- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة التاسعة و الثلاثون
*تفجير الأوضاع في مكة ..*
سمعت قريش أن القرآن الكريم ينال من أصنامهم وآبائهم فأخذتهم حمية الجاهلية .
فاجمتع شيوخهم وذهبوا إلى أبو طالب .
قالوا له : إنك فينا كبير السن وصاحب شرف في قومك وأن ابن أخيك محمد قد جاء بدين جديد خالف فيه دين الآباء والأجداد .
وليته كان حسبه يعني"ياليت وقف عند مخالفته دين آبائنا وأجدادنا"
أما أن يسفه آباءنا وأحلامنا ويعيب ديننا فنحن لا نرضى بذلك .
يا أبا طالب :
إما أن تمنعه أو يكون لنا معه شأن آخر .
هنا أبو طالب تصرف معهم بالحكمة واللين حتى امتص غضبهم ووعدهم بالحسنى حتى انصرف القوم .
ولم يغير موقفه من محمد ﷺ ولم يتكلم معه .
واستمر النبي ﷺ بالدعوة إلى الله تعالى .
ولما رأت قريش أن محمد ﷺ يتابع الدعوة إلى الله اجتمع سادتها وذهبوا للقاء أبوطالب مرة أخرى .
قالوا : يا أبا طالب .
قد جئناك مرة في شأن ابن أخيك فلم تفعل شيئا ومازال يسفه أحلامنا ويعيب آلهتنا .
فو اللات والعزة إما أن تأخذ على يده وتمنعه .
أو تقوم الحرب بيننا وبينكم وبينه : حتى يهلك أحد الفريقين .
"أي سنعلنها حرب بين قبائل قريش مجتمعة ضد بني هاشم" ثم انصرفوا .
تذكر أبوطالب كلام أبيه عبد المطلب عندما أوصاه بمحمد وعمره 8 سنوات وعهد إليه بكفالة محمد ﷺ .
((يا أباطالب : ألا تسمع مايقول أهل الكتاب في ابن أخيك محمد .
قال أجل .
قال عبد المطلب : إني أرجو من الله أن يكون لمحمد شأن .
يا أباطالب : وصيتي لك محمد واحرص عليه و إياك أن تسلمه إلى مكروه مادامت عينك تطرف ))
تذكر كلام أبيه عبد المطلب . وتذكر كلام أهل الكتاب من الرهبان .
تذكر المواقف التي مرت بمحمد ﷺ وأنه بمنزلة الإبن عنده .
فخاف أن يصيبه شر .
فجاء إلى النبي ﷺ وقال : يا ابن أخي : إن قومك كلموني فيك .
واليوم قد حمي امرهم ويريدون أن آخذ على يديك وامنعك .
وإما أن يعادني وإياك حتى يهلك أحد الفريقين .
يا ابن أخي : قد لبثت من العمر ما لا يخفى عليك .
فلا تكلفني يا ابن أخي ما لا أطيق .
ظن النبي ﷺ أن عمه سيسلمه ويتخلى عنه .
فقال :
*والله ياعم . لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر . ماتركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه .*
ثم دمعت عيناه وأخذ يبكي ﷺ .
ثم التفت وأخذ يمشي خارجا من بيت عمه .
أدرك أبوطالب أن ابن أخيه قد خشي أن يتخلى عنه فناداه قائلا .
يا محمد . يا محمد ارجع .
رجع النبي ﷺ إلى عمه .
فوضع أبوطالب يداه على كتفه وقال :
إمض يامحمد لما أمرت به .
فو الله لن يصلوا إليك بسوء حتى أوسد في التراب .
قرت عينا النبي ﷺ .
ورجع أبوطالب إلى قريش يكلمهم باللين ويهديء من أمرهم .
بقيت الأوضاع على حالها إلى أن تفلتت من يد أبو طالب .
جن جنون قريش واجتمعوا في دار الندوة وعقدوا مؤتمر "الشر والبغي"
اتفقوا فيه أن كل عشيرة تعذب من كان تحت يدها ممن كان قد دخل في دين محمد .
وأن يذيقوهم أشد العذاب حتى يرجع عن دين محمد .
فإذا رجعوا بقي محمد لوحده فلايضيرنا ذلك بشيء .
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى....
الحلقة التاسعة و الثلاثون
*تفجير الأوضاع في مكة ..*
سمعت قريش أن القرآن الكريم ينال من أصنامهم وآبائهم فأخذتهم حمية الجاهلية .
فاجمتع شيوخهم وذهبوا إلى أبو طالب .
قالوا له : إنك فينا كبير السن وصاحب شرف في قومك وأن ابن أخيك محمد قد جاء بدين جديد خالف فيه دين الآباء والأجداد .
وليته كان حسبه يعني"ياليت وقف عند مخالفته دين آبائنا وأجدادنا"
أما أن يسفه آباءنا وأحلامنا ويعيب ديننا فنحن لا نرضى بذلك .
يا أبا طالب :
إما أن تمنعه أو يكون لنا معه شأن آخر .
هنا أبو طالب تصرف معهم بالحكمة واللين حتى امتص غضبهم ووعدهم بالحسنى حتى انصرف القوم .
ولم يغير موقفه من محمد ﷺ ولم يتكلم معه .
واستمر النبي ﷺ بالدعوة إلى الله تعالى .
ولما رأت قريش أن محمد ﷺ يتابع الدعوة إلى الله اجتمع سادتها وذهبوا للقاء أبوطالب مرة أخرى .
قالوا : يا أبا طالب .
قد جئناك مرة في شأن ابن أخيك فلم تفعل شيئا ومازال يسفه أحلامنا ويعيب آلهتنا .
فو اللات والعزة إما أن تأخذ على يده وتمنعه .
أو تقوم الحرب بيننا وبينكم وبينه : حتى يهلك أحد الفريقين .
"أي سنعلنها حرب بين قبائل قريش مجتمعة ضد بني هاشم" ثم انصرفوا .
تذكر أبوطالب كلام أبيه عبد المطلب عندما أوصاه بمحمد وعمره 8 سنوات وعهد إليه بكفالة محمد ﷺ .
((يا أباطالب : ألا تسمع مايقول أهل الكتاب في ابن أخيك محمد .
قال أجل .
قال عبد المطلب : إني أرجو من الله أن يكون لمحمد شأن .
يا أباطالب : وصيتي لك محمد واحرص عليه و إياك أن تسلمه إلى مكروه مادامت عينك تطرف ))
تذكر كلام أبيه عبد المطلب . وتذكر كلام أهل الكتاب من الرهبان .
تذكر المواقف التي مرت بمحمد ﷺ وأنه بمنزلة الإبن عنده .
فخاف أن يصيبه شر .
فجاء إلى النبي ﷺ وقال : يا ابن أخي : إن قومك كلموني فيك .
واليوم قد حمي امرهم ويريدون أن آخذ على يديك وامنعك .
وإما أن يعادني وإياك حتى يهلك أحد الفريقين .
يا ابن أخي : قد لبثت من العمر ما لا يخفى عليك .
فلا تكلفني يا ابن أخي ما لا أطيق .
ظن النبي ﷺ أن عمه سيسلمه ويتخلى عنه .
فقال :
*والله ياعم . لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر . ماتركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه .*
ثم دمعت عيناه وأخذ يبكي ﷺ .
ثم التفت وأخذ يمشي خارجا من بيت عمه .
أدرك أبوطالب أن ابن أخيه قد خشي أن يتخلى عنه فناداه قائلا .
يا محمد . يا محمد ارجع .
رجع النبي ﷺ إلى عمه .
فوضع أبوطالب يداه على كتفه وقال :
إمض يامحمد لما أمرت به .
فو الله لن يصلوا إليك بسوء حتى أوسد في التراب .
قرت عينا النبي ﷺ .
ورجع أبوطالب إلى قريش يكلمهم باللين ويهديء من أمرهم .
بقيت الأوضاع على حالها إلى أن تفلتت من يد أبو طالب .
جن جنون قريش واجتمعوا في دار الندوة وعقدوا مؤتمر "الشر والبغي"
اتفقوا فيه أن كل عشيرة تعذب من كان تحت يدها ممن كان قد دخل في دين محمد .
وأن يذيقوهم أشد العذاب حتى يرجع عن دين محمد .
فإذا رجعوا بقي محمد لوحده فلايضيرنا ذلك بشيء .
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى....