- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,201
- مستوى التفاعل
- 44,374
- النقاط
- 113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة التاسعة والثلاثون بعد المائة *139*
*غزوة حمراء الأسد .*
*الجزء الثالث والأخير .*
عسكر النبي ﷺ وصحابته رضي الله عنهم وأرسل العيون تستطلع أخبار جيش "أبو سفيان"
فمر بهم رجل اسمه "معبد بن أبي معبد الخزاعي"
" أمه أم معبد" التي ذكرنا حديثها يوم الهجرة ومر بها النبي ﷺ وسألها الزاد *صاحبة الخيمة*
إبنها معبد هذا لم يسلم بعد ولكنه علم أن هذا صاحب قريش النبي المرسل ... فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم سلم عليه وقال : يا محمد!!
لم يقل له يارسول الله لأنه لم يسلم بعد .
لم تكن العرب تعرف الكذب والنفاق إلا من مخالطة...
كان لا يُخلف موعده حتى لو ضربت عنقه لا يرضى الكذب مهما كان الثمن .
قال : يامحمد لأنه لم يسلم ولكن قلبه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم لم يجامله ويقول يارسول الله وهو لم يسلم ....
قال : يا محمد لقد عز علينا والله ما أصابك في أصحابك ولوددنا أن الله أعلى كعبك وأن المصيبة كانت بغيرك .
فوالله لا أدري ما أقول فهل من خدمة نؤديها لك ؟
فقال له رسول الله ﷺ إن رأيت قريش في طريقك فأخبرهم .
"يعني أخبرهم بخروجنا"
وبالفعل مضى "معبد" حتى وصل إلى جيش المشركين وكانوا في منطقة اسمها الروحاء ....
كانوا يبعدون عن النبي ﷺ 47 كم تقريباً..
لما وصل معبد كان أبوسفيان يقرر العودة لمهاجمة المدينة بالفعل ....
وكان صفوان يعارض رأيهم بالرجوع وكان صفوان أيضاً من زعماء قريش ...
ولكن كانت الأغلبية الساحقة ترى العودة لمهاجمة المدينة وبالفعل استعد الجيش للعودة .
ولكن قبل أن يتحرك الجيش وصل إليهم "معبد بن أبي معبد" وتعمد أن يخاطب أبو سفيان .
فأستقبله أبو سفيان ...
هكذا كانت العرب تتلقط الأخبار من الركبان لأنه مافي هو الإعلام
أراد أبو سفيان أن يعلم أخبار المدينة و ماهو موقف أهل المدينة .
"لأن أكثر الشهداء في أحد كانوا من الأنصار كما ذكرنا"
فقال أبو سفيان هذا معبد وعنده الخبر .
ما وراءك يا معبد ؟
قال : ورائي ما يسوؤك؟؟
قال : ويحك ماذا تعني ؟!!
"ولم يكن يعلم أبو سفيان أن معبد قلبه وروحه مع رسول الله"
فقال معبد : تركت محمداً وأصحابه قد خرجوا لطلبكم في جمع لم أر مثله قط يتحرقون عليكم تحرقا...
قد اجتمع معه من كان تخلف عنه بالأمس من الأوس والخزرج وتعاهدوا على أن لا يرجعوا حتى يلقوكم فيثأروا منكم وغضبوا لقومهم غضباً شديداً .
وندموا على ما فعلوا فيهم من الحنق شيء لم أر مثله قط .
"الحنق الغيظ الشديد يعني مخنوقين من الغيظ مستلحمين عليكم"
طبعاً معبد هنا "هول وكبر له الموضوع"
قال أبو سفيان : ويلك ما تقول ؟
والله لقد أجمعنا الكرة عليهم لنستأصلهم...
قال معبد : لا تفعل أبا سفيان فإني ناصح .
ومما خلع قلبي عندما رأيتهم نظمت لهم شعراً .
"من المنظر الذي رأيت نظمت بهم شعراً أصف الحال التي هم بها"
قال ابو سفيان : أسمعني ماذا قلت ؟
"والعرب كان لسانهم ينطق الشعر فوراً ، ولا يحتاجوا لدراسة الشعر ونرجع لمعاني الكلمات...
فأنظروا إلى شعره :
فقال "معبد" ولقد أسلم فيما بعد نقول رضي الله عنه .
قال :
كادت تهد من الأصوات راحلتي
إذ سالت الأرض بالجرد الأبابيل
تردى بأسد كرام لا تنابلة
عند اللقاء ولا ميل معازيل
فظُلت عدواً أظن الأرض مائلةً
لما سموا برئيس غير مخذول
فقلت ويل إبن حربٍ من لقائكمُ
إذا تغطمطت البطحاء بالجيل
إني نذير لأهل البسل ضاحية
لكل ذي إربة منهم ومعقولِ
من جيش أحمد لا وخش تنابلة
وليس يوصف ما أنذرت بالقيل
ففزع أبو سفيان وارتجف قلبه
وقال : ويلك أين هم الآن ؟؟
قال : والله ما أرى أن ترحل حتى ترى نواصي خيلهم قد أقبلت اهربوا بسرعة .
كان الشعر هو الوسيلة الإعلامية القوية بين العرب في ذلك الوقت.....
وبالفعل خارت عزائم قريش وقرروا العودة سريعًا إلى مكة
هربت قريش .....
وفي الطريق أراد أبو سفيان أن يخوف المسلمين كي لا يلحقوا بهم .
فمر به ركب من قبيلة "عبد القيس" يريد المدينة....
فقال أبو سفيان : هل أنتم مبلغون عني محمداً رسالة وأوقر لكم راحلتكم هذه زبيبا إذا أتيتم إلى مكة ؟
قالوا : نعم
قال : فأبلغوا محمداً أنا قد أجمعنا الكرة لنستأصله ونستأصل أصحابه رضي الله عنهم
فلما مر ركب "عبد القيس" بالنبي ﷺ أخبروه برسالة أبو سفيان أن جيش قريش في الطريق إليهم ليستأصلهم .
لكن هذا لم يؤثر في المسلمين بل زادهم إيماناً وثباتا وتوكلًا على الله تعالى...
فقال النبي ﷺ لما سمع ما قالوا *حسبنا الله ونعم الوكيل .*
فقال الصحابة رضي الله عنهم من خلفه *حسبنا الله ونعم الوكيل*
امتدح الله تعالى هذا الموقف الرائع الفريد من المسلمين .
حيث قال تعالى :
*الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ .*
انصرف أبو سفيان ومن معه خائفين .....
وظفر النبي ﷺ منهم برجل اسمه "عزة الشاعر"
اتذكرونه ؟
ذكرنا قصته لما وقع أسير في بدر وكان فقير .
قال : يا محمد أقلني وامنن علي ودعني لبناتي وأعطيك عهداً أن لا أعود لمثل ما فعلت .
وأخذ عليه النبي ﷺ عهداً أن لا يقاتله ولا يكثر عليه جمعآ ولا يظاهر عليه أحدا .
فنقض العهد وخرج مع قريش في غزوة أحد وصار يستنفر الناس ويحرضهم على قتاله بأشعاره ....
هرب أبو سفيان مع قريش وتركوه نائم تحت شجرة
فأمسك به الصحابة رضي الله عنهم.... فلما جيء به للنبي ﷺ
قال : يا محمد أقلني وامنن علي ودعني لبناتي وأعطيك عهداً أن لا أعود لمثل ما فعلت .
فقال ﷺ *لا والله لا تمسح عارضيك بمكة وتقول خدعت محمداً مرتين .*
*لا يلدغ المؤمن من حجر مرتين .*
فأمر النبي ﷺ بضرب عنقه..
بقي المسلمون في "حمراء الأسد" ثلاثة أيام
ثم عادوا إلى المدينة .
وقد حققت هذه الغزوة أهدافها التي أرادها النبي ﷺ :
١- تخويف قريش وتراجعها عن مهاجمة المدينة
٢- إعادة بعض الهيبة للدولة الإسلامية بعد أحد.
٣- رفع الروح المعنوية لجيش المسلمين بعد أحد
هذا هو رسول الله ﷺ النبي القائد وهؤلاء هم أصحابه رضي الله عنهم...
خرجوا في اليوم التالي مباشرة لمعركة أحد وهم مثخنين بالجراح ....
لنعرف كيف كانت تلك الشخصيات المؤمنة الصلبة
الذي تم تربيتها على يد النبي ﷺ في زمن قياسي .
تلك الشخصيات التي استطاع النبي ﷺ أن يغير بها وجه التاريخ ....
فكنا نحن وأنتم ثمرة هذه الشخصيات .
أوصلوا لنا مفتاح الجنة ومفتاح الفوز والنجاة فنطقنا :
*لا إله إلا الله .. محمد رسول الله .*
هذه هي السيرة التي غفلت عنها الأمة...
*فمن عرف السيرة النبوية استقام قلبه وسمت روحه*
فكانت عبادته لله على : بصيرة وفهم عن الله وعن رسوله ﷺ .
وكان أقرب إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
الأنوار المحمدية....
يتبع بإذن الله تعالى...
الحلقة التاسعة والثلاثون بعد المائة *139*
*غزوة حمراء الأسد .*
*الجزء الثالث والأخير .*
عسكر النبي ﷺ وصحابته رضي الله عنهم وأرسل العيون تستطلع أخبار جيش "أبو سفيان"
فمر بهم رجل اسمه "معبد بن أبي معبد الخزاعي"
" أمه أم معبد" التي ذكرنا حديثها يوم الهجرة ومر بها النبي ﷺ وسألها الزاد *صاحبة الخيمة*
إبنها معبد هذا لم يسلم بعد ولكنه علم أن هذا صاحب قريش النبي المرسل ... فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم سلم عليه وقال : يا محمد!!
لم يقل له يارسول الله لأنه لم يسلم بعد .
لم تكن العرب تعرف الكذب والنفاق إلا من مخالطة...
كان لا يُخلف موعده حتى لو ضربت عنقه لا يرضى الكذب مهما كان الثمن .
قال : يامحمد لأنه لم يسلم ولكن قلبه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم لم يجامله ويقول يارسول الله وهو لم يسلم ....
قال : يا محمد لقد عز علينا والله ما أصابك في أصحابك ولوددنا أن الله أعلى كعبك وأن المصيبة كانت بغيرك .
فوالله لا أدري ما أقول فهل من خدمة نؤديها لك ؟
فقال له رسول الله ﷺ إن رأيت قريش في طريقك فأخبرهم .
"يعني أخبرهم بخروجنا"
وبالفعل مضى "معبد" حتى وصل إلى جيش المشركين وكانوا في منطقة اسمها الروحاء ....
كانوا يبعدون عن النبي ﷺ 47 كم تقريباً..
لما وصل معبد كان أبوسفيان يقرر العودة لمهاجمة المدينة بالفعل ....
وكان صفوان يعارض رأيهم بالرجوع وكان صفوان أيضاً من زعماء قريش ...
ولكن كانت الأغلبية الساحقة ترى العودة لمهاجمة المدينة وبالفعل استعد الجيش للعودة .
ولكن قبل أن يتحرك الجيش وصل إليهم "معبد بن أبي معبد" وتعمد أن يخاطب أبو سفيان .
فأستقبله أبو سفيان ...
هكذا كانت العرب تتلقط الأخبار من الركبان لأنه مافي هو الإعلام
أراد أبو سفيان أن يعلم أخبار المدينة و ماهو موقف أهل المدينة .
"لأن أكثر الشهداء في أحد كانوا من الأنصار كما ذكرنا"
فقال أبو سفيان هذا معبد وعنده الخبر .
ما وراءك يا معبد ؟
قال : ورائي ما يسوؤك؟؟
قال : ويحك ماذا تعني ؟!!
"ولم يكن يعلم أبو سفيان أن معبد قلبه وروحه مع رسول الله"
فقال معبد : تركت محمداً وأصحابه قد خرجوا لطلبكم في جمع لم أر مثله قط يتحرقون عليكم تحرقا...
قد اجتمع معه من كان تخلف عنه بالأمس من الأوس والخزرج وتعاهدوا على أن لا يرجعوا حتى يلقوكم فيثأروا منكم وغضبوا لقومهم غضباً شديداً .
وندموا على ما فعلوا فيهم من الحنق شيء لم أر مثله قط .
"الحنق الغيظ الشديد يعني مخنوقين من الغيظ مستلحمين عليكم"
طبعاً معبد هنا "هول وكبر له الموضوع"
قال أبو سفيان : ويلك ما تقول ؟
والله لقد أجمعنا الكرة عليهم لنستأصلهم...
قال معبد : لا تفعل أبا سفيان فإني ناصح .
ومما خلع قلبي عندما رأيتهم نظمت لهم شعراً .
"من المنظر الذي رأيت نظمت بهم شعراً أصف الحال التي هم بها"
قال ابو سفيان : أسمعني ماذا قلت ؟
"والعرب كان لسانهم ينطق الشعر فوراً ، ولا يحتاجوا لدراسة الشعر ونرجع لمعاني الكلمات...
فأنظروا إلى شعره :
فقال "معبد" ولقد أسلم فيما بعد نقول رضي الله عنه .
