
قال : إياي "انا سيقتلني محمد"
قال . نعم .
فقال أمية : أهو قاتلي في مكة ؟
فقال له سعد . لا أدري . ولكنه قاتلك .
فخاف أمية واصفر وجهه من الخوف.
وقال : والله إن محمدا لا يكذب إذا حدّث .
ورجع أمية إلى بيته يرتجف من الخوف .
فقالت له زوجته : ما الأمر ؟
فقال أمية لها : أما تعلمين ما قال لي أخي اليثربي : "قصده سعد"
قالت : وما قال لك ؟
قال : زعم أنه سمع محمداً يزعم أنه قاتلي .
فقالت زوجته : فو الله إن محمد لا يكذب أبدآ.

فلما جاء النفير إلى بدر تذكر أمية هذا الموقف.

فأراد أن يتخلف أمية بن خلف لأنه يعلم صدق النبي ﷺ .
وأراد أن يرسل مكانه رجل مثلما فعل "أبو لهب" فسمع أبو جهل بذلك .
فجاءه وهو جالس في نادي قومه ومعه "عقبة بن أبي معيط"
فكان واحد منهم يحمل مجمرة. والآخر يحمل مكحلة .
فوضعها بين يدي أمية بن خلف
وقال له أبو جهل : إكتحل يا سيد قومه واستجمر .
"اي تطيب بالبخور كالنساء" فإنما أنت مع النساء .
فغضب أمية ورمى المكحلة والمجمرة برجله .
وقال : قبحكم الله وقبح ما جئتم به لتعلمون أني أول من يقاتل .
واضطر للخروج معهم لبدر .
وقد قتل في بدر كما اخبر نبينا وحبيب قلوبنا ﷺ .

وكان ممن خرج مكرها "العباس" عم النبي ﷺ وصديق طفولته.
وقد كان في مكة ويكتم إسلامه.
خرج ووقع في الأسر .
وسيأتي ذكره بالتفصيل لاحقآ. إن شاء الله تعالى.

وكان ممن خرج مكرها أيضاً "أبو العاص بن الربيع" زوج السيدة زينب بنت النبي ﷺ .
وقد كانت رضي الله عنها لا تزال في مكة مع زوجها قبل أن يفرق الإسلام بين الزوجين المؤمن والكافر .
فكان "أبو العاص بن الربيع " يكره محاربة الرسول ﷺ .
ولكنه خرج مكرها حتى لا يتهم بالجبن أو أن يتهم من قريش بأنه يخاف من زوجته .
خرج ووقع بالأسر أيضاً وسيأتي ذكره بالتفصيل لاحقآ إن شاء الله تعالى.

كان ممن خرج كذلك مكرها بعض المسلمين في مكة الذين لم يستجيبوا لأمر الرسول ﷺ بترك مكة والهجرة إلى المدينة لأنهم خافوا على أموالهم وديارهم واختاروا الدنيا على الآخرة .
وهؤلاء حكم الله تعالى على من قتل منهم في المعركة بأنه مات على الكفر .
قال الله تعالى عنهم :
*إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97)*

ومن المواقف التي وقعت في هذه الفترة أن "عاتكة بنت عبد المطلب" عمة النبي ﷺ رأت قبل قدوم "ضمضم" إلى مكة بثلاثة أيام رؤيا عجيبة .
رأت راكبا أقبل على بعير حتى وصل مكة وهو ينادي بأعلى صوته .
ألا تنفروا لمصارعكم يا آل غدر .
فاجتمع الناس حوله ثم دخل المسجد ووقف على ظهر الكعبة وصرخ بمثلها .
ثم صعد جبل "أبي قبيس" وصرخ بمثلها .
ثم أخذ صخرة كبيرة فقذف بها فأقبلت تهوي .
حتى إذا كانت بأسفل الجبل تفتت .
فما بقي بيت من بيوت مكة إلا دخلتها منه فلقة إلا بيوت "بني زهرة"
فزعت "عاتكة" من هذه الرؤيا فأرسلت الى أخيها العباس وقصت عليه الرؤيا .
فقال لها : والله إن هذه لرؤيا فاكتميها ولا تذكريها لأحد .
بالمختصر رؤيا "عاتكة" تخبر أن بيوت مكة كلها سيكون منها قتيل .
إلا بني زهرة أخوال النبي ﷺ
وفعلا بني زهرة لم يخرجوا مع قريش لبدر .
فقال لها : والله إن هذه لرؤيا فاكتميها ولا تذكريها لأحد .
ثم خرج العباس فلقي "الوليد بن عتبة بن ربيعة" وكان صديقا له .
فذكرها له.
وقال له : لا تخبر بها أحد .
فذكرها الوليد إلى أبيه "عتبة بن ربيعة"
فانتشر الحديث في كل مكة .
وبينما رهط من قريش يجلسون عند الكعبة يتحدثون في رؤيا "عاتكة" وفيهم أبو جهل .
إذ أقبل "العباس" يطوف بالبيت.
فقال له أبو جهل : يا عباس أما أرضيتم أن يتنبأ رجالكم حتى تتنبأ نساؤكم .
"يستهزء ويسخر أي حتى نسائكم صاروا أنبياء "

فقال له العباس : وما ذاك ؟
فقال له : الرؤيا التي رأت عاتكة .
فقال له العباس : ما رأت شيئاً.
فقال أبو جهل : والله ياعباس إن تمض ثلاثآ ولم يكن من ذلك شيئا لنكتب كتاباً .
ولم تمر ثلاثة أيام حتى تحققت رؤيا عاتكة .
وجاء "ضمضم بن عمرو الغفاري" يصيح في مكة كما ذكرنا .

خرجت قريش
"يعني خرجوا جميعا لم يتخلف منهم أحد"

النبي ﷺ معه 313 رجل من الصحابة رضي الله عنهم.
خرجت قريش معها 1300 مقاتل .

خرج مع النبي ﷺ فرسان فقط .
خرج مع قريش 200 فرس .

خرج مع النبي ﷺ 70 بعير .
خرج مع قريش 700 بعير وأخرجوا معهم المغنيات والدفوف عشان يعطوا الحماس للرجال .
وأخرج أبو جهل قاتله الله بعير خاص يحمل إناء الخمر يسقي ويشجعهم على القتال .
خرجت قريش بكبريائها تحاد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

وخرج ﷺ بإيمانه وبخشوعه مع أصحابه رضي الله عنهم يريدون أن ينتصروا للحق ولدين الله عز وجل .

سنرى في هذه المعركة الدروس الكثيرة التي نحتاجها اليوم والتي غفل عنها المسلمون .
وسنعرف تماما معنى قوله تعالى :
*إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)*

َ✨✨✨✨✨
الأنوار المحمدية......
يتبع بإذن الله تعالى.....

 

بنت العز

سَحَآبةٌ تُمّطِرُ نقآإءً
إنضم
10 يونيو 2014
المشاركات
68,815
مستوى التفاعل
66,675
النقاط
113
العمر
30
جزاك الله خير
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )