- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة التاسعة والستون
*هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .*
تحدثنا عن هجرة أم سلمةوما عانته رضي الله عنها .
والآن نتحدث عن هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
يقول الإمام البخاري ومسلم في الصحيح من حديث علي بن أبي طالب :
قال : ما هاجر أحد جهاراً نهاراً إلا عمر. رضي الله عنه.
وقد أخذ الناس يتسللون خفية خَشية أن تمنعهم قريش .
ولقد منعت من قدرت عليه إلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
عندما أراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه : الهجرة تنكّب قوسه وتوشح سيفه وأمسك بيده الأسهم .
ثم تخنصر بعنزة " عصا يكون في رأسها حديدة" وضعها على خاصرته .
ثم أتى وضح النهار وقد إرتفعت الشمس وقريش في أنديتها .
طاف في البيت سبعة . طواف متمكن لا يلتفت إلى أحد .
حتى إذا فرغ ركع في المقام ركعتين صلاة مطمئن لا يلتفت إلى أحد .
ثم وقف واستقبل أندية قريش بوجهه واقترب منها واثق الخطوة ثم وقف وقال : شاهت الوجوه "يعني قبحها الله"
والله لا يرغم الله إلا هذه المعاطس .
"أي الأنوف يرغمها أي يدسها بالتراب مخزيه ..
يا معشر قريش إني راحل إلى يثرب .
فمن أراد منكم أن تثكله أمه أو ترمله زوجته أو ييتمه أولاده فليتبعني إلى بطن هذا الوادي.
يقول علي بن أبي طالب : فوالله ما تحرك قريشي من مجلسه .
ثم قال : يا معشر المستضعفين :
من أراد أن يصحبني إلى الهجرة فليتبع .
قال : فصحبه رهط فوالله ما تجرأ قريشي أن يرد مستضعف خوفاً من عمر رضي الله عنه.
فكان مع عمر رضي الله عنه من المسلمين المستضعفين 17 مهاجر .
والبعض قال 27.
فهاجر عمر رضي الله عنه علناً .
*وهنا درس يجب أن نقف عنده*
كثير من الناس تتسائل :
لماذا يهاجر عمر علنا لا يخاف من أحد معتمداً على الله ؟؟
ويهاجر النبي ﷺ بالسّر ويجلس في غار ثور ثلاثة أيام؟؟
الجواب ..
قال تعالى :
*لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا .*
فهو الأسوة الحسنة وسيرته ﷺ للتأسي والإقتداء .
فلو هاجر النبي صلى الله عليه وسلم علناً لكان من المستحب أو الواجب على جميع المؤمنين أن يقتدوا بنبيهم ويعتمدوا على الله تعالى *بغير الأخذ بالأسباب* ويهاجروا علناً ولا يخافوا من قريش؟؟
وهذا لا يناسب الكثير من الصحابة رضي الله عنهم المستضعفين.
ويمكن أن يلحق بهم الضرر .
لهذا هاجر ﷺ سراً آخذآ بالأسباب والحيطة رفقاً ورحمة بالمستضعفين من أمته .
جاء رجل إلى رسول الله من الأعراب البدو :
ووقف عند الخيمة وأمسك البعير وصاح :
يا رسول الله .. أأعقلها .. أم أتوكل ؟
"يعني أربط رجل الجمل بالحبل ، وإلا أتركها وأتوكل على الله"
فقال له ﷺ *اعقلها وتوكل .*
يعني : خذ بالإثنين مع بعض :
خذ بالأسباب وتوكل على الله تعالى
ننطلق الآن إلى يثرب نلقي نظرة عن وضع المسلمين هناك ثم نرجع إلى مكة وهجرة الصحابة رضي الله عنه.
ثم هجرة النبي ﷺ .
الأنوار المحمدية....
يتبع بإذن الله تعالى....
الحلقة التاسعة والستون
*هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .*
تحدثنا عن هجرة أم سلمةوما عانته رضي الله عنها .
والآن نتحدث عن هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
يقول الإمام البخاري ومسلم في الصحيح من حديث علي بن أبي طالب :
قال : ما هاجر أحد جهاراً نهاراً إلا عمر. رضي الله عنه.
وقد أخذ الناس يتسللون خفية خَشية أن تمنعهم قريش .
ولقد منعت من قدرت عليه إلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
عندما أراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه : الهجرة تنكّب قوسه وتوشح سيفه وأمسك بيده الأسهم .
ثم تخنصر بعنزة " عصا يكون في رأسها حديدة" وضعها على خاصرته .
ثم أتى وضح النهار وقد إرتفعت الشمس وقريش في أنديتها .
طاف في البيت سبعة . طواف متمكن لا يلتفت إلى أحد .
حتى إذا فرغ ركع في المقام ركعتين صلاة مطمئن لا يلتفت إلى أحد .
ثم وقف واستقبل أندية قريش بوجهه واقترب منها واثق الخطوة ثم وقف وقال : شاهت الوجوه "يعني قبحها الله"
والله لا يرغم الله إلا هذه المعاطس .
"أي الأنوف يرغمها أي يدسها بالتراب مخزيه ..
يا معشر قريش إني راحل إلى يثرب .
فمن أراد منكم أن تثكله أمه أو ترمله زوجته أو ييتمه أولاده فليتبعني إلى بطن هذا الوادي.
يقول علي بن أبي طالب : فوالله ما تحرك قريشي من مجلسه .
ثم قال : يا معشر المستضعفين :
من أراد أن يصحبني إلى الهجرة فليتبع .
قال : فصحبه رهط فوالله ما تجرأ قريشي أن يرد مستضعف خوفاً من عمر رضي الله عنه.
فكان مع عمر رضي الله عنه من المسلمين المستضعفين 17 مهاجر .
والبعض قال 27.
فهاجر عمر رضي الله عنه علناً .
*وهنا درس يجب أن نقف عنده*
كثير من الناس تتسائل :
لماذا يهاجر عمر علنا لا يخاف من أحد معتمداً على الله ؟؟
ويهاجر النبي ﷺ بالسّر ويجلس في غار ثور ثلاثة أيام؟؟
الجواب ..
قال تعالى :
*لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا .*
فهو الأسوة الحسنة وسيرته ﷺ للتأسي والإقتداء .
فلو هاجر النبي صلى الله عليه وسلم علناً لكان من المستحب أو الواجب على جميع المؤمنين أن يقتدوا بنبيهم ويعتمدوا على الله تعالى *بغير الأخذ بالأسباب* ويهاجروا علناً ولا يخافوا من قريش؟؟
وهذا لا يناسب الكثير من الصحابة رضي الله عنهم المستضعفين.
ويمكن أن يلحق بهم الضرر .
لهذا هاجر ﷺ سراً آخذآ بالأسباب والحيطة رفقاً ورحمة بالمستضعفين من أمته .
جاء رجل إلى رسول الله من الأعراب البدو :
ووقف عند الخيمة وأمسك البعير وصاح :
يا رسول الله .. أأعقلها .. أم أتوكل ؟
"يعني أربط رجل الجمل بالحبل ، وإلا أتركها وأتوكل على الله"
فقال له ﷺ *اعقلها وتوكل .*
يعني : خذ بالإثنين مع بعض :
خذ بالأسباب وتوكل على الله تعالى
ننطلق الآن إلى يثرب نلقي نظرة عن وضع المسلمين هناك ثم نرجع إلى مكة وهجرة الصحابة رضي الله عنه.
ثم هجرة النبي ﷺ .
الأنوار المحمدية....
يتبع بإذن الله تعالى....