قال :
كادت تهد من الأصوات راحلتي
إذ سالت الأرض بالجرد الأبابيل
تردى بأسد كرام لا تنابلة
عند اللقاء ولا ميل معازيل
فظُلت عدواً أظن الأرض مائلةً
لما سموا برئيس غير مخذول
فقلت ويل إبن حربٍ من لقائكمُ
إذا تغطمطت البطحاء بالجيل
إني نذير لأهل البسل ضاحية
لكل ذي إربة منهم ومعقولِ
من جيش أحمد لا وخش تنابلة
وليس يوصف ما أنذرت بالقيل
ففزع أبو سفيان وارتجف قلبه
وقال : ويلك أين هم الآن ؟؟
قال : والله ما أرى أن ترحل حتى ترى نواصي خيلهم قد أقبلت اهربوا بسرعة .
كان الشعر هو الوسيلة الإعلامية القوية بين العرب في ذلك الوقت.....
وبالفعل خارت عزائم قريش وقرروا العودة سريعًا إلى مكة
هربت قريش .....
وفي الطريق أراد أبو سفيان أن يخوف المسلمين كي لا يلحقوا بهم .
فمر به ركب من قبيلة "عبد القيس" يريد المدينة....
فقال أبو سفيان : هل أنتم مبلغون عني محمداً رسالة وأوقر لكم راحلتكم هذه زبيبا إذا أتيتم إلى مكة ؟
قالوا : نعم
قال : فأبلغوا محمداً أنا قد أجمعنا الكرة لنستأصله ونستأصل أصحابه رضي الله عنهم
فلما مر ركب "عبد القيس" بالنبي ﷺ أخبروه برسالة أبو سفيان أن جيش قريش في الطريق إليهم ليستأصلهم .
لكن هذا لم يؤثر في المسلمين بل زادهم إيماناً وثباتا وتوكلًا على الله تعالى...
فقال النبي ﷺ لما سمع ما قالوا *حسبنا الله ونعم الوكيل .*
فقال الصحابة رضي الله عنهم من خلفه *حسبنا الله ونعم الوكيل*
امتدح الله تعالى هذا الموقف الرائع الفريد من المسلمين .
حيث قال تعالى :
*الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ .*
انصرف أبو سفيان ومن معه خائفين .....
وظفر النبي ﷺ منهم برجل اسمه "عزة الشاعر"
اتذكرونه ؟
ذكرنا قصته لما وقع أسير في بدر وكان فقير .
قال : يا محمد أقلني وامنن علي ودعني لبناتي وأعطيك عهداً أن لا أعود لمثل ما فعلت .
وأخذ عليه النبي ﷺ عهداً أن لا يقاتله ولا يكثر عليه جمعآ ولا يظاهر عليه أحدا .
فنقض العهد وخرج مع قريش في غزوة أحد وصار يستنفر الناس ويحرضهم على قتاله بأشعاره ....
هرب أبو سفيان مع قريش وتركوه نائم تحت شجرة
فأمسك به الصحابة رضي الله عنهم.... فلما جيء به للنبي ﷺ
قال : يا محمد أقلني وامنن علي ودعني لبناتي وأعطيك عهداً أن لا أعود لمثل ما فعلت .
فقال ﷺ *لا والله لا تمسح عارضيك بمكة وتقول خدعت محمداً مرتين .*
*لا يلدغ المؤمن من حجر مرتين .*
فأمر النبي ﷺ بضرب عنقه..
بقي المسلمون في "حمراء الأسد" ثلاثة أيام
ثم عادوا إلى المدينة .
وقد حققت هذه الغزوة أهدافها التي أرادها النبي ﷺ :
١- تخويف قريش وتراجعها عن مهاجمة المدينة
٢- إعادة بعض الهيبة للدولة الإسلامية بعد أحد.
٣- رفع الروح المعنوية لجيش المسلمين بعد أحد
هذا هو رسول الله ﷺ النبي القائد وهؤلاء هم أصحابه رضي الله عنهم...
خرجوا في اليوم التالي مباشرة لمعركة أحد وهم مثخنين بالجراح ....
لنعرف كيف كانت تلك الشخصيات المؤمنة الصلبة
الذي تم تربيتها على يد النبي ﷺ في زمن قياسي .
تلك الشخصيات التي استطاع النبي ﷺ أن يغير بها وجه التاريخ ....
فكنا نحن وأنتم ثمرة هذه الشخصيات .
أوصلوا لنا مفتاح الجنة ومفتاح الفوز والنجاة فنطقنا :
*لا إله إلا الله .. محمد رسول الله .*
هذه هي السيرة التي غفلت عنها الأمة...
*فمن عرف السيرة النبوية استقام قلبه وسمت روحه*
فكانت عبادته لله على : بصيرة وفهم عن الله وعن رسوله ﷺ .
وكان أقرب إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
الأنوار المحمدية....
يتبع بإذن الله تعالى...